عصر النهضة الحديثة(1212هـ - 1798 م) حتى الآن كان ظلاماً دامساً يغرق فيه العالم العربي والإسلامي ، ويحتاج ولو إلى شمعة صغيرة تضيء ركنا من أركانه ، وفي القرن الثامن عشر ، انبعث ضوءان كبيران كانا قادرين على إزاحة جزءاً من هذه العتمة الرهيبة . الأول قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الجزيرة العربية بدعوة إسلامية إصلاحية، توقظ المسلمين من سباتهم العميق ، وأن يتمسكوا بنهج السلف الصالح ، نهج الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، بعيداً عن الخرافات والأساطير وأن يسلكوا طريق الثقافة والمعرفة لبناء مستقبل مشرق بنور الإيمان ، ونجحت هذه الدعوة بإقناع آل سعود ، أمراء نجد ، الذين حملوا الدعوة على أكتافهم ، وأخضعوا الجزيرة العربية بتطبيق دعوة ابن عبدالوهاب ، ووصلت جيوشهم إلى الإحساء والعراق ، فثارت ثائرة السلطنة العثمانية ، وأمرت واليها على مصر بالقضاء على آل سعود . وخاض محمد علي وابنه إبراهيم حرباً ضارية استمرت ثماني سنوات قضى فيها على الدولة السعودية الأولى ، ثم أعاد آل سعود تنظيم أنفسهم ، وظهرت الدولة السعودية الثانية ، لكنهم بكل أسف اختلفوا فيما بينهم ، وانهارت مرة ثانية ، وفي مطلع القرن العشرين ، استطاع عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أن يحتل الرياض ، وفي غضون ثلاثين سنة قام بتوحيد أجزاء مملكته باسم المملكة العربية السعودية ، ليحكم بناءها على ركنين أساسيين هما التمسك بالإسلام ديناً وحضارة خالياً من الشوائب ، والأخذ بأسباب الرقي والتقدم العلمي والتكنولوجي . دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب كانت ضوءاً سطع نوره على العالم العربي والإسلامي ، بدأ من نفسه وعشيرته وحملها معه آل سعود ثم بلغت شباب العالم الإسلامي ، الذين تيقنوا أن الإسلام لا يزال حياً وأن عصور الانحطاط قد بدأت تضمحل وتنتهي ، وانكبوا على العلم ينهلون منه ، يساعدهم في ذلك الضوء الثاني الذي كان له أثره الكبير في النهضة الحديثة . الثاني في عام 1798 نزلت حملة نابليون بونابرت الفرنسية مصر لأغراض سياسية وتوسعية للسيطرة والبقاء وفرض النفوذ وذلك في سباق همجي بين الدول الكبرى آنذاك . وكانت هذه الحملة أول اتصال بين الشرق والغرب بعد عصر الانحطاط ، وقد هزت مصر وبلاد الشام هزة عنيفة أيقظتهم من سباتهم الذي دام طويلاً . أراد نابليون أن يبقى في مصرليؤسس فيها مملكة خاصة به ، وذلك لن يحدث في حملة عسكرية ، ولابد أن يكون هناك أساس حضاري يبنى عليه علاقته مع المسلمين في كل من مصر والشام ، وقد أعلن إسلامه وتقرب إلى الناس في مصر ، ومن إحكام خطته أنه لم يأت بقواته البحرية العسكرية فحسب ، بل أحضر معه على سفنه العسكرية طائفة من المتخصصين في شتى العلوم، وأسس مجمعاً للبحوث العلمية الخاصة بمصر ، وألف لجنتين للتنقيب عن آثار الفراعنة وعن مخلفاتهم ، وأنشأ معامل لإجراء البحوث العلمية في الطبيعة ، وأنشأ مكتبة جلب لها الكتب من أوربا ، وأضاف إليها ما جمعه من المساجد ومن بيوت المماليك ، وأنشأ مطبعة عربية وإفرنجية لطبع المنشورات والصحف ، كانت نواة للمطبعة الرسمية التي أنشئت فيما بعد . وعندما أخفقت الحملة عند أسوار عكا وواليها أحمد الجزار بدعم من السلطنة العثمانية وانكلترا ، وأصيب جيشه بالطاعون ، انهارت أمانيه في إقامة مملكة خاصة به في الشرق ، وعاد نابليون إلى فرنسا ، وعادت بقايا الحملة بعد سنة وبضعة أشهر ، غير أن آثار هذه الحملة قد بقيت تتفاعل وتعطي نتائجها الطيبة ، مع أنها لم تبق في مصر أكثر من ثلاث سنوات . دب النشاط في الحركة الفكرية في عدة حقول: التعليم : في حقل التعليم لم يكن في العالم العربي إلا المساجد وما يلقى فيها من خطب ومواعظ ، وبعض الكتاتيب التي تزود طلابها بمبادئ القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم ، وبدأت تظهر بعض المدارس الإبتدائية والثانوية وفيما بعد العالية وفيها الطب والهندسة والحربية ، ثم أنشئت الجامعات الأهلية والتي تحولت إلى جامعات حكومية . البعوث والترجمة : بدأت البعوث إلى فرنسا وإنكلترا وإيطاليا ، حكومية وخاصة لتزويد النابغين من شباب الأمة من الثقافة الأوربية ، حتى إذا عادوا إلى بلادهم كانوا رواد النهضة ، كما بدأت الترجمة منذ مطلع النهضة ، وقد أسهم رجال البعوث بنصيب وافر في ترجمة العلوم التي حذقوها ليدرسها الطلاب على أيديهم ، وأنشئت دور ومدارس للترجمة أشهرها دار الألسن بمصر برئاسة رفاعة الطهطاوي الذي عني بترجمة كتب العلوم لتلبية حاجات المدارس والجامعات ، أما كتب الأدب ، فقد أسهم السوريون واللبنانيون والتونسيون كما عند خير الدين التونسي في ترجمة كتب العلم والأدب ، ثم تعددت الجامعات ونشطت البعثات ، كما ظهرت المجلات العلمية والأدبية التي أذكت حركة الترجمة وتطويع اللغة للتعبير عن الأفكار العلمية والأدبية، كما اتجه كبار الأدباء إلى ترجمة روائع الآداب الأوربية شعراً ونثراً كطه حسين والزيات ، كما ظهرت الدراسات الأدبية والنقدية التي تناولت آثار الفكر الغربي ، ولا ينهض بالترجمة الآن أفراد وحسب ، بل تقوم بها أيضاً الإدارات الثقافية بوزارات التربية والتعليم العالي والمجالس العليا لرعاية الفنون والآداب في أكثر الدول العربية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية . أثر الترجمة في الأدب في النثر ، هجرت الألوان القديمة كالمقامات والرسائل ، واستحدثت فنون جديدة كالمقال السياسي والإجتماعي والأدبي والقصة والمسرحية . الميل إلى السهولة والوضوح وجلاء المعنى ، هجر السجع والمحسنات اللفظية ، واقتباس كثير من المعاني والصور والأخيلة ، كما تعددت الاتجاهات في النثر ومذاهبه ، بعض الكتاب مال إلى التحليل والإفادة من الدراسات النفسية ، ومنهم من تميز بالطابع الفلسفي والنهج العلمي ، ومنهم من جمع بين الإتجاهين .في الشعر ، لعل الفيلسوف الإغريقي اليوناني الشهير أرسطو هوخيرمن تحدث عن الشعرويرى أنه كعربة يجرها حصانان هما العاطفة والوجدان ويقودها الحوذي قائد العربة وهو العقل ، ولا تتكامل القصيدة إلا بتوافقهم ، والشعر لدى أرسطو، وهذا مايعتمده جميع مؤرخي الشعر ونقاده في جميع اللغات ، ثلاثة أنواع هي : 1 - الشعر الملحمي ، وهو قصيدة أو مجموعة قصائد طويلة ، ويمكن أن تكون لشاعر واحد أو يتشارك فيها عدد من الشعراء، وتحكي قصة أمة أو شعب تتخللها الأساطير والخيال والعظمة والقوة وتصوير المعارك والحوادث العظام ، ومن أشهر الملاحم الإلياذة اليونانية لهوميروس والأوذيسة ، والشاهنامة الهندية ، والفردوس المفقود الإنكليزية لجون ملتون ، ويخلو الشعر العربي من الملاحم ، غير أن بعض الملامح تظهر عند بعض الشعراء كالحارث بن حلزة وعنترة وامرئ القيس وبعض الشعراء المحدثين ، وتتركز هذه الملامح على تصوير المعارك والفخر بالوطن والقبيلة. 2- الشعر المسرحي : وهو مسرحية شعرية تحكي قصة فيها عقدة وحل وذات فصول ومشاهد ، ويعتبر الشاعر الإنكليزي وليم شكسبير في طليعة الشعراء المسرحيين في العالم ، ومن أبرز مسرحياته : ماكبث ، هاملت ، عطيل ، روميو وجولييت ، يوليوس قيصر وغيرها . ويخلو الشعر العربي من المسرحيات الشعرية ، غير أن أمير الشعراء في العصر الحديث أحمد شوقي ، ولعله أمير الشعر العربي على الإطلاق ، قد كتب عددا من المسرحيات الرائعة منها : قمبيز ، مصرع كليوباترا ، عنترة ، مجنون ليلى وغيرها . غير أن مسرحياته لم تجد المخرج أو المنتج الذكي والمتفهم الذي يستطيع أن ينقلها إلى المسرح . 3 – الشعر الغنائي : هوالشعر الذي يتغنى فيه الشاعر بما يجد في نفسه من وجدان صادق تفاعلا مع تجربة ذاتية أو أحداث اجتماعية أو مواقف من أمور شتى ، وينتشر هذا النوع في جميع آداب لغات العالم ، ويعتبر الشعر العربي بكامله شعرا غنائيا . نهض الشعر في القرن العشرين بفضل حملات الأدباء المجددين المتأثرين بالثقافة الأوربية ، وتأثر شعراء المهجر بالآداب الأوربية وبالحياة والثقافة الأمريكية ، وبعض الشعراء الذين تأثروا بشعراء المهجر كجماعة أبولو في مصر وغيرها في البلاد العربية . أما سمات الشعر الجديد ، فقد تميزت القصيدة بالوحدة الفنية وصارت متماسكة مترابطة الأجزاء ، وتعبر عن تجربة ذاتية معينة عانى منها الشاعر ، ومال الشعر إلى التأملات في الحياة والكون وتصوير النواحي الوجدانية والإنسانية ، وعني بالواقعية والمشاركة في عرض مشاكل المجتمع وأحداثه وقضاياه، وظهر الشعر الوطني وحل محل الحماسة والفخر ، وظهرت المسرحيات الشعرية مع رائدها أحمد شوقي ، والملاحم الشعرية والقصص التاريخي ، كما جنح بعض الشعراء إلى اليسر والتنويع في الأوزان والقوافي . إحياء التراث القديم : في القرن التاسع عشر نشطت حركة طبع ونشر أمهات الكتب العربية القديمة والدواوين الشعرية ، وأسهم المستشرقون في هذه الحركة ، واطلع المثقفون على نماذج رائعة من الأدب العربي في أزهى عصوره وأقبلوا على دراستها وتذوقها والتأثر بها . ونتيجة لنمو الوعي واقتناعاً بنشر التراث العربي بما له من أثر بالغ على عجلة التطور الأدبي اشتركت جماعات وهيئات علمية بعملية الطبع والنشر إلى جانب وزارات الثقافة وجامعة الدول العربية . الصحافة : ظهرت بعض الصحف في العالم العربي ففي مصر صدرت الوقائع كصحيفة رسمية ثم تبعتها روضة المدارس وهدفها نشر الأدب العربي القديم ثم اليعسوب الطبية وبعد حين صدرت الأهرام والمقطم ثم بعض الصحف الحزبية ثم المؤيد لعلي يوسف واللواء لمصطفى كامل . كما ظهرت الكثير من الصحف في بلاد الشام وبلاد المهجر والرافدين وتونس .أثر الصحافة في النهضة : أنها أيقظت روح الوطنية وحاربت الاستبداد ودعت إلى الحرية ، نقلت إلى الناس حضارة الغرب وثقافته ونظمه الاجتماعية والسياسية ، أكدت على تحرير أساليب النثر من قيود السجع والبديع ومالت به إلى السهولة مع الاحتفاظ بسلامة التعبير ورونقه ، وأسهمت بنصيب وافر في حركات الإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي ، كما هذبت العامة وثقفت الخاصة وقومت الألسنة ، وأضافت فنوناً جديدة كالمقال الصحفي والاجتماعي ، وساعدت على رقي القصة والمسرحية ، وقامت بتنشيط الترجمة حيث اتسعت صفحاتها لنشر ما يترجم ، كما أمدتها الترجمة بالأبحاث القيمة والقصص القصيرة . المكتبات : لدى العرب والمسلمين تراث فكري وأدبي قيم ، وكانت الكتب مبعثرة في المساجد والتكايا وقصور الأغنياء ، وتعرضت للتلف والضياع ، ونقل العثمانيون والأوربيون كثيراً منها إلى دور الكتب في بلادهم ، ثم نشطت المطبعة العربية في طبع كتب الأدب القديم ، ومايؤلف أو يترجم حديثاً، وتم اللجوء إلى جمع شتات الكتب المتفرقة ، وأنشئت المكتبات الوطنية الكبيرة محافظة على التراث القديم ، وتيسيراً لتعميم الإفادة من المؤلفات المدفونة في خزائن الكتب ، وتعددت المكتبات في عدد من المساجد والجامعات والكليات . أثر المكتبات في النهضة : يسرت القراءة والاطلاع لكل راغب ، وأعانت الباحثين والدارسين على تحقيق أهدافهم بما يتوافر لهم من المراجع قديمها وحديثها ، مما يعجز الفرد بل الجماعة عن اقتنائها ، كما توفر المكتبات ألواناً مختلفة من المعرفة وتمدهم بمصادرها في شتى اللغات . المجامع اللغوية والجمعيات الأدبية : مع الترجمة شاعت التعبيرات والمصطلحات الأجنبية علمية وأدبية وفنية في لغتنا العربية ، وتغلغلت المخترعات الحديثة في حياتنا العامة والخاصة ، واشتدت الحاجة إلى الاستعانة برجال اللغة والأدب ، والإفادة من جهودهم في تذليل الصعوبات التي تعترض جهود المترجمين ووضع الألفاظ العربية للمصطلحات العلمية والمخترعات الحديثة والمحافظة على سلامة اللغة وجعلها وافية لمطالب العلوم والفنون وملائمة لحاجات العصر ومسايرة لركب الحضارة ، وأنشئ المجمع العلمي العربي بدمشق ثم مجمع اللغة العربية في مصر ومازالا قائمين وتبعتهما مجامع أخرى في بقية البلاد العربية . أثر المجامع اللغوية في النهضة : وضعت ألفاظ عربية للمسميات الأجنبية في العلوم والفنون وبهذا سهلت مهمة المترجمين ، وأمكن تطويع اللغة للتعبير العلمي ، والمحافظة على سلامة اللغة من الدخيل والبحث عن كل ما من شأنه تقدم اللغة والتنبيه إلى الأخطاء التي يجب تجنبها ، ومن خلال هذه المجامع تجمع صفوة العلماء والأدباء ونظمت جهودهم في البحث . المستشرقون : وهم الباحثون الغربيون الذين قاموا بدراسة علوم الشرق ولغاته وآدابه ودياناته وتاريخه وحضارته . نشأة الإستشراق : حكم العرب والمسلمون الأندلس وصقلية ، ومنذ أن استقر سلطانهم بأوروبا أنشأوا حضارة زاهرة قوامها العلوم والفنون والآداب والفلسفة ونشروا مدنية عظيمة ، بينما كانت أوروبا غارقة في ظلمات الجهالة ، ولما استيقظت من سباتها وجدت شعباً غريباً عنها ينشر النور في ربوعها ، واتجهت أنظارهم إلى الأندلس وأقبل الرهبان المسيحيون يأخذون علوم المسلمين ويدرسون ما شاءوا وينقلون إلى اللاتينية من طب وهندسة ورياضة وفلك ، وكانت الغاية علمية دينية يستزيد بها الرهبان ورجال الدين من العلوم وخاصة الإلهيات وفروع المعرفة . ولم يمض قرنان من الزمن حتى قوي الميل إلى الدراسات لمعرفة أحوال الشرق الإسلامي ، لأغراض تجارية وحربية إبان القرون الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ، وصارت جامعات الأندلس قبلة الطلاب من شتى بقاع أوروبا بين دارس وناقل ، وأقبلوا على نقل الكتب العربية إلى اللاتينية ، وعادوا إلى بلادهم مزودين بكنوز من ثقافة العرب في الطب والفلك والرياضيات والمنطق والفلسفة والفيزياء والطبيعة ، وكانت تلك النفائس عاملاً مهماً في النهضة الأوربية ، وقد ظلت هذه الترجمات عماداً للثقافة الأوربية حتى القرن الثامن عشر ، ولما نضجت دراسة هذه العلوم وتحررت العقلية الأوربية من الجهل ، أنشئت على هذا الأساس المتين علوم جديدة هي عماد الحضارة الغربية اليوم . الإستشراق في العصور الحديثة : تجدد الإستشراق وتعددت صوره ومن مظاهره : - الجمعيات الآسيوية : التي أنشأتها الدول الكبرى لدراسة شؤون الأمم التي تحكمها ، ومعرفة لغاتها وآدابها ، ليستولوا عليها وليسوسوها بما يلاءم نفسية شعوبها . - المؤتمرات : وفيها تلقى البحوث وتوضع خطط الأبحاث المستقبلية ، وتناقش الجهود التي قاموا بها والنتائج التي وصلوا إليها . - جمع نفائس الكتب : وقد جمعها المستشرقون أيام المحن التي حلت بالمسلمين في الأندلس وفي صقلية وأيام الحروب الصليبية ونقبوا عن النفائس النادرة وبذلوا من الجهد المادي ما يمكنهم من اقتنائها ، حتى اجتمع في مكتبات أوروبا 25000 مجلد لها فهارس منظمة ، وقد فطنت الدوائر الأدبية والعلمية في الشرق لهذا التراث المجيد ، فأخذت تعمل على تصوير المخطوطات لنشرها والإفادة منها . - معاهد اللغات الشرقية : وقد انتشرت في العواصم الكبرى ، حيث يقصدها الغربيون للإفادة من اللغات الشرقية في السياحة والسياسة والتجارة ، ويقصدها أبناء البلاد الشرقية والعربية للإستزادة من العلم ، ولدراسة طرق البحث ، ومناهج الدرس الذي حذقها الأوربيون . أشهر المستشرقين : مارجليوث وقد نشر معجم الأدباء لياقوت الحموي وحماسة البحتري ، ونيكلسون وقد ألف في تاريخ الأدب ونشر أبحاثاً في التصوف الإسلامي . وهنري جيب وهو عضو بالمجمع اللغوي بمصر وعني بدراسة الأدب العربي ، ونولدكه وقد ألف تاريخ القرآن الكريم ودراسة المعلقات . أثر المستشرقين في اللغة والأدب : أتيحت لهؤلاء العلماء عوامل وأسباب هيأت لهم الإنتاج القيم : فقد أمدتهم بلادهم وجمعياتهم بالمال ، وتوافرت لهم المكتبات العامرة بالأبحاث ، والمخطوطات النادرة ، فضلاً عن تفرغهم للبحث ، وإجادتهم لعدة لغات شرقية وغربية . وتبدو مآثرهم في : نشر المخطوطات القديمة : في طبعات أنيقة مفهرسة تسهل الاطلاع ومصححة ومزودة بتعليقات قيمة ، وبذلك عرف العرب ذخائر علمهم وأدبهم مطبوعة ، وعنيت المكتبة العربية بإحياء التراث القديم . الدراسات والبحوث : فقد درسوا ما جمعوه من الكتب وحققوه ، كما اشتهروا بأبحاثهم في أصول اللغات وفقه اللغة . الكشوف الأثرية : في بلاد العرب غيرت كثيراً من حقائق التاريخ ونظرياته . وامتازت أبحاثهم بحسن العرض والتدقيق العلمي ، والحرية في مناقشة الآراء ونزاهة النقد ، وبذلك صارت مرجعاً دقيقاً للباحثين ونوذجاً للمؤلفين. كما أن دراساتنا الأدبية قد تأثرت بطريقتهم في البحث وأخذنا عنهم العناية بالتحليل والتعليل والنقد والموازنة . وقد قاموا بتأليف دائرة المعارف الإسلامية ونشروها بالإنكليزية والفرنسية والألمانية ، وأشرفوا على توزيعها ، وهي بحث قيم في الموضوعات الإسلامية وتراجم أعلام الرجال . كما وجهوا الدراسات الجامعية لدينا توجيهاً صحيحاً عماده الاستقراء العلمي والدقة والموازنة . ما يؤخذ على المستشرقين أن هذه الجهود القيمة لم تسلم من الشوائب ، فقد وقع بعضهم في أخطاء جسيمة جعلت بعض أبحاثهم مشحونة بالمفتريات تأثراً بالتعصب الديني فالمستشرق اليهودي أو المسيحي لا ينسى دينه أثناء كتابته ، وبخاصة إذا كان من المبشرين ، وكثير منهم يجهلون روح الإسلام ويتحاملون عليه تعصباً أو جهلاً ، كموقفهم من إباحة تعدد الزوجات والطلاق ، وعدم تذوق اللغة العربية وتعذر فهم أسرارها عليهم ، أوقعهم في أخطاء بشعة ، وجعل آراءهم بعيدة عن الصواب في بعض الموضوعات . المسرح التمثيلي : لم يكن المسرح التمثيلي معروفاً في العالم العربي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، حيث افتتحت في مصر دار الأوبرا ، واستقدم لها فرقة أجنبية مثلت رواية عايدة باللغة الفرنسية ، كما ظهر في مصر وبلاد الشام أبو خليل القباني الذي حرك النشاط المسرحي في كل من البلدين ، ونشأت عدة مسارح ، ولعل المسرح قد ارتقى بخطوات واسعة مع جورج أبيض الذي درس أصول الفن في فرنسا وكان ماهراً فيه ، وقد أنشأ يوسف وهبي فرقة رمسيس التي خطت بالمسرح خطوات جريئة ، وكانت مدرسة للفن المسرحي ورجاله ، وعم النشاط المسرحي العالم العربي، وتعددت الفرق ، وازدهر الأدب التمثيلي مع محمود تيمور وتوفيق الحكيم وأحمد شوقي ، وقد أدى ذلك إلى تنشيط حركة الترجمة ونقل المسرحيات إلى اللغة العربية ، ومن ثم نشأ الأدب المسرحي . أبو خليل القباني - إبداع بين حريقين (1833 - 1903م)أبو خليل القباني من أعلام سوريا مؤسس المسرح السوري والمسرح العربي ورائد المسرح الغنائي العربي، هو أحمد أبو خليل بن محمد آغا بن حسين آغا آقبيق ولد في دمشق, سورية عام 1833 م.و توفي سنة 1903م. قدم عروضا مسرحية وغنائية وتمثيليات عديده منها (ناكر الجميل) و(هارون الرشيد) و(عايده) و(الشاه محمود) و(أنس الجليس) وغيرها. أعجب أبوخليل القباني في بداياته بالعروض التي كانت تقدم في مقاهى دمشق مثل الحكواتي ورقص السماح وكان يستمع ويتابع نوات موسيقى ابن السفرجلاني وكذلك تلاقى القباني مع الفرق التمثيلية التي كانت تمثل وتقدم العروض الفنية في مدرسة العازرية في منطقة باب توما بدمشق القديمة. قدم أول عرض مسرحي خاص به في دمشق عام 1871 وهي مسرحية (الشيخ وضاح ومصباح وقوت الأرواح) ولاقت استحسان الناس وإقبالا كبيرا، وتابع الناس أعمال القباني وعروضه المسرحية وحقق نجاحاً كبيراً، وفي عام 1879 أسس أبوخليل القباني فرقته المسرحية وقدم في سنواته الأولى حوالي 40 عرضاً مسرحياً وغنائياً وتمثيليات كثيرة .سافر مع مجموعة ممثلين فنانين وفنانات سوريين إلى مصر حاملاً معه عصر الازدهار للمسرح العربي حيث أدى مسرحية أنس الجليس عام 1884. وتتلمذ على يديه الكثير من رواد المسرح بعد ذلك، سافر إلى العديد من البلدان واقتبس لاحقاً من الأدب الغربي قصصاً عالمية عن (كورنيه) الفرنسي. عاش القباني ما يقارب السبعين عاماً. كان أوَّل عمل مسرحي محترف له بعنوان: (ناكر الجميل) بطلب من الوالي صبحي باشا, ثم دعمه الوالي مدحت باشا. أُحرق مسرح القباني في دمشق عام 1882 أو 1883 وسافر إلى الإسكندرية وقدَّم أوَّل عرض مسرحي عام 1884 أحرق مسرحه في القاهرة عام 1900 . اللافت في مسرح القباني هو مجموع العروض التي أنتجها في مصر ما بين عامي 1884 ـ 1900 بمائة وستة عشر عرضاً. عدد النصوص التي قدَّمها 68 نصَّاً عُرف منها واحد وخمسون نصاً. اللافت أيضاً أن عدد فرقته في مصر بلغت خمسين ممثلاً وراقصاً وعازفاً وفنياً. نشر القباني على الغلاف الأوَّل لمسرحية (رواية هارون الرشيد من أنس الجليس) بياناً شعرياً طرح فيه وظيفة المسرح الاجتماعية بصورة واضحة لا لبس فيها, فالتمثيل بالنسبة له رسالة, والممثل صاحب رسالة, وأصحاب الرسالات لا يلهون, ولا يزهون, ولا يعجبون بذواتهم. والأهم من البيان الشعري, هو البيان النثري, فهو غير معلن كسابقه, بل كان القباني يشير إليه أمام فرقته, وأصحابه, وربَّما جمهوره, وقد نقله عنه شريكه في التلحين الموسيقار (محمد كامل أفندي الخلعي) في كتابه: (كتابُ الموسيقى الشرقية). مصادر القباني الحكائية شملت: التاريخ العربي الإسلامي, التراث الحكائي الشعبي, الشفوي, التراث المكتوب: ألف ليلة وليلة, وسيرة عنترة. بالإضافة إلى الحياة الاجتماعية المعيشة. أما مرجعياته وأدواته الإبداعية فكانت: من الشعر الجاهلي, والنثر العربي, والحكم والأمثال, القرآن الكريم , الموشحات والأزجال, الألحان الغنائية التراثية, وفنون الآراء الحركيَّة: رقص السماح, رقص الدبكة, وألعاب السيف والترس. أما شعراء القباني فمنهم: صالح بن عبد القدوس, الشريف الرضي, البحتري, صفي الدين الحلي, محمود الوراق,... مراجعه الأدبية والوثائقية: يتيمة الدهر, اللطائف والظرائف, مقامات الحريري, أحكام القرآن, نهاية الأرب...أما موضوعات القباني: فهي ثلاثة موضوعات تتكرر في جميع مسرحياته, وهي: تمثل, علاقة الرجل بالمرأة, وعلاقة الصديق بالصديق, وعلاقة الراعي بالرعية. خلاصة القول: إن مسرح القباني جدير بالاهتمام لما يملك من الدهشة والمتعة والإعجاب بهذا العقل المفعم بالتجديد والحيوية والإبداع. عاد إلى دمشق متابعاً مسيرته في ترسيخ أسس المسرح العربي وقدم العديد من مسرحياته وتخرج وتتلمذ علي يد القباني وفرقته المسرحية أهم أعلام المسرح العربي. وفي دمشق ما زال المسرح المعروف باسمة مسرح القباني قائماً في أحد أحياء دمشق حتى اليوم. سافر إلى إسطنبول وإلى الولايات المتحدة وفي سنواته الأخيرة ودون أبو خليل القباني مذكراته وتوفي في دمشق عام 1903 تاركاً أُسس وبداية المسرح العربي .أهم ألحانهموشح "برزت شمس الكمال... من سنا ذات الخمار" على مقام الحجاز وايقاع جفتة جنبر موشح "ما احتيالي يا رفاقي" من مقام الحجاز وايقاع الأقصاق موشح "اشفعوا لي يا آل ودي" من مقام الهزام وايقاع جفتة جنبرموشح "رصع اللجين بياقوت في الحناجر" من مقام الرست وايقاع المصمودي الكبير موشح "يا غصن نقا مكللاً بالذهب"موشح "بالذي أسكر"موشح "يا من لعبت به شمول" من مقام الرست وايقاع الفالس أو يوروك موشح "شادنٌ صاد قلوب الأمم" من مقام عجم عشيران وايقاع سماعي دارج موشح "كيف لا أصبو لمرآها الجميل" من مقام شوق أفزا وايقاع الأقصاققد "يا مسعدك صبحية"قد "صيد العصاري"قد "يا طيرة طيري يا حمامة... وديني لدمّر والهامة" وهي من ضواحي دمشق على ضفاف نهر بردىقد "يا مال الشام" وهذه كلمات هذه الأغنية الدمشقية الأصيلة:يا مال الشام يا الله يا مالي طال المطال يا حلوة تعاليطال المطال واجيتي عالبال ما يبلى الخال عالخد العاليطال المطال طال وطول الحلوة بتمشي تمشي وتتحوليا ربي يرجع الزمن الأول يوه يا لطيف ما كان على باليطال المطال وعيوني بتبكي وقلبي ملان ما بقدر يحكييا ربي يكون حبيبي ملكي يوه يا لطيف ما كان على باليطال المطال وما شفناهم يوم الأسود يوم الودعناهميا ربي تجمعني معاهم يوه يا لطيف ما كان على باليالإذاعة والتلفزيون والمحطات الفضائية : تقوم الإذاعة على تثقيف الأفراد ، وإيقاظ الوعي الديني والاجتماعي ، وأثرها لا يقل عن المدرسة والكتاب ، والصحيفة والمجلة، بل قد تكون الكلمة المسموعة أو المشاهدة أقوى تأثيراً من الكلمة المقروءة ، بفضل ما تثيره طريقة الإلقاء وتنغيم الصوت من معان واستجابات . والإذاعة تستهدف الإعلام والتثقيف والترفيه ، وقد عرفنا الإذاعة المسموعة في صورة محطات أهلية ، ثم أنشأتها شركات كبرى ، ثم تولتها الدولة ، ثم عادت إلى القطاع الخاص . ثم تولتها الدولة ، ثم عادت إلى القطاع الخاص . ثم ولدت الإذاعة المرئية – التلفزيون – ثم المحطات الفضائية والإنترنت ، وكل ذلك أثر على الأدب والفن ، فقد أوجد لوناً جديداً من الأدب ممثلاً في الحديث الإذاعي والتعليق السياسي والندوات العامة ، وأعادت لبعض الأنواع الأدبية المهجورة مكانتها كالمناظرة . كما عملت على تقريب اللهجات العربية ، فأصبح المستمع في أي بلد عربي يتذوق ما يذاع من محاضرات وأحاديث وأغان بلهجة بلد آخر ، برغم اختلاف اللهجات ، كما قربت بين العامية والفصحى ، وتمت حركة التطور اللغوي ، وقومت معها الألسن ، وجعل التذوق الأدبي حظاً مشاعاً لجميع الناس على تباين ثقافتهم ، كما حفلت هذه الوسائل الجديدة بالقصة والمسرحية ونشطت المواهب الأدبية ، ووسعت مجال الإنتاج الأدبي، وقربت الأدب من الحياة ، ونمت الثقافة الوطنية والوعي الديني ورفعت المستوى الثقافي الاجتماعي. فقهاء العصر الحديثإبراهيم مصطفى الموصلي إبراهيم بن مصطفى الموصلي ، وهو من علماء الموصل ، وولد فيها عام 1223هـ / 1816م ، ونشأ بها ودرس على علمائها حتى تخرج عليهم ، وقدم إلى بغداد واستوطنها ، وشغل منصب كاتب العساكر النظامية في الجيش العثماني ، وبقي مدة طويلة في وظيفته ، وهو سلفي العقيدة ، ومن المتأثرين بالدعوة الإصلاحية للإمام محمد بن عبدالوهاب ، وكان ذا فضل وافر ومعرفة بالعقائد وأصول الفقه ، وعنده معرفة بالجرح والتعديل ، وقد درس عليه مجموعة من علماء بغداد منهم العلامة محمود شكري الألوسي ، والشيخ عبدالمجيد أفندي خطيب جامع الإمام أبو حنيفة في الأعظمية ، وكان إبراهيم الموصلي شديد التعلق بمدينته الموصل ويحب أهلها ويراها أحسن البلاد ويجادل في ذلك ، وكان سخياً كريم النفس يحب ضيوفه ويأنس بهم . وله مؤلفات ومخطوطات كثيرة عفا عليها الزمن ، ولم يبق منها سوى القليل ، ومنها كتاب ( حاشية على شرح السراجية ) ، للشريف الجرجاني ، وتوفي صباح يوم الثلاثاء 4 ربيع الأول 1312هـ / 4 أيلول 1894م ، ودفن في مقبرة الخيزران ، بجوار جامع أبي حنيفة . أبوتراب الظاهري هو أبو محمد عبدالجميل بن أبي محمد عبدالحق بن عبدالواحد بن محمد بن الهاشم ، ويكنى بأبي تراب الظاهري ، ولد الشيخ في " أحمد بور الشرقية " بالهند عام 1923م / 1343هـ وتوفي صباح يوم السبت الموافق 21 / 2 / 1423هـ ، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة . وهو عميد اللغة العربية في عصره ، والرجل الموسوعي ، والمعلمة التاريخية ، والخزانة المتنقلة ، المحدث ، الأصولي ، اللغوي، الأديب ، والفقيه الظاهري . وعقيدته عدم التأويل في الألفاظ الواردة في الصفات والأسماء وإجراءها على معانيها في اللغة ، وليس لنا أن نؤول لأن التأويل تعطيل لصفة من صفات الله عز وجل أثبتها هو في كتابه . كانت ولادته ، ونشأته الأولية في مدينة " أحمد بور، بالهند " ، وكان مبدأ تعليمه على يد جده : عبدالواحد ، ثم قرأ : " كريمة بخش ، وبندناما ، وناماحق ، وبلستان ، وبوستان " ، وهي كتب فارسية ، كانت مقررة في دروس التعليم آنذاك . ثم تعلم الخط الفارسي على يد جده في الجامع العباسي في : أحمد بور ، وبعد ذلك جلس إلى دروس والده ، وبدأ من " الصرف " ثم النحو ثم أصول الحديث ، ثم أصول الفقه . يمكن القول بأنه قرأ جميع كتب النحو والصرف و الحديث والفقه على المذاهب الأربعة ونسب نفسه للمذهب الظاهري لإبن حزم الأندلسي . يجيد لغات شبه القارة الهندية ، وخاصة الأردية ويجيد أيضاً الفارسية. قدم إلى المملكة العربية السعودية بطلب من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود ، مدرساً في الحرم المكي . رحل إلى مصر واستضافه أحمد محمد شاكر في بيته ، كما استضافه محمد حامد الفقي في بيته أيضاً. كما لقي هناك الشيخ زاهد الكوثري . رحل إلى المغرب ، وحل ضيفاً عند شيخه : منتصر الكتاني ولقي عبدالله بن الصديق الغماري . أما شيوخه فهم : والده المحدث عبدالحق الهاشمي ، وهو شيخه الأول ، والأخير . من الهند : إبراهيم السّيالكوني ، وعبدالله الروبري ، الأمر التسري، وأبو تراب محمد عبدالتواب الملتاني ، ثناء الله الأمر تسري ، وعبدالحق الملتاني . من مكة المكرمة والمدينة المنورة : أبو بكر بن أحمد بن حسين الحبشي ، حسن مشاط المالكي ، عبدالرحمن الإفريقي ، عبدالرحمن المعلمي ، عمر بن حمدان المحرسي ، محمد عبدالرزاق حمزة ، ياسين بن محمد عيسى الفاداني . من مصر : أحمد محمد شاكر ، حسنين محمد مخلوف ، محمد حامد الفقي . من المغرب : عبدالحي الكتاني ، منتصر الكتاني . وله نحو خمسين كتاباً، في " الحديث ، والسيرة ، والتراجم ، والنحو، والأدب ، والشعر ، والنقد " ويلاحظ أن الصبغة الأدبية طاغية على تأليفه ، كما له تعاليق ، ومراجعات على كتب شتى . طبع من مؤلفاته نحو خمسة وعشرين كتاباً. أبو اليقظان ولد إبراهيم بن عيسى حمدي أبو اليقظان بمدينة القرارة – ولاية غرادية ( وادي ميزاب ) بالجزائر يوم 29 صفر 1306هـ الموافق 5 نوفمبر 1888م . ودخل الكتاب القرآني وحفظ القرآن ثم أخذ في تعلم الفنون من عربية وشرعية . ثم سافر إلى تونس وواصل دراسته في جامع الزيتونة ثم الخلدونية . ثم ترأس أول بعثة علمية جزائرية إلى الخارج وكانت وجهة البعثة إلى تونس . وكان عضواً بارزاً في الحزب الحر الدستوري التونسي . وأصدر أولي جرائده " وادي ميزاب " تحرر وتوزّع في الجزائر وتطبع في تونس ، أصدر ثماني جرائد ما بين 1926 و 1938 وهي : وادي ميزاب ، ميزاب ، المغرب، النور ، البستان ، النبراس ، الأمة ، الفرقان . وأسّس المطبعة العربية ، وهو أول وطني جزائري يؤسّس مطبعة وطنية حديثة في الجزائر. وانضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين . و انتخب عضوا في المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين . ونشر في أكثر من جريدة ومجلة ( زيادة إلى جرائده ) منها الفاروق والإقدام في الجزائر والمنير والإرادة في تونس والمنهاج في القاهرة . وتفرّغ للتاليف بعد انقطاعه عن الصحافة ، ترك للمكتبة العربية والإسلامية أكثر من ستين مؤلفا بين كتاب و رسالة ، عدا المقالات والأشعار والمذكرات . توفي في القرارة يوم الجمعة 29 صفر 1393 هـ موافق 30 مارس 1973 م . له مؤلفات عديدة : ديوان أبي اليقظان ج1 سنة 1931 م –وحي الوجدان في ديوان أبي اليقظان ( مخطوط ) – سليمان الباروني باشا في أطوار حياته – إرشاد الحائرين 1923 م – الجزائر بين عهدين الاستغلال والاستقلال ( مخطوط ) – تفسير القرآن الكريم ج1 ( مخطوط ) أحمد بن أبي داود – الجزائر هو أحمد بن أبي القاسم بن السعيد بن عبد الرحمن بن محمد ( 1235/1280 هـ /1891/1861 م ) . وينتهي نسبه إلى سليمان بن أبي داود ، ولذا عرف بـ " أحمد بن أبي داود " ، أبو البركات ، تولى التدريس بزاوية بن أبي داود وهو ابن عشرين سنة ، وظل مدرساً بها إلى وفاته ، أي مدة 25 سنة ينشر العلوم الشرعية خصوصاً الفقه والتفسير والحديث . توفي يوم 6 جمادى الأولى عام 1280 هـ / 1861م.أحمد شاكر هو أبو الأشبل أحمد بن محمد شاكر بن أحمد ن عبد القادر ، من آل أبي علياء . يُرْفَع نسبه إلى الحسين بن علي . عالم بالحديث والتفسير . كان مولده ووفاته في القاهرة . أبواه من جرجا بصعيد مصر . سمّاه أبوه أحمد ، شمس الأئمة ، أبا الأشبال . واصطحبه معه حين ولي القضاء في السودان سنة 1900 م ، التحق بالأزهر فنال شهادة العالمية سنة 1917 م وعُيّن في بعض الوظائف القضائية ، وانقطع للتأليف والنشر إلى أن توفي . له مصنفات عديدة منها : شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل 15 جزءاً وهو من أعظم أعماله : نظام الطلاق في الإسلام وغيرها . وله تحقيقات مهمة منها : رسالة الإمام الشافعي ، جماع العلم ، المعرب للجواليقي وغيرها . وقال عنه الشيخ محمود محمد شاكر : وهو أحد الأفذاذ القلائل الذين درسوا الحديث النبوي في زماننا دراسة وافية ، قائمة على الأصول التي اشتهر بها أئمة هذا العلم في القرون الأولى ، وكان له اجتهاد عرف به في جرح الرجال وتعديلهم ، أفضى به إلى مخالفة القدماء والمحدثين ، ونصر رأيه بالأدلة البينة ، فصار له مذهب معروف بين المشتغلين بهذا العلم على قلتهم . وكان لمعرفته بالسنة النبوية ودراستها أثر كبير في أحكامه ، فقد تولى القضاء في مصر أكثر من ثلاثين سنة ، وكان له فيها أحكام مشهورة في القضاء الشرعي ، قضى فيها باجتهاده غير مقلد ولا متبع . توفي في ذي القعدة سنة سبعة وسبعين و ثلاثمائة وألف ، رحمه الله تعالى .د. أحمد عبد الرحمن النقيب هو أكاديمي وداعية مصري مقيم بالمنصورة . ولد بمدينة السنبلاوين وهي إحدى عواصم المراكز بمحافظة الدقهلية وتنقل بين القاهرة والمنصورة والمنزلة . حصل الشيخ على الشهادة الابتدائية العامة والأزهرية ثم أكمل بالتعليم العام حتى تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية وآدابها وفيها أتم رسالة الماجستير ثم الدكتوراه . حفظ القرآن الكريم على يد والده أولاً ثم الشيخ إبراهيم أبو جلاّب والشيخ حافظ حنيش . أما عن العقيدة فقد تلقاها على يد تلميذ للشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان وهو الشيخ عبد السلام بسيوني ثم تلقى علم أصول الفقه على يد الشيخ عبد الجليل القرنشاوي - شيخ أصولي المالكية قاطبة بمصر والشيخ الحسيني الشيخ والشيخ جاد الرب . تلقى علم التحقيق على يد الدكتور / شوقي ضيف أمين مجمع اللغة العربية سابقاً . تعلم علوم اللغة لاسيما الدلالة والمعاجم من الدكتور /محمود فهمي حجازي ، والعلامة الدكتور / مصطفى ابراهيم، واستفاد في علوم القرآن والتفسير من الدكتور / السيد فرج . من مؤلفاته : هداية القاصد لنيل أهل المقاصد – كفاية القاري في تفسير كلام الباري – منهج المدرسة الظاهرية في تفسير النصوص الدينية – دور اللغة في تفسير القرآن .إسحاق عقيل المكي وهو إسحاق بن عقيل بن محمد هاشم عزوز الحسني المكي . ولد في مكة بباب الباسطية في شهر ربيع الأول من عام 1330هـ / 1912م ، ونشأ بها وتلقى دراسته بمدرسة الفلاح في مكة ، وتفوق على أقرانه وأستحق شهادة مدارس الفلاح للدراسة النهائية عام 1347هـ / 1928م ، ثم أبتعث إلى بومباي في شهر رجب من عام 1348هـ / 1929م ، ضمن بعثة ضمت عشرين طالباً لإتمام الدراسة الدينية العالية ، ودرس هناك على مجموعة من علماء وكبار أساتذة العالم الإسلامي ، حيث أستقدمهم مؤسس المدرسة محمد علي رضا زينل إلى بومباي في الهند . وعاد إلى السعودية بعد أن حصل على الدراسة العليا ، وعين مدرساً في مدرسة الفلاح عام 1352هـ /1933م، ثم عين عام 1355هـ / 1936م مفتشاً في مديرية المعارف بمكة ، ثم مديراً لتحضير البعثات عام 1356هـ / 1937م ، وبعدها عين مدرساً بمدرسة الفلاح في مكة عام 1362هـ / 1943م ، وأختير عضواً في مجلس الشورى عام 1372هـ /1952م ، ولثلاث أعوام . وعين وكيلاً لنائب رئيس مدارس الفلاح ومشرفاً عاماً على المدارس في عام 1378هـ / 1958م ، وفي 28 شعبان 1380هـ / 1960م ، صدر الأمر بتعيينه وكيلاً لإمارة منطقة مكة المكرمة ، وأستقال في 28 صفر 1381هـ / 1961م، وبقي خلال هذه الفترة مشرفاً على مدارس الفلاح . مؤلفاته كثيرة منها : - إعلام المسلمين بعصمة النبيين – الوجيز في سجدات التلاوة – تحقيق كتاب نزهة النظر للحافظ ابن حجر العسقلاني ، وغيرها . توفي في مكة عام 1415هـ /1994م، ونقل إلى المدينة المنورة حسب وصيته ، ودفن في مقبرة البقيع. بشير العوف - سورية- بشير حمدي محمود العوف( 1335هـ / 1917م – 1415هـ / 1994م ) ، ولد في دمشق ، من عائلة دمشقية عريقة عرفت بالتدين ، وكان والده وجده من كبار التجار في سوق البزورية قرب الجامع الأموي الكبير, وما زالت هذه العائلة من أشهر رموز هذا السوق.- نشأ بشير العوف على مذهب الإمام أبي حنيفة ، وتعلم الفقه على المذاهب الأربعة ، وعشق الكلمة العربية منذ نعومة أظفاره و تلقى علومه الأساسية فيها. حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من بيروت, وشهادة المعهد العالي في اللغة الفرنسية من دمشق.- كان الشيخ محمد نمر الخطيب أحد العلماء والأعلام في مدينة دمشق مع شقيقه المحامي محمد كمال الخطيب ، يولي الأولاد والشبان اهتماما خاصا , وقد قاما بإنشاء ما يمكن أن يسمى بالنادي الرياضي والثقافي والديني , ونشأ بشير العوف منذ صغره ضمن هذه النشاطات وكان منذ صغره قوي الشخصية ، ذا رأي حصيف , ومهابة أمام أقرانه، مهابة تختلط بالاحترام والمحبة ولذة الاستماع إلى أحاديثه ، وقد رافقته هذه المهابة مع شخصيته القيادية حتى آخر أيام حياته .- وانتسب إلى فرقة صغار الكشافة ( الجراميز) التي أسسها العالمان الخطيب . ولما ترعرع وأصبح شابا أسس فرقة المأمون الكشفية وكانت فرقة متميزة بين الفرق الكشفية في سورية ولبنان والأردن وفلسطين. وأصبح عضوا في اللجنة المركزية لكشاف سورية 1941.- عمل مديراً مسؤولاً لجريدة "الأيام" في دمشق وهي صحيفة أسستها الكتلة الوطنية المؤلفة من كبار الوطنيين السوريين صانعي الاستقلال كهاشم الأتاسي وشكري القوتلي وسعد الله الجابري وجميل مردم بيك وإبراهيم هنانو، وكان نصوح بابيل أحد أكبر رجالات الصحافة السورية رئسا لتحريرها ثم آلت ملكيتها إليه ، وتخرج منها أكثر الصحفيين السوريين وفي مقدمتهم بشير العوف .- كما شارك في تأسيس حزب الشبان المسلمين الذي أصبح الإخوان المسلمين إلى جانب مؤسس الحزب الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور مصطفى السباعي أمين عام الحزب وكان الشيخ الدكتور محمد عبد القادر المبارك مديرا للشؤون المالية كما كان بشير العوف أمينا للسر. في عام 1946 تقدم الحزب بطلب امتياز لإصدار جريدة يومية اختار لها بشير العوف اسم المنار وتولى رئاسة تحريرها , وترك رئاسة تحرير جريدة الأيام بعد أن عمل فيها سنوات طويلة . - كان بشير العوف خطيبا مفوها وصحفيا لامعا وسياسيا متمكنا ، قام بإدارة تحرير جريدة المنار بكل أمانة واقتدار ،و تولى رئاسة وفد حزب الإخوان المسلمين المؤلف من ثلاثين عضوا وكان أصغرهم سنا ، الذي زار حزب الإخوان المسلمين في مصر، كما قام إلى جانب أمين عام الحزب الشيخ الدكتور مصطفى السباعي وكبار أعضائه ، باستقبال وفد حزب الإخوان من مصر برئاسة رئيس الحزب ومؤسسه الشيخ حسن البنا الذي نزل في دار بشير العوف وضيافته . - وفي عام 1949 مر الحزب بضائفة مالية اضطرته إلى بيع امتياز جريدة المنار بسعر رمزي لبشير العوف وصدرت جريدة المنار كصحيفة مستقلة وكان بشير العوف صاحيها ورئيس تحريرها ومديرها المسؤول .- وفي أول عدد وعلى الصفحة الأولى أعلن بشير العوف انسحابه من الحزب مع احتفاظه بصداقته لجميع قادته وأفراده .- وأعاد تنظيم إدارة جريدته ، فعهد إلى بديع اللولو بإدارتها وإلى ممدوح الحافظ بتحريرها، وكان مكتب إدارة الجريدة يقع في شارع السنجقدار المتفرع من شارع النصر بدمشق . استقطبت الجريدة العديد من الكتاب والصحفيين المرموقين آنذاك، منهم الشاعر عمر بهاء الدين الأميري الذي عمل لفترة محررا بالجريدة، كما كان من كتابها المحامي المعروف صلاح الدين كديمي. كما كان الإعلامي المعروف نعيم الداوودي مديرا تنفيذيا عاما لجميع شؤون مؤسسة المنار ومطابعها . كما كانت ابنته الدكتورة مؤمنة بشير العوف مديرة مكتبه التنفيذية .- وكان بشير العوف أحد صاحبي جريدة "اللواء" . وفي عام 1950 أصدر أيضا جريدة "المساء " ، وكان أبرع من كتب المقال، في المنار والأيام والصحف التي أصدرها .- وقد حصل على الجائزة الأولى في مسابقة الملك فاروق للصحافة 1950 .- وقد منح وسام الكوماندوز من جلالة ملك المغرب 1958.- وبقيت جريدة المنار ناطقة باسم الدين الإسلامي بتوجهاته الفكرية والاجتماعية والسياسية والأدبية والرياضية والاقتصادية وإلى كل ذلك انفتاحها على جميع شرائح المجتمع السوري وطوائفه وأديانه وأحزابه . - وجدير بالذكر أن وفدا من حزب البعث قد زاره في مكتبه وشكا له أن لديه بيانا سياسيا رفضت نشره العديد من الصحف اليسارية الإشتراكية ، وطلبوا نشره في جريدة المنار ، واستجاب بشير العوف لطلبهم واشترط أن ينشره في صفحة داخلية وأن يكتب بخط ظاهر أن هذا البيان يعبر عن رأي أصحابه دون أدنى مسؤولية على الجريدة وذلك تمسكا بحرية الرأي وإيمانا يالديمقراطية . وخرج أعضاء الوفد شاكرين له ما فعل , وكانوا ثلاثة بينهم شاب في مقتبل العمر اسمه حافظ الأسد . - وسار بشير العوف في ركاب الإسلام وتعاليمه ، خلال عمله القكري والصحفي ، دعاه الملك عبد العزيز آل سعود لزيارة المملكة وهو مؤسس الملكة العربية السعودية وصانع نهضتها على أسس إسلامية خالية من الشوائب بدعم من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وهي دعوة إسلامية إصلاحية ، وليست مذهبا جديدا ، زار بشير العوف المملكة ضيفا مرحبا به وألقى قصيدة عبرت عن مشاعر الشباب العربي تجاه الملك عبد العزيز ، وعاد إلى دمشق ليزاول عمله ونشاطه ، ملتزما بالإسلام دينا وحضارة .- أقامت السفارة السعودية حفلة إفطار في رمضان , دعت إليها كبار القادة السوريين والسياسيين والهيئات الدبلوماسية والصحفية ومنهم بشير العوف ، وكان حفلا متميزا بكل المقاييس ، تجلت فيه أصول كرم الضيافة العربية السعودية وحسن الاستقبال وروعة الترحيب ، إلا خطأ جسيما هزت مشاعر الصحفي المسلم بشير العوف. وكانت قضية صحفية تثيرها صحيفة المنار استمرت فترة سارعت السفارة إلى معالجة الموقف ،- فقام رجل منها بزيارة بشير العوف في مكتبه ، وقال أنا محمد المارق أرسلني سعادة السفير لأدعوكم لزيارته لحل هذه المشكلة التي لن تتكرر أبدا ، لكنه اعتذر ولم ترق له الدعوة ،- واستمرت الحملة الصحفية , حتى أقامت وزارة الأنباء السورية حفلا بمناسبة ما ، التقى فيها رئيس الوزارة خالد العظم مع سعادة السفير السعودي وبشير العوف وقال خالد العظم لبشير العوف : غدا الساعة العاشرة صباحا ، سعادة السفير بانتظارك على فنجان قهوة ، وأراد الاعتذار غير أن خالد العظم لم يفسح المجاال قائلا : ليس في هذه المشكلة ما تتطور إليه إلا الاعتدار والتسامح ، وهكذا كان ، وترسخت العلاقة الودية بين بشير العوف والملك عبد العزيز طيب الله ثراه وأبناءه الملوك والأمراء .- كان بشير العوف صحفيا جريئا جدا وسياسيا ذكيا وممارسا للديمقراطية من خلال عمله الصحفي، كان يلزم نفسه والصحف التي أصدرها بالأخلاق الإسلامية ، فكان لايقبل إعلانات الأفلام الفاضحة أو إعلانات التدخين ، ويؤمن بحرية الصحافة وأنها السلطة الرابعة التي يتحدث الشعب من خلالها لمراقبة السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ومحاسبتها .- وقد قام بشير العوف بتوجيه النقد للرئيس جمال عبد الناصر وحكمه الديكتاتوري في مصر وخاصة في تطبيقاته الاشتراكية الجائرة والمرتجلة وغير المدروسة , كتأميم الشركات والأملاك الخاصة وإلحاقها بأملاك الدولة .- والتأميم من الاجراءات المعروفة في الاقتصاد , لكن على الدولة تعويض أصحابها وإرضائهم ، أما الرئيس عبد الناصر قد افترض أنهم لصوص سرقوا الشعب ونهبوا ثرواته فصادرها وعين لها مدراء تابعون للدولة.- وقد أصبح ما ارتكبه عبد الناصر اسلوبا يتبعه جميع الحكام الديكتاتوريون الثوريون كجعفر النميري ومعمر القذافي وعبدالله السلال وعبد السلام عارف وصدام حسين وحافظ الأسد ، كما علمهم الجرأة على شعوبهم فأصبحت المعتقلات وأقبية التعذيب أمورا كريهة مألوفة .- وانتقد بشير العوف الرئيس عبد الناصر بأسلوبه الجائر بملاحقة معارضيه من أبناء شعبه من مختلف الأحزاب وخاصة جماعة الإخوان المسلمين ، وكانت جريدة المنار تتابع الأخبار يوما بيوم .- واحتجت السفارة المصرية بدمشق لدى وزارة الأنباء ، وكان الرد بأن سورية دولة ديمقراطية ، فتقدمت السفارة برفع دعوى قضائية على بشير العوف , هزت المجتمع السياسي والهيئات الدبلوماسية كما أحدثت ضجة كبيرة بين القضاة والمحامين السوريين ، حيث وقف أربعة عشر محاميا من أكبر المحامين للدفاع عن بشير العوف وهم يرتدون عباءاتهم السوداء، ومع ذلك شكرهم بشير العوف وتولى المرافعة عن نفسه فبهر الحاضرين بإلقائه المؤثر وألفاظه الواضحة وجمله الآسرة . - وكان السياسي الكبير علي بوظو الصديق الحميم للنظام المصري آنذاك والذي تقلد العديد من الحقائب الوزارية خلال تاريخه الوطني الطويل, وكان وزيرا للعدلية في زمن حكومة فارس الخوري ، قد قام بإجراءات عقابية تجاه جريدة المنار .- ونظرا لما تتمتع به هذه الجريدة ورئيس تحريرها من مصداقية ورصيد شعبي كبير، أديا إلى طرح هذه القصية تحت قبة البرلمان، ففي إحدى جلسات المجلس النيابي في شهر كانون الثاني من عام 1955، في زمن رئاسة المجلس من ناظم القدسي الذي أصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية العربية السورية. وبعد أن انتهت جلسة المجلس النيابي التي اتهم فيها علي بوظو بأنه تدخل بالقضاء لمحاربة جريدة «المنار» وحمله على الحكم عليها، اجتمع بعدد من أصدقائه وأخذ يعلن لهم بصورة خاصة بطلان هذه التهمة التي وجهها النواب إليه.. فقال: (إنه يتحدى كل من يدّعي بأنه تدخل مرة في القضاء لمصلحة جهة من الجهات، وقال إن التدخل في القضاء يعدّ مخالفة دستورية صريحة، فالقضاء مستقل والقضاة مرتبطون بمجلس القضاء الأعلى، ولا سلطان لي عليهم) .- وتابع وزير العدلية بوظو بالقول لأصدقائه: (إني بالحقيقة أعتبر صفراً على الشمال في وزارة العدلية، فما فكرت في يوم بالتدخل في أمر القضاء بقضية من القضايا، ولا يمكن أن أفكر بذلك، وأستطيع أن أقول إنني منذ توليت وزارة العدلية حتى اليوم ما طلبت من نائب عام أن يحرك دعوى، مع العلم أن النواب العامين في السلك القضائي مرتبطون بالوزير أو بالأحرى يمثلون الوزير... ولذلك فإن التهمة بأني أتدخل بالقضاء ليست تهمة بسيطة، بل هي مخالفة دستورية صريحة، وأنا لا يمكن أن أرتكبها مهما كانت الدواعي ومهما كانت الأسباب، وأتحدى كل من يتّهمني بذلك).- ويبدو أن أصابع الاتهام من بعض النواب والعاملين في مجال الصحافة آنذاك أشارت إلى الزعيم الوطني خالد العظم وبأنه وراء الإجراءات في توريط جريدة المنار الجديد، وقيل حينها إن الذي تدخل في هذه القضية هو خالد العظم الذي استدعى القاضي الذي تحت يديه قضية الجريدة وهو ابن عمه وطلب منه التدخل في غير مصلحة جريدة «المنار»وإدانة الجريدة وصاحبها بشير العوف ، ليتجنب غضب الحاكم المصري , وليس طعنا ببشير العوف ، لأن خالد العظم كان حريصا على صداقته لبشير العوف الذي عرف بموافقه المدروسة وأخلاقه الرفيعة , فلو علم أن الماء يفسد مروءته ما شربه ، وقد قصده الكثير جدا من المظلومين وكان يحمل قضاياهم إلى رئيس الوزراء ليأمر بمساعدتهم على أكمل وجه ، وكان بشير العوف يعاود الاتصال ليتأكد منهم بحل قضاياهم.- وفي عام 1958 تعرضت سورية لضغوط داخلية وخارجية ، وأجمع السياسيون أن الوحدة مع مصر تحت قيادة جمال عبد الناصر هي المخرج المناسب ، وبناء على ذلك تمت زيارات متبادلة بين الطرفين السوري والمصري ، وقد ألقى أنور السادات رئيس مجلس الأمة المصري آنذاك خطابا في مجلس النواب السوري لقي استحسانا كبيرا من النواب والأدباء والعارفين بأصول الخطابة العربية . ثم زار عبد الناصر دمشق وتم التوقيع على الوحدة , وقد بدا الانزعاج على عبد الناصر حين سأله خالد العظم رئيس الوزارة السورية عن الفترة الانتقالية التي سيبقى فيها عبد الناصر رئيسا قبل انتخاب الرئيس الشرعي للدولة الجديدة, وتجاهل عبد الناصر هذا الموضوع . - وقامت دولة الوحدة ، ومن معاناة الصحافة في ظلها مراقبتها الجائرة دونما سبب ، ومن ذلك مثلا أمرت وزارة الأنباء رؤساء التحرير تجاهل الزيارة التي سيقوم بها السياسي اللبناني أميل البستاني وكان من أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية آنذاك ، وكانت له محبة خاصة عند الصحفيين السوريين عموما وذا شعبية في الوسط الصحفي السوري . وفي أول ساعات الزيارة أقام أميل دعوة إلى الغداء في الربوة وهي منتزه كبير على ضفتي بردى فيه الكثير من المقاهي الوارفة الظلال كأنها جنة الله على الأرض، حضرها جميع أصحاب الصحف ، وهم يشعرون بالحرج لأن القصر الجمهوري كان صريحا معهم بعدم ذكر أي خبر عن أميل البستاني . وكان لبشير العوف موقف جريء مختلف تماما . فقد استدعى سائقه الخاص وأعطاه آلة التصوير وطلب منه التقاط عدد من الصور لطاولة الغداء ومن حولها وعلى رأسها أميل البستاني ، ثم كتب على ورقة الخبر وتحته تعليمات لمساعده في مكتب الجريدة نعيم الداوودي ، وغادر السائق وعاد بعد ساعة وهو يحمل عشرين عددا من جريدة المساء اليومية التي تصدر بعد الظهر وهي إحدى الصحف التي يملكها بشير العوف ويرأس تحريرها ، وقام بشير العوف بتوزيع الصحف على الحاضرين ليجدوا على صفحتها الأولى بالمانشيت الكبير خبر وصول الزعيم اللبناني إلى دمشق وصورة حفل الغداء التي أقامها للصحافة السورية وما زالت قائمة إلى ما بعد صدور الصحيفة ، مع تصريح سياسي اقتصادي للبستاني استشفه بشير العوف من كلام البستاني الموجه للصحفيين أثناء اللقاء ، وكانت الدهشة والإعجاب بسرعة خاطر بشير العوف وبمهنيته الصحفية وجرأته المتناهية بادية عند جميع الحاضرين وخاصة أميل البستاني نفسه.- وكان من أول القرارات التي اتخذها عبد الناصر قي الدولة الجديدة هو إغلاق جريدة المنار ومنعها عن الصدور , وشمل ذلك جميع الصحف التي يصدرها بشير العوف ، ثم تبع ذلك عدد آخر من الصحف ، ولم يبق أمام بشير العوف إلا كتابة بعض المقالات المتناثرة في الصحف التي لم ينلها غضب عبد الناصر.- وانتخب في مجلس الاتحاد القومي 1958.- وعانت سورية من الحكم الناصري وخاصة من قرارات التأميم للشركات الكبيرة والصغيرة ، ومصادرة الأراضي من أصحابها ضمن ما يسمى بالإصلاح الزراعي , وبلغ السيل الذبى حين أمر الرئيس عبد الناصر بنقل عدد كبير من ضباط الجيش المصري إلى الإقليم الشمالي السوري وتسريح الكثير جدا من الضباط السوريين ، أما الطامة الكبرى فقد أمر بنقل عشرة ملايين من الفلاحين المصريين وخاصة من التراحيل وهم من ليس لهم أرض يملكونها أو يعملون بها بصورة دائمة ، بل متنقلون بين شمال مصر وجنوبها حسب حاجة العمل . على أن يتم تنفيذ هذا القرار خلال شهور عديدة لا تصل إلى السنة . ومن هنا وجد الضباط السوريون أن الرئيس عبد الناصر قد خرج عن الوحدة بإقامة النظام الاشتراكي بأسلوب ارتجالي ظالم ضاربا عرض الحائط بالقيم العربية والأخلاق الإسلامية والعدالة الاجتماعية ، وتقدمت العديد من الهيئات السياسية والاقتصادية والعسكرية بطلبات إلى عبد الناصر عبر المشير عبد الحكيم عامر ممثل الحكم المصري في سورية , ولم تنفع كل هذه الطلبات , فكان لابد من الانفصال لا رغبة من الشعب السوري أو قادته الشرعيين ولكن بسبب سياسة عبد الناصر الارتجالية غير المدروسة وديكتاتوريته الجائرة . وذلك بتاريخ 28 أيلول / سبتمبر 1961 .- وعادت حرية الصحافة إلى سورية وعادت جريدة المنار إلى الظهور. وعاد قلم بشير العوف إلى صولاته وجولاته . وبعد سنة ونصف بتاريخ 8 آذار/ مارس 1963 قام الناصريون وعلى رأسهم الضابط زياد الحريري بانقلاب عسكري أطاح بالديمقراطية السورية ورجالاتها ، ولم تمض أشهر قليلة حتى اختطف الضباط البعثيون هذا الإنقلاب وتصارعوا على السلطة حتى عام 1970 عندما استلم حافظ الأسد سدة الرئاسة بقوة وحزم منفردا بالسلطة حتى وفاته بعد ثلاثين عاما. - في الأيام الأولى لإنقلاب 8 آذار أصدر الحكم الجديد قوائم عديدة تضم أسماء رجالات سورية الذي فرض عليهم العزل السياسي والمدني كما تمت مصادرة أموالهم وأملاكهم المنقولة وغير المنقولة ، وتصدرت القائمة الأولى الأسماء الأربعة : ناظم القدسي ، خالد العظم ، معروف الدواليبي ، بشير العوف الذي كان مسافرا خارج البلاد ثم اتخذ مدينة بيروت ملاذا وسكنا واستطاع إحضار زوجته وأولاده العشرة خمس إناث وخمسة ذكور إلى منزل صغير بتاريخ 28 نيسان/ أبريل 1963.- منذ عام 1963 اعتكف في منزله متفرغاً للتأليف والكتابة الصحفية السياسية. وما يجب ذكره ان الأمير فيصل ولي العهد السعودي آنذاك قد آلمه ماحل بالعائلات السورية التي هربت ولجأت إلى خارج سورية فأمر بمساعدة هذه العائلات بمنحها رواتب شهرية ريثما تتدبر أمورها ، واستمرت هذه العطاءات لمدة أربعة أو ستة أشهر، ويمكن القول أن ما من عائلة سورية استولى عليها الضنك والحرج والذل إلا ونالت حصة مجزية من هذا الكرم السعودي. - كتب بشير العوف في تلك الفترة في الصحف السعودية في جريدة الندوة التي تصدر في مكة المكرمة، ومجلة إقرأ بجدة ، ومجلة الرابطة وجريدة أخبار العالم الإسلامي التي تصدرهما رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. في لبنان كتب فترات طويلة في كل من جريدة الزمان ونداء الوطن وفي مجلة "الرابطة الإسلامية" اللبنانية لصاحبها محمد السماك وقد نشأت بينهما صداقة عميقة وثقة دائمة متبادلة .- وكتب في جريدة نداء الوطن اليومية لصاحبها الياس غريافي ، كل يوم مقالين على الصفحة الأولى , السياسة الداخلية تمثل الافتتاحية إلى اليمين ، والسياسة العربية والإسلامية والدولية إلى الشمال ، بتوقيع كاتب عربي كبير ، وكانت هذه الجريدة تمثل الموارنة والصرح البطريركي أيام البطريرك المعوشي. - وحدث في تلك الآونة أن اشتد طلب المخابرات اللبنانية بإيعاز من المخابرات السورية على بشير العوف، وبمساعدة عائلة السيدعلي رضا الصحفي والصناعي اللبناني الذي ارتبط مع بشير العوف وعائلتة بصداقة عميقة ، استطاع الاختفاء في قرية في جبل لبنان إلى أن توصل الياس غريافي إلى إقناعهم بأن بشير العوف سيكون في حماية البطرك شخصيا، وبالفعل نقله بسيارته إلى بكركي واستقبله البطرك .- وأقام بشير العوف اسبوعا في ضيافة غبطة البطريرك المعوشي ، في غرفة مستقلة وأحضروا له مصحفا وسجادة صلاة ، وكان يسهر مع البطرك المعوشي على سطح الكاتدرائية يتبادلان فيها الرأي في مختلف الأمور السياسية والاجتماعية والدينية ، وقد أعجب بشير العوف من تلاوة البطرك لسورة مريم في القرآن الكريم عن ظهر قلب ، فيا لحسن هذه القراءة ويا لجمالها.- كما كتب في جريدة صدى لبنان لسنوات طويلة لصاحبها محمد البعلبكي نقيب الصحافة اللبنانية فيما بعد وقد نشأت بينهما صداقة عميقة وتوافق فكري ظهرت آثاره على الجريدة والتزامها بالفكر السياسي السليم ، والمبادئ الوطنية اللبنانية والعربية السامية.- عمل أستاذاً زائراً في كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة 1980 .- كان عضوا في المجلس الأعلى للإعلام الإسلامي, - شارك في معظم مؤتمرات القمة العربية, والإسلامية, وعدم الانحياز.- وشهادة تقدير من مجلس اتحاد الصحفيين بسورية 1992 .- دواوينه الشعرية: ثمالات الندى 1983 - خمائل الطيب 1984 - هالات الضياء 1986 - سنابل الحنين 1991 - همس الغروب 1993. - أعماله الإبداعية الأخرى: عدد من القصص والمجموعات القصصية هي: بائسة 1952 - كيف غالبت الموت? 1961 - الدرب الشائك 1966 - زوجة المشير 1984- وأقام في بيروت اضطره وضعه السياسي إلى حمل جوازات لبنانية, وأردنية, وسعودية قي أوقات مختلفة . كما كتب في العديد من الصحف والمجلات العربية ، في الدين والسياسة والاجتماع ، وبلغت مقالاته أكثر من عشرة آلاف مقال في السياسة والأدب والفكر الإسلامي . - مؤلفاته في الفكر والسياسة والأدب منها: اشتراكيتهم وإسلامنا - الكتاب الأخضر - الزحف الروسي على تشيكوسلوفاكيا - رسائل إلى عبد الناصر – لاثورية ولا إشتراكية - قطوف المعرفة -. قطوف الأرب .- وفي مجال الدراسات الدينية ، كان معجباً بالمذهب الظاهري لأنه لم يغلق باب الإجتهاد ، فالإسلام دين الحياة والمعاملة . وكان ينبذ التسيب في الدين ، كما كان يحارب الغلو والتعصب ، وألقى العديد من المحاضرات ،وقدم الكثير من الأحاديث الإذاعية والتلفزيونية . وشارك في ندوات ومؤتمرات دولية كثيرة، وكان يدعو إلى إنشاء مجلس إسلامي دولي أعلى للإفتاء . - ألقى محاضرة عن التعاون الإسلامي المسيحي في مواجهة الأفكار المادية الملحدة , وقد طبعت في كتيب وزع في لبنان على نطاق واسع.- وضع كتابه ( تعاليم الإسلام بين الميسرين والمعسرين ) – ثلاثة أجزاء ، يعالج فيه قضايا المجتمع بأسلوب قصصي مشوق ، مستمداً جميع الحلول من نظرته التوفيقية بين جميع المذاهب . - توفي في آخر زيارة لجدة من عام 1994.- رسالة ماجستير عن حياة بشير العوف وشعرهفي صباح السبت (1/12/2007م) الساعة التاسعة صباحاً تمت مناقشة ـ رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة حنان بنت خليل إبراهيم أبو ذيابفي قسم الأداب ـ بكلية اللغة العربية بالرياض ـ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والرسالة بعنوان "بشير العوف 1336-1415هـ (1917-1994م): حياته وشعره".وناقشتها لجنة مكونة من: ا لدكتور عبد الله بن سليم الرشيد (رئيس قسم الأداب) مقرراً ، والأستاذ الدكتور حسين علي محمد ـ مناقشا ، والدكتور عبد الله القرني ـ مناقشاً.وكانت المناقشة في مركز قسم الطالبات ـ بالملز، بالرياض، وقد فازت أطروحتها يتقدير جيد جدا. جابر عبدالحميد - مصرجابر عبدالحميد إمام وخطيب مسجد الريان في القاهرة – جمهورية مصر العربية ، خريج كلية أصول الدين قسم التفسير ، يؤم الشيخ – حفظه الله – المصلين في شهر رمضان المبارك بمسجد مصعب بن عمير – رضي الله عنه – في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهو صاحب صوت جميل وخاشع ، أسلم على يده العديد من النصارى والأجانب بفضل الله تعالى ، وله جهود كبيرة في الدعوة في ذلك المجال ، كما له العديد من دروس العقيدة في حي بمسجد الريان في القاهرة ، له العديد من الدروس والخطب المسجلة على شبكة الإنترنت ، كما له أكثر من ختمة . جمال الدين الأفغاني ولد جمال الدين سنة 1838م – 1254هـ ، في " أسعد آباد " إحدى القرى الأفغانية ، ويتصل نسبه بالترمذي المحدث المشهور ، ويرتقي إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، كانت لأسرته منزلة عالية لنسبها الشريف ، ولمقامها الإجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة على جزء من البلاد الأفغانية ، تستقل بالحكم فيه ، إلى أن نزع الإمارة منها دوست محمد خان أمير الأفغان وقتئذٍ، وأمر بنقل أسرة جمال الدين وبعض أعمامه إلى مدينة كابل ، فعني أبوه بتربيته وتعليمه ، فتعلم اللغة العربية ، والأفغانية ، وتلقى علوم الدين ، والتاريخ ، والمنطق ، والفلسفة ، والرياضيات ، ثم سافر إلى الهند يدرس العلوم الحديثة على الطريقة الأوربية ، ثم سافر إلى مكة المكرمة وأدى فريضة الحج . ثم عاد إلى بلاد الأفغان ، وأنتظم في خدمة الحكومة على عهد الأمير دوست محمد خان المتقدم ذكره وكان أول عمل له مرافقته إياه في حملة حربية جردها لفتح هراة ، واكتسب في ذلك الشجاعة وعزة النفس ، ثم وقع الخلاف بين الأمير وإخوته ، وعظمت منزلة الأفغاني عندهم ، رغم تجدد الحروب دوماً بتدخل الإنكليز ، فسار إلى الهند وكانت شهرته قد سبقته وتلقته الحكومة بالحفاوة والإكرام ، ولكنها لم تسمح له بطول الإقامة في بلادها ، ولم تأذن له بالإجتماع بالعلماء وغيرهم من مريديه وقصاده ، إلا على عين من رجالها ، فلم يقم هناك طويلاً، ثم أنزلته الحكومة إحدى سفنها فأقلته إلى السويس . جاء مصر وتردد على الأزهر ، واتصل به كثير من الطلبة ، يتلقون بعض العلوم الرياضية ، والفلسفية، والكلامية ، ثم سافر إلى الأستانة ، فلقي من حكومة السلطان عبدالعزيز حفاوه وإكراماً، إذ عرف له الصدر الأعظم عالي باشا مكانته ، وكان هذا الصدر من ساسة الترك الأفذاذ ، العارفين بأقدار الرجال ، فأقبل على السيد يحفه بالإحترام والرعاية ، لكنه تعرض لسخط شيخ الإسلام حسن فهمي أفندي الذي كاد له ، فترك الأستانة وعاد إلى الديار المصرية . جاء السيد جمال الدين إلى مصر ورحب به رياض باشا وزير الخديوي إسماعيل ، وأجرت عليه الحكومة راتباً مقداره ألف قرش كل شهر، وتجمع حوله طلبة العلم فقراً لهم كتب الفلك ، والتصوف ، وأصول الفقه ، بأسلوب طريف ، وطريقة مبتكرة . وكانت مدرسته بيته ، وكان أسلوبه في التدريس مخاطبة العقل ، وفتح أذهان تلاميذه ومريديه إلى البحث والتفكير ، وبث روح الحكمة والفلسفة في نفوسهم ، وتوجيه أذهانهم إلى الأدب ، والإنشاء ، والخطابة ، وكتابة المقالات الأدبية، والإجتماعية ، والسياسية ، فظهرت على يده نهضة في العلوم والأفكار أنتجت أطيب الثمرات . وكان الخديوي إسماعيل معروفاً بصفاته الحسنة ، وحبه للعلم ، ورغبته في نشره ورعايته ، وكانت شخصية جمال الدين العلمية ، وشهرته في الفلسفة ، أقوى ظهوراً وخاصة في ذلك الحين ، من شخصيته السياسية ، وللحق أن إسماعيل لم يكن يقصر في اغتنام الفرصة لتنشيط النهضة العلمية ورعاية العلماء والأدباء ، فترغيبه جمال الدين في البقاء بمصر يشبه أن يكون فتحاً علمياً، كتأسيس معهد من معاهد العلم العالية التي أنشئت على يده . أما آراء الشيخ السياسية وكراهيته للإستبداد ونزعته الحرة ، لم تتجه ضد إسماعيل بالذات ، بل إتجهت في الجملة ضد التدخل الأجنبي . فروح جمال الدين كان لها الأثر البالغ في نهضة العلوم والآداب في مصر ، ولا يفوتنا القول بأن البيئة التي كانت مستعدة للرقي ، صالحة لغرس بذور هذه النهضة . وبعد حفر قناة السويس تكبدت مصر ديون باهظة مما أدى إلى بدء التدخل الأجنبي وإستفحاله وقامت إثر ذلك الثورة العرابية وجمال الدين هو من الوجهة الروحية والفكرية أبو هذه الثورة ، فكثير من أقطابها هم تلاميذه أو مريديه ، وقد نشر بلاغ رسمي بنفي الأفغاني ، وقد نفي الأفغاني إلى الهند . أخفقت الثورة العرابية ، واحتل الإنجليز مصر ، فسمحوا للأفغاني بالذهاب إلى باريس ، وكان تلميذه محمد عبده منفياً في بيروت عقب إخماد الثورة ، فاستدعاه إلى باريس ، وهناك أصدرا جريدة ( العروة الوثقى ) ، واشتركا معاً في تحريرها ، ولكن الحكومة الإنجليزية أقفلت دونها أبواب مصر والهند . وقام بأبحاث ومناظرات مع الفيلسوف إرنست رينان Renan وأكبر فيه رينان عبقريته ، وسعة علمه وقوة حجته . التقى بشاه إيران فدعاه إلى صحبته إذ كان يرغب في الإنتفاع بعلمه وتجاربه ، فأجاب الدعوة ، وسار معه إلى فارس ، وأقام في طهران ، واستعان به الشاه على إصلاح أحوال المملكة ، لكنهما اختلفا وقامت ثورة شعبية ، واشتدت الضغوط على الأفغاني وغادر إلى البصرة ثم إلى لندن ثم إلى الأستانة بدعوة من السلطان عبدالحميد لأنه أراد أن يخدم سياسته في الجامعة الإسلامية باستضافته ، ولكي يظهر للعالم الإسلامي أنه يرعى العلم والعلماء من الأمم الإسلامية كافة ، وقد لبى جمال الدين دعوته ، آملاً أن يرشده إلى إصلاح الدولة العثمانية ، ثم انقلب عليه السلطان ، وأصابه المرض وتوفي صباح الثلاثاء 9 مارس سنة 1897م ، وما أن بلغ الحكومة العثمانية نعيه حتى أمرت بضبط أوراقه وكل ما كان باقياً عنده ، وأمرت بدفنه من غير رعاية أو إحتفال في مقبرة المشايخ ودفن كما يدفن أقل الناس شأناً في تركيا ، ولا يزال قبره هناك . وقد رويت عنه بعض الإشاعات : علاقته بالمجمع الماسوني " كوكب الشرق " وعلاقته ببريطانيا من خلال مراسلاته مع زوجة رئيس الوزراء البريطاني آندي بلير وتوقيع رسائله بعبارة " صديقكم المخلص " – كان يشرب الكونياك / الخمر – كان له ألقاب عديدة يستخدمها كالحسيني والكابلي وغيرها مما يزيد الغموض حول شخصيته . وكان في أواخر أيامه يلبس اللباس الإفرنجي ويدخن السيجار ويجتمع بمريديه في بار يملكه يهودي في القاهرة ، وقد وضع له صورة باللباس الإفرنجي – واتهم بأنه شيعي اثني عشري.حسين المرصفي الشيخ حسين المرصفي هو شيخ الأدباء في عصر الخديوي إسماعيل ، أستاذ الطبقة الأولى من دار العلوم ، نشأ في بلدة مرصفى بالقليوبية ، نشأ في أسرة علمية حيث كان والده أحمد المرصفي من أئمة العلم في عصره . درّس الشيخ حسين المرصفي بالأزهر ، كما درّس في دار العلوم عند إنشائها . أحد ممثلي عصر النهضة أو ما يسمى بالمدرسة الإحيائية ، وهو يرفض التعريف العروضي للشعر ، وهو " الكلام الموزون المقفى " ، ومن تلاميذه : أحمد حسن الزيات ، طه حسين ، محمد سامي البارودي ، أحمد شوقي . من مؤلفاته : الوسيلة الأدبية إلى العلوم العربية ، الكلم الثمان في علم الإجتماع ، وتوفي سنة 1889م . الحكمي هو الشيخ الفاضل والعلامة الجليل المحدث الحافظ فريد عصره وعلامة زمانه في كافة العلوم الشرعية وكل وسائلها أصولاً وفروعاً حافظ ابن أحمد علي الحكمي نسبة إلى قبيلة الحكمية الشهيرة في المخلاف السليماني . بدأ في طلبه للعلم بخير العلوم وأساسها القرآن الكريم فاهتم به اهتماماً بالغاً تلاوة وحفظاً فأجاد تلاوته وحفظ بعض سوره بالإضافة إلى حفظ بعض المتون في مختلف الفنون وكان قد أوتي سرعة في الحفظ وتمكنا في الفهم وجودة في الخط بالقلم وذكاءاً خارقاً امتاز به عن أقرانه آنذاك تلك المحاولة الشريفة له مؤلفات كثيرة منها معارج القبول وهو كتاب قيم في العقيدة و 200 سؤال وجواب في العقيدة وغيرها الكثير . توفي في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وألف ، رحمه الله تعالى . سالم الشيخي سالم الشيخي ( 1384هـ / 1964م ) هو خطيب مسجد ديدسبري وهو من أشهر المسلمين العرب والليبيين في الخارج وأوروبا وبريطانيا بشكل خاص لتوليه فيها عدة مناصب مهمة . ولد سالم الشيخي بمدينة البيضاء ليبيا وبها أنهى دراسته الإبتدائية . تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وحصل على الدبلوم من جامعة أم درمان في السودان . وشغل مناصب عديدة في أوروبا منها : رئيس لجنة الفتوى في بريطانيا – عضو الأمانة العامة المجلس الأوروبي للإفتاء و البحوث – القاضي الشرعي في مدينة " مانشستر " – محكم في المحكمة البريطانية في شؤون المسلمين. خبير بمجمع فقهاء الشريعة في أمريكا – عضو المكتب التنفيذي للتجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين على الساحة الأوروبية – رئيس مركز الدراسات الإسلامية للمجتمع الأوروبي – أستاذ في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية – و ظهر الشيخ أسبوعياً على القناة الفضائية الحوار . سيد سابق – مصر ولد سيد سابق التهامي في شهر يناير 1915م بمحافظة المنوفية ، وقد أتم حفظ القرآن الكريم بها قبل أن يتم من عمره العام التاسع ، ثم إلتحق بالأزهر الشريف بالقاهرة حيث حصل على العالمية – التي صارت بعد ذلك الدكتوراه – عام 1947م ، تعرّف على الإمام حسن البنا ، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين ، شارك في حرب 1948م مع أول كتيبة للإخوان المسلمين ، عمل في حقل التدريس في المعاهد الأزهرية ، ثم بالوعظ والإرشاد في الأزهر ، ثم انتقل إلى وزارة الأوقاف بإدارة المساجد ، وبعد أن شعر بالتضييق عليه ، غادر مصر إلى المملكة العربية السعودية، حيث عمل أستاذاً بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، ثم جامعة أم القرى بمكة المكرمة، حيث تولى رئاسة قسم القضاء بكلية الشريعة ، ثم رئاسة قسم الدراسات العليا ثم عمل أستاذاً غير متفرغ، وقد حاضر خلال هذه الفترة ودرَّس الفقه وأصوله ، وأشرف على أكثر من مئة رسالة علمية ، وتخرج على يديه كوكبة من الأساتذة والعلماء ، كما نال جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام ، وله الكثير من المؤلفات ومنها : 1- فقه السنة ( ثلاثة أجزاء ). 2- مصادر القوة في الإسلام . 3- الربا والبديل . 4- رسالة في الحج . 5- رسالة في الصيام . 6- تقاليد وعادات يجب أن تزول في الأفراح والمناسبات . 7- تقاليد وعادات يجب أن تزول في المآتم . 8- العقائد الإسلامية . 9- إسلامنا . وغير ذلك من الكتب والمحاضرات والأبحاث والمقالات . وقبل وفاته بثلاث سنوات عاد إلى مصر وبقي فيها حتى وافاه الأجل مساء يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ 27 – 2 – 2000م، عن عمر يناهز 85 سنة ، وفي يوم الإثنين تم تشييع الفقيد بعد الصلاة عليه بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر ثم حمل منها إلى مسقط رأسه حيث دفن على وفق ما وصى ، دون أن يقام له سرادق للعزاء كما جرت العادة في مصر . شمس الحق العظيم آبادي هو أبو الطيب محمد شمس الحق بن أمير علي الديانوي العظيم آبادي محدث فقيه من الهند . ولد ببلدة عظيم آباد . أخذ العلم عن علماء بلده وهو صغير . ورحل إلى عدة مدن بالهند منها لكناو ودلهي ، وتلقى عن علمائها . رجع إلى بلده ، واستقر بها ، وعكف على التدريس والتصنيف . ثم سافر إلى الحجاز فأخذ عن علمائها وأخذوا عنه. صنف باللغة العربية والفارسية والأردية . ومن مصنفاته بالعربية غاية المقصود شرح سنن أبي داود ، ( لم يتم ) ، عون المعبود شرح سنن أبي داود ، وهو ملخص من غاية المقصود ، إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر ، التعليق المغني على سنن الدارقطني ، غنية الألمعي ، فضل الباري شرح ثلاثيات البخاري ، النجم الوهاج في شرح مقدمة الصحيح لمسلم بن الحجاج ، تنقيح المسائل وهو مجموعة فتاوى له ، كفاية الرسوخ في معجم الشيوخ ، وغيرها . توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف. صالح بن عواد المغامسيدرس الشيخ صالح بن عواد بن صالح المغامسي الإبتدائية في المدرسة الناصرية ومن ثم المتوسطة والثانوية وجميعها كانت في المدينة النبوية ، وأما المرحلة الجامعية فكانت في جامعة الملك عبدالعزيز فرع المدينة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وإن كان التخصص الدراسي هو اللغة العربية . أما العلم في المساجد وعلى العلماء فقد عكف على مكتبة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي الذي كان جاراً له وتوفي ولم يتجاوز عمره أحد عشر عاماً ثم تتلمذ على الشيخ عطية محمد سالم ، والشيخ أبو بكر الجزائري ، كما انتهز الفرص واللقاءات ليأخذ عن الشيخ ابن عثيمين ولقاءات معدودة مع الشيخ ابن باز . وهو عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بحي العزيزية وخطيب مسجد قباء وأمين لجنة الأئمة بالمدينة المنورة . أديب وشاعر وصاحب حرف وكلمة . له دروس في التفسير والسيرة النبوية في تسجيلات صوتية وبرامج دينية في الفضائيات . صبحي الصالح صبحي الصالح رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وأحد علماء الدين السنة اللبنانيين البارزين . ولد سنة 1925م واغتيل في 7 أكتوبر 1986 م في ساقية الجنزير في بيروت . الصالح الحائز على دكتوراه في علوم العربية كان قد درس سابقاً في الجامعة اللبنانية و جامعة دمشق . أمين عام رابطة علماء لبنان ، الأمين العام للجبهة الإسلامية الوطنية في لبنان ، مفكر إسلامي ، عضو المجامع العلمية في القاهرة ودمشق وبغداد وأكاديمية المملكة المغربية ، ولد في طرابلس ، حصل على العالمية من جامعة الأزهر سنة 1368هـ / 1949م والآداب من جامعة القاهرة سنة 1369هـ / 1950م والدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون بباريس ، اشتغل بالتدريس في جامعة بيروت العربية ، والجامعة اللبنانية ، ألف ( علوم القرآن ) و (علوم الحديث) و ( النظم الإسلامية وتطورها ) و ( الأمة ثم الدولة ) و ( ردّ الإسلام على تحديات عصرنا ) بالفرنسية و ( منهل الواردين شرح رياض الصالحين) و ( المؤسسات الإسلامية تكونها وتطورها ) و ( الإسلام والمجتمع العصري ) و ( فلسفة الفكر الديني بين الإسلام والمسيحية ) و ( معالم الشريعة الإسلامية ) وغيرها ، وحقق ( أحكام أهل الذمّة لابن قيّم الجوزيّة ) ، وانكب على إخراج ( المعجم العربي ) و ( المعجم الفرنسي ) مع الدكتور سهيل إدريس . من مواقفه : أن لا شيء يجعل جوهر الإسلام يتعارض مع التطوّر والتقدّم ، وأن السياسة بالنسبة إلينا ليست سوى أفضل وسيلة لتنظيم الدولة ، لكن سرعان ما يتغلب النص على الروح في معظم الحالات ، دعا إلى فتح باب الإجتهاد على مصراعيه ، وتبنى اجتهاد من رأى من العلماء ، إباحة صناديق التوفير ، وشهادات الإستثمار – على تفاوت – في بابي المضاربة والقرض الإسلاميّين ، وقال : لا يجوز أن نسوّي بين المعاملات النافعة لأخذ المال وصاحب المال معاً ، وبين الربا الجلي المركّب المخرّب للبيوت . صبغة الله الحيدريصبغة الله الحيدري بن أسعد أفندي مفتي بغداد ، وهو عالم وأديب وفقيه من فقهاء بغداد ، أنيطت له مناصب دينية كثيرة منها منصب مفتي بغداد ، وطلب العلم منذ صغره على يد أبيه وعلماء عصره . وكان الحيدري خطاطاً بارعاً، تخرج بفن الخط وأخذ الإجازة من الخطاط سفيان الوهبي ، وأتقن الخط إتقاناً رائعاً ، ومن آثاره الخطية كتاب في الأصول من مخطوطات المكتبة القادرية ، ولقد لزم التدريس في مساجد بغداد ، وطلب العلم معظم عمره وأجاز وخرج الكثير من العلماء والفقهاء . ومن أولاده العلامة الشيخ إبراهيم فصيح الحيدري ، صاحب كتاب عنوان المجد . توفي في بغداد عام 1279هـ / 1865م ، ودفن في المقبرة القادرية . صفوت الشوادفي هو محمد صفوت أحمد محمد يوسف الشوادفي ، ولد ( 1 سبتمبر 1955م – 17 أغسطس 2000م ) في قرية الشغانبة إحدى القرى بمحافظة الشرقية بمصر ، وذلك في عام 1955م الموافق لعام 1374هـ ، إلتحق بالمدرسة وتدرج في مراحل التعليم المختلفة ، حتى وصل إلى الثانوية العامة بمجموع كبير لكنه رغب في الإلتحاق بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية لحبه لها في ذلك الوقت . ابتدأ طلبه للعلم بحفظ القرآن الكريم والقراءة في الفقه الشافعي – حيث كان أبوه شافعي المذهب – وحضور الندوات لعدد من المشايخ والعلماء في مصر ، ثم لما أنهى الجامعة وسافر إلى السعودية شرع في تعلم الفقه الحنبلي حتى أتقنه وبرع في علم الأصول وكانت له مدارسات مع العديد من العلماء بالمملكة العربية السعودية . عمل في مجال العمل الدعوي الإسلامي من خلال جماعة أنصار السنة المحمدية والذي يعد أحد أبرز رجالاتها منذ نشأتها ومن خلال مجلة التوحيد التي تعد منبراً من منابر الدعوة الإسلامية الصحيحة ، والذي ترأس تحريرها قرابة العشر سنوات ، كان له العديد من الشيوخ الذين أخذ عنهم والكثير من التلاميذ ، وله الكثير من المؤلفات والخطب والأحاديث والشروحات والمناظرات . توفي ليلة الجمعة 17 جمادى الأولى 1421هـ الموافق 17 أغسطس 2000م إثر حادث أليم أصابه بعد أن صلى المغرب ، وكان إماماً للناس في الصلاة . الطيب العقبي الطيب العقبي هو الطيب بن محمد بن إبراهيم ، ولد في بلدة سيدي عقبة بولاية بسكرة في الجزائر عام 1307هـ / 1889م ، ينتهي نسبه إلى قبيلة أولاد عبدالرحمن الأوراسية . هاجر مع عائلته إلى المدينة المنورة وهو ابن خمس أو ست سنوات ، تلقى العلم في الحرم النبوي الشريف ، عمل مع شريف مكة في جريدة القبلة ، عاد إلى الجزائر عام 1337هـ / 1920م . وكان من الأعضاء المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، كان له نشاط كبير في الدعوة إلى الله حيث كان يتردد على الأماكن العامة كالمقاهي والنوادي الليلية للدعوة إلى الله ، وقد هدى الله على يديه خلق كثير ، عرف الشيخ بالجرأة على قول الحق ولا يخاف في ذلك لومة لائم ، بالإضافة إلى نشاطه في مجال الصحافة كان قلمه سيالاً بكثرة مقالاته في جريدة الشهاب والبصائر التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين . كما كان محدثاً بارعاً وشاعراً متنوعاً . عارف النايض من مواليد ( 1962م ، بنغازي ) ينظر إليه الكثيرون في أوساط التعليم الديني داخل ليبيا بعين التقدير والفخر ، لأن شخصيته تختزل الكثير من سجايا الرعيل الأول من علماء البلاد وبصورة تتناسب مع التطور التي يشهده العالم ، كما أنه يحظى بذات المكانة على مستوى الفاعليات العلمية والدعوية في العالم الإسلامي لما يقدمه من إسهامات جليلة في خدمة الإسلام ولإظهار حقيقته في الحوارات واللقاءات التي تعقد مع ممثلي الديانات الأخرى وفي مواجهة الإساءات التي توجّه إلى الإسلام ، كما أصبح يتبوأ مكانة أكاديمية مرموقة على مستوى العالم أجمع ، يعتبر الآن من أهم الشخصيات البارزة في الحوار الإسلامي المسيحي ، يدرّس في مدرسة عثمان باشا التوحيد والتصوف والمنطق وهو عضو في أكثر من مؤسسة عربية وإسلامية وعالمية. بدأ دراسته بمدرسة ( أحمد قنابة ) الإبتدائية ثم ( حيدر الساعاتي ) الإعدادية و ( علي وريث ) الثانوية وأكمل دراسته الثانوية والجامعية في الولايات المتحدة وكندا، درس الهندسة ثم توجه إلى الفلسفة والعقائد والأديان وحصل على درجة الدكتوراه من كندا ، وأخذ جانباً من العلوم الإسلامية عن كبار العلماء . وله نشاط في العديد من الدول كالمملكة المتحدة / جامعة كامبردج – كلية اللاهوت – العاصمة الأردنية عمّان – ماليزيا – روما ( المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية ) –أبوظبي . عبدالباقي الحسيني عبدالباقي الحسيني هو مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية في مدينة شربين بمصر وقد توفي يوم 18 نوفمبر 2008 ودفن في نفس المدينة ، أولاده الذكور وائل حسني وعبدالله ، ألقى محاضرات في المسجد الحرام بمكة المكرمة شارك في تأسيس عدد كبير من المساجد منها المجمع الإسلامي في مدينة شربين وبه حضانة التوحيد للأطفال كما قام ببناء وتأسيس العديد من المساجد في مركز شربين ظل يدعو لسنة سيدنا محمد لمدة خمسين سنة . عبدالعزيز بن باز – السعودية عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن باز . ولد في الرياض ذي الحجة سنة 1330هـ - 22 نوفمبر 1912م إلى 14 مايو 1999م في مدينة الرياض . كان الشيخ بصيراً ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350هـ . شغل منصب المفتي للمملكة العربية السعودية . حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة عين في القضاء عام 1350هـ. لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخاً في كثير من العلوم . تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم : - محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية ورئيس مجلس القضاء الأعلى ، وقد لازم حلقاته عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ .- سعدون حمادي المطلق قاضي رجال المع . - صالح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبدالوهاب .- سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض . - حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض . - سعد وقاص البخاري عام 1350هـ ( وهو المعروف لدى البخاريين في مكة وما جاورها بالسيد وقاص قاري ) واسمه بالتفصيل السيد وقاص قاري بن السيد سلطان مفتي بن السيد صديق مفتي خوجة . مؤلفاته على النحو التالي : أ – الكافي : 1- الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب . 2- الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب وعلى جريان الشمس وسكون الأرض . 3- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين . 4- الإمام محمد بن عبدالوهاب : دعوته وسيرته . 5- بيان معنى كلمة لا إله إلا الله . 6- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة . 7- تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عزوجل . 8- ثلاثة رسائل : أ – العقيدة الصحيحة وما يضادها . ب – الدعوة إلى الله . جـ – تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة إلى الشيخ أحمد . د – التبيان في فلسفة أهل الرومان . 9 – رسالتان هامتان : أ – وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها . ب – الدعوة إلى الله سبحانه وأخلاق الدعاة . ج – الولاء والبراء في الميزان . 10 – الرسائل والفتاوى النسائية : اعتنى بجمعها ونشرها أحمد بن عثمان الشمري . 11 – الفتاوى : مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية . 12 – فتاوى إسلامية – ابن باز – ابن عثيمين – ابن جبرين . 13 – فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة . 14 – فتاوى المراة لابن باز واللجنة الدائمة جمع وترتيب محمد المسند . 15 – فتاوى مهمة تتعلق بالحج والعمرة . 16 – فتاوى وتنبيهات ونصائح . 17 – الفوائد الجلية في المباحث الفرضية . 18 – مجموع فتاوى ومقالات متنوعة أشرف على تجميعه وطبعه د- محمد بن سعد الشويعر . من 1- 12 طبعة دار الإفتاء . 19 – مجموعة رسائل في الطهارة والصلاة والوضوء .20 – مجموعة الفتاوى والرسائل النسائية . 21 – نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع . 22 – وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . 23 – وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها .24 – شرح ثلاثة الأصول . ب – الرسائل الصغيرة : 1 – الأذكار التي تقال بعد الفراغ من الصلاة . 2- إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي والرد على من لا ينكر ذلك . 3 – التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ماله . 4 – التحذير من البدع . 5 – التحذير من القمار وشرب المسكر . 6 – التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزواج المثلي . 7 – تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار . 8 – تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي. 9 – ثلاث رسائل في الصلاة : أ – كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ب – وجوب أداء الصلاة في الجماعة ، ج – أين يضع المصلي يديه بعد الرفع من الركوع. 10 – الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح . 11 – الجواب المفيد في حكم التبشير .12 – حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض أو مشتمل على بعض الخرافات أو وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بما يتضمن تنقصه أو الطعن في رسالته ، والرد على الرئيس بو رقيبة فيما نسب إليه من ذلك . 13 – حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار . 14 – حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والإشارة إليها بالحروف . 15 – حكم الغناء . 16 – حكم مقابلة المرأة للسائق والخادم .17 – خطر مشاركة الرجل للمرأة في ميدان عمله .18 – الدروس المهمة لعامة الأمة . 19 – الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة . 20 – رسالتان في الصلاة . 21 – رسالتان موجزتان عن أحكام الزكاة والصيام . 22 – رسالة عن حكم شرب الدخان . 23 – رسالة في إعفاء اللحى وحلق الإبط .24 – رسالة في الجهاد . 25 – رسالة في حكم السحر والشعوذة . 26 – رسالة في مسائل الحجاب والسفور . 27 – رسالة في وجوب الصلاة جماعة . 28 – رسائل في الطهارة والصلاة . 29 – السفر إلى بلاد الكفرة . 30 – العقيدة الصحيحة وما يضادها . 31 – عوامل إصلاح المجتمع مع نصيحة خاصة جداً . 32 – الغزو الفكري ووسائله الإلكترونية الدقيقة . 33 – فتاوى في حكم الغناء والإسبال وحلق اللحى والتصوير وشرب الدخان والرقص والفتور الجنسي . 34 – فتاوى ورسائل في الأفراح . 35 – فضل الجهاد والمجاهدين . 36 – كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .37 – ماذا يجب عليكم شباب الإسلام . 38 – مجموعة رسائل في الصلاة . 39 – موقف اليهود من الإسلام . 40 – نصيحة المسلمين وفتاوى بشأن الجوالات وخطرهم على الفرد والمجتمع . 41 – نصيحة وتنبيه على المسائل في النكاح مخالفة للشرع . 42 – هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم . 43 – وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه . 44 – في ظل الشريعة الإسلامية . 45 – وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة والهرطقة . 46 – دعوة للتوبة النصوحة . 47 – بيان لا إله إلا الله . 48 – العلم وأخلاق أهله . 49 – أهمية العلم في محاربة الأفكار المنحازة . 50 – أصول التقية في السنة النبوية . 51 – لا دين حق إلا دين الإسلام . 52 – التحذير من الإسراف في الكحوليات . 53 – يا مسلم إحذر تسلم . 54 – بيان التوحيد .55 – السحر والزندقة . 56 – الأجوبة المفيدة عن بعض رسائل المفيدة . 57 – رسالة في التبرك والتوسل .58 – مسؤولية طالب العلم اتجاه معلمه . 59 – إعصار تسونامي يحطم وثن الصوفية . 60 – نصائح عامة . هذا ما طبع ، ويوجد له تعليقات على بعض الكتب مثل : بلوغ المرام ، تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر ( لم تطبع ) ، التحفة الكريمة في بيان كثير من الأحاديث الموضوعة والسقيمة ، تحفة أهل العلم والإيمان بمختارات من الأحاديث الصحيحة والحسان ، إلى غير ذلك . الأعمال التي زاولها : 1- صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيساً لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، ثم مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء ، وكان نائبه في رئاسة هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالرزاق عفيفي ، وبعد وفاته أصبح المفتي العام الحالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ نائباً له . 2 – رئيساً للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي أصدرت هذه الفتاوى ، وكان نائبه المفتي الحالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ . 3 – رئيساً وعضواً للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي . 4 – رئيساً للمجلس الأعلى العالمي للفتاوى . 5 – رئيساً للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي . 6 – عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في بريدة . 7 – عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .8 – سبق وأن ترأس الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة . لم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقد كان يلقي المحاضرات ويلخص الندوات العلمية للطلاب ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة العامة الني يحضرها بالقراءة والتعليق والإنتقاد بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أصبح صفة ملازمة له . توفي يوم الخميس 27 / 1 / 1420هـ عن عمر يناهز 89 سنة ولقد صلى على جثمانه بعد صلاة الجمعة في المسجد الحرام في مكة ما يقارب المليونين شخص تقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز . كان بيان الديوان الملكي قد ذكر بأن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز توفي في مدينة الطائف ، وتُلي البيان على الرائي السعودي في نشرات الأخبار . كما صُلي عليه في المسجد الحرام فقد صُلي عليه في أنحاء المملكة العربية السعودية صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة مباشرة . عبدالعزيز بن صالح الصالح هو الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن ناصر بن عبدالرحمن آل صالح ، ويرجع نسبه إلى قبيلة عنزة بن ربيعة المشهورة . ولد في بلدة المجمعة في نجد ، عام 1329هـ ، وتوفي والداه وهو صغير ، فاعتنى به أخوه عثمان وحرص على تعليمه ، حتى حفظ القرآن وهو صغير ثم أخذ يقرأ على مشايخ بلده ، لازم الشيخ عبدالله العنقري ودرس عليه في التوحيد والفقه والتفسير والحديث والفرائض والنحو . وقد آنس منه شيخه التحصيل والجد والعلم ، فعينه إماماً وخطيباً بجامع المجمعة وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، كما عينه رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان ينوب عن شيخه في تدريس الطلاب حال غيابه . كما أنه رُشّح للقضاء لكنه اعتذر فأُعفي منه ، ثم طلب مرة أخرى للقضاء وأُلزم به فالتزم قاضياً في المدينة النبوية ، ولما توفي الشيخ ابن زاحم رئيس المحكمة ، عُيّن مكانه ، واستقل برئاسة الدوائر الشرعية في المدينة وصار هو المرجع في الشؤون الدينية في عموم المنطقة . إضافة إلى أنه أصبح إماماً في المسجد النبوي قرابة خمسين عاماً ، وقد كان يمتاز بسلاسة القراءة وعذوبة اللفظ والتجويد . قال الشيخ عبدالله البسام : " كان لي معه مجالس ومناقشات، ولدي خبرة جيدة به ، فهو بحكم شخصيته القوية ، وبحكم مناصبه الرفيعة ، يعتبر من وُجهاء العلماء ، ومن ذوي النفوذ والكلمة المسموعة ، والإشارة النافذة ، مما جعل ولاة الأمر يُجلّونه ويحترمونه ، ويثقون الثقة التامة بتوجيهاته وآرائه " . توفي في يوم الإثنين 17 / 2 / 1415هـ الموافق 25 يوليو 1994م في مدينة جدة ، ونقل إلى المدينة وصُلي عليه في المسجد النبوي بعد صلاة المغرب ، ودفن بالبقيع ، وقد كانت جنازته جنازة مشهودة حيث شيعه جموعٌ من المواطنين ، وحصل زحام شديد، وكان مشهداً عظيماً تجلى فيه تقدير الناس ومحبتهم له . العربي التبسي الشيخ العربي التبسي ( 1895هـ / 1957م ) أحد أعمدة الإصلاح في الجزائر ، وأمين عام جمعية العلماء المسلمين والمجاهد البارز الذي خطفته يد التعصب والغدر الفرنسية عام 1957م ولم يُسمع له ذكر بعدها . وًلد في بلدة ( ايسطح ) بولاية تبسة . حفظ القرآن في قريته وعمره 18 سنة ثم انتقل إلى تونس زاوية سيدي إبراهيم بنفطة لتلقي العلم وزاوية ( الشيخ مصطفى بن عزوز ) فتحصل على شهادة التطويع سنة 1920م ثم انتقل بعدها إلى جامع الزيتونة ، فنال منه شهادة الأهلية وعزم على الإنتقال إلى القاهرة لمتابعة التحصيل العلمي في الأزهر حيث تحصل على الشهادة العلمية في العلوم الإسلامية . عاد إلى الجزائر عام 1927م واتخذ من تبسة قلعة الثوار وموطن العلماء ومهد الحضارات مركزاً له وفي مسجد صغير في قلب المدينة انطلق الشيخ في دروسه التعليمية وواصل الليل بالنهار لإنقاذ هذا الشعب من الجهل وذل الإستعمار الفرنسي للجزائر ، وبدأت آثار هذا الجهد تظهر في التغيير الإجتماعي والنفسي لأهل تبسة ، حيث بدأت تختفي مظاهر التأثر بالفرنسيين وبدأ الناس يلتفون حول رجال الإصلاح . تولى إدارة معهد ابن باديس في قسنطينة ، وفي عام 1956م انتقل إلى العاصمة لإدارة شؤون الجمعية فيها ، واستأنف دروسه في التفسير وكان شجاعاً لا يخاف فرنسا وبطشها ، يتكلم بالحق ، ويدعو للجهاد ، وفي اليوم الثالث من شهر رمضان الموافق لتاريخ 4 إبريل 1957م اقتحمت مجموعة مسلحة منزله الكائن بالجزائر العاصمة واختطفته . العربي العزوزي محمد العربي بن محمد المهدي بن العربي بن الهاشمي الإدريسي الحسني الزرهوني العزوزي ، ولد الشيخ الشريف محمد العربي بن محمد المهدي العزوزي الإدريسي الحسني بفاس سنة 1308هـ / 1890م ودخل جامعة القرويين فقرأ على عدد من مشايخ فاس بل والمغرب ثم توجه إلى مصر فأخذ عن عدد من علمائها ثم دخل دمشق وقرأ أيضاً على عدد من علمائها ثم دخل بيروت سنة 1333هـ / 1914م فأخذ عن عدد من علمائها ثم تولى أمانة الفتوى في بيروت واستمر كذلك حتى توفاه الله في بيروت ودفن خلف مقام الإمام الأوزاعي . وقد نعته دار الفتوى في لبنان ، وذكرت أنه كان من أركان الطريقة النقشبندية دون إنفكاك عن علوم الشريعة . من مؤلفاته العديدة: جامع الإثبات ، والمشيخات ، والأسانيد ، الجمع بين الصحيحين ، حاشية على سنن أبي داوود .علال الفاسيهو أحد أعلام الحركة الإسلامية الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين ، التي دعت إلى نوع من السلفية التجديدية لذلك يترافق اسمه مع أسماء مثل : محمد عبده ورشيد رضا ، الطاهر بن عاشور . ولد في مدينة فاس في كانون الثاني سنة 1910م من أسرة عربية مسلمة هاجرت من الأندلس إلى المغرب ، واستقرت في مدينة فاس ، يقال لعائلته : الفاسي ، وأحياناً : الفهري ، نسبة إلى قبيلة فهر وهي قريش . ولهذه العائلة دورها التاريخي الكبير في إعلاء راية الإسلام إبان معركة وادي المخازن تحت راية الدولة السعدية وبعد إنتهاء حكم السعديين بالمغرب ومرور أزمات سياسية وإقتصادية كان منها إفلاس بيت المال وعدة مشاكل أدت إلى تدهور كبير على الصعيد الإجتماعي والفكري والعلمي ، وتدخل أعلام هذه العائلة لإعادة إحياء دور العلم والعلماء وفي إصلاح المجتمع وتوحيد صفوف المسلمين والبحث عن حليف آخر من دون الحكام لإتمام المشاريع العلمية والعمل على نشر العلم . ففكرت في إنشاء تحالفات عائلية مع النخبة الأرستقراطية المتمثلة في التجار والأغنياء من أهل فاس لهذه العائلة التي استطاعت أن تنجب العديد من العلماء والقضاة والمؤلفين الذين ساهموا في جميع المجالات وتركوا بصماتهم في تاريخ المغرب الفكري والأدبي. ولد علال الفاسي بفاس في أواخر شوال عام 1326هـ ولما وصل إلى سن التمييز أدخله والده إلى الكتاب لتلقي مبادىء الكتابة والقراءة ، وحفظ القرآن الكريم وبعد ذلك نقله إلى المدرسة العربية الحرة بفاس ليتعلم مبادىء الدين وقواعد اللغة العربية ، حيث كان محل عناية فائقة خاصة عنده لكونه الولد الوحيد الذي وهبه الله له ، ثم التحق بجامع القرويين وحصل على الشهادة العالمية ، وبعد التخرج صار يقوم بدروس تطوعية في مختلف العلوم بجامع القرويين . هو مؤسس حزب الإستقلال ، وعين وزيراً للدولة مكلفاً بالشؤون الإسلامية ثم انسحب من الحكومة وعين أستاذاً بكلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين وكليتي الحقوق والآداب لجامعة محمد الخامس بالرباط ، وبدار الحديث الحسنية بنفس المدينة ، وكان عضواً مقرراً عاماً في لجنة مدونة الفقه الإسلامي التي شكلت في فجر الإستقلال ، كما أصدر مجلة " البينة " ، وجريدة " صحراء المغرب " ، و" الحسنى " . وله الكثير من المؤلفات منها : - مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها – دفاع عن الشريعة – نضالية الإمام مالك ورجال مذهبه – محاضرتان عن مهمة علماء الإسلام – الجواب الصحيح والنصح الخالص في نازلة فاس وما يتعلق بمبدأ الشهور الإسلامية العربية – لفظ العبادة : هل يصح إطلاقه لغير الله – تاريخ التشريع الإسلامي – شرح مدونة الأحوال الشخصية. وله أيضاً الكثير من الخطب والمحاضرات والمذكرات السياسية والبحوث والمقالات المنشورة في الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية . كما كتب مجموعة من الكتب باللغة الفرنسية . والقصائد الشعرية في مختلف الموضوعات ، من دينية وسياسية وإجتماعية وتاريخية ووطنية ثائرة وحماسية نارية مما أهله لأن يلقب بحق وعن جدارة شاعر الشباب . وافته المنية ، بمدينة بوخاريست عاصمة رومانيا ، إثر نوبة قلبية ، عشية يوم الإثنين 20ربيع الثاني عام 1394هـ / 1974م ، ونقل جثمانه إلى أرض الوطن ، فدفن بمقبرة الشهداء بحي العلو في مدينة الرباط .علي جمعة علي جمعة محمد عبدالوهاب مفتي الديار المصرية ، ولد بمحافظة بني سويف بمصر في 3 مارس 1952م ، لديه دكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون – جامعة الأزهر 1988م مع مرتبة الشرف الأولى والعديد من الإجازات العلمية . كما شغل العديد من المناصب ولديه من المؤلفات ما يزيد على الأربعين والكثير من الأنشطة العلمية كالإشراف على موسوعات وتحقيق كتب والأبحاث والمقالات وهي كثيرة جداً كما أنه عضو في الكثير من المجالس العلمية والجامعات والمؤتمرات ، ومن مؤلفاته : الحكم الشرعي عند الأصوليين – الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية – المدخل لدراسة المذاهب الفقهية الإسلامية – آليات الإجتهاد – الأوامر والنواهي – الدين والحياة .. فتاوى معاصرة . علي الطنطاويالشيخ علي الطنطاوي ولد في مدينة دمشق بسوريا في 23 جمادى الأولى 1327هـ/ 12يونيو 1909م ، وجمع في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية ، حصل على البكالوريا سنة 1928م ، من مكتب عنبر الثانوية في دمشق آنذاك ، وإلتحق بكلية الحقوق حتى نال الليسانس سنة 1933م ، وعمل في سلك القضاء وتدرج لأعلى المناصب في المحاكم السورية . توفي أبوه – وعمره ستة عشرة سنة – صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم . وتألفت لجنة للطلبة سُميت " اللجنة العليا لطلاب سوريا " وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين ، وهي التي تولت إبطال الإنتخابات المزورة سنة 1931م . وفي مجال الصحافة كتب في الكثير من الصحف والمجلات العربية كالمقتبس في سورية ومجلتي خاله محب الدين الخطيب ، " الفتح " و " الزهراء " في مصر وعمل في جريدة " فتى العرب " مع معروف الأرناؤوط ، ثم في " الف باء " مع يوسف العيسى ، ثم كان مديرتحرير جريدة " الأيام " التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931م ورأس تحريرها عارف النكدي ، كما نشر في مجلة " الحج " في مكة وفي جريدة " المدينة " ، وأخيراً نشر ذكرياته في " الشرق الأوسط " ، كان يكتب في " الناقد " و " الشعب " و " الرسالة " المصرية للزيات ، و مجلة " المسلمون " ، وفي جريدتي الأيام والنصر . بدأ بالتعليم في سن مبكرة في بعض المدارس الأهلية بالشام ثم صار معلماً إبتدائياً في مدارس الحكومة بسوريا ثم في العراق مدرساً للمرحلة الثانوية ثم في بيروت لسنة واحدة وعاد لدمشق مدرساً في مكتب عنبر أو التجهيز كما سمي لاحقاً ثم نقل إلى دير الزور ، وقد كانت هذه التنقلات قسرية بسبب مواقفه ضد المستعمر الفرنسي . دخل سلك القضاء وعمل فيه 25 عاماً بدأ قاضياً لمدينة النبك ثم قرية دوما ثم دمشق قاضياً ممتازاً مستشاراً لمحكمة الإستئناف في دمشق أثناء الوحدة . وخلال عمله القضائي أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية السوري كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي وأشير إلى ذلك في مذكرة ذلك القانون الإيضاحية . كما قرّر أنظمة الإمتحانات في الثانويات الشرعية ، وتعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات ، ووضع مناهج الدروس فيها وحده وذلك بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر واعتمدت كما وضعها . وشارك بالعديد من المؤتمرات في دمشق والجزائر ومكة المكرمة والقدس وسافر إلى باكستان والهند والملايو وأندونيسيا لشرح قضية فلسطين. كما شارك في الرحلة الأولى لكشف طريق الحج البري بين دمشق ومكة ، وفي عام 1963م سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في " الكليات والمعاهد " ( وكان هذا هو الاسم الذي يُطلق على كليتي الشريعة واللغة العربية ، وقد صارت فيما بعد جامعة الإمام محمد بن سعود ) . ثم انتقل إلى مكة ليمضي فيها ( وفي جدة ) خمساً وثلاثين سنة ، فأقام فيها حتى وفاته في عام 1999م . بدأ بالتدريس في كلية التربية بمكة ، ثم كلّف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية وطاف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات ، ثم تفرّغ للفتوى يجيب عن أسئلة وفتاوى الناس في الحرم – في مجلس له هناك – أو في بيته ساعات كل يوم ، ثم بدأ برنامجيه : " مسائل ومشكلات " في الإذاعة " و " نور وهداية " في الرائي ( والرائي هو الاسم الذي اقترحه علي الطنطاوي للتلفزيون ) ، بالإضافة إلى برنامجه الأشهر " على مائدة الإفطار " . وقد سبق له أن أذاع من إذاعة الشرق الأدنى من يافا من أوائل الثلاثينيات، وأذاع من إذاعة بغداد سنة 1937م ، ومن إذاعة دمشق من سنة 1942م لأكثر من عقدين متصلين ، وأخيراً من إذاعة المملكة ورائيها نحواً من ربع قرن . وقد ترك عدداً كبيراً من الكتب منها : أبو بكر الصديق – أخبار عمر – أعلام التاريخ – بغداد: مشاهدات وذكريات – تعريف عام بدين الإسلام – الجامع الأموي في دمشق – حكايات من التاريخ – دمشق : صور من جمالها وعِبَر من نضالها – ذكريات علي الطنطاوي ( 8 أجزاء ) – رجال من التاريخ – صيد الخاطر لابن الجوزي ( تحقيق وتعليق ) – فتاوى علي الطنطاوي . وقد نشر حفيده ، مجاهد مأمون ديرانية ، بعد وفاته عدداً من الكتب التي جمع مادتها من مقالات وأحاديث لم يسبق نشرها منها : نور وهداية – فصول في الثقافة والأدب. عيسى البندنيجيوهو العلامة الشيخ عيسى بن موسى البندينجي ، ولد في بغداد ونشأ فيها وتعلم القرآن وطلب العلم على علماء عصره ، وكان صوفي المذهب ، وهو من أئمة الخطاطين في بغداد ، من مؤلفاته : جامع الأنوار – وهو كتاب تراجم لعلماء بغداد . توفي عام 1283هـ/1866م ، ودفن في تكية السيد علي البندنيجي.القاوقجي هو أبو المحاسن شمسُ الدين محمد بن خليل بن إبراهيم بن محمد بن علي المشيشي الطرابلسي ، الشريف نسبا المعروف بالقاوقجي الحنفي الصوفي ، المحدث من أهل طرابلس الشام . تلقى رحمه الله مبادىء العلوم في طرابلس الشام ، ثم رحل إلى مصر سنة 1239هـ فتفقه في الأزهر وأقام سبعاً وعشرين سنة يحضر الدروس ويقرأ الفنون ويتلقى العلوم وصفه المحدث عبدالحي الكتاني بقوله : " مسند بلاد الشام في أول هذا القرن ، وعلى أسانيده اليوم المدار في غالب بلاد مصر والشام والحجاز. توفي في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة وألف . مالك بن نبي – الجزائر مفكر جزائري إسلامي ، تعرف عن كثب بالحضارة الغربية ، وأدرك محاسنها ورذائلها ، ورأى أن المسلمين لا يخرجون من عصر الإنحطاط إلا بالتعليم ، وشبه المسلم بالمريض الذي يدخل صيدلية الحضارة الغربية ، دون تحديد المرض أو الدواء، فلا يستفيد شيئاً ، ونفى حتمية الدورة الحضارية التي استقاها الغربيون من المؤرخ الشهير ابن خلدون ، بل لابد من التغيير الحضاري . استخدم بعض الألفاظ والتعابير فكان له قاموسه الخاص مثل الفاعلية الإجتماعية ، التكديس الحضاري ، القابلية للإستعمار . له كتب عديدة منها : شروط الحضارة ، شاهد على القرن ، الظاهرة القرآنية . توفي سنة 1393هـ / 1973م رحمه الله تعالى . مبارك الميلي هو الشيخ مبارك بن محمد إبراهيمي الميلي من مواليد قرية الرمامن في الشرق الجزائري ، ولد بتاريخ 26 ماي 1898م . توفي أبوه وعمره أربع سنين كفله جده ثم عمّاه . بدأ تعليمه بأولاد مبارك بالميلية تحت رعاية الشيخ أحمد بن الطاهر مزهود حتى أتم حفظ القرآن وانتقل إلى مدينة ميلة . اتجه بعدها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري وعاصر مبارك الميلي جو الإحتلال الفرنسي ليتابع تعلمه ، توجه بعد ذلك إلى جامعة الزيتونة بتونس حتى تحصل على شهادة " العالمية " سنة 1924م. ثم رجع إلى الجزائر سنة 1925م استقر في قسنطينة يدرّسُ طلاب العلم بمدرسة قرآنية عصرية متحررة من الطرق الصوفية . قام بتأسيس أول نادي لكرة القدم بالمدينة بالإضافة إلى جمعيات خيرية تهتم بالشباب ، لم تغفل السلطات الفرنسية وبعض شيوخ الصوفية لنشاطاته التي شكلت إزعاجاً لهم لدرجة أنها أمرته من مغادرة المدينة بعد سبع سنوات من إقامته بها ، توجه بعدها إلى مدينة بوسعادة بالجزائر لكنه لم يكد يبدأ نشاطه لتوعية الناس حتى لاقى المصير بالطرد من المدينة . عاد بعدها إلى مدينة ميلة وأسس مسجداً للصلاة وكان يخطب فيه ويلقي دروساً فيه ، ثم أسس جمعية إسلامية توسع نشاطها لحد إزعاج الإحتلال و حتى العلماء المرسمين من قبل فرنسا وتخوف الصوفيين . أبرز الشيخ مبارك الميلي نشاطاً كبيراً بكتاباته خصوصاً في مقالاته الصحفية التي نشرت في الصحف الجزائرية الناطقة باللغة العربية من بين يديها جريدة المنتقد ، الشهاب ، السنة والبصائر . وكتب كتاباً بعنوان رسالة الشرك ومظاهره . واصل إدارته بجريدة البصائر حتى منعها الإستعمار مع بداية الحرب العالمية الثانية في 1939م و من مؤلفاته أيضاً تاريخ الجزائر في القديم والحديث ، ومقالات بحوث كتبها في جريدة " الجمعية " . وفي سنة 1931م بالجزائر العاصمة تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أصبح عضواً في مجلس إدارتها وأميناً لماليتها ، وتوفي في يوم 9 فبراير ( شباط ) سنة 1945م . المباركفوريهو محمد عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري أبو العلاء : من مشاهير دعاة السلفية في الهند ، كان له إسهام في تأسيس جمعية أهل الحديث ، وعرف بحملاته على المذهبية ، عالم مشهور ولد ببلدة مباركفور بالهند ، سافر إلى دلهي ، ثم ولي التدريس بالمدرسة الأحمدية ببلدة آره ، ثم في دار القرآن والسنة في كلكتا ، ثم عاد إلى مباركفور وانقطع إلى التأليف ، وأسس مدارس دينية في بلده وفي بلرام بور وبستي وكوندة . وكان خادماً لعلم الحديث تدريساً وتأليفاً متميزاً بمعرفة أنواعه وعلله. من مؤلفاته : مقدمة وتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي وغيرهما . توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وألف .محمد بخيت المطيعي – مصر هو الشيخ محمد بن بخيت بن حسين المطيعي ، أحد علماء المسلمين ومفتي الديار المصرية ، ولد في بلدة المطيعة التابعة لمحافظة أسيوط من صعيد مصر ، وتعلم في جامع الأزهر في القاهرة ، واشتغل مدرساً فيه ، وانتقل بعد ذلك إلى مهنة القضاء الشرعي وعين بمنصب المفتي للديار المصرية وألف كتباً ومؤلفات قيمة تزخر بها المكتبة العربية ، وكان حنفي المذهب ، والتقى بالسيد جمال الدين الأفغاني ، وكذلك التقى ببديع الزمان سعيد النورسي ، وتوفي عام 1354هـ / 1935م .محمد بسام الزين – سورية محمد بسام الزين ( مواليد 1963م ، دمشق ) داعية إسلامي له نشاط إعلامي واسع في مجال الدعوة الإسلامية ، وهو من تلاميذ مفتي سوريا الراحل الشيخ أحمد كفتارو، له عدد من المؤلفات العلمية أهمها ( الموسوعة القرآنية الميسرة ) بالإشتراك مع الدكتور وهبة الزحيلي ، ويعمل مستشاراً وعضواً في عدد من المراكز والهيئات الإسلامية العاملة في الإمارات . محمد الطاهر بن عاشور - تونس محمد الطاهر بن عاشور ( تونس ، 1296هـ / 1879م – 1379هـ / 1972م ) عالم وفقيه تونسي ، أسرته منحدرة من الأندلس ترجع أصولها إلى أشراف المغرب الأدارسة تعلم بجامع الزيتونة ثم أصبح من كبار أساتذته . سمي حاكماً بالمجلس المختلط سنة 1909م ثم قاضياً مالكياً في سنة 1911م . ارتقى إلى رتبة الإفتاء وفي سنة 1932م اختير لمنصب شيخ الإسلام المالكي ، ولما حذفت النظارة العلمية أصبح أول شيخ للجامعة الزيتونة وأبعد لأسباب سياسية ليعود إلى منصبه سنة 1945م وظل به إلى ما بعد استقلال البلاد التونسية سنة 1956م . محمد القزلجي – العراق وهو أبو الحسن محمد بن حسين بن محمد بن علي القزلجي ، وأصله من قرية قزلجة المتاخمة للحدود الإيرانية ، من جهة شمال العراق ، وولد في مدينة سابلاق عام 1313هـ / 1895م ، ولقد طلب محمد القزلجي العلم على يد مشاهير علماء بغداد ثم سافر إلى بلاد الشام والتقى بعلمائها الأعلام ، وأخذ عنهم الإجازة العلمية ، وبعدها سافر لمصر ، واتصل بعلماء جامع الأزهر ومنهم رشيد رضا ، صاحب تفسير المنار، ثم عاد إلى العراق واستقر في أربيل ، ثم كويسنجق وراوندوز والسليمانية ، وطاب له المقام آخر حياته في بغداد ، وله مجالس للعلم في كثير من المساجد ومنها مسجد بشر الحنفي المسمى حالياً بمسجد بشر الحافي في الأعظمية . وله مؤلفات مخطوطة ومطبوعة في علم الصرف والنحو والرياضيات والفلك والتراجم والسير وله حواشي على كتب مقررة في المناهج في علم الكلام وأصول الفقه الشافعي والحنفي ، وكرس حياته للتأليف والدراسة ، وكان يحب التاريخ الهجري ويكره التوقيت بالتاريخ الميلادي ، ويحب التكلم بالفصحى من اللغة العربية ، وشغل وظائف دينية كثيرة ، منها الإمامة والخطابة والتدريس لطلبة العلوم الشرعية ، وكان المدرس الأول في المدرسة القادرية بالحضرة الكيلانية ، ومدرس مدرسة نائلة خاتون ، في بغداد ، وكان أيضاً محاضراً في كلية الشريعة وعضو المجمع العلمي في مديرية أوقاف بغداد ، وتوفي في يوم الإثنين 11 ربيع الأول 1379هـ / 13 أيلول 1959م . محمد بن أبي القاسم الهاملي – الجزائر هو أبو عبدالله محمد بن أبي القاسم بن ربيح بن محمد بن عبدالرحيم بن سائب بن منصور بن عبدالرحيم بن أيوب بن عبدالرحيم بن علي بن رباح ، ولد في أول محرم الحرام سنة 1240هـ والموافق 26 يوليو 1824م . بالحامدية جنوب الجزائر العاصمة، وأتقن القراءات السبع وفن التجويد . أراد الإلتحاق بصفوف المقاومة بجيش الأمير عبدالقادر إلا أن هذا الأخير رفض ورأى أنه من الأفضل له مواصلة تعلمه والقيام بمهمة التعليم والإرشاد والتوجيه ، نزل بزاوية سيدي السعيد بن أبي داوود بزواوة ، لتعلم الفقه والنحو وعلم الكلام والفرائض والمنطق ثم كلفه شيخه بالتدريس ثم بعد سنوات عاد إلى الهامل بلدته للتدريس فيها ، وشرع في التدريس بمسجد الشرفة المعروف بـ " الجامع الفوقاني " ، أقام ثماني سنين لتعليم الناس بالجامع الفوقاني ، وبنى زاويته بقرية الهامل ، وتحولت إلى مركز لقاء خيرة علماء البلد . اهتم بتعمير الأرض واستصلاحها وزراعتها ، وذلك لتأمين مصدر رزق للزاوية ، فاستصلح عشرات الهكتارات بوادي الهامل والمناطق المجاورة له ، كمرحلة أولى ، وبنى به السدود وشق السواقي ورفعها ، وجعل كل ذلك وقفا على الزاوية يستفيد منه الطلبة والفقراء والمحتاجين ، ثم بدأ في مرحلة ثانية بشراء الأراضي الزراعية في المناطق الأخرى مثل المسيلة والجلفة وتيارت والمدية تيزي وزو وغيرها من المناطق ، وجعلها أيضاً وقفاً على طلبة العلم من رواد زاويته. أوقف أموالاً وعقارات وبساتين على زوايا شيوخه في أولاد جلال ، برج بن عزوز ، آقبو ، طولقة والجزائر العاصمة . توفي الشيخ محمد بن أبي القاسم أول محرم الحرام 1315هـ / 2 جوان 1897م . عن عمر يناهز 73 سنة .محمد رشيد قباني – لبنان ولد في بيروت في 5 رمضان 1361هـ ونال الشهادة الثانوية الشرعية في أزهر لبنان عام 1962م ، والإجازة العالية " اليسانس " في الشريعة والقانون عام 1966م من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة . ودرجة التخصص " الماجستير " في الفقه المقارن عام 1968م من نفس الكلية والجامعة . كما نال الإجازة العالمية " الدكتوراه " في الفقه المُقارن عام 1976م من نفس الكلية والجامعة. انتخب مفتياً للجمهورية اللبنانية في 18 شعبان 1417هـ الموافق 28ديسمبر 1996م . له العديد من الكتب والدراسات .محمد سعيد رمضان البوطي – سورية محمد سعيد رمضان البوطي ( مواليد 1929م جزيرة بوطان ، تركيا ) عالم دين سوري متخصص في العلوم الإسلامية ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي ، تأثر بوالده الشيخ ملا رمضان الذي كان بدوره عالم دين ، تلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر وتحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة ، له أكثر من أربعين كتاباً تتناول مختلف القضايا الإسلامية ، ويعتبر أهم من يمثل التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة ، يشبهه الكثيرون بالغزالي وذلك لهدوء أسلوبه وقوة حجته في آن واحد . محمد سيد طنطاوي – مصر ولد في 28 أكتوبر 1928م بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج . تعلم وحفظ القرآن الكريم في الإسكندرية . وهو شيخ الجامع الأزهر ومفتي الديار المصرية ، ومن أجل علماء الأزهر الشريف وأغزرهم علماً، خصوصاً في علم التفسير . وقد كان مجتهداً متفوقاً طوال مشواره التعليمي ، متميزاً أكاديمياً وتولى من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم ، وله تفسير لكثير من سور القرآن الكريم . لكن السياسة أثرت سلباً ، وطغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته . الإمام محمد عبده – مصر " الإمام " محمد عبده ، ولد محمد بن عبده بن حسن خير الله سنة 1849م في قرية حصة شبشير بمركز طنطا في محافظة الغربية في مصر التحق بالجامع الأزهر ، عمل مدرساً للتاريخ في مدرسة دار العلوم وفي سنة 1882م اشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز الذين نفوه ، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884م ، وأسس صحيفة العروة الوثقى ، وفي سنة 1885م غادر باريس إلى بيروت . له العديد من الكتب والدراسات والفتاوى . اشتغل بالتدريس في المدرسة السلطانية ، وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى . وعاد محمد عبده إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق ، ووساطة تلميذه سعد زغلول . وعين قاضياً بمحكمة بنها ، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الإستئناف عين في منصب المفتي ، وتبعاً لذلك عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى . عين عضواً في مجلس شورى القوانين . وأسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات ، وزار العديد من الدول الأوروبية والعربية . وفي يوم 11 يوليو عام 1905م – 7 جمادى الأولى 1323هـ توفي الشيخ بالإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان عن سبع وخمسين سنة ، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء. محمد ناصر الدين الألباني – سورية ولد محمد ناصر الدين الألباني عام 1333هـ ، في أشقودرة العاصمة القديمة لألبانيا، وتعلم العلامة محمد الألباني القرآن ، والتجويد ، والنحو والصرف ، وفقه المذهب الحنفي ، وهو في ريعان الشباب . وأصبح الإهتمام بالحديث وعلومه شغله الشاغل ، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق ، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة ، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء ، وله أكثر من 300 مؤلف بين تأليف وتخريج وتحقيق وتعليق . وزار وأقام في العديد من الدول وتوفي في الأردن عام 1999م . محمود شلتوت – مصر محمود شلتوت رجل دين إسلامي مصري وشيخ الجامع الأزهر1958 – 1963م ، نال إجازة العالمية سنة 1918م ، وعين مدرساً بالمعاهد ثم بالقسم العالي ثم مدرساً بأقسام التخصص ، ثم وكيلاً لكلية الشريعة ، ثم عضواً في جماعة كبار العلماء ، ثم شيخاً للأزهر سنة 1958م ، وكان عضواً بمجمع اللغة العربية سنة 1946م ، وكان أول حامل للقب الإمام الأكبر . ولد الشيخ محمود شلتوت بمحافظة البحيرة سنة 1893م . وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر سنة 1961م . ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر ، وأنشئت عدة كليات فيه . وله العديد من الكتب منها : فقه القرآن والسنة ومقارنة المذاهب والقرآن والقتال .. توفي في مصر عام 1963م . المختار الجلالي – الجزائر المختار بن عبدالرحمن بن خليفة الجلالي الإدريسي الخالدي ، ولد بقرية سيدي خالد سنة 1201هـ / 1784م ، حفظ القرآن في سن مبكرة وتفقه في العقائد وعلم الكلام ، أسس زاوية أولاد جلال ، توفي في 19 ذي الحجة من سنة 1277هـ / أكتوبر 1862ممصطفى التريكي – ليبيا الشيخ العلامة مصطفى عبدالسلام التريكي أحد أبرز علماء الدين في ليبيا والعالم الإسلامي تلقى العلوم الإسلامية في مدارس مصراتة و زاوية عبدالسلام الأسمر بزلتين ثم انتقل إلى الأزهر ليتحصل على أعلى الشهادات وعمل في القضاء ، وأضحى من أهم من قام عليهم التعليم الديني في ليبيا ... شارك في العديد من الفاعليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم .. وكانت له حلقات علمية في المسجد النبوي بالمدينة المنورة والمسجد الحرام بمكة المكرمة استمرت لمدة عشرين عاماً .مصطفى سعيد الخن – سورية هو مصطفى بن سعيد بن محمود الخن ، الشّافعي ، الميداني ، الدمشقي . ولد عام 1923م وتوفي عام 2008م في دمشق . حضر دروس الشيخ حسن حبنكة والتحق بجامعة الأزهر وعاد مدرساً في دمشق وعاد إلى القاهرة ونال شهادة الدكتوراه من الأزهر ثم درس في جامعة أم درمان وله العديد من الكتب . المعلمي هو الشيخ المحقق المحدث ذهبي العصر أبو عبدالله عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ولد في أول سنة 1313هـ بقرية المحاقرة باليمن ، نشأ في بيئة متدينة صالحة، وقد كفله والداه وكانا من خيار تلك البيئة ، سافر إلى مكة عام 1371هـ فعين أميناً لمكتبة الحرم المكي في شهر ربيع الأول سنة 1372هـ فبقي فيها يعمل بجد وإخلاص في خدمة رواد المكتبة من طلاب العلم ، بالإضافة إلى استمراره في تصحيح الكتب وتحقيقها لتطبع في دائرة المعارف العثمانية حتى أصبح موضع الثناء العاطر ، ومؤلفاته تنبئ عن إطلاع واسع وفهم ثاقب ونقد جيد ، من مؤلفاته : التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل ، خطا الإمام البخاري في تاريخه ، كما حقق التاريخ الكبير للبخاري وتذكرة الحفاظ للذهبي والجرح والتعديل لابن أبي حاتم . أثنى عليه المفتي محمد بن إبراهيم والشيخ محمد حامد الفقي والشيخ العلامة أحمد شاكر والشيخ محمد ناصر الدين الألباني . توفي سنة ست وثمانين وثلاثمائة وألف ، رحمه الله تعالى. مقصود الحسن الفيضي – الهند هو الشيخ مقصود الحسن الفيضي أبوكليم من علماء المسلمين في الهند السلفيين ومن علماء علم الحديث وأحد طلبة العلم المعروفيين لدى المسلمين من الهند وباكستان ومن زملاء الشيخ صفي الرحمن المباركفوري . مقيم حالياً في الغاط إحدى محافظات مدينة الرياض . وله العديد من الكتب . نعمان المتولي – العراق وهو الشيخ نعمان أفندي ابن عبداللطيف بن محمد بن أحمد بن عبدالعزيز بن داود العبيدي الأعظمي ، ولد في الأعظمية في بغداد ، عام 1255هـ / 1839م ، ونشأ بها وتعلم القرآن ثم درس علوم اللغة العربية على علماءها ، ومن شيوخه أحمد السمين الألباني ، وحسين البشدري ، ودرس في كلية الإمام الأعظم ، وكان ذا شخصية مهابة ومنزلة في المجتمع البغدادي ، مسموع الكلمة مهاباً ومحترماً لدى الولاة والحكام ، وكان ينوب عن أخيه الشيخ مصطفى في التولية على جامع الإمام الأعظم، ولقد منحته الدولة العثمانية عدة أوسمة ، لإخلاصه ووفاءه ، وكان يعطي دروساً في العلوم المختلفة وله مجلس وعظ يحضره العلماء والأدباء . توفي في شهر رجب من عام 1322هـ / 1904م . هاشم بن حامد الرفاعي – الإمارات الدكتور / هاشم بن حامد الرفاعي ولد في إمارة رأس الخيمة في 20 جمادى الآخرة 1378م ومتزوج ولديه إحدى عشرة ولد . له مؤلفات إسلامية وفي علوم الإدارة وتقنية الإتصالات . الوادعي هو الشيخ المحدث أبو عبدالرحمن مقبل بن هادي بن مقبل بن قائدة الهمداني الوادعي من قبيلة آل راشد ، طلب العلم في اليمن ، ثم بمعهد الحرم المكي ، ثم بالجامعة الإسلامية ، فدرس بكلية أصول الدين إنتظاماً ، وبكلية الشريعة إنتساباً ، ثم واصل دراسته فيها حتى حصل على الماجستير ، ثم أقبل على كتب السنة ، والتفسير ، وكتب الرجال ، ينهل منها ، ويستمد منها مؤلفاته القيمة ، كان الشيخ حريصاً على العلم آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر لا يخاف لومة لائم ، زاهداً ورعاً صبوراً ، نشر الدعوة السلفية في بلاد اليمن ، وله من المؤلفات الدالة على علمه ووفور عقله أكثر من أربعين مؤلفاً ، ومنها الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين والصحيح المسند من أسباب النزول والصحيح المسند من دلائل النبوة وغارة الفصل على المعتدين على كتب العلل وأحاديث معلة ظاهرها الصحة . توفي في ربيع سنة اثنين وعشرين وأربعمائة وألف. يوسف القرضاوي – مصر/قطرمات والده وعمره عامان فتولى عمّه تربيته ، حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية ، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية ، ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية ، حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب ، ثم حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين ، وحصل على ( الدكتوراه ) بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية ، وكان موضوع الرسالة عن " الزكاة وأثرها في حل المشاكل الإجتماعية " . تعرض للسجن عدة مرات لإنتمائه إلى الإخوان المسلمين . ثم سافر إلى دولة قطر وعمل فيها مديراً للمعهد الديني الثانوي ، وحصل على الجنسية القطرية ، وتولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميداً لها ، كما أصبح مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية لجامعة قطر . له ما يزيد عن 120 من المؤلفات من الرسائل والعديد من الفتاوى كما قام بتسجيل العديد من حلقات البرامج الدينية التسجيلية والحية والكتب ، منها على سبيل المثال : 1- أثر الإيمان في حياة الفرد . 2- الإخوان المسلمون سبعون عاماً في الدعوة والتربية والجهاد . ومع اشتهاره بالعلم والفتوى والتفقه فإن له من القصائد والأشعار ويتميز شعره بجزالة الأسلوب ووضوح المعاني ، ويتناول عادة القضايا الإيمانية وطلب تحرير الأقصى وفضائل الأخلاق . حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الإقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ / 1990م . وجائزة الملك فيصل العالمية بالإشتراك في الدراسات الإسلامية لعام 1413هـ / 1993م . وجائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م ، وجائزة السلطان حسن البلقية ( سلطان بروناي ) في الفقه الإسلامي لعام 1997م .شعراء العصر الحديثإباء إسماعيل – سورية قصيدة للأطفال فراشــــــــة أنا أطير في الحقولْصديقيَ الربيعْ يا أجملَ الفصولْ*****أطيرُ في البلادْ أحيّرُ الصيادْوأختفي كزهرةٍ في عالمٍ بديعْ*****فراشة ســــعيدة أحط في الملعــبْأطيرُ مثل طائر في العالم الأرحبْيا شمسنا الحلوهْ هيّــــا بنا نلعــــبْ*****إبراهيم أحمد الوافي – السعودية لا الليل يرســــــــم في عيني بدايــــــــاتي ولا لعابُ الضحى يغري مساماتيالبحر يغســــــــلُ عن وجهي بداوتــــــــه وتمضغ الريح في صمتٍ ستاراتيمن شــــــهقة الأمس جاء الحرف يحملني مكبَّل الحلْم .. محموم المســــافاتِأنامُ في أعْينِ النجمــــــــاتِ ترمقـــــــني ســـــــــــحابة ظلَّلتني في خيالاتيفصرتُ أنقشُ في جدرانها صــــــــوري كســــــيرة كانكسار الحلم في ذاتيوفي الصــــــباح يدق الجــــــرحُ نافذتي فأســــــتفيق على ضوء انكساراتيلأرمقَ الوهـــــم حينــــــاً ثم أســــــــألهُ لعلَّ ما بي خيـــــالاً من هلامـــاتييا أنتِ من أنتِ لا أدري إذا جمحــــــتْ بيا الســـــــنينُ وأعيتني منــــاداتيفي أمســـــــى البكر حلماً ما غفوتُ له شعري وأنفقتُ صوتي في صباباتيأعود للأمس.. لهف الأمس أين مضت ضفائرَ الشَّــــــعْر تلهو في فضاءاتيوأين (صــــبغة حناء الأظـــــافر) هل يُضمِّخُ الطينُ فيها عشــــبَ مأساتيبل أين عيناكِ.. أينَ الســــحرُ يسكنني وأين صـــــــوتُكِ.. بل أين انفعالاتيأوَّاهُ ما أبشــــــــــع الذكرى إذا علقتْ بشــــــــاعرٍ نامَ في صحو العباراتِ*****يا (فاتني) طعم ذاك الجرح في شفتي ولونه لون أيـــــــــامي بمـــــرآتييظل يســــــكنني وهما فأســـــــــكنه في هدأتي في سكوني في انطلاقاتيفي ضحكتي في كلامي.. في تململنا على الســـــــــطور تعرِّينا كتابــاتيوأنت آخــــر من أهديتـــــــه نغمي مطرَّز الجــــرح مكلوم الحكايـــاتِ*****إبراهيم الأسود – سورية لابســـات الشــــــنوف والأطواقِ جَدَّ منهن في الحشــــــا ما ألاقيبعد عهــــــدٍ لهـــــنَّ أخلَفَهُ دَهــرٌ حريصٌ على أذى العشـــــــــاقِويحَ عيني وقد تَقَــــــــرّحَ جَفناها وخَدّي أمَا لــــها اليــــــوم راقِذهبت جِدَّةُ الشــــــــبابِ و رَثَّــتْ وهـــــواهنّ في فــــــؤاديَ باقِكلما أخلقَ التــــــأوُّهُ جســـــــمي جَدّد الوجدَ في الحشــــا الخفّاقِألــــم بالِـــــــغُ النَّكــــــــايةِ، لكن هو عندي كالشـــــــهد والترياقِيائســــــــاً أدرأ المواجـــــع عنّي بالأماني والذكـــرياتِ العِتـــاقِمثل أم الفصــــــيل، تَر أم بَـــــوّاً فَرّقـــوا لحمه على الطُـــــرّاقِآنسَـــتْ أنّ حشَــــــوَهُ التبنُ، لكنْ أنسُها في شَـــميم ريح الصَّفاقِعجباً، مَلّني العَشـــــــــيرُ وأهلي وأنا واليـــــراعُ خِدْنا وفـــــاقِليس لي في الحياة صاحبَ صدقٍ، غيرُ طِرسي وريشـتي.. ولِياقيوطُيوفٍ يَرُدْنَ رَوْضَ خيــــــالي يبتعثن الســــرورَ باســـتنطاقيفتصاغ الهمومُ شِــــــــعراً مقفّى كجُمان العقـــود ذي الأنســــاقِ*****إبراهيم طوقان – فلسطين عبس الخطـــب فابتســــــم وطغى الهول فاقتحمرابــــــط النفــــس والنهى ثابــــت القلب والقدمنفســـــــــه طوع هــــــمة وجمت دونــها الهممتلتـــــقي في مزاجـــــــها بالأعاصــير والحممتجمع الهائج الخضــــــــم إلى الراســــخ الأشموهي من عنصــــر الفداء ومن جوهـــر الكرمومن الحــــــق جــــــذوة لفحها حـــــرر الأممســـــــار في منهج العلي يطـــرق الخلد منزلالا يبـــــــالي، مكبـــــــلاً نالـــــه أم مجــــــدلافهو رهن بما عزمربمــا غالـــه الــــــردى وهو بالســجن مرتهنلســـــــت تدري بطاحها غيبتـــــــه أم القنـــــنإنه كوكــــب الهــــــدى لاح في غيهــب المحنأي وجــــــه تهلــــــــلا يــــرد المـــــوت مقبلاإنا لله والوطنأرسل النور في العيون، فما تعرف الوســـــــنورمى النار في القلوب، فما تعرف الضــــــغنأي وجــــــه تهلــــــلا يرد الموت مقبــــــــلاصعد الروح مرســـلا لحنه ينشــــــــــد الملاإنا لله والوطن*****إبراهيم عبدالقادر المازني – مصر ما أضعت الهوى ولا خنتك الغيب وحاشـــــاً لمثلنا أن يخـــوناحاربتني الأقـــــــدار فاعتب علينا ودهتني وما وجدت معيــــناما حمدنا ما كان قبل ذميــــــــــما أو رضينا ما كان لا يرضيناليس برح الهمـــوم ما رحت تبديه ولكن ما بات فيك دفيــــــــناإبراهيم العريض – البحرين تَمثّل الحـــــــــبُّ للفَنّــــــان بين يـــدَيْ ذكراه..كالنار تغشى طُورَ ســـيناءِوقــــــال حيـــــــن رآه في تَململـــــــهِ يُقَلّب الطـــرفَ بين الزهر والماءِيا من عَكفتَ على الدنيـــــا وزينتَـــــها حتى صممتَ عن الأنغامِ من نائيتحيــــــا الحيـــــــاة بلا إلفٍ تلــــوذ بهِ إلا ارتيـــــادَكَ في أفيــــــاء فيحاءِحتى كأنّ ضـــــــلوعاً أنتَ حاملُـــــها تُطوى على كبدٍ ليســـــــتْ بحَرّاءِهذا الوجـــــــودُ إطارٌ لا كفـــــــاءَ لهُ غايةْ الفــــــنِّ فيه رســــــمُ "حَوّاءِ"لها الشــــــبابُ الذي تشــــــفي برُقيتهِ ما كابد القلبَ من صــــــدٍّ وإغراءِلها الجمــــــالُ الذي تبقى أشـــــــعّتُهُ تنير خطوَكَ في طوفان أهــــــــواءِكأنها الشــــــمسُ إشـــــراقاً.. تُبادلها مـــــرآةُ قَلبــــــكِ لألاءً بــــــــلألاءِلا تكذبِ النفس في مجـــــدٍ حلمتَ بهِ فلســـــتَ تُحْسِــــنُ إلا قولَ "أهواها"شُــــغِفْتَ بالحســـــــنِ لا تنفكّ تطلبهُ عيناكَ.. حتى ولو في كأس صـــهباءِوليس أجملُ ما في الكون من أثــــرٍ إلا اقتباســـــاً بدا من شكل حســـــناءِانظرْ إلى شــــفَتَيْها، هل ترى زَهَراً يفتــــــــرّ عن نُقطٍ كالطـــــلّ وَطْفاءِانظرْ إلى وجنَتَيْها، هل ترى شـــفقاً يلوح من شــــعرها في وَسْــطِ ظلماءِانظرْ إلى ناظرَيْــــها، هل ترى ألقاً كأنّـــــه صـــــــادرٌ عن كوكـــبٍ ناءِمافي الطبيعة من حُسْــــنٍ فمنعكسٌ عن صدرها البضّ في عينيــكَ يا رائيوأطيبُ الطيبِ مافي الخلد من زَهَرٍ وإنّما غرســـــــتْها كــــفُّ "حــــــوّاءِ"فكيف تُكّبر من شـــــأن الجميلِ ولا تُثيبــــــها عن يدٍ قبّلـــــتَ بيضــــــــاءِوما تؤمّل في الفردوس منفــــــرداً إلا رجـــــــاؤكَ أن تَحظى بلُقيــــــــاها*****إبراهيم مفتاح – السعودية إشــــــــتياقي محاصرٌ في عيونكِ والأماني تحوم حول جفونــكوهـــوانــــا أنفاســـــــــه لاهثات في الحنايا تروم فيض حنينــكغادتي أزهـــر الحنـــــــان بقلبي إنما العطر لا يفوح بدونـــــككيف ينمــو وكيف يكبــــــر لولا رؤية الكأس يزدهي في يمينكأعشق الليل فوق رأسك فوضى تتحدى على صــــــباح جبينك*****يا حبيبي كفى فؤادي إشــــــتياقاً وكفانا بعد التلاقي فــــــــراقاجفّت النفس بعد طول إرتــــواء فاسقني من هواك كأسـاً دهاقاوإذا شـــــئت أن تؤجــــج قلبي فرويداً.. أخشى عليك إحتراقاهات عينيك أرشف السحر منها أمنيـــــات الغــرام أن نتلاقىما علينا وفيــــــم نخشى الليالي يجمل الليل عندما نتســــــاقى***** يا حبيبي إلام نبقى حيــــــارى وحقول الآمال تزهو إخضراراوالأماني من حولنا تتـــراءى ثملات من الهيــام ســــــكارىكم رشفنا من الهوى قطرات وملأنا الكؤوس منه مـــــــراراونســـــــجنا حبنا ألف معنى وفرشـــــــنا طريقنا أزهــــــاراليس عـــاراً بأن نحب ولكن آفة الحب أن نرى الحــب عارا*****إبراهيم ناجي – مصر طابت بكِ الأيـــــامُ وافرحتـــــــاهْ أنتِ الأمانيْ والغنى والحيــــاهْفليذهبِ الليـــــــلُ غفــــــــرنا لهُ ما دام هذا الصـبح عقبى دجاهْيا من غَفَتْ والفجــــرُ من دارها شعشعَ في الآفاق أبهى ســـناهْقد طرق البــــاب فتىً متعــــــبُ طال به الســــير وكلَّت خطاهْنقَّل في الأيـــــــــامِ أقـــــــــدامَهُ يبغي خيــالاً ماثــــلاً في مناهْعندك قد حطّ رحــــال المـــــنى وفي حمى حسنِك ألقى عصاهْكم هدأ الليــــلُ وران الكـــــرى إلا أخا ســــــــهدٍ يغنِّي شجاهْناداك من أقصى الربى فاسمعيْ لمن على طول اللياليْ نــــداهْنادى أليفاً نــــام عن شـــــــجوهِ عذبٌ تجنيه عزيـــــزٌ جنـــــاهْأحبَّكِ الحبُّ وغـــــــنّى بـــــــهِ عفَّ الأمانيْ والهوى والشــفاهْوإنما الحبُّ حديـــــــــثُ العلى أنشــــــودة الخلدِ ونحنُ الرواهْ*****إبراهيم اليازجي – لبنان يا من ترحل عن عيني وأودعـها دمعاً على خطرات الذكر سفاحاتهزني الريح وجداً كلما خطرت ويخطف البرق قلبي كلـــما لاحا*****هذا الغريب الذي أبكي دمشق وقد لاقي من البين في أسـفاره أجلاأبقى لآل قلاووز الكــــــرام أسى مدى الزمان يلاقي مدمعاً هطلامضى إلى ربه الغفار متخـــــــذاً من سبل غربته نحو العلى سبلافإن تزر تربـــه يـا من يؤرخـــه أكتب دعا الله إبراهيم فامتثـــــلا*****تنبهوا واســــــــتفيقوا أيــــــها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركبفيم التعلل بالآمـــــــال تخدعــــــــــكم وأنت بين راحات الفنــــــا ســـــــــلبالله أكبـــــــــر ما هذا المنـــــــــام فقد شـــــكاكم المهد واشــــــــتاقتكم التربكم تظلمون ولســـتم تشــــــتكون وكم تســــــتغضبون فلا يبدو لكم غضـــــبألفتم الهون حتى صــــار عنـــــــدكم طبعاً وبعض طبــاع المرء مكتســـــــبوفارقتكم لطـــــول الذل نخوتـــــــكم فليس يؤلمـــكم خســـــــــــف ولا عطبلله صـــــبركم لو أن صــــــبركم في ملتقى الخيل حين الخيـــل تضــــــطربكم بين صـــــبر غدا للذل مجتلــــــباً وبين صـــــــبر غدا للعــــز يحتلــــــبفشــــمروا وانهضوا للأمر وابتدروا من دهركم فرصــــة ضـــنت بها الحقبلا تبتغوا بالمنى فوزاً لأنفســـــــــكم لا يصــــــدق الفوز ما لم يصدق الطلبخلوا التعصب عنكم واستووا عصباً على الوثـــــام ودفع الظــــــــلم تعتصبلأنتم الفئة الكثـــــــرى وكم فئـــــــة قليلــــة تم إذ ضـــــــــمت لــــــها الغلبهذا الذي قد رمى بالضعف قوتـــكم وغادر الشـــــــــمل منكم وهو منشـــعبوسلط الجور في أقطاركم فغــــدت وأرضــــــــها دون أقطار المـــــلا خربوحكم العلج فيــــكم مع مهانتــــــه يقتــــــــادكم لهـــــواه حيـــــث ينقلــــــبمن كل وغد زنيم ما له نســــــــب يـــــــدرى وليــــس له ديــــــــن ولا أدب*****أبو القاسم الشابي – تونس إذا الشـــــــــــعبُ يوماً أراد الحيــاة فلابدّ أن يســـــــتجيب القــــدرْولابـــــدَّ لليــــــــــل أن ينجــــــــلي ولابدّ للقيـــــــد أن ينكســـــــرْومن لم يعانقْه شــــــــوْقُ الحيــــــاة تبخَّرَ في جــــــوِّها واندثــــــرْفويل لمن لم تَشُــــــــقهُ الحيــــــــاة من صفْعة العدَم المنتصـــــــرْكـــذلك قالــــت ليَ الكائنــــــــــاتُ وحدثني روحُها المســـــــــتترْودمدمِت الرِّيـــــــحُ بين الفِجـــــاج وفوق الجبال وتحت الشــــجرْإذا ما طمحـــــــتُ إلى غايـــــــــةٍ ركبتُ المُنى، ونسِــيت الحذرْولم أتجنَّـــب وعورَ الشَّـــــــــعاب ولا كُبَّة اللّهَب المســــــــتعرْومن يتهيب صـــــــعود الجبـــــال يعش أبَدَ الدهـــر بين الحفــرْفعجَّتْ بقلبي دمـــــاءُ الشـــــــباب وضجَّت بصدري ريــاحٌ أخَرْوأطرقتُ، أصغي لقصف الرعودِ وعزفِ الرياح، ووقع المطرْورنَّ نشـــــــــيدُ الحياةِ المقـــدّسُ في هيكلٍ، حالمٍ، قد سُــــــحِرْوأعْلِنَ في الكون: أنّ الطمــــوحَ لهيبُ الحيــــاةِ، ورُوحُ الظفَرْإذا طمحتْ للحيــــــاةِ النفـــــوسُ فلابدّ أنْ يســـــــــتجيبَ القدرْ*****أبومسلم البهلاني العماني – سلطنة عمان الشــــــــــكر لله شــــــــكراً ليس ينصرم شــــــــــــكراً يوافق ما يجري به القلميأتي البــــــــــلاء لتمحيـــــص وتذكـــرة كأن كل بــــــــــلاء نـــــــــــــازل نعموهذه الدار دار حشــــــــوها ضــــــــرر لكن مع الصــــــبر بالغفـــــران يختتمفارض المقاديـــــــــر في ضــــر وعافية فليس يثبــــــــت إلا بالرضـــــــــا قدمأســــــــتغفر الله لا أشـــــــكو البلاء ولا أراه إلا إحتفــاء ســـــــــاقه كـــــــــرمجبلــة النفس فيــــــــما ســـــــــاءها هلع وفي المســـــــرة بالطغيـــــــان ترتطمفاحكـــــــــم على النفس في الحاليـــــــن هل خضعت لله فالعقل في أحوالها حكموقطرة النفس في أيــــــدي بصــــــيرتها فارم البصـــــــــيرة حيث النفس تقتحمتبلى وفي نفس من طــــــول البقا أمــــل وذاك أنصـــــــــب مما يفعــــــل الألمآفــات أنفســــــــــــنا داء يخامــــــــرها بالبؤس يطغى وبالســــــــراء يضطرممصــــــائب الدين أنكى ما نصـــــاب به وما عداهـــــن فيه الأجـــــر يغتنــــــمبوفر الأجر في حســـــــــن البـــلاء لنا وكل صــــــالحة من كســـــــــــبنا عدمورب حرص على إبقـــــــاء عافيــــــة حرص على فوت فضـــــــــل فوقه نقمفاحرص على الأجر في كل الأمــــــور ولا تســـــــــأم بلاء فرأس العلة الســأمفرب أجحف ضـــــــر عين عافيـــــــة ورب عافيـــــــة في طيــها ســــــــــقمتســـــــارع الضر في خير العباد على فضــــــل البــــــــــلاء دليل ليس ينبهمما للتنطـــــــع فيمـــــــا لا يفارقنــــــا ولا يــــــدافعه عــــــــزم ولا همــــــمتأتي المكــــــاره أقــــــــواماً لخيرتهم من حيث علمــــــهم أو حيث ما علمواأســـــــــتودع الله نفسي حيث أودعها ليســــــــت ودائعه بالســــــوء تهتضمأســــــتحفظ الله نفســــــي شدة ورخا أن القلوب بحفـــــــظ الله تعتصـــــــموأسأل الله حســــــن اللطف بي وبكم في كل نازلة تهـــــــــمى لها ديــــــــميا من حباني هنـــاء بالشــــــــفاء لقد صـار الهناء شـــــــــفاء وانجلى السقمومن كســــــــاني ثناء من فواضــله كأنّه الــــــدر واليـــــــــاقوت ينتظــــمومن شـــــــمائله زهر ومنته بحــــر ومن منتــــــــــماه الفخـــــــــر والكرمعرفت في كمــــــالاً لا يقـــــــوم به وصـــــــف ولو كثرت في وصفه الكلموما كمـــــالك دعوى مادح ملــــــق وإنّما الشـــــــاهدان الســــــــيف والقلمجريت فيما جرى الأمجاد فاقتصروا من دون شــــــــأوك قدراً إذ ســـــبقتهموعاهدتك مزايا الفضل فانتصـــــبت تومى إليــــــــك وأنت المفــــــرد العلممن لي بأزكى المعاني فيك ممتــدحاً دون البيان لســــــــــاني عنك منعــــجم*****أبو الهدى الصيادي – سورية غريب ضعيف كثير الذنـوب وربي المغيث بدفع الخطوبأناجيه أدعوه بالمصـــــطفى سرارة معنى ضمير الغيوبببضعته الطهر زوج الرضا وآل وصـــحب وأهل القلوبومالي أنيس ســــــوى ذلتي وكسـري وأني أسير الكروبوظني بــــــربي إلى خالقي وعن طلب الغير قلباً أتــــوب*****أبي شيخان السالمي – عمان حبَّذا روضة الحمى وشــــــذاها فاحَ ينفي من الجســـــوم أذاهاآه ما أبردَ الصَّـــــــبا وأحـــــرّ القَلْبَ إذ أرســــــلت إليه نَدَاهاهذه نفحــــــــة دعُوهــــــا تلبي داعياً من صدى القلوب دَعَاهاطال عهدي بالغانيــــــات ولكن مهجـــــــتي قد تلفّتت لِلقـــاهاوبأكناف رامــــــةٍ ظَبَيـــــــاتٌ جرّدت للأســــود بيض ظُبَاهارام أهل الهوى وصالاً فجـذَّت دون ســــاحاتها رؤوس مُناهالستُ أنسى خوضي إليها قديماً غَمْرة الموت في عُباب دُجـاهاليَ نفسٌ وصــــــــاحباها فؤاد وحُسَــــــــــام كَلٌّ يزيل عناهافســـــقطنا على الحمى فرأينا جالبات البــــــلاء حولَ حماهااحمد إبراهيم الغزاوي ، شاعر الملك عبد العزيز آل سعود - السعوديةصباح التهاني في "سعود" الكواكب أطل فأجلى حالكات الغيـاهببـــك الله أدنـى كل خــيـر ونـعـمـة وقرب أشتات المنى والمطالبوأيـــد تــوحــيـــدا ووحـــد أمــــة تردت زمانا في مهاوي النوائبوأعلا لواء الأمن والعدل والهدى وقوم معوج الهـوى والمشـاربوأنشـر مـيـت العـلـم بعد دثـوره فـعـمـت بـه آلاء خيـر المـذاهبوأحيا رفاتا في الجزيرة عاطلا فـعـاد بـديـن الله أمـعـن كاســبفمالي لاأدعوك أفضل من نرى على الأرض في حسن التقى والمناقبومالي لا أستطيع وصف خواطري بمـجدك أم هـذا جـلال الـواهـبومـالي أستـمـلي القريض فألفه وإن أحسن الإلمام دون المناسبألا إن عبـد الـعزيـز وعـصره لكالمصلح الفاروق إحدى العجائبمجدد ملك العرب هل أنت عاذري إذا كنت بل قد كنت أوجز خاطبأمثلك في عظم المقام وفي الذي بلغت وما حققته من رغائبوما شدته من فوق أجنحة الظبا على كل رأس من عدو مشاغبوما نلته من كل فخر وسـؤدد تردده الأصداء أقصى المغاربتمد له الأفـلام من صفحـاتـها سوى ومضات من خلال سحائبقدمـت وهـذا مـوســم الحــج قد بــدا كشأنك في تقديم أعظـم واجـب فـأهـلا بـمــن وطـد المــلك عـزمـه وشــيـده بالمـرهـفـات الـقواضـبوأسـمـع أصـلاد الحـجـارة وقـعهــا إذا هي غنت في الطلى والمناكب ومن تخشى من شزراته أسد الشرى إذا شاء يقسو فارتدى ثوب غاضبومن ليس يحكي الرعد مبلغ صوته إذا صاح يوما بالوغى والكتائبيــقـدمــها والله يـضــمن أنـهــــا إذا اختــلط الزحـفـان أول غـالـبومن يـــدأ الإحســان ثـم يعـيــده على المعتفين الجود من كل جانب ومن شــايـع الرحمن حبـة قـلبــه بتـوحيده فارتـاض كل المصـاعبلتهنا بنصر الله ياكهف ديـــنــــه ولا زلت نورا في صدور المواكبألا إن من يدعو إلى الله مخلصا له الدين محمود السرى والعواقب------------------------حمام الأيك ، إن أبكاك ذو فنن أصفيته الحب إسرارا وإعلاناوبت فيه على ذكرى وموجدة تذرين دمعك أســـجاعا وألحاناوظل دأبك في الأسحار أغنية يخالهـــا السـمع بالتوقيع عيدانافما بنفسي مما تشتكي حرق ولا تعــشقـــت آرامـا وغزلانـا * * * لكن سكبت دمي دمعا على وطن قد كان في المجد والتاريخ ماكانا أرسى قواعده الأبطال من مضر فراح ينشد فوق النجم أكناناوساد بالدين والدنيا وســـــائله وطبق الأرض إيمانا وعرفانا فكان في الشرق يكسو الشمس حلتها وكان في الغرب يزجي النور فرقانا ثم استباحت يد التفريق بيضته واستبدل العز بالإرهاق خذلانا* * *لولا الذي اتخذ المختار قدوته وخول العرب بالتوحيد سلطانا * * * فإن أرقت وأن غنيت من شجن فللذي أنا أبغي رجعه الآنا!! مجدا وعلما وآمالا مشيعة ووحــدة وأفانينــا وعمران *** فهل علمت ولا تألين موعظة من ذا الذي هو بالترجيع أشجانا وإن جهلت فحسبي كل ذي طر أصغى فردد ما أمليت جذلانا وأنت إن شئت أن لا تنصفي فدعي عنك النواح فإن الشجو أعيانا أحمد بن علي بن مشرف – السعودية وكن ناصحاً للمســــلمين جميعهم بارشـــــــــادهم للحق عند خفائــــــــهومرهم بمعروف الشريعة وأنههم عن السوء وازدجر ذا الخنا عن خنائهوعظهم بآيـــــات الإله بحكـــــمة لعلك تبـــــــــرى داءهم بدوائـــــــــهفإن يهد مولانا بوعظـــــك واحداً تنل منه يوم الحشــــــــر خير عطائهوإلا فقد أديت ما كان واجـــــــباً عليك ومـــا ملكــــت أمر اهتــــــدائه*****أحمد رامي – مصر من رباعيات الخياملا تشغل البال بماضي الزمان ولا بآتي العيـــش قبل الأوانواغنم من الحاضـــــر لذّاتــه فليس في طبع الليالي الأمان*****أولى بهذا القلب أن يخفـــقا وفي ضــــرام الحب أن يحرقاما أضيع اليوم الذي مرّ بي من غير أن أهوى و أن أعشقا*****لا تشغل البال بأمر القدر واسمع حديثي يا قصير النظرتنح واجلس وادعا قانعاً وانظر إلى لعب القضا بالبشر*****من يحسب المال أحب المنى ويزرع الأرض يريد الغنىيفارق الدنــــــيا ولم يختــــبر في كداه أحوال هـذي الدنى*****إن لم أكن أخلصت في طاعتك فإنني أطمـــــع في رحمتــــكوإنما يشـــــــفع لـــي أنــــــني قد عشت لا أشرك في وحدتكعاشر من الناس كبار العقول وجانب الجـــــهال أهل الفضــــولواشــرب نقيع السم من عاقل واسكب على الأرض دواء الجهول*****لم أشرب الخمر ابتغاء الطرب ولا دعتـــــني قلـة في الأدبلكن إحســــــاسي نـــزاعاً إلى إطلاق نفسي كان كل السببأحمد سالم باعطب – السعودية من أينَ تَبتدئُ الحكاية في الهـوى أمن الوصالِ أو الوعودِ أو النوىأمْ من حقول الذكريات وطيبـــها أمْ من تباريح الصـــــبابةِ والجوىقالت: أتســـــــألها وأنت ربيعها قد عبَّ برعمُها حنانـــــكَ وارتوىفأجبتُ لو يدري المحبُّ مصيرَه ما ضل في طرق الغرامِ وما غوى*****أتصدقين وأنت سيدةُ الفراسة والذكاء من قال إن السِّلْم ساد الأرض في عصر الفضاءأتصدقين وفي مســـارح جدِّهم ومجونهم قصـصٌ تمثّل كيف يغتالُ الســــــلامُ الأبرياءذبحوا علانية على الطرقاتِ خيرَ جيادنا وتبادلوا القبلات بشـــرى بالهزيمة في الخفاء سيري فإنَّ السِّلم في أعرافهم وسلوكهم هدفٌ يجــــــوزُ الإتجـــــارُ به لقتلِ الأوفيــاء*****أحمد شوقي – مصر إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبواأيها العمال أفنـــــوا ال عمر كدا واكتســــــاباواعمروا الأرض فلولا سعيكم أمســـــت يباباإن لي نصــــحاً إليكم إن أذنتـــــم وعتابــــاأين أنتم من جـــــدود خلدوا هذا التــــــراباقلدوه الأثـــر المعجز والفـــــــن العجابـــاوكســــــوه أبد الدهر من الفخــــر ثيابــــا أتقنــوا الصنعة حتى أخذوا الخلد اغتصاباإن للمتقيـــــــن عند الله والناس ثـــــــوابا أتقنوا يحببــــكم الله ويرفعكم جنــــــــــابا*****قم للمعلم وفــــــه التبجيـــــــــلا كاد المعلم أن يكون رســــولاأعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشىء أنفســــاً وعقولاســـــــبحانك اللهـــــم خير معلم علمت بالقلم القـــرون الأولىأرســلت بالتوراة موسى مرشدا وابن البتول فعلم الإنجيـــــلاوفجرت ينبـــــوع البيان محمداً فسقى الحديث وناول التنزيلاريم على القاع بين البـــــــان والعلم أحل ســـفك دمي في الأشـــــهر الحرميا لائمي في هــواه والهــــــوى قدر لو شـــــــــفك الوجد لم تعـــذل ولم تلملقد أنلتك أذنــــــاً غيــــــر واعيــــة ورب منتصـــــت والقلــــب في صمميا ناعس الطرف لا ذقت الهوى أبداً أســـهرت مضناك في حفظ الهوى فنمالســـــافرات كأمثال البدور ضحى يغرن شمس الضحى بالحلي والعصمالقاتــــــــلات بأجفان بها ســـــــقم وللمنية أســــــــــباب من الســــــــقمالعاثــــــرات بألباب الرجــال وما أقلن من عثــــرات الدال في الرســــمالمضرمات خدود أسـفرت وجلت عن فتنة تســــــــلم الأكباد للضــــــرممن كل بيضاء أو ســـــمراء زينتا للعين والحســــــن في الآرام كالعصم*****آذار أقبـــل قــــم بــــــنا يا صـــــــــاح حي الربيــــــع حديقة الأرواحملك النبـــــــــات فكـــــــل أرض داره تلقاه بالأعراس والأفــــــــراحمنشـــــــــــورة أعلامه من أحمـــــــر قان وأبيض في الربى لمــــاحلبســـــــت لمقدمه الخمائل وشـــــــيهاً ومرحن في كنف له وجنــــاحيغشى المنـــــــازل من لواحظ نرجس آناً وآناً من ثــــــغور أقـــاحيالورد في ســــــــــرر الغصون مفتح متقابل يثــــني على الفتـــــــاحوالياســــــــمين لطيفــــــه ونقيــــــه كسريرة المتنزه المســــــــماحوالجلنــــــــــار دم على أوراقــــــــه قاني الحروف كخاتم الســــفاحوكأن مخزون البنفســــج ثــــاكل باقى القضاء بخشـــية وصلاحوالسرو في الحبر الســـــــابغ كاشف عن ســــــاقه كمليحة مفــراحوالنخل ممشــــوق العروق معصب متزينــــن بمناطق ووشـــــاحالغيــــم فيه كالنعــــــــام بدينـــــــة بركت وأخرى حلقت بجناحوالشمس أبهى من عروس برقعت يوم الزفاف بعســـــجد وضاح***** الله أكبر كم في الفتح من عجب ياخالد الترك جدد خالد العرب رمضان ولى هاتها يا ساقي مشــــتاقة تسعى إلى مشتاقالله غفار الذنوب جميعـــها إن كان ثم من الذنوب بواقي*****قم ناج جلق وانشــــــــد رســـــم من بانوا مشــــــت على الرسم أحداث وأزمانهذا الأديـــــــــــم كتـــــــاب لا كفـــاء له رث الصـــــــــحائف باق منه عنوانالديــــــن والوحي والأخــــــــلاق طائفة منه وســـــــــائره دنـيا وبهتـــــــــانبنــــــــو أمية للأنبــــــــــاء ما فتحـــــوا وللأحاديــــث ما ســـــــــادو وما دانكانوا ملوكاً ســـــــرير الشـــــرق تحتهم فهل سـألت ســـــرير الغرب ما كانواعالين كالشـــــــــمس في أطراف دولتها في كل ناحيــــــة ملك وســـــــــلطانيا ويح قلبي مهما أنتاب أرســـــــــــمهم ســـــرى به الهم أو عادته أشـــــجانبالأمس قمت على الزهراء أندبــــــــهم واليوم دمعي على الفيحاء هتــــــــانفي الأرض منهم ســـــــــماوات وألوية ونيـــــرات وأنـــــــــواء وعقبـــــانمعادن العز قد مال الرغــــــام بـــــــهم لو هان في تربه الإبريز ما هانــــــوالولا دمشـــــــــق ما كانت طليطلـــــــة ولا زهت ببني العبـــــــاس بغــــدانمررت بالمســـــــجد المحـــزون أسأله هل في المصلى أو المحراب مروانتغير المســــــجد المحـــزون واختلفت على المنــــــــابر أحـــــرار وعبدانفـــــلا الآذان آذان في منـــــــــــــارته إذا تعــــــــــــــــالى ولا الآذان آذانآمنــــــت بالله واســـــــتثنيت جنتـــــه دمشــــــــق روح وجنـــات وريحانقال الرفاق وقد هبـــت خمائلـــــــــها الأرض دار لــــها الفيحاء بســــــتانجرى وصــــــفق يلقانا بها بــــــردى كما تلقـــــاك دون الخلد رضـــــواندخلتــــــــها وحواشـــــــــيها زمردة والشـــــــمس فوق لجين الماء عقيانوالحور في دمر أو حول هامتــــــها حور كواشـــــف عن ســـاق وولدانوربـــــوة الوادي في جلباب راقصة الســــــاق كاســـــــية والنحر عريانوالطير تصدح من خلف العيون بها وللعيــــــــون كما للطيــــــــر ألحانخلفت لبنـــــــــان جنات النعيم وما نبئت أن طريــــــــق الخلد لبـــــــنانحتى انحدرت إلى فيحـــــاء وارفة فيها النــــــدى وبها طي وشــــــــيباننزلت فيها بفتيـــــان جحاجحـــــة آباؤهم في شــــــــباب الدهر غســــانبيض الأســــــــرة باق فيهم صيد من عبد شــــــــمس وإن لم تبق تيجانيا فتية الشـام شكراً لا إنقضاء له لو أن إحســــــــــانكم يجزيه شـــكرانما فوق راحاتكم يوم السـماح يد ولا كأوطانكم في البشــــــــــــر أوطان*****ســــــــلام من صــــــبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشـــــــــقومعذرة اليـــــــراعة والقــــــوافي جلال الرزء عن وصـــــف يدقوبي ما رمتـــــــــك به الليــــــالي جراحـــــات لها في القلب عمقوحولي فتيــــة غــــر صـــــــباح لهم في الفضـل غايات وســـبقغمـــــزت آبــــــاءهم حتى تلظت أنوف الأســــد واضطرم المدقوضـــج من الشـــــــكيمة كل حر أبي من أميـــــــة فيه عتــــــقلحــــــاها الله أنبـــــــاء تــــوالت على ســمع الولي بما يشــــــقوقيل معـــــــالم التـــــاريخ دكت وقيل أصـــــــابها تلف وحرقألســــت دمشق للإســـــلام ظئراً ومرضـــــــــعة الأبوة لا تعقصـــلاح الدين تاجــــك لم يجمـل ولم يوســـــــم بأزين منه فرقوكل حضارة في الأرض طـالت لها من ســرحك العلوي عرقسماؤك من حلى الماضي كتـاب وأرضك من حلى التاريخ رقبنيـت الدولة الكبــــرى وملكـــاً غبار حضـــارتيه لا يشـــــــقله بالشــــــام أعــــلام وعـرس بشـــــــــائره بأندلـــــــس تدقرباع الخلد ويحـــــك ما دهـاها أحق أنــها درســــــــــت أحقبليـل للقـــــــذائف والمنــــــايا وراء ســــــمائه خطف وصعقإذا عصــف الحديد أحمر أفـق على جنباتها وأســـــــــــود أفقوللمســــــتعمرين وإن ألانـوا قلوباً كالحجــــــارة لا تـــــــرقرماك بطيشـــه ورمى فرنسـا أخو حــــرب به صـــلف وحمقدم الثـــــوار تعرفه فرنســـــا وتعلم أنه نــــــــور وحــــــــــقوللأوطـــــان في دم كل حــر يد ســــــلفت ودين مســـــــتحقولا يبني الممالك كالضـــحايا ولا يدني الحقــــــوق ولا يحـــقوللحــــرية الحمـــــراء باب بكل يـــــــــد مضـــــــرجة يدقجزاكم ذو الجلال بني دمشق وعز الشـــــــرق أوله دمشـــــقخدعوها بقولهم حسـناء والغواني يغرهن الثنــاءنظرة فابتســامة فسلام فكلام فمـــوعد فلقـــــاءففراق يكون فيه دواء أو فراق يكون منه الداء*****سأذكر ما حييت جدار قبر بظاهر جلق ركب الرمـالمقيم ما أقامت ميســــلون يذكر مصرع الأسد الشبال*****بي مثل ما بك يا قمـــــرية الـــــوادي ناديت ليلى فقومي في الدجى نــاديوأرسلي الشـــجو أســــجاعاً مفصلة أو رددي من وراء الأيك إنشـــــاديلا تكتمي الوجد فالجرحان من شجن ولا الصـــــــــبابة فالدمعان من وادتذكري هل تلاقيـــــنا على ظــــــمأٍ وكيف بل الصدى ذو الغلة الصاديوأنت في مجلس الريحـــــان لاهية ما سرت من ســــــامر إلا إلى ناديتذكري قبلة في الشــــــــعر حائرة أضلها فمشــــــــت في فرقك الهاديوقبلة فوق خـــد ناعـــــم عطـــــر أبها من الورد في ظل الندى الغــاديتذكري منظر الوادي ومجلســـــنا على الغدير كعصــفورين في الـواديوالغصن يحنو علينا رقة وجــوى والمــاء في قدميــــنا رائـــح غـــــادتذكري نغمات هاهنا وهـــــــــنا من لحن شادية في الدوح أو شـــاديتذكري موعــــــداً جاد الزمان به هل طرت شوقاً وهل سابقت ميعاديفنلت ما نلت من ســؤل ومن أمل ورحت لم أحص أفراح وأعيـــادي*****يا نائح ( الطلح ) أشباه عوادينا نشجى لواديك أم نأسى لوادينا ؟*****النّيلُ العَذْبُ هو الكوْثــــرْ والجنةُ شــــاطئه الأخضرْريَّانُ الصَّفحةِ والمنظـــرْ ما أبهى الخلدَ وما أنضــرْ !البحرُ الفيَّاضُ، القُــــدسُ الساقي الناسَ وما غرسواوهو المِنْوالُ لما لبســوا والمُنْعِــــمُ بالقطنِ الأنــوَرجعلَ الإحسانَ له شرعاً لم يُخل الواديَ من مَـرْعىفَتَرى زرعاً يَتلو زرعاً وهُنا يُجـــنى، وهُنا يُبْـــــذَرجارِ ويُرَى ليس بجــار لأنـــــــــاةٍ فيه ووقــــــــارينصبُّ كتلٍّ منهـــــــار ويضجُّ فتحســـــــبه يـــزأرحبشيُّ اللَّون كجيــرته من منبعــــــه وبحيرتـــــــهصَبَغَ الشَّطَّيْن بسُمْرَته لوناً كالمســـــــكِ وكالعنبــرمضـــــــــــناك جفــــاهُ مرقـــــــــده وبكـــــــاه ورحـــــــمَ عــــــــــودُهُحيــــــــــــرانُ القلبِ مُعَـــــــــــذَّبُهُ مقـــــــروح الجفــــنِ مســــــــهدهأودى حرقـــــــــــاً إلا رمـــــــــــقاً يُبقيـــــــــه عليــــــك وتُنْفِـــــــــدهُيســـــــــــتهوي الورق تــــــــاوهه ويذيب الصـــــــــخرَ تنهــــــــــدهُوينـــــاجي النجـــــــــمَ ويتعبـــــــه ويُقيــــــم الليــــــــلَ ويُقْعِـــــــــدهُويعلــــــــــم كـــــلَّ مطــــــــــوقةٍ شـــــــــــجناً في الدَّوح تـــــــرددهُكم مد لطفيـــــــكَ من شـــــــــركٍ وتـــــــــــــادب لا يتصـــــــــــيدهُفعســـــــــاك بغُمْضٍ مُســــــــعِفهُ ولعلّ خيــــــــــالك مســــــــــــعدهُالحســــــــنُ حَلفْتُ بيُوسُــــــــــفِهِ والـســــورةِ إنــــــــك مفــــــــــردهُقد وَدَّ جمــــــــالك أو قبســــــــــاً حـــوراءُ الخُلْـــــــدِ وأمْـــــــــرَدُهوتمنَّـــــــــت كـــــلٌّ مقطعـــــــةٍ يـــــــدها لو تبعــــــث تشـــــــهدُهجَحَــــدَتْ عَيْنَــــــــاك زَكِيَّ دَمِي أكـــــــذلك خــــــــدَّك يجحـــــده قد عزَّ شُــــــهودي إذ رمَتــــــــا فأشـــــرت لخــــدِّك أشــــــــهدهوهممتُ بجيــــــدِك أشــــــــركه فأبى، واســـــــتكبر أصــــــــيدهوهزَزْتُ قَوَامَــــــك أعْطِفـــــــهُ فَنَــــــــبا، وتمنَّــــــع أمْلـــــــــدُهســــــــببٌ لرضـــــــــاكِ أمهده ما بــــــــالُ الخصْـــــرِ يُعَقّــــدُه بيني في الحـــــبِّ وبينــــــك ما لا يَقْــــــــــدِرُ واشٍ يُفْسِــــــــدُهما بــــــــالُ العــــــاذِلِ يَفتح لي بابَ السُّــــــــلوانِ وأوصِــــــدُه ويقول: تكــــــــاد تجــــــــنُّ به فأقـــــول: وأوشِــــــــكُ أعْبُـــدُهمَوْلايَ ورُوحي في يَـــــــــــدِه قد ضَــــــيَّعها سَـــــلِمتْ يَـــــدُهناقـــوسُ القلـــــبِ يــــــدقُّ لهُ وحنــــــــــايا الأضْــــــلُع مَعْبَدُهقســـــــــماً بثنايا لؤلُئِـــــــــه قســـــــم اليــــــــــاقوت منضدُهورضــــــابٍ يوعـــــدُ كوثرهُ مَقتــــولُ العِشـــــق ومُشْــــــهَدُهوبخــــــــــالٍ كاد يحـــــجُّ له لو كـــان يقبَّـــــل أســـــــــــــودُهوقوامٍ يَرْوي الغُصْـــــــنُ له نَسَـــــــــباً، والرُّمْحُ يُفَنِّـــــــــــدُهوبخصــــرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي وعَوَادِي الهجــــــر تُبـــــــــــدِّدُهما خنت هواك، ولا خطرتْ ســـــــــلوى بالقلــــب تبــــــردُه*****رُدَّت الروحُ على المُضْنَى معكْ أحســـــــن الأيــــام يوم أرجعكمَـــــرَّ من بُعـــــدِك ما رَوَّعَني أتُرى يا حُلْوُ بُعـــــدي روّعــــك كم شــــــكوتُ البيْن بالليل إلى مطلع الفجر عســــى أن يطلعكوبعثتُ الشـوقَ في ريح الصَّبا فشـــــــكا الحرقة مما استودعكيا نعيمي وعذابي في الهـــوى بعذولي في الهوى ما جَمعَـــــك أنت روحي ظلم الواشي الذي زَعَم القلبَ سَـــــــلا، أو ضيَّعكمَوْقِعي عنــــدَك لا أعلمُـــــه آهِ لو تعلمُ عنـــــدي موقِعَـــــــك أرْجَفوا أنك شــــــاكٍ مُوجَعٌ ليت لي فوق الضَّـــنا ما أوجعكنامــــت الأعين، إلا مقلــــة تسكبُ الدمعَ، وترعى مضجَعك*****يا شراعاً وراءَ دجلةَ يجري في دموعي تجنبَتكَ العَوادي*****علموه كيفَ يجفـــــــو فجفـــــا ظالمٌ لاقيْــــــت منه مــــــا كفىمســـــرفٌ في هجره ما ينتـهي أتُراهم علَّمـــــــوه السَّــــــــرَفا جعلوا ذنبي لديْـــه سَـــــــهَري ليت بدري إذ درى الذنب عــــفاعــــرف الناسُ حقـــوقي عنده وغريمي ما درى، ما عَـــــــرفاصــحَ لي في العمر منه موعِدٌ ثم ما صـــــــدقتُ حتى أخلـــــفاويرى لي الصبرَ قلبٌ ما درى أنّ ما كلفـــــــــني ما كلـــــــــفامُســــــــــتهامٌ في هواه مُدْنَفٌ يترضَّى مســـــتهاماً مُدْنــــــــفايا خليليّ، صِـــــفا لي حيلــــة وارى الحيلــــة أن لا تصــــــفاأنـــا لو ناديتــــــه في ذلــــــةِ هي ذي روحي فخذها، ما احتفى*****يا ناعماً رقدت جُفـــونُه مضناك لا تهدا شـــجونهحمـــــلَ الهوى لك كلَّه إن لم تعنه فمنْ يعينــــــه عُدْ مُنعِماً، أو لا تَعُــــدْ أوْدَعْتَ سرَّكَ مَن يصُونُهبيني وبيكَ في الهــوى ســـببٌ ســــيجمعنا متينهرشا يعابُ الساحرون وســــــحرهم، إلا جفونهالروحُ مِلْكُ يمينــــــه يَفديه ما مَلَكَـــتْ يَمِينــــهما البانُ إلاَّ قَــــــــدُّه لو تيمتْ قلباً غصــــــونهويزين كلُّ يتيمــــــة فمُه، وتحســــــــبُهَا تَزينُهما العمرُ إلا ليلـــــةٌ كان الصـــــباح لها جبينهبات الغرامُ يدينــــنا فيـــها كــــما بتـــــنا ندينهبين الرقيب وبينـــنا وادٍ تبــــــــاعدُه حـــزونُهنغتابه ونقــــول: لا بَقِي الرقيبُ ولا عيـــــــونُه*****ســـاجعُ الشوْق طارَ عن أوكاره وتَوَلَّى فــــنٌّ على آثـــــارهيسمع الليل منه في الفجر: يا ليلُ، فيصغي مستهملاً في فرارهفجع الناسُ يـــوم مات الحمولي بدواءِ الهمــــومِ في عطَّاره*****بــــرز الثعلـــــبُ يــــــوماً في شـــعار الواعِظينافمشــــى في الأرض يهذي ويســـــــبُّ الماكريناويقـــــولُ: الحمــــــــــدُللهِ إلـــهِ العالميــــــــــنايا عِبــــــــاد الله، تُوبُـــــوا فهوَ كهفُ التائبيــــناوازهَدُوا في الطَّيــــر، إنّ العيشَ عيشُ الزاهديناواطلبــــوا الدِّيك يــــؤذنْ لصـــــلاةِ الصُّبح فينافأتى الديكَ رســــــــــولٌ من إمام الناســـــــكيناعَــــــرَضَ الأمْــرَ عليه وهْوَ يرجو أن يَليــــــنافأجاب الديك: عــــــذراً يا أضلَّ المهتديــــــــنا بلِّغ الثعلـــــبَ عـــــني عن جدودي الصالحيــناعن ذوي التِّيجان ممن دَخل البَطْنَ اللعِيـــــــناأنهم قالوا وخيرُ القولِ قـــــولُ العارفيــــــــنا:"مخطيٌّ من ظنّ يوماً أنّ للثعلـــبِ دِيــــــــنا"*****لي جــــــدَّةٌ تــــــرأفُ بي أحنى عليَّ مـــن أبيوكلُّ شـــــيءٍ ســـــــرَّني تذهب فيه مَذهـــــبيإن غضـــــبَ الأهلُ عليَّ كلُّهم لم تغضـــــــبِبمشــــــــي أبي يوماً إليَّ مشـــــــيةَ المـــؤدِّبِغضبانَ قد هدَّدَ بالضرْب وإن لـــم يَضـــــربِفلم أجِـــــــد لي منــــــهُ غيرَ جَدَّتي من مَهرَبِفجعلتـــــني خلفـــــــها أنجو بها، وأختـــــبيوهْيَ تقـــــــولُ لأبــي بلهـــجة المـــــــؤنِّبِ:ويحٌ لهُ! ويـــــــحٌ لِهذا الولـــدِ المعـــــــــذبِألم تكن تصـــــــنعُ ما يَصنعُ إذ أنت صـــبي*****يا جــــارة الـــــوادي طربت وعادني ما يشـــــــــبه الأحلام من ذكراكِ فقطّعت ليلي غـــارقاً نشـــــــوان في ما زادني شــــــوقاً إلى مـــــرآكِمثلــتُ في الذكرى هواك وفي الكرى لما ســـــــموت به وصنت هواكِولكم على الذكـــــرى بقلبي عبـــــرة والذكريات صدى السنين الحاكيولقد مررت على الريــــــاض بربوة غنّاء كنتُ حيالــــــها ألقـــــــــاكِخضـــــراء قد ســـــبت الربيع بدلها والروض أســـــكره الصبا بشذاكِلم أدر ما طيب العنـــاق على الهوى حتى ترفق ســــــاعدي فطــــواكِلم أدر والأشــــواق تصرخ في دمي كم راقصــــــت فيها رؤاي رؤاكِوتأودت أعطاف بانـــكِ في يـــــدي وأحمرّ من خديهـــــما خـــــــداكِأين الشــــــــــقائق منك حين تمايلا وأحمرّ من خفريهـــــما خـــــدّاكِودخلت في ليلين: فرعــك والدجى والســــــــكر أغراني بما أغراكِفطغى الهوى وتناهبتك عواطــفي ولثمتُ كالصـــــــــبح المنور فاكِوتعطلت لغة الكــــــلام وخاطبت عيني في لغة الهـــوى عينـــــــاكِوبلغت بعض مآربي إذ حـــــدّثت قلبي بأحــــلى قبلـــــة شــــــــفتاكِلا أمـس من عمر الزمان ولا غد جمع الزمــــــان فكان يــــوم لقاكِسمراء يا سؤلي وفرحة خاطري بنواك.. آه من النوى رحــــــــماكِ*****وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي*****أحمد صالح الصالح ( مسافر ) – السعودية كبير أن تكـــــــون لنا..المصــــــابا لقد متعتنا..حجــــجا..عذابــاألســــــــت ضمير أمتـــــــــنا أميناً ترد ضلال من في الغي شاباكبرت مجاهـــــداً ورعــــاً تقيــــــاً مضــيئاً في تألقـــه شـــــهاباعظيــــماً في تواضـــــــعكم..حليماً بســــطت لكل معضلة جوابالـــقد فـــــزَّعت..كل الناس حبـــــاً فكيف وأنت أزمعــــت الغيابارحلت..وأمة الإســـــلام..تشـــــكو من الأحداث..أنكــــاها..عذاباخبت روح الجهاد..وبئـــــــس قوم أمالوا عن جهادهم..الركــــاباأبا العلمـــــاء..والفقـــــراء..إنــــا نكاد نعيش دنيــــانا..إغتـــراباحلت شــــــــغافها حباً..وعفــــت عن الدنيا خلائقـــك إحتســــاباوألقيــــت المهـــــابة..في جـــلال على العلما..فأصــبحت المهاباأرى..كرسي فتواك..إســــتجاشت به العبرات..ينتظر الإيـــــــاباوطــــلاب..تحـــروك إشــــــتياقاً تعلمـــهم..وتلقيــــهم خطــــاباكأنــــهم إلى لقيـــــاك ســــــاروا لتســمعهم من التشـــــريع بابايتامــــاك..المنـــابر مطـــــرقات ومن عشـــقوا إلى العلم الكتاباقلوب المســـــلمين تزف نعشـــاً إلى من لا يخيِّــــب..من أنــابالئن رفعوا على الأكتاف نعشــــاً فقد حملت قلوبهم المصــــــاباوأن له..إلى الرحمـــــن وفــــداً بإذن الله لن يخشـــى الحســاباإمام العلم والــــرأي المجلـــــي لك العتبى ولم تـــأت العتــــاباوداعك..في النفـــــوس له أوار وفقدك هز من حزن شـــــــباباومحراب..تعطــــــره..بـــــآي من الذكر الحكيم..إليــــــك ثاباأرى الجمع العظيم بكل فـــــج تســــيل جموعهم فيه إنصـــبابا*****أحمد فارس الشدياق – لبنانومن نكد الدنيا معاداة مارق لئيم يبيع الديــــــن والعرض بالكاسفلا هو ذو دين فيحــذر ربه ولا هو ذو عرض فيحذر من الناس*****كأنما دنيــــاي من زئبق فـــــــرارة عني ذات إختــــــلاجلا نفع منها غير أني بها أطلى الذي عند السوى من زجاج*****ومن عجب الدنيا إختـلاف جوائبي وشـــأني إذا ما عمنا البرد والحرففي البرد كانت ذات ريع وكنت ذا قحول فوافي الحر فانعكس الأمر*****تتـــودد الدنيا لمن هو في غنى عن ودهافإذا طلبت ودادها صدت بأقصى جهـدها*****مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها*****أحمد محرم – مصر متى ينهض الشرق من كبوته وحتى متى هو في غفوتهكبا وكذلك يكبوا الجـــــــواد براكبه وهـو في حلبتــــهونام كما نـــــام ذو كـــــربة تملكه اليأس في كربتــــه*****فلســطين صبراً إن للفوز موعداً فإلا تفوزي اليوم فانتظـري غداًضمان على الأقدار نصر مجاهد يرى الموت أن يحيا ذليلاً معبدا*****أحمد مطر – العراق عــــــربيٌّ أنــــا أرثيــــني شـــــقي لي قبراً..واخفينيملّــت من جنـــبي أوردتي غصّت بالخوف شــرايينيما عدت كما أمسي أســـداً بل فأرا مكســـــــور العينأســــلمت قيادي كخروفٍ أفزعه نصـــل الســــــكينورضيت بأن أبقى صفراً أو تحت الصفر بعشــــرينالعالم من حــــــولي حرٌّ من أقصى بيرو إلى الصينشــــارون يدنس معتقدي ويمرّغُ في الوحل جبيــــنيوأميركا تدعمه جــــهراً وتمدُّ النـــــــــار ببنــــــزينوأرانا مثلُ نعامـــــــاتٍ دفنت أعينـــــــها في الطّينوشــــهيدٌ يتلوهُ شـــــهيدٌ من يــــــافا لأطـــراف جنينوبيوتٌ تهدمُ في صــلفٍ والصّـــــمتُ المطبقُ يكوينييا عرب الخسّـــةِ دلوني لـــــزعيمٍ يأخـــــذ بيميـــــنيفيحرّر مسجدنا الأقصى ويعيـــــد الفرحة لســـــــنيني*****إسلام هجرس – مصر يا أضعف مخلوق في الأرضِ، وأقوى مخلوقٍ في الأرضْأحيـــــاني فيــــكَ، وفِيَّ أراكَ، وكُلِّي ســــاءَلَ فيكَ البعضْيا مَحْضَ خيالٍ أحْسَـــبُهُ حَلمْاً، فأرى واقِعَـــــهُ المَحْــــضْهل أنتَ يقيـــــنٌ يســــــكنُنُي وعليَّ مخالبُــــهُ تَنْقَـــــــضْأمْ أنتَ ســــــرابٌ يجــــذبني فإذا أســــــرعت إليهِ انفَضْ*****إسماعيل صبري – مصر روحي على بعض دور الحي حائمة كظامىء الطير إذ يهفو إلى الماءأنا إن لم أمتع بمي ناظـــــري غــداً أنكرت صبحك يا يوم الثــــــلاثاء*****إلياس أبو شبكة – لبنان أحبّكِ فوق ما تســـــــعُ القلوبُ وَخيَّل شــــاعِرٌ وَوَعي حَبيبُلّأنتِ مِنَ السَماءِ سَــحابُ عِطرٍ يَســـحُّ عَليَّ مِنكِ نَدىً عَجيبُأحسُّكِ بي فَعِرقُكِ صارَ عِرقي وَما لِقذىً بعرقيــــنا دَبيــــبُفَنَحنُ إذا نلتَقَي صـدرٌ وَصَدرٌ لنا فَكَما اِلتَقَى كوبٌ وَكــوبُوَإن مُزجَـــت بنا خَمرٌ وَخَمرٌ تَمازَجَ في الندى نَسَـمٌ وَطيبُأرى أدَبي بعَينِكِ حينَ يَهـــوي عَلى فَمِكِ الأديبِ فَمي الأديبُبنا نارٌ وَليــــسَ بنا هَشـــــــيمٌ وَعاصِفَةً وَليـــــسَ لَنا هبوبُ*****إلياس فرحات – لبنان / المهجر وما أنا ممن إن ترامت به النـــــوى تروعه الدنيا ولو ملئت رعبالكن لي في سفح صنين موطناً يعز علي أن أفارقه غصــــبا*****أمين تقي الدين – لبنان ســـــلا عهود الهوى وباحا أي هوى ويحه أبــــاحاالله في الحب من ظلـــــوم حمل مضناه واســتراحالهفي على العمر والأماني ولت كما أقبلت مـــلاحاخبأت يا ليل فيك هــــــمي يا ليل من خبر الصباحاكفى المنى أنــها خيــــــال أسعدنا ســــــاعة وراحا*****أمين الربيع – الأردن حُزنُ البداياتِ حُزنُ الوَعـدِ في الآتي مُســـــتأصِلٌ رَغمَ ما تُبـــدي لباقاتيكم يَطلبُ نَبضـــــاً لا وصــــــولَ لهُ وكم يَضِــــلُّ شُــــــعورٌ في كِتاباتيماذا أقولُ، نِصـــــالُ الحرفِ تَثقُبني، وقعُ المشـــاهدِ مثلُ الرُّمح في ذاتيمَن أيقظ الوحشَ في كَفِّي وأزعَجَـهُ مَن أشعَلَ النارَ، مَن غَذى جِراحاتيموجُ الشُّعور تَمادى فَوقَ أشـرعَتي هل يُجبَرُ البَحرُ أنْ يَــروي حِكاياتيما كُلُّ ما يَعتَــــري الأقــــلامَ تَكتُبهُ تَأتي الحُروفُ خِلافاً للحِســــــــاباتِيمتصُّني الحِبرُ والأفكارُ تَصرَعُني حتَّى الكَواكبَ تُدميــــها اهتِــزازاتيويُزهِرُ النَّزْفُ من نَزْفٍ تَلبَّسَــــني ويورقُ الحُـــــــزنُ من غيمِ المُعاناةِويَنفُضُ الوَقتُ عن أكتافِهِ سَــــفَراً وفي النّهايةِ لا تَرســــو شِــــراعاتي*****أنور العطار – سورية أتدرين أنــــك أحلاميـــــه وأنك أعذب أنغاميـــــــهوأن خيالك في خاطـــري يرف كزنبقــــة ناديـــــهوأنك أشعاري الهاجسات بنفسي في العزلة القاسيه*****ذكرتك والقلب نهب الفتــــون رهين الرؤى الحلوة الوافيهو"لبنان"يســـبح في نشــــــوة من السـحر والحب والعافيهتوشــح بالعبق المســــــتطاب وغلغل في البهجة الضـــافيهونام على شــــــرفات الغمـام وطافت به الخضــرة الحاليهتنــــاثر فوق الروابي قــــراه كـــــما تتنــــــاثر آمــــــاليهعلى كل مائســــــة صــــادح وفي كل وارفة شـــــــــاديهوتصغي الوهاد إلى قصـــــة من الحب تسردها الســــاقيهوقد أنصت الكون إلا صـدىً يردد أنشـــــــودة الراعيــــهتطلع في زهوها الراســـيات حنيــــــناً إلى عودة الثاغيـــهونمَّ على الدرب سحر الغناء فأغفى على النغمة الشـــاجيهوظل المســــــاء يحوم عليه ويرعاه بالمقـــــلة الرانيـــــهوفي خلوة الحقل نبع حبيـب يهدهـــد أوجاعــــه الباكيــــهكأن على النبع قيثـــــــــارة تنوح ملــــــوعة شـــــــــاكيهو"بيروت"نائمة في السفوح تتــــم أحلامـــــــها الزاهيــهترامت على البحر مأخوذة تناجيه حانيـــــة صـــــــابيه*****رأيتك "لبناني"المشـــــــتهى وجنته اللذة الشــــــافيهوأبصرت وجهك يطفو عليه ويغمر أرجاءه النـــائيهفغابت مســـــارحه الغاليات ولم يبق غيرك يا"غاليه"*****بردى المشـــــــتهى يفكرُ شـــــعراً وهو يحيا لحناً وينســابُ عطرافي حناياهُ أضـــــــــلعٌ تتـــــــناجى وقلوبٌ من حرقة الحبّ حــرّىخبر العالميــــــــنَ جيلاً فجيــــــلاً ووعى الكائنات دهراً فدهـــــراخط في مصحف الوجود ســطوراً باقيات تختالُ تيـــــهاً وكبـــــرامعجبـــــــاتٍ أنقى مـن الفن لآلاءً وأبهى من ســـــطعةِ العلم فكرايتلوَّى زهواً كراقصـــــــةِ الحـانِ تنزّى وجداً وتقطرُ خمـــــــــرامرَّفي الأرض كالربيع إئتــــــلاقاً وكأيامهِ صــــــفاءً وبشــــــــراوكســـــــا جلَّق الأنيقة ثــــــــوباً عبقرياً من نعمةِ الفجر أطـــرىأيّهذا النهرُ الحبيـبُ إلى نفســــي ويا ملهمي إذا قلتُ شـــــــــعراعشُ بقلبي لحناً على الدهر حلواً وأسر في خاطري فتوناً وسحرا*****هلمي أنظري قبلات الربيع على معطف السهل والرابيهْسَرَت في السـموات أنفاسُهُ فعطَّرتِ الحقلَ والســــاقيهْوآذار يلعب فوق المــروج كما تلعب الطفلــــة اللاهيهْيعانقـــــها وهو جمُّ الحنين فتغـــريه بالمقلــــــة الرانيهْويلقي عليها وشـاح الخلود وألوانه العذبة الســـــــــابيهْويبعث فيها شــعاع الهوى فتهتز من وجهه صـــــــابيهْتألقت الأرض من وشـــيه فلم تبق زاويـــــــة خاليـــــهْوقد زين الروض أفيـــاءه بأحلى مطارفه الكاســـــــيهْخمائله من نســــيج النعيم تأرج بالنفحـــة الذاكيــــــــهْجواء من الطيـــر طفاحة تنغَّمَ رائحــــــــة غاديــــــهْكأن النسيم أخو ســــكرة تعايا من الخمـــــــرة الهانيهْ*****يا لياليَّ في الحمى لستُ أنْسَـــاكِ على ما حملتِ من إقـــــــلاقفكأنَّــــــا ما غاب عنـــــا رؤاها أو سقانا كأسَ المنيّة ســــــاقفارجعي يا طيوفها آمنـــــــــاتٍ لا تخالي الردى سريعَ اللحاقلا يُطيف السلوّ بالذاكر المُشْتَاق، والشوقُ مِيســـــم العشّــــــاقيا دياري التي حبَبَــتْ ويا أنْفَسَ ما قد ذخَــرْتُ من أعـــــــلاقيا أحبّايَ في ربوعي الغـــوالي والمديــــــدَ من آفــــــــــــاقيســـــــــــدّد اللهُ في الحيـــــــاة وكفاكم مــــــزالقَ الإخفـــــاقورعاكم، وزانــــكم بســـــجايا خالداتٍ على الليالي بـــــــواق*****إياد عاطف حياته – فلسطين سأرجعُ يا ابنتي يوماً فلا تبكي ولا تهَــــــنيمع الفجر الذي يـأتي يزيلُ لياليَ المحــــــنِوألثمَ وجهكِ الوضَّاءَ مثلَ منارةِ السّـــــــفُنِوأعدو بين ضحكاتٍ تعيـــدُ الرّوح للبــــدنِفكمْ منْ ليلةٍ مــــرّت عليَّ هناك في ســجنيولا أحدٌ يؤانسُـــــني سوى عينيكِ، يا وَطني*****ليثَ المساجدِ أيّها الأسدُ الهصورُ تبكيكَ غزّةُ، دمعُها، دمُها يفـــــورْشُـــــيّابُها، شُـــــبّانُها، زهراتُــها ونساؤُها اللبُؤاتُ، والشبلُ الجَسورْقد أقســــــموا أن الدّوائرَ يا أخي لابدّ في يومٍ على الباغي تــــــدورْهذي جُموعُ الغاضـــبينَ تعاهَدتْ ســــتحيلُ هاتيكَ القصورَ إلى قبورْجاءتْ لتثأرَ من رصــــاصٍ حاقدٍ لدمائكِ العبقاتِ، للقلبِ الطّهـــــورْيا صاحبَ الصّوْلاتِ والجــوْلاتِ كمْ يشتاقُكَ المحرابُ، تطلبُكَ الثغورْمن جامع الجولاني، للحرميْنِ، كنتَ مُزمجراً بالحقِّ، مقداماً تثــــــورْلا لمْ تهـــــــادنْ مرّةً في مــــــــوقع لمْ تحنِ جبهتَكَ الأبيّةَ للشّـــــرُورْآهٍ أبا شــــــيماءَ، عشــــــتَ مرفرفاً ومحلّقاً فوقَ الذُرى مثلَ النَســورْ*****يا ابنَ الشجاعِيَةِ ارْتَقَيْتَ إلى العُلا في موكبٍ حفَتهُ هالاتٌ وحـــــورْربحتْ تجارتكَ التي أعددْتَـــــــها أكرم بها، عملاً جليلاً لا يبــــــورْكمْ ذا تمنّيــتَ الشّــــــــهادة واقفاً في وجهِ أزلامِ العمالةِ والفُجــــورْفأهنأ بجنّتِكَ التي قــــدْ نِلتَـــــــها في صُحبَةِ الشّهداءِ وأنْعمْ بالسّرورْما هُنْتَ إذْ أنتَ اصْطبَحْتَ بأحمدٍ وَنَهَلْتَ من بركاتِهِ، قبســـــات نورْ*****إيليا أبو ماضي – لبنان ســـــمع الليل ذو النجــــوم أنيــــنا وهو يغشى المدينة البيضـــــــــاءفانحنى فوقها كمســــــترق الهمس يطيل الســــــــكوت والإصـــغاءفرأى أهلها نياماً كأهل الكهــــــف لا جلبــــــــــة ولا ضـــــــوضاءورأى الســـــدّ خلفها محكم البنيان والماء يشــــــــــبه الصـــــحراءكان ذاك الأنيـــــــن من حجر في الســــــدّ يشــــكو المقادر العمياءأيّ شأن يقول في الكون شـــــأني لســـــت شيئاً فيه ولســـــت هباءلا رخــــام أنا فأنحـــــت تمثـــالا، ولا صــــــخرة تكون بنـــــــــاءلســــت أرضاً فأرشـــــف الماء، أو ماء فأروي الحـــــدائق الغنّاءلســـــــت دراً تنافس الغادة الحـ ســــــناء فيه المليحة الحســــناءلا أنـــا دمعــة ولا أنـــا عيــــن ، لســــــــت خالاً أو وجنة حمراءحجـــــر أغبـــــر أنا وحقيــــر لا جمالاً، لا حكمة، لا مضــــــاءفلا أغادر هذا الوجود وأمضي بســـــــلام، إني كرهت البقـــــاءوهوى من مكانه، وهو يشــكو الأرض والشهب والدجى والسماءفتح الفجـــر جفنــــه...فـــــإذا الطوفان يغشى "المدينة البيضـــاء"*****جئت لا أعلم من أين ولكــني أتيـــت ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيتوسأبقى سائراً إن شــئت هذا أم أبيت كيف جئت كيف أبصـــرت طريقيلست أدريوطريقي ما طريقي أطويل أم قصــير هل أنا أصــــعد فيه أن أهبــــط فيهأأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير أم كلانا واقــــف والدهر يجـــــريلست أدري*****إثنان أعيا الدهر أن يبليهـــــــــما لبنان والأمل الذي لذويـــــهنشــــــتاقه والصيف فوق هضابه ونحبه والثلج في واديــــــــهوطني ستبقى الأرض عندي كلها حتى أعود إليه أرض التيـــهســــألوا الجمال فقال هذا هيكلي والشعر قال بنيت عرشي فيه*****أيمن صادق – مصر فكيف أمارس الأحزانَ في لغةٍ وأوجع من نزيف الحرف مشكلتيأدير القرصَ بالأرقامِ تصـدمها صخورُ الصمت في منفاكِ سـيدتيوتســـقط دون أصداءٍ لرجفتها تلملم دمعها المكســـــور أرصفتيفتبلغي الشـــوارع زائغاً أملي أفتش عنـــــــك في أنقاض أحجيتيوأنتِ هنـــاك"لاحسٌ..ولاخبرٌ" ولا مرسي ترتِّق ثقب أشـــــرعتي*****باحثة البادية – مصر إن الفتــــاة حديقة وحيــــــاؤها كالماء موقــــــوفاً عليه بقـــــاؤهابفروعها تجري الحيـاة فتكتسى حللاً يروق الناظــــــرات رواؤهاإيمانـــــها بالله أحســــــن حلية فيها فإما ضاع ضاع بهــــــــاؤهالا خير في حسن الفتاة وعلمها إن كان في غير الصلاح رضاؤهافجمالــــها وقف عليها إنـــــما للناس منها دينــــــها ووفــــــاؤها*****يــــــا هـــــــذه لاتعـــــــذلي وإذا أبيـــت فقلّــــليأفرطــــت في لومـــــي ولو انصــــفتني لم تفعليلا خيـــر في نجـــــوى بغير رويـــــــة وتعقــــلماذا فهمــــت من الكنـــــار ومن حديـث البلبـــلحتى سخطت على المعيشة في ظلال المنــــزلوودت أن تجــــدي قامــــاً بالعـــــــراء فتنزليأو دمنـــــةٍ عند اللــــــوى بين الدَّخول فحومل*****باكرة أمين خاكي – العراق عشقت السهولَ....عشـقتُ الجبالْ فلينُ السهول....أحبُ الخصالْوبأسُ الجبــــالَ....بعيدُ المنـــــالْ صـــــمودُ ولينُ....عديمُ المثالْجمال بلادي يحاكي الخيالسفوحُ الجبالِ....عرين الكُمـــــاة وتلك البراري....بيوتُ الأبــــاةبهذا النعيــــــمِ....وتلكَ الحيـــــاة على لحن نايٍ....يغني الرعــاةجمال بلادي يحاكي الخيالودجلة تروي....جمالَ الوجـــود وموج المياه....ســـطورُ الخلودبتلك البـــــراري....بتلك النجود تغنت طيورٌ....وزارت أســــودجمال بلادي يحاكي الخيالوفجرٌ يشــــــــع....بلون اللهب فيكســو الرياض....بلون الذهبفتصحو العذارى....تلم الحطب وســـربٌ يغني....ويجني الحلبجمال بلادي يحاكي الخيالوبعد العناءِ....شـــــموعُ تزول فيرمى الصحاب....عناءَ الحقولفهذا ينــــــامُ....وهذا يجـــــول بقلب مُعنى....وطـــرفٍ يقــــولجمال بلادي يحاكي الخيالوليل محلى....بثوب الســــــلام وبدرٌ يطــل....وراء الغــــــمامفتصحو السماءُ....ويحلو المقام بهذا الهدوء....يغني الحــــــمامجمال بلادي يحاكي الخيال*****بدر الدين الحامد – سورية هذا التراب دم بالدمع ممتـــــــزج تهب منه على الأجيال أنســـــــامست وعشرون مرت كلما فرغت جام من اليأس سرف أترعت جاملو تنطق الأرض قالت أنني جدث في الميامين آســـــاد الحمى ناموايوم الجلاء هو الدنيا وزهوتـــــــها لنا إبتهــــــاج وللباغيـــــن أرغاميا راقداً في روابي ميســلون أفق جلت فرنســا وما في الدار هضاملقد ثأرنا وألقينا الســــــــواد وإن مرت على الليث أيــــــام وأعوامهذي الديار قبور الفاتحيـــــن فلا يغررك ما فتكو فيها وما ضاموامهد الكرامة عين الله تكلــــــؤها كم في ثراها انطوى ناس وأقـوام*****بدوي الجبل ( محمد سليمان الأحمد ) – سورية هدهد همــــــومك عندي على حيائي وصــــدّيحـــور النعيم تمنّــــــت نعمى هواي ووجــديهل عندهنّ رحيـــــــقي وهل لديهـنّ شـــــهدييا ساكب الشــعر خمراً من شــــعر ربّك خدّيومن معانيه عطـــــري ومن قوافيـــــه ورديتأنّــــــق الله دهـــــــراً يعيـــــد فيّ ويبــــديحتّى جلاني شـــــــعراً يا حسرة الشعر بعدي!خياله الســــــــمح نديّ ثغري ونمنم عقــــديوقلبـــــه كان كأســــي وجفنه كان مهــــــديوالأنجم الزهر حــولي دمى للهوى وعــــدّيفغارت الحـــــور منّي وكلّ زهو ومجـــــــدوهبّ في روض عدن عليّ عاصف حقــــــدفكـــــــان لله حـــــكم لشقوتي بل لســــعديواختـــــار بعدي عنه وراح يبكي لبعـــــدي*****دنيــــاي أحـــــلى وأغــــلى من ألف جنّــــة خلـــــدأنّــــا الربيـــــــع المنـــــدّى قارورة العطر نهــــدييهيم حســــــني بحســـــــني ويجتــــــلي ويفــــــدّيوجنّ ثغـــــــري بريــــــقي حنّ جيـــدي لزنــــــديوكلّ وشـــــــي حريــــــــر يــــودّ لو لفّ قـــــــدّيوكلّ عطـــــــر تشــــــتهي أن أسـفح العطر وحديشقراء تحلم شمس الضحى بخــــــــدّي وبـــــرديرفَت خصيلات شـــــعري بأشـــــــــــقر النور بعدســـــــــكران تيـــــه ودلّ مخمــــــور وهج و وقديا شـــــــاكياً زور وعدي أحلى من الوصل وعديهيامنـــــــــا يـــــا حبيبي أريد حلماً لســــــــــهديكـــلّ المحبّيــــــن ملـكي وأنت وحــــدك نــــــديّوكبريـــــــــاء جمــــالي تريــد منك التحــــــــدّي*****شــــــقراء يا لون حسن محبّب مســـــــتبدويا جمـــــالاً غــــــريباً على ظباء معــــــدّلا وســـــــــم ليلاي فيه ولا ملامح هنـــــدولا إسـمرار الغريرات بالعقيق ونجـــــــدظمآن أنشـــــــــد ورداً وعند عينيك وردييا ســـكرة بعد صحوي وفتنة بعد رشــــدييا رغبة العين والقــلب بعد يأس وزهــــــدبيني وبينــك حــــــرب وهول أخـــــذ وردّصراع روحيـــن فيــه عنف العدوّ الألــــدّوغـــــزو قلب لقــلب فتح يبيد ويـــــرديفناء دنـــــــيا بدنـــــيا وطيّ بــــند ببـــــندالحبّ لا حكم شورى لكنّه حكـــــم فــــردفهيّئي فتنة الحســـــن كلّها و اســـــــتعدّييا وردتي أين الشـــذى والنّدى يا كبدي أين الهوى والحنيــــنيا روحي الثكلى ألم تأخـــــذي عن ربّة الألحان أين الأنيـــــنيا أمّ أحلامـــي وأمّ المـــــــنى في فجرها أين قبرة البنيـــــنلمحت في كأسي وقد شعشعت طيف الأماني والهوى والسنينوذكرياتي وهي عريــــانة تبدو وتخفى بيـــــن حيــــــن وحينوتلك الحســـناء بلون الضحى وتلك شــــــوهاء بلون الدّجونيقفزن في كأســي فلا أنثــــني عن خمرة الكأس ولا ينثنيــــــنهذا جنون النفس في ســكرها والعقل من خدّام هذا الجنــــون*****جارتي الحســـناء ثرثارة ســــكرى الهوى نشوى الصبى والفتونرأيت من أحزانـــــها ما اختـــــفى ودقّ حتّى ما تراه الظنــــــونكلّ الأسى الصاخب يا جارتي فداء حزن صـــــــامت في العيونهاتي من الأحزان مـــا شــــــــئته لا يفهم الأحزان غير الحـزينيا جارتي الحســـــــناء هل تعلمين يا جارتي ليتــــك لا تعلميــــن*****قف بالشـــــام مســــــائلاً آثارها مرحى لمن أمّ الشام وزارهاأهوى أزهارها، أحنّ لعهــــدها أشـــتاق بلبلها، أحبّ هزارهاقضّيت أيّامي القصار بظلّـــــها جادت مدامع مقلتيّ قصـارهاأفدي مهفهفة القوام أسيرة تشكو القيود فمن يفـــكّ إســــــارهاغلّوا الأسود الصيد من أبطالها في الغوطتين وحجّبوا أقمارهاوكســــــوا مناكبها فلا أنجادها رتكوا لقاطنها ولا أغــــوارها*****تأنّق الدوح يرضي بلبـــــــلاً غـــــرداً من جنّــــــة الله قلبانا جنـــــاحاهيطير ما انســــــــــجما حتّى إذا اختلفا هوى، ولم تغن عن يســراه يمناهالخافقـــــــــان معاً فالنجم أيكهـــــــما وســــدرة المنتهى والحبّ أشباهأســـــمى العبـــادة ربّ لي يعذّبـــــني بلا رجاء وأرضـــــاه وأهــــواهوأين من ذلّ الشـــــكوى ونشـــــوتها عند المحبّيــــن عزّ الملك والجاهتقسّـــــــــم الناس دنيـــاهم وفتنتــــــها وقد تفرّد من يهــــــوى بدنيـــــاهما فارق الريّ قلـــــباً أنت جــــــذوته ولا النعيم محبّــــاً أنت بلـــــــواهغمرت قلبي بأســــــــرار معطّـــــرة والحبّ أملكه للـــروح أخفــــــاهوما امتحنـت خفايـــــــاه لأجلــــــوها ولا تمنّيــــت أن تجلى خفايـــــاهالخافقــــان وفوق العقل ســــــــرّهما كلاهما للغيـــــــوب: الحبّ واللهكلاهما انســـــكبت فيه ســــــــرائرنا وما شــــــــهدناه لكنّا عبــــــدناهأرخصـــــت للدمع جفني ثم باكــــره في هدأة الفجر طيف منك أغلاهوأســــــكرتني دموعي بعد زورتـــه أطيف ثغرك ســــــــاقاها حميّاهطيف لشــــــقراء كاس من متارفـــه لو لم أصنه طغى وجدي فعـرّاهحمنا مع العطر ورّاداً على شــــــفة فلم نغر منــــــه لكنّا أغرنــــــاهتهدّلت بالجنى المعســــول واكتنزت والثــــغر أملؤه للثغر أشــــــهاهنعـــبّ منه بلا رفــــق ويظمــــــؤنا فنحن أصدى إليه ما ارتشـــــفناهفي مقلتيك ســــــماوات يهدهـــــدها من أشــــقر النور أصفاه وأحلاهورنــــوة لك راح النجم يرشــــــفها حتّى ترنّح ســـــــــكر في محيّاهأطلّ خلف الجفون الوطف موطنــه بعد الفـــــراق فحيّـــــاه وفــــدّاهيضيع عنّي وســــيم من كواكبــــها فحين أرنـــــو إلى عينيــــك ألقاهقلبي وللشـــــــقرة المغنــــاج لهفته ليت الحنين الذي أضنــــــاه أفناهتضفّر الحور غاراً من مواجعـــــه وتســــــتعير روءاها من خطاياهأغفين فيه لملمـــن ثمّ عــــــدن إلى جنّاتهنّ وقد لملمـــــن ريّــــــــاهيســــألن باللهفة الغيرى على خجل: من فجّر العطر منه حين أدمـــاهلم تعرف الحور أشهى من سلافتنا رفّ الهجير ندى لما ســــــــقيناهمدلّه فيـــــك، ما فجر ونجمتــــــه! مولّه فيــــك، ما قيس وليـــــــلاه!من كان يســــكب عينيه ونورهما لتستحمّ روءاك الشـــــــقر لولاهسما بحسنك عن شـــــكواه تكرمة وراح يســــمو عن الدنيا بشكواهيريد بدعاً من الأحزان مؤتلقـــــاً ومن شقاء الهوى يختار أقســــاهســـــكبت قلبك في وجدانه فرأت يا عزّ ما شـــئت لا ما شاء عيناهأنت السراب عذاب وقده و ردى وتؤنس العين أفيـــــــاء وأمــواهبدوي نجد الجاسر - السعوديةإلى مـتـى كـل وقـت تزهــو بقـوم رفــاتإلى مـتـى كـل وقـت كأنـنـا فـي ســــباتالـداء مـنـا عـضـال أعيا جميع الأســـاتتقدم الناس شـوطــا لمســتـقــر الـحـيـــاةرامو الأمام فحـلوا حصونه الشـامخـاتونحن نسعى حثيثا إلى شــفـيـر المـماتأتـلـك أفـعـال قـوم مــــدربــيـــن أبــــاةبسام صالح مهدي – العراق وَتَدْفُنُ أحزاني رمـــــالُ توهــــمي وفوقَ رمالِ الوهمِ بانتْ رؤوسُــــهاويصبحُ وجهُ الأرضِ ساقاً تدوسني لتثــــــأرَ مني كيف كنتُ أوسُــــــهاولي شبرُ أحزانِ يقيسُ مســـــافتي وكنتُ أنا المحتار كيف أقيسُــــــــهاقوافلُ من عيني تشــــــدُّ رحالـــها فخذي صحراءٌ..ودمعيَ عيسُـــــــهاومثلي مكســـــــورُ الجناح حمامة ومثلي معصوبُ العيونِ حبيسُــــــهاوأنظرُ من خلفِ الخــانِ فلا أرى سوى وجهِ من قد أسكرتني كؤوسُهاهي إمرأةٌ تصحو فيورقُ جسـمُها ويُظهر ما معنى الجمال جلوسُـــــهاأكسِّـــــرها مثل الزجاج..تبعثرتْ أجمِّعُــــــها في راحتي وأبوسُـــــــها*****بشارة الخوري ( الأخطل الصغير ) – لبنان يا عاقد الحاجبيــــن على الجبين اللجينإن كنت تقصد قتلي قتلتـــــني مرتيــــن***** ماذا يريبـــــك مــني ومتى هممت بشــينأصُــفرةٌ في جبيــني أم رعشة في اليديـنصبرت حتى براني وجدي وقرب حينيستحرك الشــعر مني وليس هذا بهيـــــن تمر قفز غــــــزال بين الرصيف وبينيوما نصبت شباكي ولا أذنـــــــت لعيني*****تبــدو كأن تراني وملء عينك عينيومثل فعلك فعلي ويلي من الأحمقين*****مولاي لم تبــق مني حياً ســــوى رمقينأخاف تدعو القوافي عليك في المشرقين*****بشير العوف – سورية نفسي إذا ضاقت وجدت لها الهناءة في الصلاةأســــــعى لها متلهــــفاً بل لائذاً بحـــمى الإلهفهناك أخلـــو عابـــــداً وأنا أتمتم بالشـــــــفاهربي وقفــت ببابــــــك المأمول لا باب سواهوبنعمة الإيمــــــان ما أحلى الأوامر والنواه*****جوزيت يا فتنة الحرب التي عصفت بأرض لبنان شراً ليس ينحســــرقد كويت بنـــــــار الغم مجلســــــنا حيث القلوب بدت بالرعب تنفطرأين الأحبة من أهـــــل ومن ولــــد قد مزقت شــــــملنا الأيام والغيريا نفس إني شـــربت الكأس مترعة بالهم بالسهد بالأشواق تســــــتعركم كنت أحلم بالآمــــال مشـــــرقة واليوم أحبس دمــــــعاً كاد ينفجر*****تفرق الشـــــــمل لا أهل ولا ولد والنفس في غــــربة ما ذاقـــــها أحدوالدار قد أقفرت من بعد بهجتـها فليس يصــــــدح فيها طائــــر غــردهل نال دارتنا ضــيم ومســـــغبة أم هل غزاها الضنى والشؤم والحسدكنا نغـــــــرد للآمـــــال في دعة واليوم نعتصر الشــــــوق الذي نجديا ضيعة العمر إن طالت بفرقتنا سود الليالي أو اســـــتشرى بنا الكمد*****بيني وبينــــــك يا مطار عهــــود ومعي عليك أدلــــة وشـــــهودفعلى طريقك قد سكبت مشاعري دمعاً يفيض على الهوى ويجودكم قد سعيت إلى رحابك طائـــراً شــــــوقاً لألقى غائباً ســـــيعودولكم ذرفت الدمع حراً ســـــاخناً عنــــد الوداع كأنني مفـــــــؤودلله في الحاليــــــن إن وداعــــهم ولقاءهم يبـــدي الجــــوى ويعيد*****أحلى ســـويعاتي التي أحببتها وخرجت منها بالوفير من النعـمتلك التي صـــادفت فيها حلوة صانت فؤادي عن دياجي الظلمفشعرت حقاً أن جواً ممتـــعاً قد شـــــــع في جنباته نبل الكرمفتوسلت عيني رؤاها إذ بدت منها الشــــــــفاه كأنها ثمر النعموسألتها هل تســــمحين بقبلة فرنــــت بلحظ ثم قالـــت لي نعم*****مــــــدت إلي الكـــــأس ترمقني بهالات النظــــرمغناجــــــــة مفتانــــــة قد زانــــها حلو الخفـــرفأخذتـــــــها متحايــــــلاً وخشيت من وقع الخطرخمر الكــــــروم محرم وأنا أتوق إلى الســـــكرضحكت وقالت ما تريد أجبتـــــها خمر الثغـــــر***** يا غادة الحسن ما للحســـن يبتسم هل هزه الشـــوق والقيثار والنغمأم هــــزه الحـــب قد غنت بلابله لحناً بدا بالمنى يحكي ويرتســـــمقولي فقولك در ليس يســــــــبقه إلا الحياء على الوجنات يضطرمقالت عصـام أتى في حلو طلعته تهفــــــو بمقـــــدمه الآلاء والنعمقلت اسعداً بالهوى وشت شمائله روح التـــــدين لا إثـــــــم ولا نقم*****ســــــر في جلالك صــــــامتاً متهـادي وامشي الهوينا في ربوع بلاديفعلى جبينــــك من جــــلالك هيبـــــــة وعلى ضــــميرك دفق كل ودادبـردى تشـــــــامخ في عـــلاك وذرهم في تيهـــهم في الغي في الأحقاددعــــهم يخوضوا في ضـــــلال عمايـة جمر العلى لا ينطــــــفي برمادهزل الزمان فصرت ســــــبة ألســــن عبثت فضلت عن هدى ورشــادنســـــيت فيوضـــــك ثــــرة معطــاءة حملت عهاد المزن وهي غــــوادنســـــيت خضمك يـــزدري بســــخائم ويجود بالإنعـــــام والإســــــــعادنســــــيت جموحك ثائـــــراً متمــــرداً تعطي ولا تخشى صــــــــليل نفادبردى نســـــوك وأنت موئــل عـــزهم كانت لك الأمجـــــاد خير عتـــــادفلقد حملت على الدهـــور مفاخــــــراً تاهت على التـــــاريخ كالأطـــوادظلمـــــوك يا بـــــردى وقالـــوه ماؤه قد جــــف أو قد غــــار غير جوادظلموك إذ ظنوا الظنون فقـــل لـــــهم بردى ســــــــليل منابع الأمجـــــادبردى تخــر له الجبـــاه فيصــــــطفي لنــــــداه خيــــر مواكب الـــــروادمـــــاذا إذا جفــــت مياهــــــك فتــرة ماذا إذا أســــــجاك ليل ســـــــــهادأفصرت هوناً تســــــتضام وتــزدرى أم صــــرت صـــــيداً موثقا بصفادخســـئوا فما لانت قناتــك ســــــــاعة بل كنت كف البطــــش يوم جــــلادوإذا صــبرت على الأذى فــــلأن في طبع الكريـــــــم تســـــــامح الزهادفســـماحك الميمــون أطمع جهلــــهم وأثار فيــــــهم شـــــــــهوة الأوغاددلفــوا إليـــك بخيلـــــهم وبرجلــــهم يمشـــــون لا يخشــــون وري زنادحتى القطاط أتــت إلى مجـــراك في تيه الدعي تخوض خوض فســــــاديا ربة المجد الأثيــــــل ألا اغضــبي بل فالبســـــــي للقــــــوم ثوب حدادهان الزمان فصــــــــار من قرنائــه قطط تجــــــوس مرابع الآســــــــادبردى أيا بن دمشــــــق في تحنانــها بــــــردى وديعة عترة الأجــــــــدادبردى أيا صنو الشــــــــام وخدنـــها بـــــــردى أيا بن مكــــــــارم وجهادلا تبتئــس فلربمـــا ســــــدر الزمان لحيظــــــة من عمــــــــره المتماديولربما غفـــل الكـــــرام ســـــويعة فتقدمت للصـــــــــف حيـــــــة واديتمشي وتنفث من زعاف ســـمومها ما لا يغــــــــادر أس كل عمـــــــــادلكن دمشــــــقك لا تنـــام على أذى أبداً وما خنعـــــــت لذل قيــــــــــاديفالحية الرقطاء يســـــحق رأســـها بالنعل قوم أصـــــــالة وســــــــــــدادفالنعل أخلــق بالرؤوس إذا بـــدت بالســــــــــم رأس تــزدهي بعنــــــــادوالمجـــد يا بردى وبين قصـــوره قصـــــر أقيـــم على رفيـــــــــع عمادهو للخلـــود وأنت في محـــــرابه شـــــــــيخ الزمان وكعبة القصـــــــادفمع الزمان ولدت صـــنو كـرامة ومع الزمان تســــــــــــير للآمــــــــادلن يبلغوا فيك المدى فجبـــاهـــهم في الأرض تســــــــــجد للجلال الباديلن يطمعوا بالنيل منـــك فإنـــــهم همل وما خلقــــوا لســـــــــــــاح طرادهذي صخورك كم تهشــــم فوقها من أرؤس عــــــزت على التعـــــــــدادفخذ المكان الحق في العليــــاء لا تخـــــش الزعانـــــف فهي جمع بـــــدادتكفيك في حرم الخلود مهـــــــابة بقيــــــــت وتبقى آيــــــــــة الآبــــــــــادوليعلم الباغــون أن مصـــــيرهم حتف القضـــــــــاء مغمس بســـــــــــوادوغداً تزول سـحابة الشـــؤم التي ذرت قــــــــرون البغي والإفســـــــــــادوســـــتنجلي ظلم الحياة وطالــما شـــــــــق الظــــــــــلام بكـــــوكب وقادوغداً يهــب النائمـون على الأذى آســــــــــاد عــــــــزم بعد طــــــول رقادوســـينبري الشــــعب الأبي لغاية يســــــــــعى لها خلف الكــــــمي الهاديهيا فقم يا أيها البطــــل اســــترح من أرؤس قــد أينعــــــــت لحصــــــــادهيا فطهر أرضــــنا من رجسـهم قد آن أن تطــــــــوي الهوى وتـــــــناديفمـــذلة الأدهـــــار أن تجد العلى هونـــــــــاً يـــــــذل وينحـــــــني لعواد*****قمر الســـــــــماء أأنت مثلي موجع تبكي الهوى أم هل نبا بك مضجعفأنا وأنت الســـــــــاهران لعلـــــنا يا بدر ندعى للوصـــال فنهـــــرعنعمت عيون الناس في حلو الكرى وأنـــــا المـــــؤرق مقلتي لا تهجعذكر الأحبـــــة في الفؤاد وما أرى ســـــــــلوى وفيهم لا يجف المدمعأحببتها يا شــــــاعري جهد الهوى حبــــاً تــــذوب له القلـــوب وتهلعملكت علي مشـــــــــاعري فكأنها خلقت لتأمرني وطــــوعاً أصـــدعهي منية الحــــلم الجميـــــل وإنها رمز الجـــلالة والعــــــلا بل أرفعهي معبد في طهـــــرها لم يأتـــها إلاتـــــــقي في صـــــلاة يخشــــــعفلقد سجدت الفجر في محرابــــها ولدى الظهيرة بالخشـــوع ســـأركعآمنت بالرحمن بارىء حســــــنها فله الإنـــــــــابة والنبي ســـــــيشفع*****عاهدت بالدر المنضـــــــد في مقبله الأغر وبفتنة سجد الهوى لجلالها وبحلو شـــعر وبيســـــر لحظ فاتك وبعطف جيد بل بنحر مقل يلوذ بها الهوى أبداً فما يطوى بســـر وبكحلة علوية تحكي لنا أمجاد ســـــــــحر طافت بنجواها رموش تزدهي إكليل نصر وبوجنتين كورد تين تناجتا ســــــــراً بجهر تتبادلان على إرتشافات المنى أطياب نشر وبمبســـم عذب الحديث مرقرق كندي قطر يرنو له طيف الملائك في إبتهالات وبشر وبقامة مشـــــــــــبوبة تختال في دل وخفر مياســــــــة في قدها ريانة بأريج عطـــر بجماله بدلاله بطيــــــوبه برضـــــاب ثغر بصــــدوده بوصــــــاله بنفوره بجميل برلم أهو غير الظبية الشقرا وإن أفشيت سر يا لائـــمي لم لم تلم فاللوم فيه كمال فخـر روحي فداه ودام في إسعاده يمناً بيسر*****لبست مسوح الرب وهي صبية ترنو بلحظ ســــــاحر متهللأخفت محاسن شعرها بحجابها ويح الحجاب الأسود المتهدلحيت برأس بل بثغــر باســـــم تبـــــدو لآلئه كدر مجــــــملبأبي تحيتها وبســـــــمة ثغرها وبهي طلعتها كنور مقـــــــبل*****إني أغار وفي فؤادي خافق يهوى ويعشق أن يكون فداكلفي وشاحك أن لحظك فاتن والشــــــعر فيه فواجع لعداكفترفقي هذا الوشــاح يذيبني نفسي الفدا لوشـــــاحك الفتاك*****كفكف دموعك وانشرح وانبذ همومك واسـترحما كـــل ما تلــــقى من البأسـاء والعيش الترحيبقى منيخاً قاســـــــــياً يمسي عليك ويصطبحبل كل ما تلــــــقاه من حزن أقام ولم يـــــزحمعـــــدودة أيــــــــامه وسينطوي وسينســـرح*****فارقتني فمــــــتى أراك تـــــــؤوب أو هل يعود من الخلود أريبنم في حمى الرحمن وأنعم بالرضى وأنا على نار الجوى سأذوبفعليك يا ولدي ســــــــأذرف أدمعي وليتركوا لي علقمي أوصابي*****أتراه يرجع للحيـــــــاة وقد غـــدا ضيف الإله ممتعاً برضاهلا لن يعود وحسبه مثوى الرضى وبحسبنا ذكراه لن ننســاهوإذا كففـــنا أدمعــــــاً فلأنـــــــنا نرجو التأســـي ريثما نلقاه*****أحببته طفلاً صــــــغيراً يانـــــعاً ورأيت فيه مخايل النجـــــباءفمنحته حب الأبــــــوة والرضى وخصصته بمودتي ورجـائيورأيت (منذر) في حنايا أضلعي متجملاً بالصـــــبر أكتم مابيالكن دمع العين يفضـــــحني فما أقوى على غير البكا فذرونيا*****وإذا التفت هتفت عفواً باســـمه فيجيب صوت للحقيقة مؤلملكن ( منذر) لا يفارق خاطري فكأنه في حاضـــــري يتكلمقومي إلى مثوى الحبيب نزوره فلعلنا نحيا بعبق زهـــــــورهفهناك نشــــــــــعر أننا بجواره نتلمس النجوى بقرب سريرهكم كان يؤنســـــنا بطيب حديثه وبحر لهفته وحلو شــــعورهكم كان يؤثر أن يظل بقربــــنا وكأنه يخشى حلول مصــيرهقومي نزور ضـــريحه فترابه طيب نذوق به شــــميم عبيره*****أفعلتــــــها يا منـــــذر وتركتنا نتحســـــــرووضــعتنا قيد الضنى نذري الدموع وننثـركنا نؤمل أن نــــــرى فيك الأماني تخطــرلم يرض ربك غير ما يدمي الفؤاد ويعصررحماه إني مؤمـــــن وسأجتوي وسـأصبر*****قم ناد (منذر) عله يأتيـــــــنا والله إن فراقه يضنيــــــــناأنعيش نحن رفيف حظوظنا ونجينا في الرمس بات دفينا*****ربي إليك بســـــــط بفقدي رجائي فاغفر ذنوبي واستجب لدعائيفإذا بدا شــــــعري بفقدي مهجتي كفراً بإنعام وفيض عطــــــــاءفاشــــهد بأني ما كفرت وإنـــــما هي نفثة المصدور في البرحـاءأودعت (منذر) في رحابك مؤمناً فأمنن عليه بصحبة الشـــــهداء*****بهجة مصري إدلبي – سورية شهباء جئتك أحمل في دمي ســــبباً وهل ألام إذا كان الهوى ســـــــــبباأشــــــــكو إليك حنيـــناً كاد يقتلني يا مشرق الحب لو أن الهوى غرباها جئت يا حلب الشـــهباء تحملني روح ترف على أشـــــــواقها طرباأنت النشــــــــيد الذي ما خطه قلم يوماً ولا في مدادات الهـــــوى كُتبالو يسألون المدى من أنت قال لهم: ســـــرٌّ على صفحات الخلد قد سُكباكأنما الكــــون نادى من بـــــدايته كوني كما أنت في ســفر الهوى حلبا*****كن بي فأنت إذا وجـــــدت أكـــــونُ وبدونك الكون الفسيح ســـــجينُوبدونك الأســـــرار تنسى ســـــرها ويفيض لحن في الجهات حـزينُأنا أنت أنت أنى طــــــوانا وجـــــدنا في البدء أيقظنا الهوى المجنونُعلمتني الأسماء حين ســــــكنت بي فسعى من الشـــــــك البعيد يقينُأنت الهوى أســـــراره وصـــــلاته وحروفه وغــــرامه المدفـــــونُإنا نشـــــــاء من الهـــــوى وحنينه إن شــــــفنا شـــــــوق به وحنينُبك تنهض الأحلام من أســـــرارها وتذوب في كاف الوجود النــــونُكل الدروب إليك تفضي في الهوى بك ينجلي بيقينــــــــه التخميـــــنُأســــــعى كأني غيمة مفتــــــــونة وإليّ يســـــعى قلبك المفتــــــــونُفكأنما الأشـــــياء تســـــعى حولنا حيناً ونســــــعى حولـــــــها فتبينُأنا في الهوى أســطورة مرصودة وخرافة وحقيقــــــــة وظنـــــــونُفي راحتيك تذوب كل أصــــابعي وتفيض بالوجد العميــــــــق عيونُمن صمتنا ضم الوجود ســــكونه فكأنما بدء الوجـــــود ســـــــــكونُوتشكلت من بوحنا أســـــــــماؤه فطوته أســــــــرار بنا وشـــــجونُكن بي يحل بنا المدى بصــــلاته وتفر من أســــــر الزمان ســــــنينُوتشـــــــــف آيات لنا من مهدها ويفيــض مـــــــــنا لؤلؤ مكنــــــونُوتعانق الرؤيا حروف غنائـــــنا فكأننا للمعجـــــــــزات معيــــــــــنُوكأننا في الأبجديــــــات الرؤى وكأنما نســــــــــك المحبــــــــة دينُ*****التجاني يوسف بشير – السودان مدينــــة كالزهــــرة المونقهْ تنفح بالطيب على قطــــرهاضفافُها الســـحريّة المورقه يخفق قلبُ النيل في صدرهاتحســــــبها أغنية مطرقـــه نَغّمها الحســــنُ على نهرهامبهمة ألحانُـــــها مُطلقــــه نَغّمها الصــــيدحُ من طيرهاوشمسُها الخمريّة المشرقه تُفرغ كأسَ الضوءِ في بدرها*****أحنى عليها الغُصُنُ الفارهُ وظلّها العنقودُ من حادروهام فيها القمـــــرُ الرافهُ يعزف من حينٍ إلى آخرقصــــــيدةً ألهمــــها الإلهُ يراعة الفنّان والشـــاعر*****مدينة الســـحر مَراحُ العجبْ ومُغتدَى أعينِهِ الســـــاحرهْتنام فيـــها حُجُـــراتُ الذهبْ على رياضٍ نَضْرةٍ زاهـرهْأضاءها الفحجرُ فلمّا غـربْ أضاءها بالأنفس الناضــرهْوحفّها الحســنُ بما قد وهب وزانها الحبُّ بما صـــوّرهيا للغرير الحلو من ذا أحبْ؟ ويا لذاك الظبي مَنْ ساوره؟!*****ماج بها الشــــــــامُ ولبنانُــــهُ والمـــــدنُ الرائحة الغاديَهْطوّقــــــها بالحـــــبّ غلمانُهُ وغِيـــدُه اللاعبــــة اللاهيهْأضفى عليها الحُبَّ من أفنانِه وزانها بالأعيـــــن الزاهيهْوفاض باللــــوعة فتيــــــانُهُ على الضفاف الحُرّةِ العاليهْفيا لذَيّــــاك..وما شــــــــانهُ يعانق الجنّـــــــة في غانيهْ؟!*****مدينة وقعــــــها العـــــازفُ على رخيم الجَرْس من مِزْهرهْذوّبَ فيها الوامضُ الخاطفُ ســــــبائكَ الفِضّةِ من عُنصرهْوجادها المــــرهمُ والواكفُ بالكوثر الفيّــــــاض من أنهرهْتميم البرغوثي – فلسطين إذا ارتاح الطغاة إلى الهـــوان فذكّـــرهم بأن المــــوتَ دانِومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّــــاً على مرِّ الدَّقائق والثــــــوانيوجثةِ طِفْلةٍ بممــــرِّ مَشْـــــفَىً لها في العمر ســــبعٌ أو ثمانِأراها وهي في الأكفان تعـــلو ملاكاً في السماء على حصانِعلى بَرْدِ البلاطِ بلا ســــــريرٍ وإلا تحتَ أنقاضَ المبــــــانيكأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شــــــيئاً عزيزاً لا يُفَسَّــــر باللســـــانِيَـــــدٌ لِيَـــــدٍ تُسَـــــلِّمُهم فَتَبْدُو سَــــــماءُ اللهِ تَحمِلُــــها يدانِيــــدٌ لِيَـــــدٍ كَمِعـــراجِ طويلٍ إلى بابِ الكريمِ المســـــتعانِيَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْـفِ، فَاْقْرَأ هنالكَ ما تشــــاءُ من المعانيصلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أرضٍ وطائرةٍ تُحَــــــوِّم في المكانِتنادي ذلك الجَمْعَ المصـــلِّي لكَ الوَيْـلاتُ ما لكَ لا ترانيفَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فُتَـــرمِي قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ في الدُّخـــــانِوَتُقْلِعُ عَنْ تَشَـهُّدِ مَنْ يُصَلِّي وَعَنْ شَرَفٍ جَديدٍ في الآذَانِ*****نُقَاتِلُهم كَأنَّ اليَــوْمَ يَوْمٌ وَحِيدٌ ما لهُ في الدهرِ ثَانِبأيْدِينا لهذا اللَّيْلِ صُبْحٌ وشَـمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِجابر المتولي قميحة – مصر إن تقلْ: حسْــــــبنا قوانينُ صِيغتْ وبــــها كلُّ نــــــافعٍ ودقيــقِقلت: شـــــتانَ بين شـــــدْوٍ رقيق ونَعيـــــبٍ مذُمَّمٍ ونَهيــــــــقِأو ظلالٍ معطَّراتِ الحواشــــــي وحَرورٍ مُلهَّبٍ كالحــــــريقِأنت يا من غدوتَ في العين أقذاءً وعاراً وغَصَّةً في الحـــلوقِوحــــــد الله واتركـــنَّ طريقي فمن اليوم لم تعد بصـــــديقيهاكَ عهدي وموثقي ويقيـــــــني هاتفَاً بالتُّقى وطُهرِ صـــدوقِلســــــتُ من أحمدٍ إذا هنــــــتُ يوماً لا ولســـتُ بدينه بخليقِفالذي ينحــــــني لغيــــــر إلهي ليس بالمسلم الأصيل الحقيقي*****جبران خليل جبران – لبنان حذار لقلبك من لحظها فما فيه من رحمة للمحبألم تره في يدها خاتماً به قطرة الدم في كل قلب*****يا أم كلثـــــــوم بفنـــــــــك أنت نابغة الزمـــانبلغـــــت مــــن عليــــــائه ما ليس يبلغ بالأمانيوقد انفردت فلا ســـــــابق في المقام ولا مـداننغمات شدوك في المسامع من أغاريد الجـــنانيهتـــز من طــــرب ومن عجب بهـن الخافقانفاروق أولاك الســــــوام وفي تفضــله مـعانفيـــم التغــــني لا يراعي كالخطابــة والبيـــانوالشمس يقبس من سناها كل مرمــوق المكانعاش المليك وللعـــــلوم وللفنون به التـــهانيحي الأميرة ربة النســــــب حي الأميرة ربة الحســـــــبحي التي انتظمت فواصلها في البر شمل العجم والعربحي التي أخذت مناقبـــــها عن خيــــــر والدة وخير أبوأعز جد شــــــــاد مملكة ســـامى بها العليا من الشهبيا من هواها مجد أمتــــها مهما يجشــــــمها من النصبما يبلغ المداح من شــــيم أكملتــــــها بالعــــــلم والأدب*****ذاك الهوى أضحى لقلبي مــالكاً ولكل جانحة بجســــــــمي مالئافبمهجتي ثوران بركان جــــوى وبظاهري شــــخص تراه هادئاالغيث جداً في نهايـــة أمـــــره ما خلته إحدى المهـــــازل بادئاطرأت علي صروفه من لحظة في حين أحسـبني أمنت لطارئاولقد أراه مستزيداً شـــــــقوتي لو كان لي بدل المحبة شــــانئاإني لأســـــــــأل بارئي ولعلها أولى ضراعاتي أرجي البارئاأمنيتي قربي لشــــمسي ساعة فأبيد متـــــــــرقاً ولكـــن هانئا*****أعطني النـــــاي وغن فالغنا ســـــر الخلودوأنين النـــــاي يبـــقى بعد أن يفنى الوجـودهل تخذت الغاب مثلي منزلاً دون القصــورفتتبعــت الســـــــواقي وتســــلقت الصــخورهل تحممـــت بعطـــر وتنشـــــــفت بنــــور*****هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنبوالعناقيـــــــــد تدلـــــت كثريــــات الذهبهل فرشت العشـب ليلاً وتلحفت الفضـــــازاهداً فيــما ســــــيأتي ناسـياً ماقد مضى*****جريس دبيات – فلسطين فراتٌ، فلا والضادِ ما صـــــدق النقلُ عذاب ولا عَذب كما أورد الأصـلوليس الذي يجري ســـــوى ماء عينه ففي مُوقه ملح وفي خــــــدّه محليسيل دماً يفدي الأخــــــــوّة أن دعت فإن يدعُها يوماً جفا سُــــؤْله البذلونحــــــــن هنا في نكبة إثــــــر نكبة نُقرّ له بالفضــــــل لكنّنا عُــــــزْلطوى بيننا ما طال من بيننا الطــــوى وشـــــتَّتنا عن بعضنا الويل والليلهمـــا خُطّتا خســـــفٍ، حنين وحرقة بخصـــم له وجهان والكون مختلّســـما القدس ســــــور كلما مَرَّ زائر تشـــمُّمَهُ، إن كان في ريحِهِ الأهلوحول سما بغداد ســـــور من النوى وأسراب موت زادها الأمّ والطـفلوقفنا لصّد الظلم، إذ جاوز المــــدى، إباء، وكنّا السدّ إذ طفح الســـــــيلوحيدين، والزيتون في القدس صامد ويشمخ في أرض العراق به النخل*****فراتٌ، ومُرُّ الكيـــد - لابــــــدّ – عابــــــر فأسْدُ الشّـــــرى ما حلّ غِيلهُمُ ذلّوقدسٌ، وليل الرّجس - لاشـــــكّ - ســـافر فلن يطمس اسم الله سيف ولا قفلهما قِبلتــــــانا، المجـــد والدين فيهـــــــما فإن ضاعتا ضعنا وبعثرَنا العــذللنا النصــــــــر، لا حقٌّ يضــــــيع وخلفه أخو مبــــــــدأ في الحق غايته نبليُرى السبع، يوم الروع، وجهاً إلى الردى ووجهُ النعــام الوغْد يَطمِرهُ الرمل*****جميل مردم – سورية أدمشق ما للحســــــن لا يعدوك حتى خصصت به بغير شريكسبحان من أعطاك، أشـــهد أنه وفي وزاد بســـــــــيبه معطيكفخرجت للأبصار أروع مظهر في الحسن والإبداع عن باريكالغوطتان وأنت مثل جزيــــرة بحران يلتطمان في شـــــاطيكرفعت أمية فيــــك أعظم دولة كانت قواعدها ســــــيوف بنيك*****حماة الديــــار عليـــكم ســـــــلام أبت أن تذل النفـــــــوس الكرامعريـــــن العــــــروبة بيت حرام وعرش الشموس حمىً لا يضامربــــوع الشـــــــــآم بروج العلا تحاكي الســـــــماء بعالي السنافأرض زهت كالشموس الوضاء ســــــماء لعمرك أو كالســــمارفيف الأماني وخفق الفـــــــؤاد على علمٍ ضمّ شـــــــــمل البلادأما في من كل عينٍ ســـــــــواد ومن كل شــــــــــهيدٍ مـــــــدادنفوسٌ أبــــــاةٌ وماضٍ مجيـــــد وروح الأضـــــاحي رقيبٌ عتيدفمنا الوليــــد ومنا الرشــــــــيد فلم لا نســـــود ولم لا نشـــــــيد*****جمال مرسي – مصر أبهَى قَصـــــــــائدِ شِـــــعرِي قَلتُها فِيكِ وأطيَبُ الشَّـــــهدِ شَهدٌ كانَ مِن فِيكِأزهَى زُهور الهـــوى تِلكَ التي نَبَتَـــتْ في حِضنِ قلبيَ ترويــــــها مراويكِما أجملَ النفيَ لو أنــــفَى فَتُطْلقُــــــني عيناكِ، كي تســــــــتبي قلبي منافيكِما أصدقَ الشِّـــــعرَ في عينيكِ مُلهِمَتي وأكذبَ الشـــــعرَ إن لم يُرتَجَل فيكِوكيفَ تَشــــربُ ماءَ الصِّــــدق قافيَتي ما لم يَكُنْ نبعُها الصَّــــــافي قوافيكِوكيفَ أرضَى لأمواجي وأشـــــرعَتي مرافِئاً لم تكن يـــــــوماً مرافيـــــكِإذا نَطقــتِ، فَإنَّ الكــــــونَ أجمـــــعهُ صدىً لصوتِكِ، معنىً من معانيـــكِوإن شـــــدوْتِ فإنَّ الطيــــــرَ قاطــبة قيثارةٌ عَزَفَــــــت أحلى أغانيــــــكِيا من عَبَقــــت بعِطرِ الحُـــبِّ أزمنتي فامتاحَ حاضِرُها من فيْضِ ماضـيكِما كانَ للعطر أنْ يَســــــري بأوردَتي يا نفحة العطــــر إلا مِن مغانيـــــكِأنتِ الجمالُ الذي في وَصفِهِ عَجَــزَت عينُ القريض وحارت كيف تُرضيكِهل يغرفُ البحرُ مِنْ عينيكِ ســــيّدتي سُــبحانَ مَن صَوَّر البحرين، باريكِأم يســـــلبُ الوردُ من خدَّيْكِ حُمـرَتَهُ والفُلُّ يخجلُ يــــوماً لو يُبـــــــاريكِوالفجرُ مِن وجهكِ الوضَّــــاءِ مُنبَثِقٌ والليلُ قِطعة سِــــــحرِ مِنْ لياليــــكِيا بهجة العُمر، إنَّ العمرَ مُرتَحِـــــلٌ صَوْبَ النِّهايةِ إنْ تُمسِــــــك غواديكِضُمِّي فؤادي، فقد ألفيْتُهُ نَضِــــــــراً كَنَبتَةِ العُشـــــــبِ، ترعاها أيـــــاديكِضُمِّي العيونَ التي لم يَغفُ صاحِبُها إلا لينهلَ في الأحــــلامِ من فيــــــــكِيا مَن بحُبِّــــكِ قد غيَّرتِ باديَـــــــةً لولاكِ ما صَـــــــدَحَت بالحبِّ..أفديكِقُولي برَبِّـــكِ يا نبضـــي ويا لُغتي لو طُوِّعَـــــت لُغتِي ماذا أسَـــــــمِّيكِهل كُنتُ أقبلُ ألقابـــــاً يُـــــردِّدها مَن كانَ قبليَ يا قمـــــراءُ أهديــــــكِوأنتِ أنتِ أيــــا بلقيـــسَ مملكتي أميــــــرةٌ، والحنايا مِن جواريــــــكِ*****جميل الحبيب – السعودية ســمراء..يا ســـمراء..طولُ تجاهلي للنـار لن يُبقي على الأحطابِكلا..فعطرك قد يموج..فحــــــاذري! قد تُشـــــعل الدنيا بعود ثقابضوء الصبا في عارضيك محرِّضٌّ فلتحسبي للضوء ألف حسابِغـــرباءُ..لكنْ دار في أغــــــوارنا بالأمس.. سرُّ تآلفِ الأغرابِشفة تســــائل عن حبيب غائبٍ عنها، فهل أمنتْ شــــرور جوابيهذي الشفاه التاركات أصابعي في الجمر..لن تمضي بغير عقابِإن لم أذقهُ النهــرَ لا فرقٌ إذن مابين نهرٍ قد بــــــدا وســـــــرابِإني لآمل أن أعانـــــق لونــهُ لكنْ بأنفــــــاسِ لديّ غضــــــــابِإني لأنوي أن أغيب لبرهـــةٍ فيه..وأخشى أن يطــــول غيــــابي*****عيناك عشب الصيف..حيث يطيب لي في الصيف أن أغفو على الأعشابِلا تســــــألي ما إسمي!..أتيتُ إلى هنا هربــــــاً من الأســـــــماء والألقابِعار على التاريخ ينكــر خمـــــــرتي فلقد يكون العيـــــب في الأكـــــوابِسـئمتْ من الســـــفرِ البعيد أصاحبي وســـــئمتُ من سفري ومن أصحابيهم علمــوني كيف أصـــبح (حاويــاً) وهمـــــو وراء بذاءتي وسِــــــــبابيهاتي يــديك..فلو لمســــت حقيقـــتي لم تطرقي حيـــــــرى..ولم ترتـــــابيإني سياج الشـــــــوك..من دوني أنا ماذا ســـــــتصنع زهرةٌ في غـــــــابِهيَ صُحبة للشــــرب..فهْو يريدني وأريـــــد بعض الثلج عند شـــــــرابي*****وأحب ضــــوء الفجر وهْو مــذوّبٌ وأحب فجر الضــــوء غير مُذابِقومي بتجــــربتي..وأعرف جيــــداً من ســـوف تقرع عن قريبٍ بابيفي كل جزء منك ســــوف أخط لي درباً ســــيكفل جيئتي وذهـــــابيســيفوق فعلي الصدقَ!..حتى تهتفي: ماذا فعلتَ؟!..لُعِنــــــتَ من كذّابِإبكي إذا اشـــــــتدّت عليك لـــذاذاةٌ أنا في البكاء أضعتُ جلّ شـــبابيلا ترفضي عرضي..فكم من نجمةٍ تنوي اقتناص الليــــل تحت قبابيلا..لا تعيدي لي الصـواب فمن أنا أو من أكون إذا استعدتُ صوابيلا تســــأليني كيف أعرب وضعنا إني ضعيف الحال في الإعــرابِحافظ إبراهيم – مصر شَــكَرْتُ جَميلَ صُنْعِكُم ُبدمعي ودَمعُ العَيْنِ مِقياسُ الشُّعُورلأوّل مَرّةٍ قد ذاقَ جَفني على ما ذاقه دَمعَ السُّــــرور*****ســـــألتُه ما لهذا الخالِ مُنفــــــــرداً واختار غُرَّتَكَ الغرَّا له سَـــكَنَاأجابني: خافَ مِنْ سَهْمِ الجفُون ومِنْ نار الخدود، لهذا هاجَرَ الوَطنا*****أنا العاشقُ العاني وإن كنتَ لا تَدري أعيذُكَ من وَجدٍ تَغلْغلَ في صَدريخليليَ هذَا اللَّيــــــلُ في زيِّــــــهِ أتَى فقمْ نلتمسْ للسُّهدِ دِرْعاً مِنَ الصَّبرِوهذَا السُّرَى نحوَ الحِمَى يســـــتفزُّنَا فَهَيَّا وإن كُنّا على مَركَبٍ وَعْـــــرِخليلي هذا اللَّيـــــلُ قدْ طالَ عُمْــــرُهُ وليسَ لهُ غيرُ الأحاديثِ والذّكْــــرِفهــاتَ لنَا أذْكَى حَديـــــثٍ وَعَيْتَــــهُ ألـــذُّ به إنّ الأحــــاديث كالخَمــــرِ*****أجادَ مَطرانُ كعـــــاداته وهكذا يُؤْثرُ عَنْ قسِّفإنْ أقِفْ مِنْ بَعْدِه مُنْشِداً فإنّما مِنْ طِرْســــــي*****مَرَّتْ كعُمْرِ الوَرْدِ بَيْــــنَا أجْتَلِي إصــــــباحَها إذْ آذَنَتْ بـــرَواحِلم أقض من حَقِّ المُدامِ ولم أقـمْ في الشّـــــاربين بواجِبِ الأقداحِوالزَّهْرُ عَواقِبَها وأغبطُ شَربَها وأجيـــــدُ مِدحَتَـــــها مع المُدَّاحِوأمِيلُ مِنْ طرَبٍ إذا مالَتْ بهمْ فاعَجبْ لنَشْوَانِ الجَوانِحِ صاحِيأســــــــتَغفِرُ اللهَ العَظيمَ فإنّني أفْسَــدْتُ في ذاكَ النَّهار صَلاحِي*****حَيّاكُمُ اللهُ أحْيُوا العِلْمَ والأدَبـــا إنْ تَنْشُرُوا العِلْمَ يَنْشُرْ فيكُم العَرَباولا حيـــاة لكمْ إلاّ بجامِعَــــــةٍ تكونُ أمَّا لطُــــــــلاّبِ العُلاَ وأبَاتَبْنِي الرِّجالَ وتَبنِي كلَّ شاهِقةٍ مِنَ المَعالِي وتَبْنِي العِزَّ والغَلــــبا*****لمَصرَ أم لرُبُوعِ الشَّــــــامِ تَنْتَسِـــــبُ هُنا العُلا وهُناكَ المجدُ والحَسَــبُرُكْنان للشَّرْق لا زالَتْ رُبُــــــوعُهُما قلبُ الهلال عليــها خافِقٌ يَجِــــبُخِدْرانِ للضّادِ لم تُهْتَكْ سُـــــــتُورُهُما ولا تَحَوَّلَ عن مَغْنــــــاهُما الأدَبُإذا ألَمَّــــــــتْ بوادي النَّيــــــلِ نازَلةٌ باتَتْ لها راسِياتُ الشّامِ تَضطّربُوإنْ دَعَا في ثرَي الأهْــــــرامِ ذُو ألَمٍ أجابَـــــهُ في ذُرَا لُبْنَــــانَ مُنْتَحِبُلو أخْلصَ الّنيـــلُ والأرْدُنُّ وُدَّهــــما تَصافَحَتْ منهما الأمْواهُ والعُشُبُنســــــيمَ لُبنانَ كم جادَتْكَ عاطِــــــرَةٌ من الرِّياضِ وكم حَيّاكَ مُنْسَـــكِبُفي الشَّرق والغربِ أنفاسٌ مُسَـــعَّرَةٌ تَهْفُو إليكَ وأكبــــــادٌ بـــــها لَهَبُكم غادَةٍ برُبُــــــوعٍ الشّـــــــامِ باكيَةٍ على أليفٍ لها يَرْمي به الطَّــــــلبُيَمْضِي ولا حِيلـــــةٌ إلاّ عَزيمَـــــتُه ويَنثني وحُلاهُ المَجــــدُ والذَهَــــبُهذي يَدي عن بني مِصرٍ تُصافِحُكُم فصافِحُوها تُصافِحْ نَفسَـــها العَرَبُفما الكِنانَةُ إلاّ الشــــــامُ عاجَ على رُبُوعِـــها مِنْ بَيْنِها ســـــــادَةٌ نُجُبُلولا رجالٌ تَغَالوا في سِياسَـــــتِهم مِنّا ومِنْهُمْ لَمَا لَمُــــنْا ولا عَتَبُــــــواإنْ يَكْتُبوا لِيَ ذَنْباً في مَـــــــوَدَّتِهِمْ فإنَّما الفَخْرُ في الذَنْبِ الذي كَتَبُــــوا*****قالتْ الجوزاءُ حينَ رأتْ جَفنَه قد واصَلَ السَّهَراما لهذَا الصَّـــبِّ في وَلهٍ أتُراهُ يعشَــــــق القمَرا*****لي وَلدٌ سَــــــــمَّيْتُهُ حافِـــــــــظاً تَيَمُّناً بحـــافِظِ الشَّـــــــاعِركحــــــافظِ إبــــــــراهيمَ لكنّــــه أجمَلُ خَلقاً منه في الظَّــاهِرفلعنَـــــــــةُ اللهِ على حافِـــــــظٍ إنْ لم يَكُنْ بالشَّــاعِر الماهِرلعَلَّ أرضَ الشــــــــامِ تُزهى به على بــــــلادِ الأدَبِ الزّاهِرعلى بـــــلادِ النّيـــــلِ تلك التي تاهت بأصحابِ الذكَا النادِرشوقي ومطرانَ وصبري ومنْ سَـــــمَّيتُه في مَطلعي الباهِريُنسِي أباهُ حِكمةَ الناثرشِــــــــعرٌ نظمناهُ ولولاَ الـذي رُزقتُه ما مـــــرَّ بالخــــاطِرواْبدأ بهَجْو الوالدِ الآمِرفَالذَّنبُ ذَنبي وأنــا المُعتَــــدى هلْ يسلمُ الشَّـــاعرُ منْ شاعِر*****وراع صاحب كسرى أن رأى عمراً بين الرعية عطلاً وهو راعيهارآه مســـــــتغرقاً في نومـــــه فرأى فيه الجلالة في أســـمى معانيهافوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملاً ببردة كاد طول العهد يبليــــــهافهـــــان في عينيـــــه ما كان يكبره من الأكاســــر والدنيا بأيديــــهاوقال قولــــة حق أصــــــبحت مثلاً وأصبح الجيل بعد الجيل يرويهاآمنـــــت لما أقمـــــــت العدل بينهم فنمت نوماً قرير العين هانيــــهاحافظ جميل – العراق يا تيـــن يا تــــــــوت يا رمــــــان يا عنب يا خير ما أجنت الأغصــان والكثبيا مشــــــتهى كل نفس مســــــــها السغب يا بـــرء كل فؤاد شـــــــفه الوصبيا تين يا توت يا رمان يا عنبياتيـــــن ياليت ســـــــــرح يجمــــــــــعنا يا توت ياليت ظل التوت مضــــجعناوأنت ليتـــــــك يا رمـــــان ترضـــــــعنا والكرم يا تين بنت الكرم تصــــرعنايا تين يا توت يا رمان يا عنبيا تين حســـــــبك صحن الخد راووقــــا ولو درى التوت ما تحسو حسا الريقاوهب يجرحــــك الرمــــــان تحديــــــقا وأهرق الكــــرم يا تيـــــن الأبـــاريقايا تين يا توت يا رمان يا عنبيا تين ســــــقياً لزاهي فرعك الخضـــل يا وارف الظـــل بين الجيــــد والمقلهفا لك التوت فاغمـــــر فـــــاه بالقبـــل فالكرم نشوان والرمان في شـــــــغليا تين يا توت يا رمان يا عنبيا تين يا خيـــــر أزهـــار البســـــــاتين يا لاوياً جيـــــده فـــوق الأفــــــانينطل النــــدى لك مخضــــل الرياحــــين فافتر ثغـــــرك عن ورد ونســـــرينيا تين يا توت يا رمان يا عنبيا تين زدني على الأكــــــدار أكــــداراً ولا تزدني تعــــــــلات وأعـــــــذاراهبني هزازاً وهب خديـــــك نـــــــواراً فهل يضــــــيرك طير شـــــم أزهارايا تين يا توت يا رمان يا عنبيا تين حســــــبك ظلا نشـــــــر ريحان يهفـــــو على غض أكمــــــام وأفنانمن كل حان على العنقـــــود نشــــوان ومشـــــــرأب إلى تــــــــوت ورمانيا تين يا توت يا رمان يا عنبهتفت يا تيــــن فاهتــــزت له طربـــــاً وقلت للتــــــوت كن أقراطــــها الذهباواحذر إذا انتفـض الرمان وانتصـــــبا أن يأخذ الكــــرم من حباتــــــــه الحببايا تين يا توت يا رمان يا عنبحدائق الشـــــــام عين الله ترعــــــاك وما ســـــــــرت نســـــــــمة إلا برياكملهى العـــذارى وقد يممن ملهـــــاك يشـــــــــربن بارد طل من ثنــــــــاياكيا تين يا توت يا رمان يا عنبيا يوم أقبلن أمثــــــــال التماثيــــــــل يرفلـــــن في عقص بيـــــض الأكاليلتبعت (ليلي) و(ليلي) ذات تضليـــــل (ليلي) فديتــــــك ما أقســــــاك يا(ليلي)يا تين يا توت يا رمان يا عنبحلفت بالكــــرم يا (ليلي) وبالتـــوت وما بصـــــــدرك من در وياقـــــــوتلأجعلــن عريـــــش التين تابــــوتي تين الخمــــــــائل لاتين الحـــــــوانيتيا تين يا توت يا رمان يا عنبنــــاداك بالتين يا (ليلي) منــــــاديك والتين بعض جنى الأطيــــــاب من فيكلو كان يجدي الفدا في عطف أهليك لرحت بالروح أفديـــــــهم وأفديــــــــكيا تين يا توت يا رمان يا عنبكتمت حبك عن أهلي ولو عرفــوا شــــــــددت رحلي إلى بغـــــداد لا أقفهذي دموعي على الخدين تنـذرف يا منيـــــة القلــــب هل وصل وأنصرفيا تين يا توت يا رمان يا عنبوفيْتِ يا راحُ فلا تعــــذري ما دمتُ في حُبِّــــــك لم أكفرأفنيتُ عمري فيكِ لم أفترقْ عنكِ ولم أســــــأم ولم أضجرزَيَّنْتِ لي السُّـــــكرَ ولذَّاتِهِ حتى انقضى العمرُ ولم أشعر*****حبيب بن معلا المطيري – السعودية أحبك......أنقشـــها في الغيـــوم وفوق النجوم ســــــناً أوحداأحبك......أنثــرها في الســــديم ترف على شــــاهقات المدىأحبك......تسـري بها السابحات وتخفق في منتــــهى المبتـــداأحبك......في همهمات السكون وذوب الحشـــاشة معنى الفداأحبك......تشـــدو بها الأغنيات وتعبــــق في قطـــرات الندىأحبك......تشــــتاقك الأمنيــات يرجّع صوت الحبيب الصدىأحبك......في واكفات الدمــوع إذا ما الجمـــــوع غدت مفرداأحبك......في خافيات الضلوع إذا ما الحنين الشـــــــجي ابتداأحبك......في دربي السـرمدي يضـــيع به ما أبوح سُـــــــدىأحبك......والظاعنون ارتمـوا بأفق الغيـــــوب غداً أســـــوداأنا لوعة من بقايــا الســـــنين أراود حــــرفي كي يشـــــــهدا*****دربي بدربك في التـــرحال معقودُ ســـــــاورتني وفؤادي منك معمودُأرحل كما شئت واسـلك كل ناحية وخامر الشوق حبل الوصل ممدودُوانثر على لغة الأحزان أحرفـها الفيح تعرف ما أوليـــتَ والبيــــــدُلما رحلتَ طويتُ الكون مرتحلاً في إثر حرفك يدمي العينَ تســـهيدُوالآن عدتَ..فعادت كل أوردتي نبضــــــاً تعانق ريّاه الأناشـــــيدُ*****يا ســـــيدي وضرام البوح ملتهـــبٌ تشتاق همسك في اللقيا الأغاريدُأيان تظعـــــن والأمـــــداء مثقــــلة بهاجس في سُداه الروع مشـدودُقعيدك اليوم أضحى بعض أشرعتي وإنني في اشتياقي البحرَ محسـودُفسـكَن العزم وارحم ذوب عاطفتي ما كل من هجر الأشواق محمودُ*****حسن البحيري – فلسطين يا أيــــــها الباكون يجرون الدموع جوىً وســـهدارفداً من الجفنين يســــتتلي على الخـــدين رفــــداما نال ذو حـــــق هـــــوى بالدمع يغرق منه خـدافالحق يؤخـذ بالصـــــــفاح تــــــؤدها الأبطال أداوالمجـــد يبنيه القوي ومــا بنى ذو الضعف مجدايا من جهرتم بالكلام فأزفي الأفــــــواه رعـــــــدالا يمحي جـــــرح العروبة من فؤادٍ كـاد يــــردىبالقـــول نمقه اللســـــــان فسال للأسماع شـــهداأو بالمـــنى رفـــــت على ســنة يراح بها ويغدىأو بالتشــكي من صروفٍ ســيرت نحساً وسعداجرح العروبــــــة طبــــه عمل من العلم استمداوحصــين خلق لا تروعه المفاســــــد أن يبـــداوالعلــم نبــــــراس الألى نهدوا إلى العلياء نهداوالخلق أس الصــــــرح يعمده بناة المجد عمدا*****حسن شهاب الدين – مصر الفتاةُ التي تلـــــوَّنتَ فيـــــــها قمراً تارةً ونهراً وعُشْــــــــباالفتاةُ التي تنـــامُ كوشــــــــــمٍ فارســـــيٍّ وترتقي الحُلمَ وثباالفتاةُ التي تســــــيلُ ســـــماءٌ من خُطاها وترتدي البحرَ ثوباالفتاةُ التي تُهـــــاتفُ ليــــــلاً حين تخبو كَــوَرْدَةِ اليأس جَدْباالفتاةُ التي تفضَّـــــــلُ (دالي) وتحبُّ الزهورَ والشِّــعْرَ كِذْباالفتاةُ التِّيهُ الشفيفُ الحريريَّة ذاتُ العشـــــرين نجماً وقلباهاهيَ الآنَ قطرةَ مِنْ هديـلٍ تدخلُ الروحَ بينما..أنتَ تأبى*****حسين أحمد النجمي – السعودية عشـــــقت وجهك وضاءً ومكتحلاً وإن بدا في دروب الشــــوق مرتحلايا أجمل امرأة في الكون ترقبــــها عيني وتلبســها من شـــــعري الحللازرعت في ترانيمي فأســـــــهرني شــــوقي فغنيت لحن الحب متصــلايلومني الناس في من بت أعشــقها ولست أرغب عن درب المنى حولايا حلوة كلما زاد الوشـــــــــاة بها عــــذلاً بعيني والفــــــــؤاد حــــــلاتســـــافرين على الأهـــداب أمنية وتزرعيـــــن بقلبي في الهوى أمــلارأيت طيفك بين الهائمــين ســـــنا ما زال بين رموش العيـــــــن معتقلافي كل منعطف ذكرى تؤرقـــــني وكل زاوية قد أصــــــبحت طلــــــلافأنت ليلى وقيس في الغــــــرام أنا ولســـــــت أقبل في من ابتغي بــــدلايا من عشقت سهادي رغم قســوته أنا الهلال وأنت البـــــدر مكتمــــــلايضيء دنياي لكن لســـت ألمســـه وكلما رمــــت أن أحظى به أفــــــلايا من رسمت بفكري كلما نسـجت دنيا الجمـال وقلبي من ســـــواك خلايا مرتع المجتنى الضـــافي بغيمته وكلما رعدت أشـــــــواقه هطـــــــلاوجدت في غيمة الأحـــزان متكئاً لمهجـــة وجدت في صــــــدك العللالا..لن أذوب ولن أمضي بقافلـــةٍ من الضــــــياع ولن أنسى هواك ولايظن حاســـــــدنا ما ســـــولته له أحلامه أو يقول العاذلـــــون ســـــلاساكتب الشعر في عينيك ما فتأت روحي بجنبي بل أشــــــــدوه مرتجلاأعتق الوجــــــد في قلبي وأكتمه وكلما زادت الأعـــــــوام زاد غــــلايا أجمل إمرأة قد ســافرت بدمي شــــوقي بســـــاحرتي ما عاد محتملاأين الطريق لنجم تســــــكنين به فإن راصـــــده قد ضـــيع الســــــــبلا*****حسين عرب – السعوديةأما الســياسة فالأيام تعــــرفها خداعة ولها بالناس إلهـــــــاءقوامها المكر والتغرير ديدنها وشأنها بذوي الألباب إغـــراءتنصب الغرب منها هام غرته وأوهن الشرق تسويف وإيذاءفمــا تقدمه جهــــل ومعـــرفة ومـــا تــؤخــره داء وإشــفـاءحسين العروي – السعودية إليك - صديقي - (بعض جرح) يضمني أعانقه...والليلُ ظـــــمآن يســــــهرُيقول لي الأصــــــحاب: دربك (أحمرٌ) فأزجرهم: (دربي ضحوكٌ وأخضرُ)إليك صــــــديقي (بعض جرح) يضمُنا يوحدنا...والدهر أصــــــفر مقــــفِرُهواي بلادٌ..لم تعـــــــانق قصـــــائدي يمر (عبيــــــري) بالدجى يتعــــــثرُإليك صـــــديقي (بعض جرح) يضمُنا يوحدنا...والدهر أصــــــفر مقــــفِرُأخالجها...أجثو...أضمُّ (شــــــعورها) أعبُّ نِداها حينما الريـــــــح تَعـــــبُرُهواي بلادٌ..لم تعــــانق قصـــــــائدي يمر (عبيــــــري) بالدجى يتعـــــــثرُأنا أنت..حـــــزنٌ واحدٌ يســـــــترقنا ولكنني أبـــــدي الذي أنت تســـــــترُإليك صـــديقي (بعض جرح) يضمُنا يوحدنا...والدهر أصــــــفر مقـــــفِرُ*****حسين علي محمد حسين – مصر حبيبي في ربيـــع العمْر ماتتْ أمانينا، وقدْ أوْصـــــــدْتُ بابيووجْهُكَ غابَ منْ زمنٍ طويلٍ وطيْفُكَ هاهنا بيْنَ الكِتـــــــابِوأضْواءُ الغدِ المجْهــولِ ترنو لعصفورٍ بدا تحتَ الثيــــــابِوحلمي نائمٌ في الصَّدْر غافٍ فهلْ يصْحو على ذاكَ العذابِتفرَّقَ شــــــــمْلُنا صُبحاً وإنَّا لفي حُلمٍ وفي زهْر الشَّــــبابِحلمي الزواتي – فلسطين كَابَدْتُ حُبَّكِ فِي صَبْوي وَفِي رَشَــــــدي وَحَمَلْتُ جُرْحَكِ فِي قُرْبي وَفِي بَعَدِيوَسَــــــهِرْتُ ليْلكِ مُلْتَــــــاعَاً يُؤَرِّقُـــني جُرْحٌ تَفَتَّقَ فِي رُوحي وَفِي جَسَـدِيقدْ فَجَّرَ الحَقُ فِي أحْشــــــائِنا حِمَـــــماً يَـــــومَ اللقاءِ، فَلمْ نَجْبُــــنْ وَلمْ نَحِدِوَعانَقَ المَجْدُ شَمْسَ العُرْبِ مُنْتَشــــــياً وَاسْتطلعَ النَّصْرَفِي بشْرٍ وَفِي رَغَدِحَنا عَليْــنا وَنُــــــــورُ اللهِ يَغْمُـــــــرُنا وَالعادِياتُ بســـــاحِ الحَرْبِ لَمْ تَردِقدْ أشْرَقَ النَّصْرُ يا بَغـــدَادُ وَانْطفَـــأتْ نَارُ البُغَـــــــاةِ، فَما عَادُوا وَلمْ تَعُدِحَلفْـــــــــتُ باللهِ يَا بَغْـــدَادُ مَا كَذَبَـــتْ هَذي الجُمُوعُ وَلمْ تَكْفُـــــــرْ بمُعْتَقَدِفَغَايَةَ النَّفْسِ أنْ نَسْــــقي الثَّرى دَمَـــنَا يَوْمَ الطِّعانِ، وَنَلْقَى الخَصَمَ فِي جَلدِإنَّا جَعَلْنَا لهُ الأنْبَــــــــارَ مَقْبَـــــرَةً لمْ نَرْهَبِ المَوْتَ أوْ نَقْعُدْ عَلى ضَـــمَدِهَذي الشَّقائِقُ مِنْ أوْدَاجِـهِمْ رُويَــــتْ وَاعْشَوشَبَ الرَّوْضُ رَيَّاناً إلى الأبَدِمَنْ لَمْ تُشَيِّعْ بَنيــــهَا وَهْيَ شَـــــامِخَةً إلى المَعاركِ مَا عَاشَــــــتْ وَلمْ تَلدِهَذي جرَاحِيَ يَا بَغْـدادُ مَا بَرحَـــــتْ شَـــــجْوَ الزَّمانِ وَلَيْلاً طالَ مِنْ أمَدِأيْنَ الجُيُوشُ، جُيُوشُ العُرْبِ زَاحِفـةً أيْــــــنَ الأبَـــــــاةُ؟ لِمَاذَا بَعْدُ لمْ تَفِدِ!!فِي كُلَّ شِبْرٍ شَــــــــــظايَانا مُبَعْثَــرَةٌ لانَ الحَديــــدُ لنَا وَالقَوْمُ فِي صَـــدَدِهُمْ يَأكلوُنَ لُحُومَ الشَّـــــــــعْبِ نَيِّئَــة وَيَسْـــــــــفَحُونَ دِنَاناً دُونَــــمَا عَدَدِالرَّاقِصُونَ عَلى أشْــــــلائِنا فَـــرَحاً الكَاذِبُــــــونَ وَمَا قَالُــــــوا عَلى فَنَدِالعَاربـــــــونَ وَنَارُ الحِقْدِ تَلْفَحُــــهُمْ وَالحَاكِمُونَ بحَدِّ السَّــــــيْفِ وَالزَّرَدِوَالرَّافِعُـــونَ لِواءَ العَار مُذْ وُلِـــدُوا وَالخَافِضُــــونَ جَناحَ الذُّلَ عَنْ عَمَدِقدْ أســــلمُوهَا لِجَيْشِ الغَزْوِ فِي دِعَةٍ وَاسْتَعْذَبُوا الذُّلَ فِي صَمْتٍ وَفِي خَلدِإنَّ الأيَـــــادِيَ يَا بَغْــــــدَادُ مُوثقــــة قدْ كَبَّلُوهَا بأحْبَـــــالٍ مِنَ المَسَـــــــدِحُوريَّةً أنْتِ الشَّـــــوْقِ تَضْــــرمُني إنِّي احْتَرَقْــــتُ وَإنِّي ألْـــــــفُ مُتَّقِدِألمْلِمُ الجَمْرَ مِنْ قَلْبي وَأعْصِــــــرُهُ نَاراً تُذَوِّبُ صُمَّ الصَّـــــخْر وَالصَّلدِفِي الأعْظمِيَّة أوْ فِي الكَرْخِ مَوْعِدُنَا فِي القَاِسِيَّةِ، فِي حِطِّينَ، فِي صَـــــفَدِإنِّي عَشِـــــقْتُكِ يَا بَغْـــــدادُ فِي وَلهٍ إنِّي فَدَيْتُــــــــكِ فِي نَفْسِي وَفِي وَلَدِي*****حمد بن خليفة أبو شهاب – الإمارات أحبك هل تدريــــــــن ما قيمة الحـــــب مخاطرة بالنفس والعقـــــل والقلــــبأحبك هل تدرين ما الوجد ما الجـــــوى رفيقان للعشـــاق في الملتقى الصعبأحبك هل تدرين عيــــــونك مـــــا الذي جنته على قلبي بواســـــــــطة الهدبأحبك ليت الحب يســــــــعف ظامـــــئاً بتر شافة من نبعه الســــــائغ الشربأقول لها والشــــــعر رهب عيونـــــها إذا أمــــرته انفـــض عن لؤلؤ رطبمريه ففي عينيــــك ينبــــــوع ســـــره وهل في سوى عينيك من منهل عذبفعيناك لم تترك مكانـــــــاً بخاطـــــري لغيرك إطــــــلاقاً على البعد والقربتملكته روحــــاً ونبضـــــاً ونســـــــمة وأمســـيت في جنبي ألصق من جنبيمضى زمن يا نفحة العمــــر وانقضى من العمر عهد فاض بالشــعر والحبوخلّد أحلى الذكريــــات على المـــدى تقر بها عيني ويشـــــــــقى بها قلـــبيفلولا الجوى والوجد والشوق والهوى وعينـــاك لم يكتب على النفس من ذنب*****حمد الحجي – السعودية ما للجفاف أحالـــــــني حطـــــب وأتى على ورقي وأغصـانيالبلبل الصـــــــداح غـــــــادرني وكأنــــــه ما كان يهـــــوانيكم هـــزني بغنائـــــــه طــــــرباً وحــــنا على قلــــبي بألحـانهذا الخريـــف مكــــــدس ورقي تحتي لي مشــــــــدودة بنيانينضـــــبت حياتي بعد نضــــرتها ورأى الفنا خطبي فنـــــادانيأواه كم هطـــــل النعيــــــم على غصني يرويــــــه بتحـــــنانواليــوم كالعـــــدم المريــــر أنا يلهو الردى في هيكلي الفانيقد كنت أهزأ بالعواصـــــف إن زأرت وأصـــــــفقها بإيمانيوأتيه فوق المــــاء ضـــــاحكة والزهر تحت نداه يلقـــــــانيوالماء يجـــري فيَّ منتشــــــياً في ألف شــــريان وشـــريانوعلى فروعي الشمس سارحة من نورها أختار ألــــــــواني*****حمد العصيمي – السعودية يا طفلتي هذا الهوى وتصـــرفاتكِ والنــوى قد أرهقت قلبي الصــــغير وقد أباح بما حوى قولي لمن أشــكوكما ولمن أحيلَ قضـــيتي هل أشتكيهِ إليكِ أم هل أشــــــتكيكِ إلى الهوى إن كُنتما مُتآمــرين فما يُفيــــد تظلـــــــمي فالخصم أنتِ والهوى القاضي وشـاهدكِ النوىأفنيتُ هذا العمر أطرد في سـرابكِ ظامئاً فأضاعني هذا السراب وما أرتويت ولا أرتوى شيّدتُ صرحاً من قوارير الزجاج مُمَـرداً فكشفتِ عن ســـــاقيكِ في عبثِ فهاهو قد هوى أو تكذبيـــــنَ وتعجبين إذا حزمتُ حقائبي لا تعجبي فغــــــداً إذا أصـــــبحتِ مُنهكة القوى وتساقطت نظراتُكِ الرعناءَ فوق قصائِدي فتذكري أني كرهت أحـبُ (دون المســــــــتوى) *****حمزة قناوي – مصر إنْ ما مَرَرْتِ عَــــــليَّ لا تَتَمَهَـــــلي فالعاشِـــقُ المَجْنُونُ ماتَ بداخِليإنّي برئـــــتُ مِنَ القصـــــــائِدَ بَعْدَما أحْرقَتُ في الأوهامِ نِصْفَ أنَامِلِيلا لسْـــــتُ شَــــــيئاً أنْتِ حتّى انْتَهَى حُزنــــاً عَلِيه إذا حَزنْتُ لِمأمَــــلِوهْم تَراءى لي هــــــــوىً فَتَبعْتُـــــهُ صَدقْتُ نَفْســــي وارْتَحَلْتُ لِمَقْتَلييا مَنْ نَسَــــــتْ في وهْمِ زَهْوٍ أنّـــها كانَتْ صنيعَة نَزْوَتي وَتَمَلْمُـــــــليإنّي خَلقْتُكِ مِنْ رَمــــادِ خَواطِــــرِي وَنَفَثتُ روحَكِ مِنْ عَميقِ تَخَيــــليحَتّى اسْتَوَيْتِ بعَرشِ حُسْنِكِ فاسْتَوى فيكِ الغرورُ بكِبـــــرياءِ الجاهــــلِما أنتِ..مَاذا كُنْتِ دونَ مَشـــــــيئَتِي يا لعنــــة جَمَحَــــتْ ولمْ تَتَعَقـــــلِأنْســـيتِ نَفْسَـــــكِ غركِ الألقُ الذي لف المفاتِنَ فِي بَهـــــاكِ الرافِــــلِوَنَسيتِ حينَ جَحَدْتِ فَضلَ أصابعي هي شــــــكَلَتْكِ فَأنَتِ بَعْضُ تَفَضليفدعي التكبُـــرَ واذْكُـــــري ما كُنْتِهِ لولا جنـــــوني وانْطِـــــــفاء تَعَقلييا لعبة عَرَضَــــتْ مفاتِنَـــــها عَلى وَلهِ العيونِ بحُسْـــــنِها المُتَســـــولِلا تَتْبَعي وَهْـــــماً يَــــــرومُ مَذَلتي أنا في السماءِ وَأنْتِ دونَ أســـــافِلي*****خالد أبو حمدية – الأردن ما طُلْتُ وَرَدَكِ لكن صِبْتًُهُ شَـــــــــمّا لمّا تطــــــــاولَ في عليائـــــــهِ لــــمّاوراحَ يســـــــــرحُ بي زهواً وينثرني يلمّ صـــــــمتي من نهــــــداتهِ لـــــمّافحلّ في القلبَ كم رَقَــــتْ خوافقــــهُ مذ سارَ همسُــــكِ في شــــــريانهِ دمّاوحط فيّ ندىً يســــــري على ورقي لمّا على الشوق تصلي روحي الحمّىحمصُ الصبية والعاصي على صببٍ يجددُ التــــــــوبَ هل غفـــــرانُه عمّاأو جاز عندك للمســــــلوبِ زلّتـــــهُ لوْ ما هممــــــت فكلّي والِله هــــــــمّاأنت الوحيدةُ في طهـــر إذا أثِمـــــوا وأنت وحدك في المحــــــرابِ من أمّاأرميكِ بالزهر كي يـــــرتد لي عبقي إني نذرتك شـــــــعراً غافل الهــــــــمّافَعُدتِ جوريّـــة في القلب واحــــــدةً وصرتِ كيفاً حوى في ذاتهِ الكــــــــمّاحمصُ البهية قد أودعتني قمــــــــراً جَلّى الأضالعَ نـــــــــــوراً فيك قد تَمّافَذَوَّب الحرفَ تخييـــــــلاً وتقفيـــــة ما كان ضــــــرّكِ لوْ أشـــــبعتهِ ضمّانشوانُ فيكِ وشهدي فاضَ عن شفتي كأنّ قبلك في أحشــــــــائهِ السُّــــــــماأسّبحُ الله حســــــناً غير محتجــــبٍ عن سحر وجهكِ شـــدواً رقصَ الصّماما ثمّ حرفُ يجوز الحســن منتصراً ما ثمَّ غيرُ جــــمال الصــــــمتِ ما ثمِّاألقي الســــــلام على حمصِ بفتنتها طوعّتِ عاصيكِ فاحتار الذي سَــــــمّىخالد الشواف – العراق لا تحســـــبوه يراعا قد من قصب هذا فم وفـــــــؤاد خافق ويـــــدومشعل لسواد الشعب مشـــــتعل لا كوكب في ســـماء الفرد يتقدونافخ في حديد الصور يبعث من أجداثهم قبل يوم البعث من رقـدوناصح بمراقي الخيـــــر مؤتمن وفاضح لمهاوي الشــــــر منتقدما ضر بالحق إلا خر منحطـــماً للظام ركن من الأركان أو عمدلا يحفظ الدهر إلا ما تخط يـــــد بناءة فجرت من خلفــــــــها كبد*****خالد مصباح مظلوم – سورية كست آثــارك الحسنى الغـوالي مـخيلتي كمثل حـــلى الهــــلالفـــــــكم بحــــــر لجـيني بـمـخي أهــــجت مسبـحاً رب الجـــلالمزجـت الأرض الجوزاء مزجاً بـفضيات أحـساس مـــثــــــاليوكــان الجــــــو معزولاً تمامـاً عن الأضـواء بالسحب الخدالعزلت النفس عن قومي ولكن رأيتك فانــعزلت عن انــعزاليفضيـل أنت يفضـلي بــفعــــــــل وباسـم واهتمام بالمعــالــــــيولم تـقبل أكـون كنجم شـعــــــر بــلا تجميل يربى مــــن جماليوقـــــــــد آزرتنـي لم تأل جـهداً بـدعم مثلما يصبو خـــــــيــاليلـطـيــف كالرفيف فؤاد فضــلي يحلق في العواطف و الخـيــالأرفرف في فضـا عينيــه طـيراً رشيقاً سابحاً نحو الأعـالـــــيأعب الضوء من آمـاق فضـلي كأني سمكـــة في حوض آل...يـحـب صداقتي ، وأحـب أيـضـاً صداقــات النجوم مـــع اللياليهي الأنهـــار من عينيه تـجري هي الأفلاك منــه في اشــتعالولولا الله أعــطــاني خـــــــيالاً يــصوره لمت بلا خـــــــــتيــالإذا لاقــيتــه أملا فــــــــــــؤادي مياها مع طـعام كالجـمــــــــالوأهــضمــه بلحظات قـــــــصار كأن لمعدتي وسع كالـــجــبـالوقد أجتره في نـفس يــــــــومي وأحـياناً بأيامـي الطــــــــــوالفذكراه سـنــامي ذات شـــــــحم غذائي يزيــد مـن احتمــــــاليامـد يدي أداعب سـحــــر ضوء تفيض به رؤاه على مــــــجالوأشـــعرني كطفل ليس يـــدري بأني قد قطعتـه عن خــــــيـاليكأنه ضوء إشعـاع "لفـــــيلم" يدور أتته كفي لا تبالــــــــــــيفثار الناس يشــكون انقطاعــاً ألم بمشهد جــم الجـمــــــــــالفكم من طالب يـبني المـعـــالي عليه ثم عطلــت المــعـــــــالي ذهبنا إلى الفضلي نخفف وحشـــــة غزتنا على طول السنين دراكــامحــــــونا بأفراح لديه همومنــــــا كما لو رمى فوق الهموم شباكـاوحاولت إشبـــاع الجفــــاف بنظرة لبركــة ماء تحضن الأسمـــــاكابساتين موز رائعـــــــات ببيتـــــــه وبـــــــرد نسيم ينعش الأفلاكــــاذهبنا نغذي الروح رغم إصابــــــة لأحشائنا بالحــزن، ليــس فكاكـــاوودّعنا فضلي أمـــــــام ديـــــــاره وقد كـــان يزهو كوكبا وملاكـــاوعاد الأسى لمّا رجــعنـــا لبيتنــــا غزانا الأســـى رشّا..أطال سفاكـا لأن الأسى أصل لــــنا وطبيعــــــة فمن قال انّ الســــعد ليس شراكا؟ولولا كلامي محض صدق لما ترى وراء حيـــاة حســــــــرة وهلاكــاومن يستطيع السّعد طيلــــة عمره يكون جــمـــادا أو يكــــــون ملاكـاأًعزُّك فوق ما يحويـــه نظــــمي وأرجــو أن أفي لك أيَّ يـــــومأفكر في اجتهادك في المعــــالي لتنفع ما استطعت بخيـــــر علمِدعمت قضيتي في جعل شعري بــريـــئــــاً من مواطن ذات كلمِأخذت جهودك الكبــــرى وانـي مدين، والوفـــــاء نجــــاح نظمينجـاح الفنِّ يسعد قلب فضلي فهذا ما يــتــوق لــــه ويــرمــــي....حمدت الله يوم عرفت (فضلي) لأنــه جــاء تجســيـــــداً لحــلــمي لأنـــه لـن تـقوم لكل قـــــومي تباشــيـــــر بدون جمــــال نظــميِولولا عطفك السامي رعـاني نكصــت عن الطــلوع بكل عزميأعزك عــــارف أسرار عزي وكم أهـــوى أنــا عــلمـــــاء قـوميونظراتي إليــك طيـــــورُ حبٍ تــرف عــليــــــك تُذهبُ أيَّ ســــُقمِ وأرجو الله يســقيــكم بديــلــي دواءً شــافيــــاً يُغــنــي ويــطـمــيخالص عزمي – مصر تحيات من الأعمــــــاقِ يا قيثــــارة الوجــــــدِوياراعيـــــة البيــــــتِ ويــــامدرســـــة الوُلدِويا حانيـــــة الظهـــــرِ على الأحفاد في المهـدِلقد ربيتِ بالحســـــــنى على الرأفة والـــــــودِوعلمت بــــلا قســــــرٍ على أنبــلَ ما يُجـــــديفيا أصــــدق من أهوى ويا أقرب من أهــــديقصيداً من سنى وجهكِ يا إطلالـــة الســــــعدِفشــــعري صغته عقداً وأنت الماس في العقدِ*****إلى قيثارة الشاعر العراقي الكبير حافظ جميل مجدت شعرك موزوناً ومبتكراً حلقت فيه كنسر يعشـــق القمراأودعت فيه نســيباً لا يضارعه ما بثه عاشق في حبه ســـــكراوقلت فيه مديحاً صـــــادقاً أبداً فكان من منبع الوجدان منفجرا*****لقد نظمت بـراح العمر ملحمة فجاء شعرك فيها مبدعاً صوراكأن خمرتك الجـــذلى بها وله يشب فيها دبيب الوجد مسـتعراتنساب فيك صبوحاً لا تفارقها حتى تهل غبوقاً تتبع الأثــــــراوإن تمزّرتها صــهباء معرقة وأودعتك خيالاً مشــــرقاً نظرافإن شعرك يســمو في مراتبه ويســـبق الوحي دفاقاً ومنهمرا*****وكم هنالك من نظم بلا غرض لم يحو في ســــبكه معنى ولا فكراحتّى إذا مســـه بالرفق حافظنا هبت عليه القوافي تحمل الغـــــررافكل قافيـــــة يختـــــارها نغـم تهدي إلى الجرس من قيثارها وتراوكل منظومة من فرط رقتـها يروق إحساسها ذوقاً إذا انتشــــــراوإنما الشـعر إعجازاً وارفعه أن يصبح الشــــــاعر الفنان مبتكراوهكذا حافظ في كل رائعــــة يعطيك من قلبه مصداق ما شــــعرا*****خضر محمد أبو جحجوح – فلسطين هذي جراحُ الشَّـــــعب قائلة..وآهات الأراملْلا صلح..لا تطبيع..لا تضييع، أو حتّى تجادلْروح الكَرَامَةِ طلْقةً مَوَّارةٌ بيَدِ المناضــــــــلْودمٌ يمدُّ الأرض بالإصرار والعَزْمِ المساجلْ*****وأنا الأعاصِــــــر ألْف قاذِفــــة بقلبي للقنـــــابلْوأنا المنية قادم فوقَ الجبال وفي السَّـــــــــواحِلْماضٍ أنا أمَّــــاه تتبعـــني الكتائب في جحــــافلْودمي يشــــــــع بنوره..ونجــــوم أعدائي أوافلْوالحور تهتف..يا شهيدُ أنرت ما أحلى التواصلْ*****خليل حاوي – لبنانلِتَعِشْ وَصَفْوُ العَيْشِ غيرُ مَشُــــــوبِ فريـالُ بكْرُ مَلِيكُنَا المَحْبُــــــــوبِالطّفْلَـــةُ الملك الَّتي مِنْ مَهْـــــــــدِهَا نَظَرَتْ إلى المَحْرُومِ وَالمَحْرُوبِعِيــــدُ الأميـــرةِ ضُوعِفتْ بَهَجَاتُــــهُ وَالشَّــــــــــعْبُ منها آخِذٌ بِنَصِيبِعَهْدٌ قشِــــــيبٌ يَوْمَ مَوْلِـــــدِهَا بَــــدَا في أيِّ ثوْبٍ للحَيَــاةِ قشِــــــــــيبِكَمْ مِنْ مَعَاهِدَ وهْي تَشْرُفُ باسْـــمِهَا ضُمِنَ اطّرَادُ نَجَاحِــهَا المَطْلُــوبِتُولي الضِّـــعَافَ مِنَ المَعُــونَةِ مَابـهِ كُلُّ الرِّضَى للـــرَّبِّ وَالمَرْبُـــوبِأوْسَعْتَ يَا فاروقُ شـــــعبَكَ أنْعُـــمَاً في ظِلِّ غَيْرِكَ لمْ تُتَحْ لِشُــــــعُوبِهَيْهَــــــــاتَ يَبْلُغُكَ المُلُــوكُ تَطـوَّلاً لو قُورنَ الموْهُـــوبُ بالموْهُــوبِمَا يَنْقَعُونَ صَدىً برَشْــــــح أكَفِّـهِمْ وَنَداكَ شُــــــؤْبُوبٌ إلى شُـــؤْبُوبِيَا مَنْ بفارُوقَ ائْتَسَـوْا فَتَنَافَسُــــــوا فِي البــــــــرِّ بَيْنَ نَجِيبَــــةٍ وَنَجِيبِمِنْ كًلِّ مِسْـــــــمَاحِ أصِــيلٍ رَأيُــهُ لبِقٍ بتَصْـــــــريفِ الزَّكَــــاةِ أريبِوَمَصُــــــــــونَةٍ بحَيائِهَا وَإبَائِــــهَا سَــــفَرَتْ بلاَ لَوْمٍ وَلاَ تَثـــــــــريبِتُعْطِي اليَتَامَى وَالأيَامَى غَزْلَـــــهَا وَتَعِــــفُّ عَنْ غَزَلٍ وعن تَشْــــبِيبِيَا سَــــــادَتِي لأشْـــــــــهَدُ لمْحَــةً عُلْويَّــــــةً وَأشَـــــــمُّ نَفْحَــــةً طِيبِأعْظِمْ بِخِدْمَتِكُمْ لِشَـــــــعْبٍ عَاثِــرٍ مُسْـــــتَصْرخٍ لِسَـــــــوَادِهِ المَنْكُوبِخَطرُ الجَمَاعَةِ أنْ يُبَـــاعَدَ بَيْنَـــهَا وَالْخَيْرُ مُلُّ الْخَيْـــــر في التَّقْــــريبِإنْ تَدْفَعُوا شَـــرَّ الخَصَاصَةِ فُزْتُمُ في عَاجِلٍ بثــــوَابِ خَيْــــــــر مُثِيبِوَوَقَيْتُــــــمُ البَلدَ الأمِيـــــنَ وَأهْلهُ غَدَراتِ دَهْرٍ مُنْــــذِرٍ بخُطُـــــــــوبِوَاسُوا الفَقِيرَ وَأصْلِحُوا مِنْ شَأنِهِ أوْلاً فَإنَّ غَــــــداً لَجِـــــــدُّ مُــــريبِوَتَدَارَكُوا الأطْفَالَ بالسَّـــبَبَيْنِ من تَصْـــــــــحِيحِ أبْدَانٍ وَمِنْ تَهْـــــذِيبِفَبذَاكَ تَبْلُغُ مِصْـــــــــرُ يُبْغَى لهَا فِي العَيْشِ مِنْ سَـــــعَةٍ وَأمْنِ كُرُوبِوَرَفَاهَةُ الطَّبَقَات تَسْـتَبقُ الخُطى فِي مَرْتَعِ لِلْعَامِلِيـــــنَ خَصـــــــــيبِيَا رَبِّ صُــنْ فاروقَ وَاكلاً بَنيْه تَدْعُوكَ مِصْــرُ وأنتَ خَيْـــــرُ مُجِيبِ*****خليل خوري – لبنان أتــــراكَ لُطفاً لِلقــــاء مَعيـــــــداً أأنتَ عَنا لا تَـــزالُ بَعيـــــداتَأتي مَرابعَـــــنا كَأنَـــــكَ لَمحَـــةً لِلبَرقِ يختَرقُ الأثير شَــريداأخَذَت بُروقُ الأفق عَنكَ شُعاعَها فَأخَذَت مَسراها وَكُنتَ مَزيداوَلو اِقتــــدت بكَمال ذاتك وَالوَفا لم تَخلف المِيعاد وَالمَوعـودانَلقاكَ لكن كَالمًسافر مَرَّ في رُبع فَحَيّى وَهُوَ يَطـــوي البيــــدافَإذَا هَمَمنا لِلسَــــــلامِ بلَفظةٍ قَال الوَداع لنا أريــــدُ قَصـــــيدا*****خليل مطران – لبنان هذه الروض التي تبدي حلاها والأزاهير التي تهدي شــذاهاوالشــــــوادي بأغاريد المنى تملأ الأســــــماع أنساً بغناهاوالســـــــواقي عذبت أدمعها وحلا في مشرب النفس بكاهاوالصـــناعات البديعات التي زانت الدار وأعلت محتــواهانعـــمٌ دامت على أربعـــــكم ورعت من حل فيها ورعـاهابيتٌ عتيقٌ شـــــــيّدته العلى وزينته شـــــــــائقات الطرفتنافس فيه ضـــروب الحلى بين معـــــــالي أهله والتحفيا باني الشـــــرفة خلابة قد حار في أوصافها من وصفمهما تبالغ لا تزد حســـنها ما حسن الشرفة مثل الشرف*****يَا صَــــــاحِباً جَمِيلُهْ مَا عِشْــــت لا أنْكِرُهْوَلسْــتَ مُحْتاجاً إلى شَـــيْءٍ بهِ أذْكُـــــرُهْفَإنَّ قَلْبِي فِي الغِيَابِ أبَــــــداً يُحْضِـــــرُهْحَبوْتَنِي بسَـــــــاعَةٍ وَالخَيْرُ مَا تُؤْثِـــــرُهْمَعْنَى الحَيَاةِ يُجْتَـلى فِي الوَقْتِ إذْ نُبْصِرُهُ*****يَا طبيباً شَكَا فَكُلُّ عِليلٍ بَاتَ يَرْجُو أنْ يُرْفَعَ اللهُ كَعْبَكْشَـــفَّعَ اللهُ فِيكَ أدْعِيَةَ الْقَوْمِ وفِيهِمُ مِنْ قَبْلُ شَـفَّعَ طِبَّكْ*****خير الدين الزركلي – سورية العين بعد فراقـــــها الوطـــــنا لا ســــاكناً ألفت ولاســــكناليت الذين أحبــــــهم علمــــوا وهمو هنالك ما لقيـــــت هناما كنت أحســـــبني مفارقـــهم حتى تفارق روحي البـــــدنايا موطنـــــاً عبث الزمـــان به من ذا الذي أغرى بك الزمناقد كان لي بك عن سواك غنى لا كان لي بسواك عنك غنىإن الغريب معــــــذب أبـــــداً إن حل لم ينعم وإن ظعـــــنالو مثلــــوا لي موطني وثـــناً لهممت أعبد ذلك الوثـــنا*****ســـــــاس بالظلم عتاة أمـــة فزمجــــرت وانفجـــــرتحملـــت ما لم تطقه من أذى فــــزأرت واســـــــتعرتوبدأ مشعلها، خط عليه الأبد إنه الثائر لا يقوى عليه أحد*****سورية نحن لها نحمي حماها أبداً نبني لها صرح الحياة فوق هامات العدا*****أدى رفيق حق أوطانه وعلمه، فأحسن التأدية*****الله للحدثان كيف تكيد بردى يفيض وقاسيون يمير*****أنا في هواك كما يشـاء هواك لي كلف بحبك يا دمشـــق ودودخدعوك يا أم الحضـارة فارتمت تجني عليـــــك فيالق وجنودقرآن أحمد إن بكاك فقـــــد رثى لك قبلة الإنجيـــــل والتلمودوالشعب إن عرف الحياة فما له عن درك أسباب الحياة محيد*****سورية قد أجمع البادي بها والحاضر وفي سبيل مجدها دم أريق طاهرإن هدموا عمرانها، فكل قلب عامر*****ولا يقل حبه للملكة العربية السعودية عن حبه لوطنه العربي الأبي سورية . يا نفس بلغت قصــــــداً وعاد أمرك جــــــدادعا الحجـــاز ونجـــداً داعي الحياة فجـــــداوأقبــــــلا والأمــــاني تلوح يمناً وســــــعداالخيل في الأمن ترعى والإبل بالشوق تحدى*****صبر العظيم على العظيم جبار زمـــزم والحطيمإن القضاء إذا تســــــلط ضاع فيه حجى الحكيم*****ليست خناجر في أيدي الآلي اجترموا تكلم مفاتيح غمدان بها قدمواضل الجناة سبيل النيل من ملكلولاه ما ضـــــين بيت الله والحـــرم عبدالعزيز الإمام الحق تكلوهعين من الله لا جند ولا حشم*****وقى سـعود فتى الفتيان خير أب فردها طعنة نجـــلاء تخترمعبدالعزيز وقــــاك الله فتنتــــهم ولا يزال لك فينا البر والعلمعش للعروبة والإسلام معتصماً فإنما بك بعد الله يعتصــــــم*****عبدالعزيز قضى، سلمتَ ســـعودُ مافي الرجـال كمن فقدت فقيدجبل أشـم هوى وغيب في الثرى أحد طوى هضباته أخـــــدوددهر من التاريخ في عمر امرىء قصرت حياة الدهر وهو مديدتتناقل الدنـــيا حديــــــثاً بعــــــده تتقادم الأجيــــــال وهو جديــدعرش بناه على النضـــال عماده ودعامة الإيمان والتســــــــديدما نام عنه مؤســــــــساً ومنظماً ســــتين حولاً يبني ويشـــــــيدضم القلوب موحداً أشـــــــتاتها لله ثم لشـــــــعبه التـــــــــوحيد*****لفيصل التاج معقـــــــوداً به الأمـــــل ويوم فيصل في أيامـــــنا جللشــــعب الجزيرة من أقصى تهائمـها إلى النجود سعى بالبشر يحتفلتباشـــــــر الناس لما قام فيصــــــلها مملكاً وأتت بالبيعة الرســــــلولو مشى الصخر من سهل إلى جبل لجاء بالتهنئات الســهل والجبل*****تلفت الغرب والإسـلام إضطراباً ما للبرية هل شدت بزلزاليدعون فيصل والأيـــــام ماضية بفيصل بين أحقاب وأجيالمن مثله كان كشـــــافاً لمعضلة من مثله كان حلالاً لإشكالنوديت "خالد" فانهض غير متئد تسنم العرش محفوفاً بأشبالعلى يمينـــــك فهد في غطارفه من شم آل سعود ذروة الآل****رائد محمد الحموز – الأردن زمان الشـــــــوق أرداني ولفح الوجد أضــــــنانيأقوم اللّيـــــل ســــــهراناً أعود صــــخور أحزانيوبات النجم يحرســــــني بوجــــه النجم عيـــــنانفـــــلا أرضى تملــــــقه وأغلق منه أجفــــــــانيأرى في القلب مبســــمه يعاني كالســــــنا الوانيأراجــــع طيــــف آمالي عظيم النهج والشـــــــانأطالع من هــــوى نفسي لواعجــــها وألحــــــانيوأصـبر في الهوى علي أداهم أرض أشــــــجانيوأضرب عنق أشرعتي وأرسـو في الفضا القانيألــــوك الجـــــذر أقذفه وأنهي قصـــــــة الجانيفنصـــري لا أفضــــله إذا ما النصـــــــر ألفانييـــداي اليـــوم في ظفر وروحي في الندى الهانيفتحــــت الجفن منهكماً رأيت النجم من ثــــــــانيحـــدق في يحــــرقني وهذا النجم يهــــــــوانيفلا أهـــــواه..لا أدري لماذا يغزو شــــــــطآنيورأسي متعــب يهوي بجفني الوالـــه الــــوانيورمش العين يســـبقه ليطرد نجمـــه الـــــرانيوتهنا النفس في غدها بأطيــــــــار وأفنــــــــانوتجلب روحها طرباً وتألف حلمــــها الــــدانيفنومي فيه مكــــرمة وصحو الليـــــل أفـــناني*****راشد حسين – سورية حلم الرعاة ورقصة الريحان والأرض الندية وســــنابل القمح الخجولة في ملاءتها البهية ورحيق أزهاري، وأحلام الشباب العسـجدية هي كل ما عندي...فهل ترضى بها عكاهدية *****يا حلوة البسمات يا عكا رويدك يا طهورة البحر قبل راحتيك، وجاء يسألك المشوره فهو الأمير أتاك يخطب ود قلبك يا أميـــرة رفقاً به وبقلبه ! لا تجرحي أبداً شـــــعوره *****أرأيت ســــــورك هازئاً بالبحر لم يأبه لحبه حتى خرجت إليه أنت لتسمعي خلجات قلبه أم قد رفضت رجاءه، فخرجت ثائرة لحربه فبنيت أبياتاً على كبد الرمـــــال لقطع دربه *****إني لأخشى أن رفضت مشاعر البحر النبيلة لأن ينثني كبراً ويخطب قلب جارتك الجميلة وجمال حيفا أن تكن نقضته نسـبتك الأصيلة فثراؤها نســـب يشــــرفها، ويكرمها فضيلة *****العفو يا عكا فما قولي سوى خطرات شاعر ما كنت سمساراً لحب البحر مأجور المشاعر فتقبلي من قريتي العــــزلاء رائحة الأزاهر ووداعة الأطفــــــال طاهرة، وأغنية البيــــادر *****راشد الزبير السنوسي – ليبيا بعينيك أحلامٌ فلا تتكلـــمي وخلي الهوى ينســـــاب شـــــعراً على فميأحبك ما لا يقدر الوصف وصـفه وفي الحب - لو تدرين - راحة مغرم(رفيقة) لا تستعجلي البين فالمنى إليك تمد الشـــــــوق حتى تســـــلميلقد عشــقت فيك العيون التي بها أحاديــــث لا تبــــــدو لغيـــــر المتيموقدَّاً كأنســــــــام الربيع طراوةً يدغدغ عشـــــــــاقاً بخطـــــــو منغموثغــــراً يناديني لإرواء غلــــة بذََوب رحيق لاح في عمر صــــــائمفإنك إذ تحبين قلب شـــــــــاعر تعيشـــــــــين أحلامـــــــاً بآفاق ملهم*****خبأتــــــها فأبت عليــــــك وتفتحت في وجنتيــكتلك الــورود وحســــــبها أم صار مرفؤها يديكرحلت مع الأحلام يغريها الهوى في ناظــــريكفضـــممتها..وحبتك أغنية تدغدغ مســـــــمعيكوتجيــل في خديـــــك في شـفتيك ما أهدت إليك*****راضي صدوق – فلسطين لحنُك الدَّامي إلى الشعر دَعاني بعدما شــــــيَّعتُ شــــــعري وبَيانيماتتِ الخفقــــة في أعماقـــــنا وانطوى الجرحُ على صمت الهوانِكيف يشــدو شــــاعرٌ في تيههِ مُطفَأ اللَّمحـــةِ مخنـــــــوق الأغاني نحن جــــــرحٌ أزَليّ..ناغــــرٌ في جبين الشـــــــمس، حيّ الجريانِقد ســــقينا غســـــقَ اللَّيل دماً وزرعــــــــنا مقلة اللَّيــــــــل أمانيثم أغفينا على جُنـــــح الرؤى وأفقــــــنا في ســــــــراديب الدُّخانِفإذا القـــــدس جــــراحٌ..ودمٌ.. مُســــــــــتباح المجد، في الذلّةِ عانِوإذا الأردنُّ يبكي خَجَـــــــلاً داميَ النبع، فتعنـــــو الضــــــــفَّتانِ*****رشيد أيوب – لبنان عاد ربيعُ الأرض فاســــــــتَيقظت وزَحزَحت عن مُقلتَيها الحجابظنّت بأنّي قُلـــــــتُ يا مهجـــــتي قومي فقد عاد زمانُ الشـــــبابلم أدر إذ أوصَــــــدتُ بابَ المُنى أنّ لنفســي ألف بــــابٍ وبـــابفالبُلبلُ الصّــــــدّاحُ في روضـــهِ تُســــكتُه هوجُ الرّياح الغضابوالنجمة الغـــــرّاءُ في أفقــــــها يحجبـــــها عن العُيون الضّبابهيّا بنَا نمشــــي إلى رَوضَــــــةٍ بعيـــــدةٍ كي لا ترانا العيـــــونحيثُ أغاني الحبّ في زهـــــوهِ قد ردّدتها الطيرُ فوق الغصــونحيثُ رواياتُ الصِّـــــبا قد بدَت في مسرح الأحلام تنفي الشجونحيــــثُ معاني الله في خلقـــــهِ حيثُ جمـــالُ الكون حيثُ الفنونهذا مجـــالٌ واســـــــــعٌ للمنى وكلُّ شيءٍ بالأمـــــاني يهــــــوندوزَنتُ قيثـــــــاري على نَغمَةٍ تحبّــــــها نفسي لبُعــــــد القـرارورحتُ أطوي روضة روضة وأنشـد الأشـــــعارَ طولَ النّــهاركأنّني قد ســــــرتُ في جنّـــــــةٍ لو اســــــــتطاع القلبُ فيها لطارتحدو بيَ الأحــــــلامُ في عالمٍ قاصٍ عن الدنـــــيَا بعِيــــدِ المَزارفلا جليسٌ غير زهر الــــرّبى ولا أنيسٌ غيــــر صـــوت الهزارحتى إذا لاحت نجـــومُ الدّجى تذكّر الأصـــــحابُ نائي الديـــــاروَهَبَّ مِن أحلامِهِ ناســـــــــياً ما مرّ بالذكـرى وأرخى السّـــــتار*****وَقالوا ألا مَهلاً تَأسَ بمَن مَضـوا فَليسَ مُصابٌ جازعٌ بمُصيبِفَقُلتُ ذروني وَالأسى ليسَ مُغنِياً كَلامَ خَطِيبٍ مَعَ كَلامِ خُطوبِ*****رشيد سليم الخوري (الشاعر القروي) – لبنان يا نَسِـــــيم البَحر البَليلَ سَـــلامُ زارَكَ اليومَ صَبُّكَ المُسْــتَهامُإنْ تَكُـــــنْ ما عَرَفْتَـــــنِي فَلَكَ العُذْرُ فقدْ غَيَّرَ المُحِبَّ السِّقامُأوَلا تَذْكُرُ الغُــــلامَ رَشــــــيداً إننّي يا نَســـــيمُ ذاكَ الغـــلامُطالما زُرْتَــنِي إذا انْتَصَـــــفَ الليلُ بلُبنانَ والأنـــــــــامُ نِيامُورَفَعْتَ الغِطاءَ عنّي قليــــــلاً فَأحَسَّــــــــتْ بمَزْحِكَ الأقدامُوتَنَبَّهْـــتُ فاتِحاً لكَ صَـــــدْراً شــــــبَّ فيهِ إلى لِقاكَ ضِـرامُفَتَغَلْغَلْتَ في الأضالِع أنفاســـاً لِطافاً تَهْفــو إليــــــها العِظـامُولثمْتَ الفُؤادَ ثغْــــراً لِثغــــرٍ ولكَمْ حَجَّبَ الثُّغــــــــورَ لِـثامُيا لشَوقِي إلى مَحاسِــــنِ قُطْرٍ هَبَطَ الوَحْيُ فيـهِ والإلْـــــــهامُوكُرومٍ إنْ مَرَّ فيها غَريــــبٌ يَتَوارى من وجْهِــهِ الكَـــــرَّامُلو قَضَمْتُ الرَّغيفَ فيهِ قفاراً فالرّضى والسّـرورُ نِعمَ الأدامُأيُّها النَّازحــونَ عَوْداً إليــــهِ حالَماً يَسْــــــــتَتِبُّ فيهِ السّلامُكلُّ حَيِّ إلى الشَّـآمِ سَيَمْضِي يحن يُقْضى، إنَّ السَّماءَ الشَّآمُ*****يا فــاتـح الأرض ميدانــاً لدولتـــه صــارت بلادُك ميــداناً لكل قــوييا قــومُ هذا مســيــحـيٌّ يـذكّــركم لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخويفإن ذكرتـــم رســـول الله تكــرمة فبلّغوه ســلام الشـــاعر القـــروييا حبذا عــهد بـــغداد وأنــدلــــسٍ عــهد بــروحي أفدِّي عَودَهُ وذويمن كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته فليتلُ ما في تواريخ الشعوب رُويفــتى الـهـيـجـاء لا تــعـتـب علينا و أحسِن عذرَنا تحســنْ صنيعاتــمـــرســــتم بــهـــا أيــام كنــــا نمارسُ في سلاسلنا الخضوعافــأوقــدتـم لــهــا جـثـثــًا وهـامًـا وأوقــدنـا المبــاخر والشـموعاإذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب بسيف محمدٍ واهــجـر يســوعاأحبــوا بعضــكم بعضًــا وُعظنا بها ذئــبـًا فما نــجَّــت قـطـيـعـاألا أنـــزلـتَ إنــجــيـــلاً جديــدًا يــعلـــِّمنــا إبـــاءً لا خــنــوعــاأجِرنــا مـن عذاب النيــر لا من عـذاب النـــار إن تـك مستطيعاو يا لبنــان مــات بَنــوك مـــوتاً وكنت أظـنَــّهم هجعــوا هجوعاألم ترهـــم ونــار الحرب تُصلى كأنَّ دمـاءهـــم جمــدت صــقيعابــدت لك فــرصةٌ لتعيـــش حرًّا فحــاذرْ أن تكـــون لــها مُضيـعاو ما لك بعـــد هـــذا اليــوم يـومٌ فإن لم تســـتـطـعْ لن تســـتطيـعا تَحَيَّــــرَ بي عَــدُوَّي إِذ تـجــنَّى عليَّ فما ســـألتُ عن التجني وقــــابلَ بـــينَ مـا ألقــــــاهُ منهُ وما يَلْقى من الإِحســانِ مني يبالِغُ في الخِصامِ وفي التجـافي فأغرقُ في الأناةِ وفي التأني أودُّ حــيـــاتـــَهُ ويـــودُّ مــــوتي وكمْ بـيـــنَ التَـمَــني والتَجني إِلى أن ضــاقَ بالبغـضــاءِ ذَرْعاً وحسَــّنَ ظَنَّهُ بي حسـنُ ظني عــدوي ليسَ هذا الشــهدُ شـــهدي ولا المنُّ الذي استحليْتَ مني فـــلي أمٌ حَــــنُـــونٌ أرضــعتــــني لبانَ الحُبِّ من صَدْرٍ أحسـنِّ عــلي بســـمَــاتِــها فتحــتُ عيــــني ومن لَثمــــاتِــها رويتُ سِنِّي كمـا كانـتْ تُنــاغيــــني أُنــــاغــــي ومــا كانــتْ تُغَنيـــني أُغَـني ســـَقانــي حُبـــُّها فــوقَ احتيـــــاجي ففاض على الوَرىمافاض عنيرشيد ياسين – العراق فلتعصـــــــف الريح وليحلو لك الأفقُ ما دمتِ لي فحيـــــــاتي كلها ألقُمن كان مرفأه عيناكِ إنْ عصــــــفتْ هوجُ الرياح، فهل يخشى له غرقُ ماذا أريد، وعندي الدفء تغمـــــرني به يداك وعندي ثغـــــــرك العبقُ ولي أضاقت بيَ الدنيا أم اتســـــــعت ميعاد حبٍ يوافيني به الغســــــــقُيدنو فتســترجع الأشـــــــياء روعتها ويضحك المرج لي والغيم والشفقُونلتقي فكـــأن الأرض ما وُجـــــدت إلا لنا، وكأن النــــــــاس ما خلقواوســـادنا العشـــــب والظلماء خيمتنا ومن قناديلــــــها خداك والعـــــنقُإذا تعاقبت الســــاعات مســـــــرعة لم ننتبه لخطاها وهي تســــــــترقُحتى نفيق وثوب اللّيـــــل دامـــــــية أطرافه، وحسام الفجر يُمتشـــــــقُحبيبتي، إنـــــه الفردوس تفتـــــــحه إلهة الحب للعشــــــــاق إن طرقوافهل يظل لـــــنا أم ســــــوف نتركه يوماً على الرغم منا وهو يحتـــرقُ أتنكــــــرين على قلبي هواجســـــه أي المحبيــــن لا يعتــــــــاده القلقُ وكيف لا أرى الدنيا وقســـــــوتها ومن فؤادي على أظفـــــارها مزقُ بلى، وعينيك، بي خوف يلازمـــني كأنه بشـــــغاف القلب ملتصـــــــقُأخاف صحواً على بيداء موحشـــةٍ قد غاب عني وعنها وجـــهك الألِقُورحلة في خريف العمر يصحبني فيها خيالكِ والحــــــــرمان والأرقُحبيبتي، تلك أشـــــــــباحٌ تعاودني فعانقيني كطفــــــــل مســـــــه فرقُولننــــسَ ماليــــــس يجدينا تذكره ولننطلقْ حيثما تمضي بنا الطــــرقُيبقى الربيع ربيــــــعاً رغم أن له يوماً ســـــــيذبل فيه الزهر والورقُ*****رفاعة الطهطاوي – مصر يا مصرُ أنتِ أرضُ كل مُعجزه كم فيكِ من آثار فخرٍ مُنجزهقد عُدتِ كالعصــر القديم مُنتزه لله إســـــــماعيلُ فيما أبرزهفي حيِّــــــز الوجودِ فوقَ الحدِّ يدومُ فخـــــــره كما الأهرامْولم يــــــزل يَقـــــرنُ بالتحــدِّي بدايعاً صـــــــــحيحة المرامْيعيشُ إســـماعيلُ ربُّ المجــدِ على مَدى الأجيـالِ والأعوامْما أنــتِ إلا روضـــــةً بَهيَّــةً شـــــمسُ عُلاك بالسَّنا زَهيَّهْبالنيل خصبُ أرضـك الزكيه قد ســــطعتْ أخبارُك السنيهْ*****روضة الحاج – السودان وتثقل بعدك الأيــــــام خطـــــواً ويثقل كاهلي شوقاً وشــــــوقاأحس كأن بعضي قد تهــــــاوى وإن القلب بالأشــــجان شـــقالقيتك يا ربيع العمـــر عمـــــراً وضعت لكي أضل أنا وأشـقىوملء العين طيفــــــك أو أتاني غدوت بساحل الأشواق غرقىوملء السمع صوتك لو غشاني نســـيت أجش صوت أو أرقاوملء القلب أنت فويح عمـري ترى بعد ارتحــالك كيف أبقىوقبلك ما عرفت الدمع شــــوقاً وها أناذا بدمع الشــوق أسـقىأحســـك بين نبض القلب نبضاً يضيء بمهجتي ومضــاً وبرقاأحسك في دمي سحراً وعطراً يناغم جاهـــــداً فيــــــــما تبقىوالمـــــح أذاري عينيك نفسي أحدق فيهما صـــــــــاح فأرقىإلى أفق من الأشــجان رحب فأشــــفى ثم أشــــقى ثم أشــقىأحقاً يا ربيع العمر يـــــــوماً ســـــــتجمعنا دروب العمر حقا*****زكي مبارك – مصر رويـــــدك أيها القلب فقد أودى بك الحــبُّوقد أصبحت لا تسلو فلو أمسـيت لا تصبووبين القلب والعيـــن سجالاً كانت الحربُفتذكيـــــه ويبكيــــها لعمرك إنه خطــــبُلقد أسـرفت في حبي كذلك يفعل الصــــبُوأصفيت الهوى حبّاً له من دله حجــــــبُفمنه الصــــــدّ البعد ومني العفو القـــربُفلو عاتبته يــــــوماً لزاد عناده العتـــــبُوقد راسـلته جهدي فضاعت عنده الكتبُفصبراً أيّــها القلبُ على ما يفعل الحـــبُّفكلّ مدله خـــــــلٌّ وكل معشــــــق خبُفكن يا ســيدي برّاً بصب ما له ذنــــــبُلئن ضـيعتني قلبي فأنت الـروح والقلبُوإن آثرت إبعادي ولم يشــفع لي الحبُّفإن عقابكم عــدلٌ وإن عذابــــكم عذبُ*****مودةٌ لك لم أظفــــــر بزينتـــــها تقطع القلب في آثـــــارها قطعاوزادني كلفاً في الحبّ أن منعت أحبّ شيء إلى الإنسان ما مُنعازياد آل الشيخ – السعودية في قلبي الشهدُ كم من جرة كســـــرواً وكم بقلبي رشـــــاً من دمِّها سَكِرواغنَّوا له صــــوتُهم ريحٌ فما عزفــــوا لحناً يدندنُـــــــهُ في حُزْنِــــــــهِ وترُخَطُّوا له، حِبْرهمْ ماءٌ، فما نقشـــــــوا شـــــيئاً ليحفظهُ في جذعِهِ شـــــجرُولا أضاؤوا فوانيســــــاً بســـــــاحتِهِ ســـــــــقوهُ أعذبَ ما يبكي به حجرُوقطَّعـــــوا ما تبقَّى من ســــــــحابتهِ وأشعلوا زيتَهُ من بعد أنْ ظهــــرواذاقوا وما ذقـــتُ إلا مـــــرّ قافيــــــةٍ تحتَ اللسانِ وفي الفودين تســــتعرُالعابـــــرونَ دمي مجْذَافــــــهم هدبي المحرقون أغانيــــهم وقد عبـــــرواحِنَّاؤهم من دمي فــــنٌّ ومن عنــــبي كحْلٌ ومن مقلتي يُسقون ما عصرواعلى ليالٍ مضــــــتْ من أيِّ نافـــــذة نظرتُ شوقاً رأيتُ القلب ينكســـــرُفلا وقفتُ على أطـــــــلال ذاكـــــرةٍ إلا تلألأ في أسْــــــــمالها أثــــــــرُولا مررتُ بــــها إلا وفــاح لــــــها شوقٌ ورفرفَ في أجْفانها ســــــفرُوما نســــجْتُ على أســــــتارها لغة إلا وثقَّب في أســــــــــــتارها النظرُبكيتُ لن تبقَ من عيــــنيَّ زاويـــــةً إلا لها دمعــــةً في الركن تنتظــــــرُولا ســـــــرى بعدهم فكري براحلةٍ إلا يُظَلِّلُهُ في ســـــــــيره ســـــــــهرُفإن تكسَّــــر كوبي كل ســــــوسنةٍ كوبٌ وكلُّ هوى من بعدهم خطـــــرُغداً سـأمحو التضاريسَ التي نزلوا وأدفن الــــماءَ والبئرَ الذي حفـــروانوارسٌ تركتْ في شــــــاطئي أثراً لتَمحُــــهُ موجةً أو يُجِلِــــه مطـــــرُوزهرةٌ نَشرتْ في الصيفِ مهجَتها يأتي عليـــها شــــــــتاءٌ ثم تنتحــــرُونسمة أخطأت عنوانَ ســــــــاقيةٍ لتلتقي دمعةً في الرمـــــلِ تنتشــــــرُأحلى الفراق فراقٌ لســـــتَ تفهمُهُ كالغيمِ يأتي ظـــــــلالاً ثم ينحــــــدرُ*****سامي العامري – العراق هو اللّيلُ ســــالَ الآن من جنبِ أدمعي فَزَادَ إشتياقي للسِّــــفارِ فســــارعينعانـــــقُ مع الأحرارِ أمجــــادُ حزننا جنائنَ ثُغري كلّ مرأىً ومَســــــمعِأنا المُجتَبى المنذورُ للموتِ في الهوى وأنت الهوى فالموتُ مَوّالُ أضلعيبــــــروقٌ تُهَلِّلُ بالثنـــــــاءِ فتنتشــــي طلائعُ لُقيا في العـــــــراقِ فلا نَعيتعالي فَمِن حولي البـــــروقُ مُغِيـــرةٌ دُنىً تجعل الأخطارَ غايةَ مَطمـعيومِن أيـــــن للأســــرارِ كاتمُ دفئــــها وسِــــــرُّكِ قُبــــلاتٌ تضيقُ ببُرقع تَحَدَّثَ عنــــــكِ الحاســــــــــدونَ فَما أجملَ الأطيـــــارَ حولَ المنـــــابعِ وما هَمَّني ما دمتِ في أصــلِ مهجتي ســـــيفترقُ الســـــمّارُ كُلاًّ لَتَقنعي *****سالم أبو جمهور القبيسي – الإمارات دَع عَنـــكَ لُطفي وتقديـــــري وآدابي هُنا صِراعُ القِوى والنَّــــابُ بالنَّــــابِدَع عَنكَ عقلي فلا عَقــــلٌ أحَكِّمُـــــهُ الخوفُ فَوقي وحَولي زَحفُ إرهـــابِيا سيدَ الرُعبِ سَوطُ الصمتِ يجلدُني فكيفَ أغفو على ألحــــانِ زريـــــابِلكَمْ تمنيتُ أنَّ الوردَ نَبــــتُ يَــــــدي فأُنشِبَ الشَّــــوكُ في صدري وأهدابيدوَّامةَ الشَـــــــرِّ أمْحَت كُلَّ قَافيـــــةٍ مِنَ الغرامِ وأمْحَت لونَ أعشــــــــابييا سيدَ الرُعبِ هَلْ تَدري بما صَنَعَت دوَّامةُ الشَــــــرِّ في قلبي وأحبـــــابي لقد نَفَتني إلى الأدغـــــالِ مُنفـــــرداً بلا صــــــديقٍ بلا قُـــوتٍ وأثـــــوابِ فأصبحَ الشَّـــــوكُ ظِلاً أســـتَظِلُ بهِ والخوفُ والصمتُ والتشريدُ أصحابييا سيدَ الجهَلِ هَلْ لا زلتَ تســــألُني عَن رقَّةِ الشِّعرِ عَن شَـــــهدي وأكوابيإنِّي أُفَتِّشُ عَن صَــــــــوتي وقافيتي بينَ الأفــــــاعِي ذاتِ السُّــــــمِّ والنابِالشِّــــعرُ يحرقُ في الأدغالِ رَونَقَهُ وَيَلْبَسُ المَــــــوتَ لا أقـــــــراط كُتَّابِ وشاعِرُ الوردِ في الأدغالِ تلْبَسُــــهُ رُوحُ الطرازانِ في زَهــــــوٍ وإعجابِأحلى القصائدِ صَــــــرخاتٌ مُدوّيَةٌ تُرَوّعُ اللّيــــــلَ تُلغي سُــــــلطة الغابِ *****سالم المساهلي – تونس دع عنكَ وصف الحبّ فهو لطافـة ورهافة تســـمو على الخطراتِولعلّــه الإلهـــــامُ أو هو فوقـــــه أو أنّه قبـــــسٌ من البــــــركاتِفهو إشتعال الشكّ في قلب الظّمِي ويقينُـــــه في حالِكِ الظّلمـــــاتِوهو إعتدالُ الوردَ يهفو للنّــــدى عبقاً ويلثمُ عابـــــرَ النّســــــماتِوهو إكتمالُ البدرَ يومئُ هامســاً للأرض في فيضِ من الومضاتِكم من فؤادٍ ذاقَ عذْب عـــــذابه كم من شــعور ذاب في الورقاتِفُزْ باغتنـامِ الصّمتِ دونَ لَجاجةً في حضرةِ العشـــــاقِ والسبَحاتِأقصى إجتهادي أن أقول مشبِّهاً لكنـــه التشــــــبيه بالشــــــــبُهاتِرقت معانيـــــه ودق كأنــــــما يوحَى بلا رســــــلٍ ولا آيـــــــاتِ*****سعاد الصباح – الكويت جنتي كوخٌ وصـــحراءٌ ووردُ وحبيب هو لي ربٌ وعبـدُوصـــــباحٌ شــــــاعريٌ حالمٌ أتغنَى فيه بالحبِّ وأشــــدووأردُّ القيـــــدَ عن حريـــــتي كاذبٌ من قال إن الحبّ قيدُيا لعينيـــــه، ويا لي منهــــماً فيهما دفءٌ وإشراقٌ وسـعدُها هي الصــحراء ملكي وأنا وحبيبي بالأماني نســـــــتبدُّأجعلُ الرمل قصــــوراً، وأنا بذُراها في جلالِ الملكِ أبدووأرى الصـــبار أجلى زينتي فهو لي تــاجٌ وخلخال وعِقْدُوأرى القفر رياضاً غضّةً أنا فيها ظبية تلهــــو وتعـــــدويــا حبيبي، هــذه أحلامـــــنا آهِ لو يَصدِقُ للأحــــلامِ وعدُ*****سعد الياسري – العراق نَاوشْ جُنُـــونَكَ، جَاءَ حَرْفِيْ لِيَتْبَعَــــكْ وَأشْــدُ كَنَاي بالْقَصِيدِ لأسْـــــــمَعَكْوَاِحْبِسْ - إذَا شئْتَ – السَّــحَابَ مُكَبَّلاً وَاَمْطِرْ فَمَا خُلِقَ الرَّبَابُ لِيَرْدَعَــكْوَانْثُرْ دِمَاءَكَ فَوْقَ سَـــــــــطْر تَغَرُّبِي وَاُنْظُرْ يَقِينِي كَيْفَ يَحْنُو لِيَجْمَعَــكْوَااصْرَخْ (غَريبٌ) كَيْ يُضَمِّدَكَ المَدَى هَذَا عِرَاقُكَ مَا قَـــلاكَ وَ وَدَّعْــــكْقَالُوا: تَحَـــــــزَّبَ، كُلُّ يَوْمٍ عُصْــــبَةٍ قُلْنَا: تَآخَى، لسْـــتُ أغْفًلُ مُمْرِعَكْيَا غُرَّةَ المَعْنَى، حَمَلْتُــــــكَ آيَــــــــةً أنَّى أسِيرُ يَجُوبُ صَوْتٌ: مَنْ مَعَكْفَأقُولُ فِي جَيْبي يُقِيــــــمُ صَـــــــلاَتَهُ وَيَثُورُ شَـــيْطانُ اللِّحَى كَيْ يَمْنَعَكْجَفِلاً، رَنَوْتُ إلى (المَســـيح وَصَلْبهِ) فَعَلِمْتُ أنَّ المَوْتَ مُنْذُكَ شَـــرَّعَكْوَعَلِمْتُ أنَّ المَاءَ ثَرْثَــــــرَةُ (المَطَرْ) (أُنْشُودَةٌ) هَبَطَتْ عَليْكَ لِتُرْضِعَــكْوَقِيَامَـــةَ النَّائِيــــــنَ حَقٌ، مِثلــــــمَا لاَذَتْ بقبْركَ غَيْمَة كَيْ تَرْفَعَــــــكْ(غَيْلانُ)، يَلْتُّــــــمُ رَاحَتَيْـــكَ، وَ لَيْلُهُ فِي بَحَّةِ الفَانُـــــوسِ تَاهَ وَ أوْدَعَـكْ(جِيكُورُ)، تَسْـــتَقْصِي اللُّحُودَ ثكُولة وَغَفَا (الْبُوَيْبُ) بعَبْرَتَيْكَ لِيَزْرَعَــكْوَ(المُوْمِسُ العَمْيَاءُ) فَاضَ صُرَاخُهَا وَ(الدَّاءُ فِي دَمِهَا وَ فِي فَمِهَا) دَعَكْوَ أنَا وَحِيـــــدٌ بينَ فَقْـــــدِكَ وَالنَّوَى أوْثَقْتُ عَهْدَكَ مُخْلِصاً: لَنْ أخْلَعَكْنَمْ، والسَّـــــلامُ عَليْكَ يَــــوْمَ وَهَبْتَنَا حُزْناً مَجيداً بالنُّبُــــوَّةِ رَصَّـــــعَكْ*****سعود الصاعدي – السعودية لا تعذليــــه فقــــد أودى بـــه الأرقُ ولا تلومي مُحباً ضمّه الغسَـــــــقُطغت عليه بنـــــات الفكر، وانفتقت قريحة الشعر، فالأبيات تســــــتبقُتناثرت في طروسٍ من صـــــحائفهِ كما تناثر فوق السبســـــــب الغَدِقُتفتَّقـــت منه أزهــــار الرُبى وبكت بمدمع الشوق في أكمامها الحُــدُقُلا تعذليـــــه ففي أحشــــــائه ألــــمٌ يروي ســـــباسبه ما ضمّه الورقُولا تقولي: رفيق اللّيل في كبَــــــدٍ فهل تداوي سجين الأحرف الخِرَقُدعيه حتى إذا ما ديمــــة هطلـــت لينبت الفلّ والريحـــــان والحَبَـــقُولا تقـولي فتىً تغـــــريه فاتنـــــةً غيداءُ ينضــح منها الطيّبُ العَبـــقُظريفة كاعبٌ فِي ثغــــرها بَــــرَدٌ تبدي ســــــناه لٌماها وهي تنفتــــقُحوراءُ تنفث سحراً من محاجرها ميّـــــــاسة القدّ يهواها الفتى النَزقُسعيد عقل – لبنان شـامُ يا ذا السَّــــيفُ لم يَغب يا كَلاَمَ المجدِ في الكُتُـــبِقبلكِ التّاريـخُ في ظُلمــــــةٍ بعدَكِ استولى على الشُّهُبِلي ربيـــعٌ فيــــكِ خبَّأتُــــهُ مِلءَ دُنيـــــا قَلبيَ التّعِــــبِيومَ عَيناها بسـاطُ السَّــــما والرِّمَاحُ الســودُ في الهُدُبِتلتوي خَصـراً فأومي إلى نغمةِ النّـــاي ألا انتَحِــــبيأنـا في ظِلّكَ يا هُدبَـــــــها أحسُــــــبُ الأنجُمَ في لُعَبيطابتِ الذكرى فمَنْ رَاجِعٌ بي كما العودُ إلى الطـــربِ شـــامُ أهلوكِ إذا همْ على نُـــــوَبٍ، قلبي على نُــــوبِأنا أحبابيَ شِـــــعري لهمْ مثلما سَــــيفي وسَـــــيفُ أبيأنا صَــوتي مِنكَ يا بَرَدى مثلما نَبعُــــك مِن سُــــــحُبيثلجُ حَرْمُونَ غَذَانَـــا مَعاً شــــــــامِخاً كالعِزِّ في القُبَبِوَحَّدَ الدُنيـــا غَداً جَبَــــلٌ لاعِبٌ بالرّيـــــحِ والحِقــــبِ*****سائليني، حينَ عطّرْتُ السّــلامْ، كيفَ غارَ الوردُ واعتــــــلَّ الخُزامْوأنا لو رُحْتُ أسـتَرْضي الشَّذا لانثنى لُبنانُ عِطْـــــراً يا شَــــــــامْضفّتاكِ ارتاحَتا في خاطِـــري واحتمى طيــــــرُكِ في الظّنِّ وَحَامْنُقلـــةً في الزَّهرِ أم عنـــــدَلةً أنتِ في الصَّــــــحو وتصفيقُ يَمَامُأنا إن أودعْتُ شِعْري سَـكرَةً كنتِ أنتِ السَّــــكبَ أو كُنتِ المُدامْردَّ لي من صَــبوتي يا بَرَدَى ذِكرَيـــــــــاتٍ زُرْنَ في ليَّا قـــوَامْليلة ارتاحَ لنا الحَــــــورُ فلا غُصنٌ إلا شَــــــج أو مُســـــــتهامْوَجَعَتْ صَفصَافةً من حُزنِها وَعَرى أغصَانَها الخُضرَ سَـــــقامْتقفُ النجمة عَن دورتِــــــها عندَ ثغــــــــرينِ وينهارُ الظــــلامْظمأَ الشَّرقُ فيا شــامُ اسكُبي وامــــــلأي الكأسَ لهُ حتّى الجَمَامْأهلكِ التّــــاريخُ من فُضْلتِهم ذِكرُهم في عُروةِ الدَّهرِ وسَــــــامْأمَويُّــــــونَ، فإنْ ضِقْتِ بهم ألحقوا الدُنيا بِبُســــــتانِ هِشَــــــامْأنا لســــــتُ الغرْدَ الفَرْدَ إذا قلتُ طاب الجرحُ في شجو الحمامْانا حَسْــــــبي أنّني مِن جَبَلٍ هو بيـــــن الله والأرض كــــــلامْ*****طالتْ نَوَىً وَبَكَى مِن شَــــوْقِهِ الوَتَرُ خُذنِي بعَينَيكَ وَاغرُبْ أيُّها القَمَــرُلم يَبقَ في اللّيلِ إلا الصّوتُ مُرتَعِشاً إلا الحَمَائِمُ، إلا الضَـــــائِعُ الزَّهَرُلي فيكَ يا بَرَدى عَهــــدٌ أعِيــــشُ بهِ عُمري، وِيِسـرقُني مِن حُبّهِ العُمرُعَهدٌ كآخر يومٍ في الخريـــــفِ بكى وصـــاحِباكَ عليهِ الريحُ والمَطرُهنا التّرَابــاتُ مِن طِيبٍ ومِن طرَبٍ وَأينَ في غَير شامٍ يُطرَبُ الحَجَرُشــــــامُ أهلوكِ أحبابي، وَمَوعِـــدُنا أواخِرُ الصَّيفِ، آنَ الكَرْمُ يُعتَصَرُنُعَتِّقُ النغَمَاتِ البيضَ نَرشُــــــــفُها يومَ الأمَاسِي، فلا خَمرٌ ولا سَـهَرُقد غِبتُ عَنـــهمْ وما لي بالغيابِ يَدٌ أنا الجَنَاحُ الذي يَلهو به السَّــــــفَرُيا طيِّـبَ القلبِ، يا قلبي تُحَمِّــــلني هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابــوا وإنْ حَضِرواشَـــــــامُ يا ابنة ماضٍ حاضِرٍ أبداً كأنّكِ السَّــــيفُ مجدَ القول يَخْتَصِرُحَمَلتِ دُنيا على كفَّيـــــــكِ فَالتَفَتَتْ إليكِ دُنيا، وأغضَى دُونَك القــــــدَرُمـــــر بي يــــــا واعداً وعــــــداً مثلمـــــا النســـــــمة من بردىتحمـــــــــل العمــــــر تبـــــــدده آه مـــــا أطيبــــــه بــــــــــددارب أرض من شـــــــذا ونـــدى وجراحــــــات بقلــــــب عدىســـــــكتت يوماً فهل ســــــكتت؟ أجمل التاريــــــخ كان غـــــداواعدي لا كنت من غضـــــــب أعرف الحبّ ســــــــنى وهدىالهــــــوى لحــــــظ شــــــــامية رق حـــــتّى قلتــــــه نفـــــــداهكذا الســــــيف ألا انغمـــــدت ضربة والســــــــيف ما انغمداواعدي الشـــــــمس لنا كـــــرة إن يــــــد تتعــــــب فناد يــــداأنا حبي دمعـــــة هجــــرت أن تعــــد لي أشـــــــــعلت بردىغنيت مكــة أهلـــها الصــــــيد والعيد يملأ أضلعي عيــــــــدافرحوا فلألأ تحت كل ســــــما بيت على بيت الهدى زيــــــداوعلى اســــــم رب العالميـــن علا بنيانه كالشـــــهب ممدودايا قارىء القــــرآن صــــل له، أهلي هناك وطيب البيـــــــــدامن راكع ويداه آنســـــــتا، أن ليس يبقى الباب موصـــــــوداأنا أينما صلى الأنــــــام رأت عيني الســــــماء تفتحت جودالو رملة هتفــــت بمبدعـــــها شجوا لكنت لشـــــجوها عوداضج الحجيج هناك فاشـــــت بكي بفمي هنا يغر تغريــــــداوأعـــــز رب الناس كلــــهم بيضاً فلا فرقت أو ســــــــودالا قفرة إلا وتخصــــــبها إلا ويعطي العطــــــر لا عـــــوداالأرض ربي وردة وعــدت بك أنت تقطف فإروي موعوداوجمال وجهك لا يزال رجا ليرجى وكل ســـــــواه مردودا*****قرأتُ مجـــدَكِ في قلبي وفي الكُتُــــبِ شَـــــامُ، ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يَغِبِإذا على بَـــــرَدَى حَــــــــوْرٌ تأهَّل بي أحسسْتُ أعلامَكِ اختالتْ على الشّهُبِأيّــــــامَ عاصِــــــمَةَ الدّنيا هُنا رَبطتْ بعَزمَـــــتي أمَـــــويٍَ عَزْمَةَ الحِقـــبِنادتْ فَهَـــــبَّ إلى هِنــــــدٍ وأنــــدلُسِ كَغوطةٍ مِن شَــــــــبا المُرَّانِ والقُضُبِخلَّتْ على قِمَمِ التّــــــاريخ طابَعَـــــها وعلّمَــــــتْ أنّهُ بالفتْكَـــــةِ العَجَــــــبِوإنّما الشعرُ شــــــرطُ الفتكةِ ارتُجلت على العُـــــــلا وتَمَلَّتْ رفعَةَ القِبَــــــبِهذي لها النصـرُ لا أبهى، فلا هُزمت وإن تهََدّدها دَهــــــــــرٌ منَ النُــــــوَبِوالإنتصـــــارُ لعَالي الرّأس مُنْحَتِــــمٌ حُلواً كما المَوتُ، جئتَ المَوتَ لم تَهَبِشَامُ أرضَ الشّهاماتِ التي اصْطَبَغَتْ بعَنْدَمِيٍّ تَمَتْهُ الشّـــــــمْسُ مُنسَــــــكبِذكّرتكِ الخمسَ والعشـــــرينَ ثورتها ذاكَ النفيرُ إلى الدّنيا أن اضْــــــطربيفُكِّي الحديدَ يواعِدْكِ الألى جَبَهــــــوا لدولةِ السّيفِ سَــــــــيفاً في القِتالِ رَبيوخلَّفوا قاســــــــيوناً للأنــــــــامِ غَداً طُوراً كَسِـــــــــيناءَ ذاتِ اللّوح والغلبِشَــامُ...لفظُ الشـــــامِ اهتَزَّ في خَلَدي كما اهتزازُ غصـــونِ الأرزِ في الهدُبِأنزلتُ حُبَّــــكِ في آهِي فشـــــــدَّدَها طربْتُ آهاً، فكُنتِ المجـــــــدَ في طرَبي*****سلمان فراج – فلسطين أفضُّ جواريــــري وأنفِضُ مغْزلي على شجنٍ من موسمِ الشــــوق مُثقلِأنفضُ عن عشـــــقي خطاياي كلها وأمســــــــحُ عن عيْنيَّ ظلَّ التَّراحُلِلعلَّ خطاباتي تّشِــــــــــفُّ حروفها وَعَلي...وَعَلي يُســـعف الهمَّ معوليوعلَّ شؤوني تسعفُ الكأسَ إن تَثبْ فلا الغيمُ أرواني ولا خف كاهــــليولا غِلهُ الأيـــــــام تُطفئُ غُلَّـــــتي ولا النَّهَمُ العاتي أجاز شــــــــواغليتحارُ مشــــاويري على كل مَفرَق ويبطئُ في عينيَّ شــــــوقُ المجاهلوَيُقْعي الزمانُ الهشُّ، يُسْفرُ وَجْهُه وتُفصحُ أســــــــفاري ورجْعُ قوافليهشـــــيم يُريبُ القلبَ والعينَ همُّهُ، وشوق يحثُّ الخطوَ، في كل مفصَلِأنا مِن زماني نكهة لم يضــق بها إطـــارٌّ، ولم تهرعْ عَرَاءً لِما يـــــليأسائِلُ عن درب، وأشْــرعُ همَّتي، وأدرأ آفـــــــاتي بغيــــــر تَجَـــــــمُّلِزمن يكُ خِلواً فَلْتَهمَّ حَصـــــــاتُهُ، فما شَـــــــغفُ الأيام غيرُ التبـــــــدُّلِ*****سليمان العيسى – سورية هتفت بالشـــــــــعر استســــــــقيه قافــــــية حمراء فانفجرت في أضـــــلعي الحممولاح موكـــــــبي الماضـــي بجبهــــــــــته عض القيود ولسع الســـــــــوط يرتسموعامل أســـــــــــمر الزندين منتفــــــــض في كوخه ما يشــــــــــاء البؤس والعدموقبضة فوق محـــــــراث مشــــــــــــــققة حصادها الجوع بعد الكد والســـــــــــقموناحــــــــــــــب ورم الأدواج أفقــــــــــده بقية الرشــــــــــد أن يســـــــتيقظ الخدمهتفت بالشـــــــــــــعر فازور الهوى حردا ونــــــــاء تحت هزيـــــــــم اللفظة القلموأطرق الوتـــــر الهـــــــــدار لا ظــــــمأ إلى النشــــــــــــيد بعينيه ولا نــــــــــهموتمتمت همســــــــة في الصــــدر محرقة متى وقد هيئ الميــــــــــــــدان نلتــــــحميا موكب النـــــــــــور من آلام أمتــــــــنا ودمعـــــــــها ودمــــــــــاها وهي تقتحمأي الأماني على جنبيـــــــك هــــــــــادرة وأي عبء على متنيـــــــــك يزدحــــــمرافقت دربك طفـــــــلاً والهــــــوى لهب والدرب في كل خطـــــو شـــــــوكة ودمرافقت دربــــك لم نخطئ رســـــــــــــالتنا يوماً ولم نجترح في العهــــد ما يصـــــمما زلت أذكـــــــرها في الشـــــــام قافلة من الجيــــــــــاع وما زال الرفــــــاق همنامـــــــــوا عـــلى الأرض أرض الشعب فامتزجت بلحمهم ثورة في الشعب تحتدموعضنا الجوع فاقتتـــــــــنا ببســـــــمتنا وهدنا البـــــرد لم ترعش بنــــــا قـــــــدمهذي الصخور ســــــــلكناها على ثقــــة أنا عليـــــــــــها ولم نندم ســـــــــــننحطمللمعول الصلد عهـــد في ســـــــــواعدنا أن لا يرد وفي ســـــــــــاحاتنا صــــــــنميا موكب النور لن نلـــــــوي أعنتــــــنا فاهدر منى الجيل في جنبيك تضــــــطرمالكأس عاملـــنا الظامي ســـــــــيرشفها والظل فلاحنا الضـــــــاحي ســـــــــيقتسمونحن من شـــــــاطروا الأنعام مرقدها في الطين نحن صـــــــــــباح الثورة الأممأنظر فما انتثرت في الريــــــــح زمجرة ولا محا الشـــــــــــــمس لما أشرقت غممالســـــــالخون جلود الشـــــــعب أفقدهم بقية الرشـــــــــــد أن يســــــــــتيقظ النعموأن يشــــــــــق عبيد الأرض طاعتهم وأن تحـــــــول عن الأعناق رجلـــــــــهمويرفعون قـــــــلاع البغي شــــــــاهقة كل القلاع وإن عــــــزت ســـــــــــــتنهدمويهمس الســــاعد المعروق في وطني حتى م تلـــــــثم رجـــــــل الذابــــــــح الغنمحتى م تبقى قبــــــــاب الطين مقبــــــرة وأســـــــــرتي أســــــرتي في جوفها ردمإلى متى يتغـــــــذى الداء مرتعشـــــــاً طفلي ومن قبضــــــــــــتي الرزق والنعموالأرض أرضي التي نضـرتها بدمي أليس لي في زوايــــــــا جفنــــــــــها حلمنحن الحفاة لنا في الشمس حصتنا في النور في الترب في العرش الذي اقتسموالنا رغائب لو شـــــقت مقابـــــــــرها تعطر الســــــــــفح بالإبــــــــــداع والقممنحن الحفاة أضأنا الأرض مســـرجة على الجمال وصـــــــــغنا الدهر ولو علمواويهدر الزورق النشــــــــوان منطلقاً ويلعق المـــــــــــــوج جنبيه ويلتـــــــــطم*****بحنايـــــا المزهر أنشــــــــودة ذكرى من حـــولك مقدودةوأكاد أراهــــــــا مـــــــردودة بصدى كالمزن المنهمـــــرفي أرض عطشى مفؤودةعد بي لمقيلك في الشـــــــــام نفس التنبــــــاك وأحلاميوشــــــــرود عبر الأيــــــــام وخواطر تغيير البشـــــــرومخطط إنسان ساميللجســــــــر ومقهاه الهــــرم طيف في الخاطر لم يـــرمصور تنســـــــال على قلمي شـــــــعراً لو مر على وترلتفجر نبع من نغمإن عجت على المقـهى فقف وتجاه الســــــــاقية انعطفكرســـــي القش على طرف وخيوط من ضــــوء القمروسلام الزهد على الترفاجلس تســــــــبقك النرجيلة وأبو عدنـــــــان فتى حيلةولقد تعييـــــك التشـــــــعيلة وترنق نارك فاصــــــطبرفلكل عسير تذليلةومع النفثــــات المـــــــــوارة يجلو المتأمــل أفكـــــــارهويصــافح قلب أســـــــــراره فإذا هو في لـــــج الفكــــرنغم يتلمس أوتارهأجلس لا تشـــــك الضوضاء من راح هناك ومن جــــاءأتحس برأســـــــك أعيـــــاء جدد تنباكك ينحســـــــــــروتأمل ثم الأحياءحســــــــــــناء ومنديل شف وفتى بالفاقـــــة ملتــــــفوخطى تمضي وخطى تقفو وصفاء الأفق مدى البصرونداء الحب ألا تهفوســـــمراؤك والغزل العبق من ثغــــــر الله به ألــــقوالليل وكأس تصــــــطفق حدثني عن باقي الخبـــــرفي نارك لم يبرح رمقلا تبرح مقهانا الهـــــرما أهوى فيه حتى الســـــــأماأهواه ألم يك مزدحـــــماً بالمرهق مثلي والضـــجروبمن حرموا إلا الألما*****سميح القاسم – فلسطين من رؤى الأحلام في موسمٍ خصبِ ومن الخَيْبةِ في مأســــــــــاةِ جدْبِمن نجومٍ سهرت في عرشــــــــها مؤنســـــــاتٍ في الدّجى قصة حبِّمن جنون اللّيـــــل..من هــــــدأتهِ من دمِ الشّمس على قطنة سُـــحْبِمن بحار هــدرتْ..من جــــــدولٍ تاهَ..لم يحفـــــل به أيُّ مَصَــــــبِّمن ذؤابــــــات وعــت أجنـــــحة جرفتـــــها الريح في كل مهــــــبِمن فراش هامَ في زهر وعشــبِ ونسورِ عشقت مســــرحَ شُــــــهبِمن دُمى الأطفال..من ضـحكاتهم من دموع طهّـــــــــرتها روحُ رَبِّمن زنود نسّقتْ فردوســها دعوةً فضـــــلى على أنقاض حـــــــــربِمن قلوب شعشعت أشــــــــواقها شُـــــــعلاً تعبرُ من رحب لرحـــبِمن عيون ســـــــــمّمت أحـداقها فوهةَ البركان في نظره رعــــــــبِمن جراحات يضـــــرّي حقـدَها ما ابتلي شعبٌ على أنقاض شـــعبِمن دمي..من ألمي..من ثـورتي من رؤاي الخضر..من روعة حبّيمن حياتي أنتِ..من أغــــوارها يا أغـــــــانيَّ! فـــــرودي كل دربِ*****عيناك!!.. وارتعش الضياء بسحر أجمل مقلتينْوتلفّتَ الدربُ السعيد، مُخدّراً من ســــــــكرتينْوتبـــرّجَ الأفُقُ الوضيء لعيد مولد نجمتــــــينْوالطير أسكتها الذهول، وقد صدحتِ بخطوتينْوالوردُ مال على الطريق يودّ تقبيل اليـــــــدينْوفراش تاهت إلى خديـــــك..أحلى وردتــــــينْثم انثنيت للنـــــــور في عينين..لا..في كوكبينْونُحَيْلةً همْتْ لتمتص الشـــــــــذى من زهرتينْرحماك!..ردّيـــــــها..ولا تقضي بموتي مرتينْفأنـــــــا..أنـــا دوّامة جُنّت ببحـــــــرٍ من لُجينْأصبحتُ، مذ نادى بعينيك الســــبيل..كما ترينْسُـكْرٌ غريب الخمر..منكِ..اجتاحني قلباً وعينْماذا؟..أحُــــــلماً ما رأى..أم واقعاً..أم بين بينْيا طلّة الأســــــــــحار قلبي ذاب في غمّازتينْوثوى هنالك ناســـــــكاً، ما حمّلَ المعبودَ دَينْيا حلوة العينين، إنكار الهــــــوى زورٌ، ومَيْنْفتشـــــــجّعي..وبقبلةٍ صـــــغرى أبيعك قبلتينْوتشــــــجّعي..والحبّ يخلقُ هيكلاً من هيكلينْإن تعطني عينـــــاكِ ميعاداً ألمّ الفرقـــــــــدينْأيكــــون من حظي لقاءٌ يا ترى؟ ومتى؟ وأينْ؟..*****هنا..في قرارتـــــــنا الجائعة هنا..حفرت كهفـــها الفاجعهْهنا..في معالمنا الدراســــاتِ هنا..في محاجــــرنا الدامعهْنَبوخَذُ نصّرُ والفاتحــــــــون وأشـــــلاء رايتنا الضـــائعهْفباسمكَ يا نســــلنا المرتجى وباسمكِ يا زوجنا الضارعهْنردَّ الزمان إلى رشـــــــــده ونبصق في كأسه الســــابعهْونرفع في الأفق فجر الدماء ونلهمه شــــــــمسنا الطالعهْ*****سيد قطب – مصر عجــــــبٌ خفقــــــكَ يا قلبيَ في هذه الأضــــــــلع من بعد الخفـــــوتأو ما زلت إذن لم تشــــــــــتفِ من حنين فيــــــك حيّ لا يمـــــــوتأو ما زال إذن نبـــع الحيــــــاة لم يغُض فيك ولم ينضـــــــــب معينهربـما فاض على تلك الفــــــلاة في فؤاد مقفــــــــر جفّت غصـــــونهطال عهــــدي أيـــــها القلب به ذلك الخفـــــــــق الذي ذكّرتنيـــــــــهذلك الخفــــق الذي لا ينتــــهي حيث يسري الشــــــــــعر كالتيار فيهكم ربيع مـــــــرّ يتلـــــوه ربيع وفــــــــــؤادي في خريـــــــفٍ راكدِهامدُ الإحساس جاثٍ بالضلوع في حيـــــــــاة ذات نمـــــــــطٍ واحدوحرمت الحس، حتى بــــالألم والندى حتى بتســـــــــــكاب الدموعإيهِ ما أقفرَ إحســــــــاس العدم والأماني راكـــدات في القنــــــــوعهات يا قلب من النبض القوي وتفتّح كل يـــــــــــوم عن جديـــــــدلم يزل في جعبة الكون الغني ما يغذيـــــك بأحــــــلام الوجـــــــودوإذا لم تســـــتطع فاخلق حياةً من شخوص الوهم أو طيف الأمانيومن الحب، وما صاغت يداه من جحيـــــم يتلــــــظ أو جنــــــــان*****شفيق جبري – سورية رجعـــت طرفي إلى الماضي فأرقني يـــــــــــوم بجلق فتاك بأهليـــــــهاأكاد أنســـــــى على الأيـــــام روعته لولا تهاويل من ذكرى أناجيــــــهاوكيف أبعثـــــها والتــــــــرك جيرتنا.. ما بيننا اليــــوم أضغان نقاســـــيهافنحن في الشـــــــرق إخوان تؤلفـــنا هذي الجراح وقد ســـــالت دواميهاعداوة الترك كانت أمس واشـــــــجة تجري الدماء على أطراف مُجريهاواليـــــــوم أنقرة ماجت مواكبــــــها بفيصلٍ واحتفى بالعرب غازيـــــهاويح الســــــــياسة ما أخفى مساربها على العيون وما أقصى نواحيـــــهافي كل يــــــوم أســــــــــاليب ملونة بحائر اللون تخفيــــــها وتبديــــــهاقضى الحسينُ فهاجت في خواطرنا ذكرى الحسين مُنىً فَســـحاً مراميها*****فأين مُلكُ ســـــــكبنا في فتوّتــــه دمــــــــــاً فكان الملك تمويــــــهايا يوم فيصل طاح التاج وانقلبت تلك المنى، وطوى الآمال طاويهاوللشــعوب عظات في غوابرها تهيج روح المعالي في بواقيــــــها*****حلم على جنبات الشــــــــــــام أم عيد لا الهم هم ولا التسهيد تســــــهيدهل تكــــــذب العين والرايــــــات خافقة أم تكذب الأذن والدنيا أغاريـــــدكــــأن كل فـــــــؤاد في جلائـــــــهم نشـــــــــوان قد لعبت فيه العناقيدملأ العيــــون دموع من هناءتــــــها فالدمع در على الخدين منضـــودعلى النواقيس أنغــــــام مســـــــبحة وفي المآذن تســــــــــبيح وتحميدلو ينشـــــد الدهر في أفراحنا ملأت جوانب الدهر تســـــــبيح وتحميدليت العيون صـــــلاح الدين ناظرة إلى العــــــدو الذي ترمي به البيدأضـــــــرب بعينك هل تلقى له أثر كأنه شـــــــبح في الليل مطـــروديا فتية الشـــــــــــام للعلياء ثورتكم وما يضـــــــيع مع العلياء مجهودجدتم فسالت على الثورات أنفسكم علمتم الناس في الثورات ما الجود*****شكيب أرسلان – لبنان أســــــائَلُ دَمعي هَل غَدَوتَ مُجيبي إذا شِــــــئتَ أطفى حُرقتي وَلهيبيوَهَيهاتَ أن يَقوى عَلى النارِ صيبِ وَريـــــحُ الرَزايــــا آذَنَت بهُبـــوبِلئِن بَكَتِ الخَنســــــــاءُ صَخراً فَإنَّهُ لقد باتَ يَبكي الصَخرُ طولَ نَحيبييَقولونَ لي صَــــبراً فقد ذُبتُ لوعَةً وَما ذوبَ مِثلي في الأســى بعَجيبِأأحسَـــــبُ قلبي مِن حَديدٍ وَإن يَكُن فَكَم مِن شَـــــــــــرارٍ لِلحَديدِ مُذيبِ*****صالح جودت – مصر أتوب وأدعـــــــو وأســــــــتغفر وأخلــــص لله ما أضـــــــمروأســـــــتعجل الله يـــــوم المآب ويوم خلائقـــــــه تنشــــــــرإذا قيل موعـــــده الغوطتــــــان ومــــوقع جنتــــــه دمـــــــرتفجر من نهـــــره السلســــــبيل وضـــــوع من ليله العنبــــرومرت يـــــــــد الله فوق روابيه تنمي الكــروم وتســـــــتقطروتجعـــــــل من بردى دنــــــها وتســـــــكب فيه الذي تعصرفيا لك نهـــــــــراً إليه نحــــــج ويا لك خمراً بها نســـــــــكرفديتــــــك بـــــــردى ما جريت تغنيت بالحــــــب إذ تهــــدرتحب عيونك ســــــحر العيون وتحســــــد رونقـــــك الأنهرعلى درجاتك طـــــــاب الربيع وطاب بك الصحب والمعشرأكان الملائـــــك إلا ذويـــــــك وهم فلق الصــــــبح أو أطهرلهم همـــــة تتحــــــدى الزمان وعزم على الدهر لا يقــــــهركم أنسربوا في شـعاب الوجود وكم علموه وكم عمـــرواوكم أزَّ من جهودهم مصـــــنع وكم عــــز من كدهم متــــجردمشـــــــق وماذا تكون الجنان ســــواك إذا أذن المحشـــــــروما الفتن الحـور إلا بناتــــــك والســــــحر فيهن لا يفتـــــــرفديت التي طلعت كالبشـــــائر والشــــــــــهد من ثغرها يقطروهش لي البــــــــرد اللؤلـؤي وبش لي الكـــــرز الأحمـــــروطالعني الورد ورد الشــباب وداعبني الفاتـــــن الأحــــــوروأنت في حيناً تخطروقلبي هناك على الشـــاطئين من النيل يســــــحره المنظــــريحلق من بـرج بنت المعــــز فيبهـــــــره ما بنى جوهــــــــروتسحره لمعات المآذنويأخذه التيـــــه مـن فتيــــــة بناؤهم الهــــــــرم الأكبـــــــــروتصــــــبيه معجـزة الأولين وما خلـــــدت فنه الأقصــــــــر*****صابر عبدالدايم يونس – مصر يا سيدي، والشــمس بعض ضياكا هل تطفئ الريح العقيم ســــــــــناكالا،لا فأنت المصـــطفى والمجتبى والكـــــون قاع صـــــفصف لولاكابك بشــــر الله الســـــــماء فزينت والأرض تخطر في ضحى بشراكاتتســــــابق الأقمار في أفلاكــــها ســــــــعياً إليكِ، وتحتمي بحـــماكاأين الطريق إليك في زمن تنـافس كل ما فيــــــه، لمحـــــو خطـــــاكالكنها في الأرض أصــــل ثـــابت وفروعـــــــها تتبـــــــوأ الأفــــلاكاخطرت على السيف المشع محبة للعالميــــــــن وقوضــــــــت أعداكافإذا الحيــاة - كما أردت - حديقة وثمـــــــارها غرس ســـــــقته يداكاوإذا العقـولُ - كما بنيت - منارة وإذا النفوس - كما هويت – فــــداكاتمضي القرون وأنت أنت محمد تهب الوجود المــر فيض شـــــــذاكا*****صالح بن سعيد الزهراني – السعودية تســــــعونَ قرناً، في هـــــواك غريقُ من بعد هذا العُمـــر كيف أفيقُيا أيـــــــها الوجــــــهُ الذي أحببتُـــــهُ من أين يبتدىءُ الحديث مَشوقُتســـــعون قرناً، كان حبَّــــــك رايتي ولمثل عينيك العـــــذاب يروقُتســــعون عاماً، والقصائدُ شُـــــــرَّعٌ واللّيـــــل نزفٌ، والفؤاد حريقُما قلت: يا أمي الحبيبــــة، خانـــــني قلبي، فقلبُ المســــتهام صدوقُما قلت: أعلم أن حُبَّـــــــك واجــــبٌ وعليَّ في هذا الجهــــــاد حقوقُكانت تضـــيقُ بي البســــــيطة كلّها ونفوسُ مَنْ حفِظَ الوداد تضــيقُويظــــل هذا الوجه غايـــــة رحلتي والحرفُ حُرٌّ ، والنّشـــيدُ سبوقُوالشّـــــعر منكوس البيارق، لم يزلْ والبيت فيه عناكـبٌ وشُــــــقوقُيتســـــابقون إلى القصـــــيد جحافلاً تترى، وكُلٌّ خَانَـــهُ التّـــــــوفيقُوأتيتِ فوق مطالعي شَمْسَ الضُّحى وعليَّ من حُلَلِ الضّـــــياء بُروقُوقصيدتي من طُهْرِ وَجْهِـك تَزْدَهي في كُلّ حرفٍ نضــــرةُ..ورحيقُوأتيتِ يا وجْهَ الحيـــــاةِ، على فمي شـــــــجرُ له في الخافقين عروقُ*****صالح سعيد الهنيدي – السعودية من أيـــــن أبــــدأ يا حبيب فؤادي وقصــــــيدتي مخنوقة الإنشـــــــادمن أيـن أبدأ والمشـــــاعر ألهبت وتحــــرقت بحــــــرارة الإيقـــــادمن أيــن أبدأ والحروف تزاحمت لكنـــــها تهفـــــو إلى إجهــــــاديتعبت قواي أطــارد الحرف الذي يزجي خطاي إلى الرسول الهادييا ســـــــاكن الأعماق من أكبادنا شــــــرُفت بأُنســــك أعمق الأكبادما زلتَ تزرع في ربى أرواحـنا شـــــــجر اليقين ونبتة الإســــــعادما زلتَ تنتزع الظـــــلام فتمحي آثــــــاره وتزيلُ وجه ســــــــــواديا ساكن الأعماق فاضت عبرتي أســـــــفاً لفرقة أمـــــة الأمجـــــادكنّا سيوفا في الوغى ونشــــيدنا الله أكبــــــر مــن فم الآســــــــــادما بالنا ضــــــــعفت قوانا بعدما كنَّا نزلزل ســــــــــاحة الأوغــــاد*****صباح الحكيم – العراق ها أنا عدت فعـــــــذراً يا حياتي عدت والقلب غزير الدمعـــــاتحبك الرقـــــــراق فن متــــرف وله في القلب أحلى النغمـــــاتأنت في القلب على طول المدى أنت أحلى، أنت أغلى أمنيـــاتيأنت كل الكــون ، بل أنت المنى بعدك العمر فتات في فـــــــتاتاســـمك المعطار عذب في فمي فهو في ثغري أحلى الأغنــياتعندما عدت إلى روض الهـوى ازدهى الورد وغنت بتــــــلاتيحولك الأزهار يشـــدو عطرها بعدما كانت زهوري في سباتاســـــقني حبـــــاً وخذني وردة برعم الورد نمــــــا بين دواتيكنســــــيم الفجـــر خذني حانياً هادئاً خذني، ســــتهمي نفحاتيواسكب الأنوار في حاني دمي يورق الحب وتزهو بســــماتييا حبيب الروح لا تشــكو، ولا تذرف الدمع فتطفي خلجـــاتي*****صدقي شعباني – تونس أحيــــا على أمـــل ما كنت مــــــدركه ما ذنب محترق في النّار مغلولمسّ رقيـــــق لتلك الكــــــفّ تعتقـــني من قيد أسـر نبا بي دهره الغوليا بعض نفس تقول الشّيء تضمرهدلاّ، فهل أخمـــدت نــــــــاراً أباطيل؟أحيا كفافاً ولي من حاضري ســــقمي أعلي به جدثاً في القلب محمـولأعتقت خوفي على ضــــــنّ وبي أمل أســـــــلو الحياة فأعيتني التآويليلقون بي في إســـــار الظّنّ لو عدلوا عادوا مريضاً خبت فيه التّراتيلوالنّاس في أمر نفسي هاجس شــكس وملتو بصـــــــريع الحبّ مقتولقد غيّبوك إغتــــــراراً ليتهم ذكروا بأنّني لم تذب قلــــبي التّراتـــــيل*****طاهر عبدالرحمن الزمخشري – السعودية أقبلتُ في الأصيل والبســـمْةُ العذراءُ في ثَغْرهَا تُنيرُ صباحَاوعلى قدِّها من الهَيف الراقص حســـــــــانةً تجيد المـــزاحاغادةٌ..زانها التورُّدُ في الخدِّ وناغت بالعطـــــــر منه الإقاحاأتلَعتْ جيدَها وفيها من الإغراء ما يكســر العيون الصحاحاوأماطت لثامــــــها عن جمالٍ زاده الظُّـــــرف رقةً ومَراحاوتغنت بطرفها واســـتدارت بعد أن رف هدبُها صـــــــدَّاحاجاذَبَتْني الهوى بهمسة أجفان تجيد الإعراب والإفصــــــاحاعن فتون الدلال، عن سطوة الحسن، وعن خافق سَبَتْه فناحاوانبرت ترسل الحديث أغاريداً، أذابت في رجعـها الأرواحاقيدتني ولم أكن أعرف القيـــــــد ولكن حملْتُـــــه مرتاحـــــاأقبلتْ في الأصيل، والخصلة الرعناء تلتف بالمحيَّــــا وشــــــــــاحافإذا بالصـــباح يضحك بالإســــــــفار واللّيل قد غفا واســــــــــتراحاعند مجرى الســـــــنا ليرتشف العطر وقد مدَّ بالظـــــــلال جنــــاحافي فتونٍ يعابث النـــــــور بالســـــحر بلحظٍ قد أشـــــهرتْه ســــلاحاوالتعابيـــــــر باللحاظ ســـــهام فتحت في الضــــــــــلوع منا جراحاوالفــــــــؤاد المجـــــــروح من حرقة اللوعة عانى وما تشكَّى وباحاواللقــــــــاءُ المقــــــــــدور كان على الدرب قطعـــناه غُدوةً ورواحالحظة واختفت وراء المســــــــــافات وما زال شــــــــوقنا مِلْحـــاحاوعلى جســر وجْدِنا في دروب الحب نرجو لوَصْــــــلِنا أن يُتــــاحافنذوق الهــــــوى، وننعم بالنجـــــوى وبالصــــــــــفو نُترعُ الأقداحا*****على باب الهوى وقف الجمالُ وفي كبدي بفتنته إشـــــتعالُمددتُ يدي إليه أسِـــــــرُّ شيئاً فأجبرني على البـوح إنفعالُفقلت له بطرفٍ لا يــــــداري وفي إغضائه ارتسم السـؤالُأريدكَ كالســــــنا يعطي حياة بصمت لا يضـــارعه المقالُأريدكَ كالنســـــــيم متى تأنَّى وأسرى طاب بالعطر النوالُأريدكَ جدولاً ينســـــاب عذباً وترقص من ترقرقه الظـلالُأريدكَ في شغاف النفس وقداً ولكنَّ الزنـــــــادَ له ذبــــــالُيُمِدُّ بصيصه عقلي وحســـي بــــريٍّ ما لدافقـــه مثــــــالُفهل يرضيك أن يخبو ذبـالي ويطـــويني بقبضتـــه الزوالُ*****طلعت سقيرق – لبنان هل تسألين النجمَ يا ســـلمى عن شاعرٍ قد أشــــعلَ اليتماعينــاكِ ذاهبتـــــان في دمعٍ تتــــــناثرين كآبــــــةً...همّاوالنجمُ في مرآتهِ صــــــورٌ قد خطها يوماً أبو ســـــلمىسلمى انظري في كلّ ناحيةٍ ســــــترينَ من آمالـــهِ نجماما زال في كلّ القلوب فـماً لرتابنا يســـــــتعجل اللثـــماللتينةِ الخضـــراء نحضنها في ظلها نتبادلُ الضــــــــمّاللعين خلفَ الدار نســمعها تروي عن الشمل الذي التمّاللبيدر السمح الذي مسحتْ كفّاه عن قســـــــــماتنا الهمّازيتونــــة التحريــــر باقية أوراقها خضراء يا ســـــلمى*****من قال إنّ المـــــــوتَ أوقفهُ جريانه كالماء في الشـجرلعطائـــه خفـــــــــق وأوردةٌ مشــحونةٌ في روعة الثمرما أعظم الشـعراء إن حملوا بدمائــهم وطناً مدى العمرما أعظم الشعراء إن رحلوا في حبّـهم للأرض كالمطرسلمى اسمعي فنشــــيده أملٌ زيتونة خضـراء في الوترفكـــــــــرٌ فلســـــطينية ودمٌ فيه الهــــــوى لتطلع الفكرحيفا إذا خطرتْ خواطـرها ستراه في ضوءٍ من البصروشوارعٌ في السَّــلطِ تمنحه من حبها كالنقش في الحجرومقــــاعد في القدس تذكرهُ يلقي على الطـلاب من دررصــورٌ فلســــطينية حفرتْ ذكراه في شمسٍ من الصورما مات من ســــــلماه قافية خفقتْ فلســــطينية الوجدِحملتْ إلى الأشــجار لهفتنا وإلى البيوتِ مرارة البعدِقلب يضمّ الأرض منتشـراً نبضاته أبــــداً على العهدِسنعود يا ســــلمى ونحمله للنصـــر تيجاناً من الوردِسلمى قفي..فالشمس واقفة لوقوفه في جبهـــــة الخلدِ*****طلعت سفر – سورية رمَّدَ اليأسُ – ياعيــونُ إبتســـــامي نام جفن الحنان عنك..فناميطاف بي طائـــر الســـهاد...وجنت بي تباريحُ خافقٍ مســــــتهامكان عنــــــدي بقيـــــة من هنـــــاءٍ ســـــرقتها مني يدُ الأيــــــاملي مع الحزن موعدٌ...واســـتخفَّتْ خطواتي...جــراح قلـــبٍ دامقد تعــــــوّدُتُ أن يكحّـــــل عيــنيَّ... ويرخي عبــــــاءة من ظـلاموارتداني...فصرتُ ســـربالَ حزنٍ يتــــهادى به على أقــــداميمن زمانٍ... يبكي بعيـــني زمـــانُ ويصيحُ الشـقاء في أعـواميما صـــــــفا جانبٌ من العيش...إلا عكّرتــــه معـــاول الإعــــدامرحــــل الحب...والنعيمُ...فـــما لي سلوة بعدها ســـــوى أوهاميأين عينـــــاك؟والعــــذاب نــــــديم.. ليس يجفو والذكريـاتُ مُداميما اســــــــــتبانت قرارة الكأس إلا أغرقتها عيني...بدمع ســـجاموجهـــكِ الحلــــوُ...دفتر من حنانٍ وترانيم لهفــــــةٍ...وســـــــلامبين أوراقهِ يســــــافر شـــــــــوق وربيع...يمــــوج بالأنســــــاميمسح الدمعة الســـــــكوب ويَرْقَى بشـــــذاه...مواطن الأســــقامســـــكن الحب فيه...مذ ولد الحب... ندياً..كالعطـر في الأكــــــمامما رأتــــه الأيــــــام يفتـــــرُّ حتى نَمْنمْتـــه بأحــــــزن الأقـــلاميحضن الصدرُ كالوســــادِ..أمانيَّ ويأسـو مواجعي..وســـــقاميمرفأ...كلما المراكــــب تـــــاهت بين أمواج حـزني المتـــراميفي ليــــالي العـــذاب تنســـــــاب... عيناكِ...قناديلَ لهفة وإبتســــامدلّليــــني...حــــتى يَغـــــارَ دلالٌ وافتحي لي..خزائناً من هُيـــامكل حب يصير وهماً...ويســــمو همس عينيكِ...فوق كل غـرامعلقيني بعـــــروة العمر..دمـــعاً واصلبيني على شــــفاه الكلامواكتبيني بيتاً من الشـــــعر صبّاً فوق أمجاد ثغـرك البسّـــــــاممن دموع الأسى... ألملم حِبْري وحـروفي تمتــــاحُ من آلاميلوّحتْ بالوداع أحلامُ عمـــــري فدعيني...أبكي على أحـلاميلم تزلْ خمـــــــرتي...مدامعُ يتْمٍ وندامــــايَ...أعيــنُ الأيتـــــام***** عائشة التيمورية – مصر بيـــــد العفاف أصون عز حجابي وبعِصمَتي أســــــمو عَلى أترابيوَبفِكرَة نظمت الشِعرَ شيمَة مَعشَر قبلى ذوات الخُدور وَالإحســـــابمـــا قلتُــــه إلا فكـــــاهة ناطِـــــق يَهـــــوى بَلاغة مَنطِق وَكِتــــــابفَبنِيَّــــة المهـــدى وَليلى قُــــدوَتي وَبفِطنَتي أعطي فصــــــل خطابيلِلَّهِ در كَواعِــــب منــــــــــــوالها نَســـــج العُلا لِعَوانِس وَكِعــــــابوَخَصَّصَـت بالدُر الثمين وَحامَت الخَنساء في صَخر وجوب صِعابفَجَعَلت مِرآتي جَبيـــن دَفاتِــــري وَجَعَلت من نقش المداد خضـــــابي*****عائض القرني – السعودية يـــــا بــاعة الأجبـــــان والأبقــــار كفوا أذاكم يا رمـــــوز العـــارشــاهت وجوهكم و خيّب ســـعيكم تبــاً من عصـــــبة أشـــــــرارطاشــــت عقولــــكم وأمثــل محمد تلد النسـاء بســـــــائر الأمصار؟لو صُــوّر الشــــرف الرفيع بهيكلٍ لوجدته في هيكل المخـــــــــتاروالعدل لو تلقاه شـــــــخصاً ناطــقاً لرأيته في ســــــــيِّد الأبـــــراريتطهّر الطُهرُ البــــــريء بطهــرهِ والمجدُ يلبسُ منه تاج فــــــخارنفديــــــك بالأرواح يا عَلمَ الهــدى نفديك بالأعراض والأعـــــمارنفديك والعارُ الشــــنيع لســــــاقطٍ نـــــــــذلٍ حقيـــــرٍ خائنٍ غدّارمن دون عرضــكَ يا حبيب قلوبنا ضرْبُ الجماجم من بني المليارالمجدُ يبــدأ من محمدٍ شـــــــامخاً وبوجهــــــهِ يزدانُ كل نـــــهاروالحــقُ يبـــدأ من محمدٍ مثلــــما فاض الضــياء بروحه في الغاروالعــدلُ يبــدأ من محمدٍ معلــــناً للناس حق مكانـــــة الأحـــــرارهو ســيد العظماء ما من ســـــيدٍ إلا له يعنــــــو بكـــــل وقــــــارهو فجرُنا هو نــورُنا هو فخـرُنا هو ذخــرُنا في البدو والحضَّــارودماؤنــــا تجري بنبض حديثــهِ كالسلســـــل الجاري من التيــارخفقاتُ أرواح الشــــــعوب بحبِّه ودموعـــــــهم كالهاطل المدرارفعليه صلى الله ما سَــطعَ الضيا وترنَّمتْ ورقـــــاءُ بالأشــــــعاروعليه صلى الله ما التفَّ الدّجى وتردّدت ذكـــــــراهُ في الأقطاربأبي وأمي أنت أكرمُ مرســـــلٍ يفدي حذاءك بـــــاعة الأبقـــــار*****عادل البعيني – لبنان يا فارســـــاً عرشَ العُلا تتربَّعُ صُمُّ الجبال أمامَ عزمِكَ تَركـعُأذللْتَ حُبَّأً للحيـــــاةِ ونزعــــة وَهَببْتَ طوعاً عنْ دِيارك تَدْفعُظمِئَتْ جراحُك للعُلا فسَــقيْتَها نبلاً ومَجْداً بالشَّـــــــهادَةِ يُتْرَعُوَسَعَيْتَ للأمجادِ تَطْرُقُ بابَــها بابُ الشَّــــهادةِ خير بابٍ يُقْرَعُوإذا الكــــرامة والنَّبالةَ والفِدا إكليلُ غارٍ فوقَ هامِكَ يُوضَـــعُمَنْ كالشَّهيدِ وقدْ سَمَت أخلاقَهُ هذَا نِداؤهُ للعُــــــلا فلْتَسْـــــمَعوا*****عادل خميس – السعودية أبحرتُ أحملُ في كفيّ جمجمتي روحي رمــــادٌ وجرحي نابضٌ وفتيأبحرتُ أحلم والأفلاك تحرسني في القلب جمرٌ وماء الشوق في رئتيبالحب جئتك يا وهران مرتحلاً أعمى..ودينارُ يشدو فوق منســــــأتيعبدالكريم دعاني باســم ثورته فجئت أنســــج بالفاروق أشـــــرعتيورحتُ أرسـم للتاريخ خارطة مات الطريق وجرح العرْبِ لم يمــتِ*****يـــــافا تلمـــــلمُ عن "أولمرت"فتنتــــــها والقدس تنحر بالأسياف والبُرُتِدمع الفـــرات دمُ الأطفـــــال خضّــــــبَه والماجدات يبعن النفس بالسـفِتِالماجــــداتُ خلعن الحســـــن واختمرتْ أجســــادُهن بزيت الذل والفلتِبئس الخضابُ خضابَ الحزنِ ضمَّخهنْ بئس البقاء بقاء اليأس والشـتتِأغوى النعاجَ غناءُ الذئب في شـــــــجنٍ مَنْ ذا يبادر ذئب الليل بالثقــــةِأطفالُ دجلة بالبــــــارود قد مُســـــــخوا ألعابهم جثثٌ مقطوعة الشــــفةِأحلامهم كســــــــدتْ في عمر نطفتـــها أعناقهم صُقلتْ من حبل مشنقةِ*****لم يصمت العَرَبُ الأحرار من خور كلا فلا تملأوا الساعات بالشــمَتِخيلُ العروبة جاثٍ في ســـــواعدهم والسيف ودع عصر الغمدِ والسِنةِصــــــبراً فثورتهمْ آنتْ جلاجلُـــــها الوعدُ بعد نهائي موســـــــم الكرةِ*****عذراً جزائرُ شـــجوي بات ملتحفاً ثوبَ العزاء وغشّى الموتُ دندنتيإليـــــك يا قبلة الأحـــــرار قافيتي تهفو..فما شــذّ لحنٌ عن مدى لغتيسافرتُ أبحث في عينيك عن أملٍ علّي أعودُ..وفوق الجيـــد جمجمتي*****عارف الخاجة – الإمارات رفعتُ في بحْركِ المِعْطاءِ أشْـرعَتي وغُصتُ حتى أضــاءَ الدرُّ في لغتيوسِرت في روضِكِ البسّــــام أزمنةً حتى تفتّحَ وردُ الحُبِّ في شَـــــــفتيوقلتُ عنـــــكِ أنيسٌ لا مثيــــــلَ لهُ كُنتِ أنساً رقيقاً،كنتِ مُؤنِســــــــتيوقلتُ عنك عـــذابٌ لا يُفــــــارقني فكُنتِ نارَ الهـــــــوى، رفقاً مُعَذبتيرفقاً دبيُّ فشِـــــــعري لم يعُدْ خَجِلاً من التَحَرّش، من إفشـــــاءِ عاطفتيأنا الصَّبيُّ الّذي مازالَ مُنْطلِـــــــقاً يُســــــــــابق الرّيحَ والآمالُ عافيتيأنا الصَّبيُّ الّذي مازالَ مختَــــــزناً نجوى النخيلِ على إيقاعِ عاصــفتيأنا الصَّبيُّ الّذي أمْسَــــــتْ مَرَاكِبُهُ تَغْشَى الخيالَ وشــوقُ الدارِ أمتِعَتيمازلتُ ألعَبُ عندَ البحرِ مُرْتَجِـــلاً فيكِ القصيدِ ونبضُ الخَــــوْرِ قَافيتيما زلتُ أرسِـمُ أحلامي على ورقٍ وصِرتُ أطْلِقُ عِنْدَ العَصْرِ طائرتيما زلتُ في الفصْلِ أتلو ما يُقيّدُني عن الحَرَاك وما يَســـــري بأوردتيفالدالُ داري وباءُ البَّرِ يُشْــــعِلُني والياءُ يُسْرٌ وَيُمْنٌ أنتِ مَدرســــــتيأنا البريءُ الوســـيمُ الطّفلُ يقتُلُني ثوبُ التمَسْكُنِ إنْ غادرتُ شـيطنتيأنا السعيدُ التعيسُ الفظُ تَسْـــحَبُني عيناكِ مِنْ آخِرِ الدّنيـــــــــا لأمنيتيكلّ الدروب إلى عينيكِ آخِــــرُهَا كل القلوبِ تناغي سِـــحْرَ ساحرتي*****عبدالإله محمد جدع - السعوديةتشـــــــرين أقبل فالأجــــــواء تكتحل بمولد الحب والإحســـــــاس يحتفلوالقلب يضحك والآمال مشــــــــرقة وطيب ذكــــــراه في الأعراق ينتقلففيــــه مـــــولد أحلامي وبهجتـــــها ودرة القلب..من يحلو لـــــها الغزلفي كل عام يجــــــدد يـــــوم مولدها أزهــــار قلبي..في أوراقـــــها ظللفي سحر ضحكتها الأشـــواق حالمة قد زاد من سحرها التسبيل والخجليا شهر تشــــرين قد داعبت ذاكرتي بنكهة الحب..والأشواق تشـــــــتعليا مــــــولد الحــــب بلغ عني فاتنتي لها التهاني..لها الأحضــــان والقبلفي كل عام تعطر روض دوحتـــــنا وتنشر المســــك والأنســــام ترتحلهي الوحيدة في الأعماق مســـــكنها القلب والفكر والأحـــــداق والمقـــلتمضي الســــنون وتبقى في مخيلتي هي الحبيبــــة لا خــــل ولا بـــــدليا لائمي في هــــــواها كيف تعذلني من ذاق طعم الهوى هيهات يرتحـلهي الأنيسة في أحلامك مشـــــكلتي تهدهد القلب والأجــــراح تندمـــــلكم تحتويني إذا أسـرفت في غضبي تهمي حنانـــــــاً على روحي فتبتهلشاركتها الحلم والآمال تفرشـــــــها لا تعرف اليأس بالإيمـــــــان تتصلرضابها السحر في الأدواء يغسلني هو الدواء هو الإنعاش والعســـــــلوســــر نكهة أشــــــعاري عذوبتها في كل بيت لها الأصــــــداء والمثل*****عبدالباسط الصوفي – سورية مدينـــــتي لا تمـلك الـــذرة مدينتي طيبـــــة حـــــــــرةلا تصلب الإنســان في آلة أو تمضـغ الأحقاد في فكرةمدينـــة نبضــة قيثــــــارة حيناً وحيناً ضـــــحكة ثــرةقديمة كالحــب ميــــــلادها لما صـحا درب الهوى مرةأرجوحة أفيائــها الواجفــة ماكب أضـــــواؤها الزاحفةتكدس الورد بشــــــرفاتها ما أرهبتها السحب العاصفةتدفقت والفجر في مهـــده أغنية وارتعشـــــــــت عاطفةيا دفء لملم قلب أطفالها ولون الدنيــــــا رؤى وارفة*****عبدالرحمن داوود – فلسطين حلاك من يتحلى باســـــمه الذهب وأطيب الطيب فيك الرســــل والكتبكل المواني جبـــــناً يا حبيبتــــــنا كل البحار ركبنا وهي تصـــــــطخبتنأى بنا الدار لكن من مهاجــــرنا إليك مثل رفوف الطيـــــر ننجـــــذبأعوامنا الخمسون السود كم قبعت بين المقـــــابر والطــــــلال تنتحــــبلنا عتـــــاق جـــذوع قال قائلـــهم: تحجــــرت بعد أن أودى بـــها العطبفانظر إليها وقل ســــبحان خالقها ولى الردى هارباً واخضوضرالحطبفيا فلســــــطين حيــاك الحيا غدقاً على اليهــــــود ريـــــــاح الدهر تنقلبالحق شــمس تضيىء الكون باقية أما جبابــــــرة الدنيـــــا فقد ذهبـــــــواالحق جنــدلة دقت جماجمــهم دقاً وجمجمــة المــــــــوت الذي جلبــــــوابدر وحطين واليرمــــوك قادمــة وعين جالوت في الآفـــــاق تقتــــــرب*****عبدالرحمن العشماوي – سعودي أمي تســــــــائلني تبكي من الغضب ما بال أمتــــنا مقطوعة الســــــــببِما بال أمتـــــنا فلّتْ ضـــــــــفائرها وعرّضــــــــت وجهها القمحيّ للّهبِما بال أمتـــــنا ألقــــت عباءتــــــها وأصــــــــبحت لعبة من أهون اللّعَبِما بــــــال أمتـــــنا تجري بلا هدف وترتمي في يدي باغ ومغتصـــــــبِما بــــــال أمتـــــنا صــارت معلّقة على مشـــــــــانق أهل الغدر والكذبِما بالُها مزّقت أســــــــباب وحدتها ولم تُراع حقـــــوق الدين والنّسَـــــبِأمي تســــــــائلني والحزن يُلجمني بني مــــالك لم تنطـــــق ولم تُجـــــبِألســــت أنت الذي تشـــــدوا بأمتنا وتــــدّعي أنــــــها مشـــــدودة الطَّنبِوتدعي أنـــــها تســــــمو بهمتـــها وتــــدعي أنــــــها مرفـــــوعة الرتبِبني،قل لي،لماذا الصمت في زمن أضحى يعيش على الترهيج والصّخبِأماه..لا تســـــــألي إني لجأت إلى صــــــمتي، لكثرة ما عانيـت من تعبيإني حملت همـــــوماً،لا يصورها شـــــــــــعر، وتعجز عنها أبلغ الخطبِماذا أقول؟وفي الأحــــداث تذكرة لمن يعي، وبيــــــــان غير مقتضــــــبِتحدّث الجرحُ يا أماه فاســــتمعي إليه واعتصــــــــمي بالله واحتســــــــبي***** عبدالرحيم محمود – فلسطين تلك أوطاني وهذا رســــــــــمها في ســـــــــويداء فؤادي محتفريتـــــــراءى لي على بهجتـــــها حيثــــــما قلبت في الكون النظرفي ضياء الشمس في نور القمر في النسيم العذب في ثغر الزهرفي خرير الجدول الصافي وفي صـــــــخب النهر وأمواج البحرفي هتون الدمع من هول النوى في لهيب الشوق في قلبي استعردقة الناقوس معنى لاســـــــمها واسمها ملء تسابيح الســــــــحر*****فكرة قد خالطــــت كل الفكر صورة قد مازجت كل الصورهي في دنياي ســـــــر مثلما قد غدا اسم الله سراً في السـوريا بــــــلادي يا منى قلبي إن تســــــلمي لي أنت فالدنيا هدرلا أرى الجنة إن أدخلتــــــها وهي خلو منك إلا كســـــــــقرمنيتي في غربتي قبل الردى أن أملي من مجاليك البصــــرظمئت نفســـــي لمغناك فهل يطفئ الحرقة بالفــــــؤاد القدرفيصـــلي القلب في كعبتــــه وتضـــــم الروح قدسي الحجروتمـــــرين بيمنــــــاك على جسد أضناه في البعد الســـــهرويغني الطير في أشــــجاره نغماً يرقص أعطاف الشـــــجرخبر تنقله ريـــــح الصــــبا ويذيع الزهر أنســــــام الخبــــرويــلاقي كل إلــــف إلفــــه ويلمــــان الشــــــتيت المنتثــــر*****يا بلادي أرشــــــفيني قطرة كل ماء غير ما فيك كــــدرليت من ذاك الثرى لي حفنة أتملى من شذا الترب العطر*****عبدالرزاق الدرباس – سورية إلهي ، ذنوبي عدُّها ليس يُحصــــرُ ومَن لي سـوى الرحمن يعفو ويغفرُ؟ وأنت الذي يا ربّ تصــــــفحُ قادراً وأنت الذي تهدي وتنهى وتأمـــــــرُأغرَّت حواسي قوةٌ في شــــــــبابها فمالتْ إلى اللّذات تهوى وتحضــــرُوأخَّرتُ عن جمع المصلين طاعتي وقصّرت في الإنفاق ،والمالُ يسحرُنظرْتُ إلى ما حـــــرّمَ اللهُ تـــــارةً ورجلي على درب الخطيئاتِ تعثـرُوكنتُ على علمٍ بأنك شــــــــاهدي وما عنكَ يخفى- يا إلهي – التســتُّرُفأيقنتُ أني ســـــــــائرٌ في ضلالةٍ ودربيَ صحراءٌ ، وملقاكَ ممطـــــرُو لي من ذنــــوبي ذلةٌ ومهـــــانةٌ لها الدمــعُ من عيني غدا يتحـــــــدّرُو لي في رحــــاب اللهِ عزٌّ وتوبةٌ أجرُّ بها الأثوابَ زهــواً وأخطُـــــــرُإلى بابكَ المفتوح وجّهتُ خطوتي وها أنا بالدعوات- يــاربِّ –أجــــأرُإلهي !ومَن منـــــا بغير خطيئـــةٍ تكــــــرَّمْ علينا غافــــراً حين تقــدرُفإنــــــك إن عاملتـــــنا بالذي بنا خسرْنا، وبيَّاع الخطيئات يخســـــــرُفعامِلْ بغفـــــــــرانٍ وعفوٍ وتوبةٍ فنحنُ إلى هـــذي الثلاثــــةِ أفقــــــرُسأجعلُ خوفَ اللهِ في القلبِ دائماً وفي ذكرهِ نطقي يَســـــــرُّ ويجهــرُإذا ما ذنوبي كانتِ اليومَ جـــدولاً فعفوُ إلهِ الكــونِ نهــــرٌ وأبحُـــــــرُإلى مرتع الرحمنِ يمَّمْـــتُ ناقتي وقلتُ لها: سيري فمرعاكِ أخضـــرُإذا كَبُــــــرَ الوْزرُ الذي قد جنيْته فغفرانُكَ - اللهمَّ – للــــوزر أكبــــرُعبدالرزاق الشققي – سورية هل تذكرين طفـــــولتي يا قلعتي هل تدركين بأن ســفحك صبوتيوتركتها والثوب يرقص زاهــياً مذ عفتها والسهد رافق مقلـــــتيأحببتها عند الصعود لربوة وبها وجدت طفـــــولتي ومحطـــــــتييا قلعة المجـــــــــد الكريم تحية للأهــــل للأوطـــــان للنهر الفتيوكبرت لكن قلعتي في خاطري ذكرى تضيء ألا تراها حصــتيولكم أردت حصار عقلي دونها فأبى قراري واســــــــــتدار بقوةِوأجابني إن التــــــــراب ترابنا والموت أشرف من سلاك لتربتيزمـــــــان الشــــــــوق أرادني ولفــــــح الوجـــــــد أضـــــــنانيأقـــوم الليـــــــل ســـــــــهرانا أعــــود صــــــــخور أحــــزانيوبــات النجــــــم يحرســــــني بوجـــــــه النجـــــــم عينـــــــانفــــــلا أرضـــــى تملقـــــــــه وأغلــــــــق منـــه أجفــــــــــانيأرى في القلـــــب مبســـــــمه يعـــــاني كالســــــــنا الــــــوانيأراجـــع طيـــــــف آمــــــالي عظــــيم النهـــــــج والشــــــــانِأطالع من هــــــوى نفســــــي لواعجــــــــــــها وألحــــــــــانيوأصـــــــــبر في الهوى علّي أداهــــــــم أرض أشــــــــــجانيوأضـــرب عنق أشــــــرعتي وأرســــــــو في الفضــــا القانيألـــــوك الجــــــذر أقذفـــــــه وأنــــــهي قصـــــــــة الجــــانيفنصـــــــري لا أفضــــــــــله إذا ما النصــــــــر ألفـــــــــــانييـداي اليــــــــوم في ظفــــــر وروحي في النــــــدى الهـــــانيفتحـت الجفـــــن منهمــــــكاً رأيــــــت النجـــــــم من ثـــــــانِيحــــــــــدق في يحرقـــــــني وهـــــذا النجـــــم يهـــــــــــوانيفـــــــلا أهـــــــــواه..لا أدري لمـــاذا يغــــــــزو شـــــــــطآنيورأســــــي متعــب يهـــــوي بجفــــــني الوالــــــه الـــــــوانيورمش العيــــن يســـــــــــبقه ليطــــرد نجمـــــــه الــــــــرانيوتهــــــنا النفس في غــــــدها بأطيــــــــــــار وأفنـــــــــــــــانِوتجلب روحـــــــها طــــــرباً وتألف حلمـــــــــــها الـــــــــدانيفنـــــــومي فيــــه مكــــــرمة وصـــــحو الليـــــــل أفنـــــــــاني*****عبدالرزاق عبدالواحد – العراق أحِنُّ بكلِّ جارحـــــةٍ إليــــــــكِ لِحدِّ أكادُ أن أبكي عليــكِأحنُّ لمقلتَيـــكِ، وصـــــــدِّقيني أذوبُ عليكِ في نظَّارتَيكِكأنّي لا أحسُّــــــهُما بعمــــــقٍ إذا حوَّلتِها عن مقلتيـــــكِأحنُّ إلى يديكِ..أحسُّ قلــــــبي يغادرُني ليسـكنَ في يديكِوحين أصـــــابعي يَهْرُبْنَ منّي فأودِعهنَّ مذهــــولاً لديكِأحسُّ دمي بأجمعِـــــهِ ينـــادي لِيهرُبَ من شراييني إليكِأحِنُّ لشَعركِ المنســــابِ غيماً بَيــــادرُهُ تُكلِّلُ منكبَيـــــكِأكادُ أشــــدُّهُ، وأخافُ أقســـــو فألثمُ نَهَـــــرهُ في مفرَقيكِويَذبحُني الهوى والعينُ تهوي على لُجَح الميـاهِ بُركبَتَيكِفَأنزلُ، ثم أصعَدُ مســــــــتَفَزّاً أهيمُ على منابــعِ جَدوَليكِأأعشقُ هكذا، وأموتُ عِشـــقاً وأنتِ هنا كأنَّكِ ما عليـكِ*****عبدالسلام بركات زريق – العراقحزناً على أعتابِ عينِكِ أنظـــــــرُ ووراء حزنِكِ عَبـــــــرةٌ تتحجَّـرُولقد قرأتُ على جبينك قصــــــــة عن سوء حظك في الغرامِ تُخَبِّـرُورأيتُ شوقاً في خدودك مضـرَماً وعلى نهـــــــودِكِ رغبةً تتضوَّرُمأســـــاةُ حبٍّ في عيونــكِ غادتي والعينُ تفضحُ ما كتمتِ وتُظهِـــرُلا تعجبي إني بقلبــــــــكِ عالـــــمٌ أدري لُباناتِ النفوس وأســــــــبرُكم ألهبتني في عيونــك حســـــرةٌ واســــتوقفتني في كتابك أســــطُرُبُوحي بما تُخْفينَ من ألم الجـــوى فإذا كتمتِ لنار حبــك تَسْــــــــعَرُصــــــــنوانِ لا تتهيبي لخطيــــئةٍ عندي من الأخطــــــاء ما لا يغفرُبوحي بمكنون الســــــــريرة علَّناً عمَّا جنينا في الحيـــــــاة نُكَفِّــــــرُلم تعرفِ الدُّنيا أمـراً متعلِّــــــــماً نحن الأنام كذا نســــــــــيرُ ونعثرُيا لَلْمصادفة التي ســــــــنحتْ لنا وكذا الزمانُ إذا يشــــــــاء يقـــدِّرُوتآلفت روحي وروحُــكِ فاعلمي أن التآلف للســـــــرائر ينشـــــــرُقد تسعف الأرضَ المَواتَ غمامةً حبلى يناديـــــها الربيعُ فتمطِـــــرُأنت الربيعُ وفنُّ ســــــحركِ خالدٌ ولكلَّ ألوان الجمـــــال يصــــــوِّرُقد أفرغت فيك المشــــــــيئة فنَّها حســـــــناً لأحداق البرية يأســـــرُ *****عبدالسلام العجيلي – سورية يا نجمة لاحتْ لعيْنِ الســــــــاهر أضنيتِ طرفي والمُنى في خاطريأرجو أراكِ فما يميزُ ناظــــــري في ســـــــكرهِ إلا اثنتين من الدررْنديانتين بطلّ أنفـــــاسِ الزَّهَــــرْ ســــــحر الربيع وبردِ أنسامِ السحَرْهما عيناكِعيناكِ يا دنيا خيالي الســـــــاحر نبعان في قفــــــراءِ جَدّي العـــــاثرنجمانِ في ديجور ليل الشــــاعر أهدتْ إليكِ طيــــــــوفُ وادي عبقرلونَ السماء ســـكبْنَه في المحجر فالبــــدرُ ضــــــلَّ طريقه، لم يبصروالنجم باكِنفْسي تَقَطَّعُ يا ظلـــــومُ فحاذري اليأسُ يعــــــولُ خلْفَ عمري الدابروالشرُّ يلسـعُ جنْبَ روحي الثائر والنــــــور في عينيك زاهٍ أخضــــرُوالأفق إن أرسلتِ طرفكِ أزهرُ أنا عاشــــق أضناه طرف يســــحرأنا مضناكِ*****عبدالسلام نعمان السامعي – اليمن ليلٌ أقامَ بسَـــــــاحتي وصَــــــقيع ونجومُهُ بينَ الظـــلامِ تضـــــيعُأمسَــــيتُ في غَابِ المَواجِعِ أتقي شُـــهبَ الصدودِ فمَا لهنَّ رجُوعُوأطوِّقُ الليلَ العَصِـــــيّ بأذرُعِي ألمَاً وفي قلبي نَدىً مَصـــــدُوعُوتَكَاثَفَت سُحبُ الدخَانِ وأمطَرَت حُـــــزناً وغَابت أنجمٌ وقُلـــــوعُوأنا وقلبي في دجىً يتــــلو دجَىً صَرعَى عَلى بَابِ الزَمَانِ وقوعبتنَا نُلملِمُ شَــــــــوقُنَا وجِراحَـــنا نَرعَى الضنونَ فَمَا لهنَّ خُشـوعُاثنَان قد أمرَ الزمَانُ بصلبـــــــنَا سَحَراً عَلى دينِ المسِيحِ يَســـوعُفّإذا طرقَنَا البَابَ أضمَرَ قتلـــــنَا وإذا رَحلـــــــنَا هَــــــزَّنا التودِيعُسَـــــرقتْ ليَالي البعدِ منَّا حُلــمَاً آلٍ بَكَتهُ أعيــــــــــنٌ ودُمـــــــوعُواغتَالنَا الزَّمنُ الخؤون بأغيَــــدٍ يَهوى الصدودَ وطبعَــــهُ التلويعُحُلو المَذّاق كَفَلتَةٍ من جَنَّـــــــــةٍ يَســـــري بهِ تَيهُ الصَّبا المطبُوعُلو أنهُ يَومَاً تحسَّــــــسَ مَا بـــنَا ضَحَكَ الشـــــــقَاءُ وغَرَّدَ الينبوعُد. عبدالعزيز محي الدين خوجة – السعودية أنت الحقيقة وحدها أما العــــــــــوالم كلها تأتي وتذهب مثلـــــما الغيماتلا غير شمسك في وجودي طلعة من غير نورك غارق في لجة الظلماتيا أنت يا كينونة الأوراد في نغم الهوى ياسر..كن في طلســــــم الكلماتإني اكتشــــــــتـفك في فؤادي خفقة مخبوءة فتناغمت من عزفــها خفقاتيفعــــرفت أني قد بلغت ذرى المنى هل بعد هذا الحـــــب من غايــــــاتوســـــــنا حماك يظلني بحنانه ويقودني بعزيمــة قدســــــــية الآيــــــاتأو تذكرين لقاءنا؟لما تلاشى فجأة بعد المســافات بيننا في لهفة الخطواتوســــــــألت ذراتي فكنت بقلبــــــها ووجـــــــدت ذاتك تختــبي في ذاتيأيقنـــــــت أني..يــــــا أنــــــا أنت الوحيــــــــدة من أكابـــــــدها الهــوىوأذوب نشـــــــــــــوانا على وتــــــر المحبـــــــــة في لظى آهـــــــــاتي*****عبدالغني التميمي – فلسطين دمك المزكّى لن يضيعْ دَيْن بأعنـــــــاق الجميعْدين على الهرم المسنِّ كما على الطفل الرضيعْمن يســـتطع نســــيانه فجنودنا لا تســــــــتطيعْسـطّرْت بالكف الأشلّ مفاخر العــــــزّ البديــــعْمهما اســـتبد بنا العدو ومارس القتــــــل الفظيعْشــعب تأبى أن يكون لذبحه الحمــل الوديـــــعْوالله لن ندع الســلاح ولن نســـــــــاوم أو نبيعْ*****عبدالغني النابلسي – سورية داريا يـــا حســــــنها داريا ساقت البسط والسرورا لياقم بنا نغتنــــم أويقـــــات أنس عندها ثم بكرة وعشــــــــياواخبر القوم بالذي هو فيــــها من تجل بعيد من مات حياثم نادي بيـــن الأحبــــة عني في أتباعي وقل لقلبك هــياهذه حضرة الهوى والتصابي تنبت الرشد والضمان عليادار محبوبـــــة القلوب تجلت فراينا للعشـــــــق أمر جليا*****عبدالقادر الكتيابي – السودان هلت على قبـــــة الرؤيــــــا تجــــــادلني في جنة شأنها عن شــــــأننا عجبيا طيف هيهــــــــات إن الطين في رئتي ما زال يســـــــتل أنفاسي وينسحبهيهات أصغي لما تروين فاقتصـــــــدي يا بنت أغلى أخ للفضل ينتســـــــبأحببتــــــه كيف واســـــــتعجلت فرقتــه ما هكــــذا ســــــنة الأحبـــاب تنقلبيا كيـــف أزمعــــت في مهــــــد مفارقة من بأسها ها أنا ذو الشيب اضطربفاســــــــتنفضت فاح نفح العيد واقتربت تختــــال في ســـــندس أزراره عنبقالت والزهو زهــــــو في نواظــــــرها عماه إن الحصى في ربعــــــنا ذهبوالنخل والكوثـــر الجاري ومرتعــــــنا في شـــــــاطئ هانئ يحلو به اللعبوالحب ذو العصف والريحان في نزلي والنور ينســـــاب في بيتي وينسكبنجري ونلعب في المأوى وســــــدرتها حتى نرى نور نون النــــور يقتربوالســــــــاكنون هنا لا يزجـــرون فهم لا يغضـــبون ولايدرون ما الغضبقد صف من حولنا ما نشـــــــتهي وإذا قلنا ســـــلاماً ســــــلاماً هزنا طربعمــــــاه لا تحزنــــــوا فالله أبـــــدلكم عني جزاء الذي يرضى ويحتســــبفاســــــتبشروا إنما البشـــرى علامتها أن يطفئ الصــــبر حزناً وهو يلتهبيا بنت خل أخ الإيمـــــان ليس لـــــنا إلا الرضــــــــاء الذي تعلو به الرتبفاســــــتغفري عن أب وارى فليــــذته فإن بـــــــدا باســـــــماً فالقلب ينتحب*****عبدالقادر مكاريا – الجزائر دّي على جرحي وأشـــلائي ردائي يا غيمة ســــــكبتْ دمي فجرحتُ مائيالبـــرق قال لي الحبيبة ســـــافرت والرّعد خطّ لُحون عشقه في ســــمائيمال الرّبيع على الدّفاتر،فاِنتشــــتْ وتمثلتْ شـــــكلَ القصـــــيدة في موائيأعطيتُ منّي ما وهبتُ لأرضــــها فاِخضوضرتْ، وأنا اِنقطعت عن الغناءقد كنتُ سلطاناً على عرش الهوى الحاء حائي إنْ أشــــــأْ،والبــــــاء بائيالنبض خان، فخـــان كلّ أحبــــّتي خان الصّــــــنوبر والنّخيل..وخان مائي عبد القدوس الأنصاري - السعوديةفـي واحــــة تـعــبــــق روضاتهــــا وتبــعـث الغـبـطــة ربــواتــهــاخــمـيــــــلـة دانــت زمــيــلاتــهـــا بحسـنـها المـنمـنم المســتـفيـضتعــابـث النســمات أشـــجـارهــــا لـيسـتـثـيــر الشـدو أطـيــارهــــاوتــفــتــح الأكــمــام أزهـــارهــا لتـلهم الشـاعـر وحـي الـقـريضآوى إلــيــها شـــاعــر مــلهـــــم ســامـي الخيـال بالأسـى مـفـعـملمــا رأى أمـتـــه تــحــجــــــــم عن المعـالـي وتســوم الـنـقـيـضإذا بصــوت مـفـعــم بالأنـيــــن منبعـث مـن عـمـق روح حـزيـنفالـتـفـت الشــاعر كي يستـبيـن فـهــاله الشـــعب يــكاد يـغـيــضماكان إلا أن ســرت كهربـــاء حــب اعـتـنـاق الـمجـد والإرتقـاءفي ذلك الشـعب فـولي الشـقاء وانـجـبـر الكســر وقـام الـمـريضفالشعر نبراس لمـن يـنشـدون ذرى الــعـلا بـضـوءه يـرشـــدونفإن خبا مصباحه بعض حين عـنـهـم فـهـم فـي حـيـرة يـعـمهون*****عبدالكريم قذيعة – الجزائر هنا أقاموا لبعض الوقت وارتحلــــوا ودونهم ســـــدت الأبواب والســــــبلهنا أقاموا ســنين الجمر ما غمضت لهم جفون..ولا ارتــــــاحت لهم مقليكاد من فرط ما عانوا هنا زمــــــناً من نفســـه يهرب التــــاريخ والأجلهنا أقاموا وعنــــــد التل خيمتـــــهم كانت يحج إليها الضــــــــوء والأملماذا تبقى..على أطرافها ســـــــكنت عناكـــب الوقت حتى الوهم والخـــبلهنا أقاموا رماد الوقت ســـــــــيجهم وبين أضلعـــــــهم لاشيء يكتمــــــلكأنهم شـــــــــبه موتى ليس يذكرهم من الخليقــــة إلا الريـــــح والطــــللهنا بقايــــــا أهازيــــــج..هنا لغــــة تمر خجلى على الأفـــــواه تختـــــزلهنا تباريــــح أنثى ترتجي أمـــــــلاً تخفيـــــه بين حنايــــــاها وتحتمـــــلهنا أقامـــــوا لأجــل الحلم واختلفت بهم مســــــــالك من أطرافها اكتحلواوالآن مــــاذا..كأن الوقـــت أمنيـــة أو بعض وهم..يليه الصـــمت والمللأو بعض سهو من الدنيا وقد عبرت بهم ســـريعاً فما ارتاحوا وما وصلوا..لم يجدهم أنهم عاشـــــوا هنا وبنـوا أحلامهم فوق هذي الأرض وارتجلواهنا أقاموا..هنا كانوا..وباغتــــــهم من الزمـــــــان زمان ليس يحتمـــــلكأنهم ما أقامـــوا..أو كأن يــــــــداً من الســــــــديم أرادت غير ما فعلواما ضر لو أن من يأتي ليخلفـــــهم يضيء بعض الذي من أجله إحتملوا*****عبدالله أبو شميس – الأردن لـن نلتـــــقي في أيِّ مُفتــــــــرَقِ فدعي إنتظاري واتركي طُرُقيأنا،يا صــــــديقة، كلّما وصــلتْ قدمي إلى دربٍ لَـــــوَتْ عُنُقيأبني قصــــــــوراً، ثمّ أهــــدمها لأعُودَ أبنيـــــــــها على الوَرَقِأدري بأنّ الشّــــــعر يأخـــــذني للموتِ في دوّامـــــة العَـــــرَقِأدري بأنّ البحـــــرَ يُغــــــرقني وأريدُ أن أحيـــا مع الغــــــرَقِ!أرجو العبورَ إلى شـــــــــواطئِهِ فإذا عبرْتُ أحــــــنُّ للعُمُــــــقِعُودي إلى الشُّــــــطْآنِ آمنـــــةً، فالبـرقِ مَجنـــــــونٌ على الأفُقِيُــــــرخي الحِــــزامَ لمائِهِ، وأنا كالبَــرْقِ راح يُضيئُني شَــــبَقيعُودي إلى الشّــــطآنِ، وابتعدي عنّي، فمــــــائي مُوجِــــعُ الدَّفَقِإنْ أمطـــــرتْ سُـــــحُبي فقاتلةً، وإذا مشــــــتْ تركتًكِ في حُرَقِفخذي المظلة في الرّجوع، فلا تدريـــــــن أين يجيئني نَــــزَقي!هيّـــا اتركيني، أنتِ مؤمنــــــةً وأنا على غير الهدى خُلُــــــــقيأنا، يا صــــــديقة، ليس يَلفِتُنِي غيرُ العيونِ السّــــــــــودِ والحَبَقِأنا، يا صـــــــديقة، غيرُ مُنْتَبهٍ إلاّ لــــدمعِ (القـــــاف) في وَرَقي!*****عبدالله البردوني – اليمن من أرض بلقيس هذا اللحــــن والوتـــر من جوها هذه الأنســـام والســحرمن صدرها هذه الآهات، من فمـــــــها هذي اللحـــون ومن تاريخها الذكرمن (الســــــــعيدة) هذي الأغنيات ومن ظلالــها هذه الأطياف والصــــورأطيافها حول مســـــــرى خاطري زمر من الترانيم تشــــدو حولـــها زمرمن خاطر (اليمن) الخضــــرا ومهجتها هذي الأغاريد والأصـــداء والفكرهذا القصـــــــيد أغانيــــــها ودمعتــــها وســحرها وصباها الأغيد النضريكاد من طـــــــول ما غنى خمائلــــــها يفـوح من كل حرف جوها العطريكاد من كثر ما ضـــــــمته أغصنــــها يرف من وجنتيــها الورد والزهركأنه من تشـــــــكي جرحــــــــــها مقل يلح منــــها البكا الدامي وينحـــدريا أمي اليمن الخضــــــرا وفاتنـــــــتي منك الفتون ومني العشق والسـهرها أنت في كل ذراتي ومــــــــلء دمي شــــعر (تعنقده) الذكرى وتعتصروأنت في حضن هذا الشـــــــــعر فاتنة تطل منه، وحيـــناً فيـــه تســــــتتروحســــب شاعرها منها - إذا احتجبت عن اللقــــا - أنه يهــــوى ويـــدكروأنـــــــــــها في مآقي شــــــــعره حلم وأنها في دجاه اللهــــــو والســــمرفلا تلــــــم كبريــــــاها فهي غانيـــــة حسناً، وطبع الحسان الكبر والخفرمن هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن رياضـــــها هــــذه الأنغــــــام تنتثرمن هذه الأرض حيث الضــوء يلثمها وحيث تعتنق الأنســـــام والشـــــجرما ذلك الشدو؟ من شـــاديه؟ إنهما من أرض بلقيس هذا اللحـــن والوتـــــرعبدالله السفياني – السعوديةخذي دفاتر شـــــعري يا معــــــذبتي ومزقيها على أشـــــلاء آهـــــاتيفقد تعــــــوّد قلبي ســـــلب فرحتــــه وقد تعوّدت التهشـــــيم مـــــرآتيكل الوجوه تساوت في صدى نظري فليس من عجبٍ دمع إبتســــاماتيأترحلين..؟!فروحي من هنا رحلت حتى المسافات تاهت في مسافاتيما عاد يزهر ورد الصدق في حلمي ولا تبسّــــمَ نصـــري فوق راياتيتحطمت لغــة الآمــــال في شــــفتي حتى الأسى دمعه باكٍ لمأســـــاتيأين الســـحاب توارى؟كيف فارقتي أخانني قبل أن أدنــــــو لغايــــاتيقالت وقد ذاب ثلج الصدق في فمــها هيا ابتسم!فســـــحاب وعودنا آتي*****عبدالله الصيخان – السعودية قالت له الصـــــحراء إن لقــــاءنا صعب غدا فترجل المشـــــتاقوترجلـــــت منه الخطى فكأنــــها ســــــير الرجال يخطها وراقومشـــــــت تحوط بنعشه أغصانه هل سال دمع القلب يا عشـــاقومشــــى الأحبة والرفـــــاق وثلة ممن تحب : الحبــر والأوراقوتلفتـــوا..كانت تحوطك غيمــــة وبكى على قبر الوداع رفـــاقيا السمح يا رحب الفؤاد ويا ذرى في الفكر لا يرقى لهن نفـــاقهتف الســــــراة لصــــبحهم : الله أكبر للإمـــــام العهد والميثاقومضت ركائبهم بـــــهم ودعاؤهم ملء الفؤاد تزفهم أشـــــــواقهتف الســــــراة لصبحهم وهتفت أنت لصبحنا فالصافنات عتاقوأخذت من بيد الجزيرة عمقـــها فتقاربت في عينك الآفــــــاقآخيــــت بين حمائم الفكـــر التي لم تلتق يــــوماً فكان عنــــاقلا يخفت القنديل يبقى ضـــــوؤه في ذقني كتب هي التريـــــاقيا عاشق التاريخ جئت مســــلماً وأتت معي لتزورك الأخــلاق*****عبدالله الطيب – السودان إلى الخرطوم من بعد اغترابِ وبعد بلى الشهيّ من الشـــبابِوما الخـرطوم داري غير أني غريب حيثـــما حلـــت ركــابيغريب في بلاديَ سـوف يفنى غريباً في ســــباسبها ســـرابيوآثرت الكتـــاب على خليـــل يرائيني بأصـــــناف الكـــذابِوألفيـــت الكتاب يلــــوح منـه جبيــن الله في الظلم الرِّهــابِيحدثني عن الأشـــــــباه ولّـوْا فحولي معشــــر مثل الذئــابِأحبّ النيل ذا التيــــــار يطمو ويلـــطم جانبيـــه بالعــــــبابِســمعت بكاءها والعمر غض يعللني بآمـــــــال عـــــــــذابِوعزّائي بكاؤها والعمر غض يعللني بآمــــــال عـــــــــذابِوآواني الرضا في ســتر بيتي من الأهواء والإحّن الغضــابِومن صور ألاقيهن صُــــــورٍ من القبح انتقبْــن بلا نقــــــابِأحب النيل زمجر ثم لجّـــــت سواقيه الشـــــجية في إنتحابِوبين البرق مثل الســوط شق الدُجُنة بين مركوم الســحابِأحب النيل حين صفا وشـعت تهاويل الأصيل على الروابيتهبّ به الشمال على شـــراع كســالفة الإوزة ذي إنســـيابِ*****عبدالله فكري – مصر أزاحت ظلام الليل عن مطلع الفجـر وقامت تدير الشمس في كوكب درىوهزت على دعص النقا غصن بانة ترنح في أوراق ســــــندسه الخضروحيت بكاســــــــات الحميا وثغرها فلم نخل من شكر لديها ومن ســــكرومالت بها خمر الصـبا مثلما انثنت نســـــــيم الصبا بالأملد الناعم النضروقد لاعبت منها الشــــمول شمائلاً كما لعبت ريــــح الشــــــمائل بالزهرمنعمة لم يبد للشــــــمس وجهــــها ولم يدنـــــــها فقر إلى شـــــــاسع قفر*****عبدالله الفيصل – السعودية من أجل عينيك عشـقتُ الهوى بعد زمانٍ كنتُ فيــــه الخَلِيوأصـــبحتْ عيناي بعد الكرى تقول للتســــــــهيدِ لا ترحلِوكنــــتُ لا ألوي على فتنــــةٍ يحملها غضّ الصّـبا المقبلِحتى إذا طارحتـــني نظـــــرةً حالمة من طرفــــك الأكحلِأحسستُ وقد النار في أضلعي كأنــــها قامــت على مرجلِوجمّل الدنيـــــا على ما بــــها دفقُ سنّى من حسنك الأمثلِ*****يا فاتـــــناً لولاه ما هـــــزّني وجدٌ..ولا طعم الهوى طاب لييا من على أقـــــدامه بعثرت غلائـــــلٌ من ظله المخمـــــليإذا رنا فالزهرُ من حــــــوله موجُ طيوبٍ ســـــــال كالجدولِوإن شــــدا أصغتْ إليه الدنُّا إصــــــغاءة الإصــــــباح للبلبلِوإن مشى كان السّـــها ركبة عبر نجومٍ شــــــعشعت من علِهذا فـــؤادي فامتــــلك أمرَهُ واظلمهُ..إن أحببت..أو فاعــــدِلِبخلتُ قبل اليـــــوم عن بذله وفي ســـــــوى قلبي لم أبخـــــلِلأنني أخشـــــى انعدام الوفا لدى حبيــــــبٍ فيّ..لم يشــــــغلِوأكره التســـيار في روضةٍ إن لم يكن خطـــــــوي في الأوّلِلكنني..بعــــدك يا فاتـــــني أصـــــبحتُ عن كبري في معزلِوبات قلبي بعد تيهِ الهــوى أســـــيرَ حبّ في هواك ابتُـــــــليكل الذي يرجوه من عمـرهِ رجعُ صدىً من شـــدوكَ المرسلِلو شُغِلَ الناسُ بما في الدّنا لم يُعْــــــنَ إلا بـــكَ، أو يُشـــــغلِ*****ســـــــمراء يا حلم الطفولة يا منيــــــة النفس العليلهكيف الوصول إلى (حماك) وليس لي في الأمر حيلهإن كان في ذلي رضـــاك فهــــــذه روحي ذليـــــلهووســــيلتي قلب به مثواك إن عــــــزت وســـــــيلهفلتــــرحمي خفقـــانه لك و اســـــــمعي فيه عويــــلهقلب رعاك ومــــا ارتضى في حبه أبـــــداً بديــــــلهأســـــعدته زمنــــاً و روى وصلك الشــــــافي غليلهما بــــال قلبــــك ضل عنه فما اهتدى يوماً ســــبيلهوســــــبيلك الـــــذكرى إذا ما داعبتــك رؤى جميلهفي ليلة نســـــــج الغــــرام طيفـــــــها بيـــــد نحيلهوأطال فيـــها ســـــــهد كل متيم يشـــــــــــكو خليلهســــــــــمراء يا أمل الفؤاد وحلمه من الطفـــــــوله*****عبدالله الفيفي – السعودية عيونُ الشِّعْر تصحو في المرايا فتورقُ فضة الأملِ الكسَـــيحِعيونُ الشِّـــــعْر تَقرأ كَفَّ وقتي وتكتبُ قصة الأفق المُشــــيْحِترى منّي، وفيّ، مدى إحتمـالي وتكشفُ شاهدَ الأمسِ الجريحِعيونُ الشِّــــــعْر تقدحُ بين ذاتي وبيني نبعَ شِــرياني وروحيفما أدري، إذا ما قلتُ شــــــعراً، أشعراً كان قولي أم جروحي؟!*****عبدالكريم الكرمي / أبو سلمى – فلسطين هل تســــــألين النجم عن داري وأين أحبابي وســــماريداري التي أغفت على ربـــــوة حالمة بالمجـــــــد والغارِالشـــــــــمس لا تضحك إلا لها تهدي إليها وشي أستاريوالتينة الخضراء في ظلـــــــها تاريخ أشـــــواقي وآثاريملعبنا يــــــــوم رفيف المــــنى وملتقى الجـــــــارة بالجاروالعين خلف الدار في المنحنى تروي حكاياتي وأخبـاريوالكـــــرم ما أرحم أفيـــــــاءه أحلام عشــــــــاق وأطياروالبيدر الســـــمح على صدره حبــــات أكبـــــاد وأبصارأمنيـــــــة الراعي وراء الربى منشورة في الأفق العاريداري لئن هدمــــــها ظـــــــالم في كفــــه مديـــــــة جزارفان في الكون الشـــــظايا على هام الذرا تدعو إلى الثــــار*****عبدالرحيم الحصني – سورية يا موطـــناً رفع اللواء مرفـــــرفاً أبنـــــــاؤه وتبــــــــادلوه ممجــــــــداسئم الكلام الظامئون لأرضـــــهم وصرخت وحدك لا سبيل سوى الفداورفعت أبراج الحديـــد منابـــــراً كانت عليها النــار أبلغ من شــــــــداوالســــــــابحات من النجوم كأنها غضب بأجنحة النســـــــور تــــــوقدافي كل صــــــاروخ خطاب كامل وقصـــــــيدة في كل برق أرعـــــــداونسفت بالزحف المقدس ما ابتنى حقد العداة من الحصـــون وشـــــــيداتشـــــرين ما كحل الزمان جفونه إلا وكنـــــت لمقلتيــــــه المــــــــروداامسح جباه الســـــــاهرين وغنهم لحنــــــاً يظل على الزمان مخلــــــــدا*****عبدالمحسن حليت مسلم – السعودية موتي هنا موتي ولا تســـــــــتنجدي مهما فعلت فإن روحك في يـــديموتي هنا مـــوتي بآخر طعنــــــــة ما زالت النيران بي لم تخمـــــــدِإني قتلتـــك ما ســــــترت جريمتي وتركت جثتــــــك التي لم تبــــردِهاقد قضــــــيت عليك لم أرحم ولم أقتلك وحـــــــدك بل قتلت تردديفي كل شـــبر منك مارس خنجري أحقـــــاده وهو الذي لم يحقــــــــدِفي كل شبر منك أنشــــب خنجري أظفاره من قبل أن تتشــــــــــهديفلتبتلعلك الأرض ولتشــــــــبع هنا منك الكلاب وكل ذئب أســـــــودِلن تنزفي فبطعنـــــــة مجنــــــونة قد أسترد الآن ســــــــاعة مولديبيني وبينك كم زرعت حواجــــزاً وبنيت أســــــــــواراً ولم تتردديوأردت باســــم الحب أن أبقى بها كســــــتارة أو حائط أو مقعــــــدِوأردت أن أرضى الوقوف أمامها كوقوف خادمة أمـــــام الســــــيدِورفضــــت حتى أن أناقش لحظة وأردتني حطـــــــباً أمـــام الموقدِونسيت أني كنت رغم تســـامحي رجلاً وصـــيف رجولتي لم يبردِونسـيت أني كنت قد أقول بنظرة مالا أقـــــول بألف ألف توعــــدِلو لم أقل فيــــــك الذي قد قلتـــه لبقيت تحت قصــــــائدي كالمقعدِلو لم أقلها فيـــــك لم تتغيـــــري ولكنت شـــــــــيئاً بعد لم يتحـــددِمن قبلها قد كنت ظلاً عابـــــــراً وجمال وجهك مثل باب موصــدِحتى إبتســــــــامتك التي غيرتها لولا كـــلام يــــــدي لم تتجـــــددِوزرعت أحلى نغزتين بقربها وجعلت كل جميلــــة بك تقتـــديأنت الضياع بدون حبي أنت من جعدت وجهـــــك وهو لم يتجعــدِوظننت أنك قد تثيري غيــــرتي بصـــــــداقة مع آخر أو موعــــدِلكن غباءك قال إني عاشـــــــق ونقاط ضعفي أن حبك ســــــيديلم تفهــــــمي مرة لم تعــــــرفي أني مراراً كم ســــــهرت لترقديلم تستطيعي فهم بعض حرارتي لم تلمســــــــي طرفاً بذاك الموقدِقممي التي بالحب كم شـــــيدتها لم تســـتطيعي نحوها أن تصعديهي مرة فيــــــــها عرفت بأنني ســـــــــــأكون مجلوداً إذا لم أجلدِموتي هنا واستنجدي هي طعنة فيها أكون غسلت من عطفي يديموتي فموتك لن يكون جريمــة فمن الجريمة أن تعيشـــــــي للغدِعبدالمعطي الدالاتي – سورية ينادي فؤادي بليل الســـكونْ بدمع العيون..برَجْع الصّــدىلك الحمدُ..إني حزينٌ حزينْ وجرحي يلوّنُ دربَ المــــدىولولا الهدى،ربَّنــــا،واليقينْ لضاعتْ زهورُ الجراح سُدى*****جراحي!..وماذا تكونُ الجـــراحْ أليســــــتْ جراحي هدايــــا القدرْ؟!إذا ما رضـــــــيتَ يطيرُ الجناحْ يُكحّلُ بالنــــــور عيـــنَ القمـــــرْلك الحمدُ في الليل حتى الصباحْ لك الحمدُ في الصبح حتى السحَرْ*****جراحي!..ومالي جراحٌ سوى ذنـوبي، فكيف أداوي الذنوبْ؟أنا مَن ســـبَتني دروبُ الهوى فحارتْ خُطايَ يتلك الدروبْلك الحمدُ..هذا جَناني اسـتوى على الحمدِ..هذا لســاني يتوبْ*****عبدالوهاب المنصوري – تونس يجدّ بي الشــــــــــوْق أحياناً ويغلبني ما أظلم الوجد والأشـــــواق إن غلبوايا حادي الشوْق عرّج بي على بلدي ووالــــــــــــــديّ فلي هــــــــــنا وأبُأبي حبيبي لذاك الحضـــن قد ظمئتْ روحي، فخذْني، فقلـــبي يا أبي خربُلقد عققْت طقوس العشــــق في بلدي هل يذكر الماء وجهي الآن والقـــربُ؟ما حال خيْمتـــــنا؟ بالحبّ دافئـــــــة كانت بأعلى الذّرى في القلب تنتصبُأبي نســـــيتُ حقول القمح مائجـــــة ونوْرجي وحصاني، فالهـــــوى خببُأنـــــــا الغريب ولي أهل ولي وطن وذا نديمي وذي كأســــــي وذا العنبُأنــــا الحزين ولي خمر ولي ســكن فالحـــزن نار وقلبي في اللظى حطبُيـــــا ربّ حتّى متى يا ربّ أغترب؟ إلى متى يا إلهي في المــــدى أثــــــبُ؟ما بــــــال أســــــئلتي لا تنتهي أبداً؟ مالي أزيــــــــد إبتعــــاداً حين أقتربُ؟فغرْبة الأنبيـــــاء بعض غربتــــــنا يا جنّتي طال بي التجـــــــوال والتعبُ*****عز الدين مهيوبي – الجزائر قل أي شيءٍ صديقي لا تقف وسـطاً واخترْ مكانك..صحّاً كان أو غلــطاقل أي شــــــيء فإن الصمت أتعبنا والصمت موت إذا ما زدته شـططاقل أي شــــــيء فإن الصمت أتعبنا ورحلة النصـر نبدأها ببضع خطىإن الجزائر من دمعي ومن دمــــكم وألف ألف شهيد باســــماً ســـــقطاإن الجزائر يا أحباب..ما انكســرت لكنها انتصـــرت والعِقْد ما انفرطاإن الجزائــــر ليســــــت لعبة..وكذا فأر يلاعب - من جهْلائه – قططاالشـــــعب قال فهل من بعد قولتـــه قول يقال وهل ما قال كان خَــــطا؟*****عزوز عقيل – الجزائر وهج الليالي إذا ما الحزن يبـــديه أم طيف جنة بت الليــــل أحكيــــهجنات عدن أم الجنـــات يا وطني تنأى بعيـــداً تزيد الجرح تكويــــهقد قيل ولّى زمان الحب يا وطني فكيف ، كيف أداري الجرح أخفيهذا قلبها أم تراه البحـر في غضب يحكي المواجع إن طالت لياليـــــهعزوز كم من فتاة كنت تعـــرفها واليـــــــــوم وحدك لا طيفا تناجيهحتى التي قلت إن القلب أســكنها اســــــتبدلتك بيـــــــــوم لم تعد فيه*****يا قاضي العشاق جئتك شـــــــاكياً من حب أنثى هيجت أوجاعـياأو كلما قلت اقتربـــــنا خطـــــــوة تزداد بعداً كي تطيل ليالـــــــياســـــــأظل دوماً كالطيـــور محلقاً أرمي جناحي فوقها متســــامياوظللت أرســـــم حين غابت فجأة قلباً تمزق ثم أمطر باكـــــــــياوالكـــــل يعلم يا حبيبي أنــــــــك إذ ما طلبت أجيء عندك حافيافلم الجفاء لم الغيـــــــاب أيا أنا قالت جميل أن تظــــــل ورائيانظرت إلى القاضي فأرسل بسمة فعلمت أني ســوف أرجع باكياعزيز ضياء – السعوديةبأجنـــــحــة الحـــب طيري إلي وحطي رحــــالك في جنـتــيوعيشـــــي ملاكا يفيـــض علي حنــانا يذيب لظــى وحشـــتيوهذي البـــــلابل فوق الغصون تغني قيرقـــص كل الشــــجروذاك غنــــاء الهزار الحـــنون وهذا ابتساـــم صنوف الزهـرفهيــا تعالي ننــاجـــي الغـــرام ونزجي الأثيرأغاني الشـــبابونفـني الشــقاء بلــهو الهــيــــام ونعبــث حتى تضــج الرحابأريــد لــــقــاك إذا مــا الأفـــــق توشـــى بمــاس وتــبـر مذابوشاع على الأرض سحر الشفق وضج الرعاة بعزف الربــابهنـــاك نجـــوس خلال الشـــجر وطورا نطــوف بمــاء الغديــروطـــورا نـــقـــر وطــورا نــفـر كطــيــرين فازا بعيــش قـريــرعلي أحمد باكثير – حضرموت خلق الله للجـــــــــمال قلــــــوباً اجتباها من صفوة الشعراءِســـكب النور في قلوبهم السودِ فعادت تموج بالأضـــــواءِواستحالت مرائياً يعكس الكونُ عليها ما عنده من مــــراءِواقفاً ناظراً محــــــــياه فيـــــها في غرور كوقفة الحسـناءِ*****ما هو الكون غير ذاك الضعيف الحول يســـــطو به على الأقوياءِما هو الكون غير ذاك الذي يشـــــــــفى به الداء وهو عيــــن الداءِغير ذاك الذي عليـــــه تــــــــــــــلاقى ضربات السراء والضراءِغير ذاك الذي به تعثـــــر الدنــــــــــيا على مرطها من الخيــــلاءِغير ذاك الذي به الحــب والبغضــــاءُ بين الأحبــــاب والأعــــداءِغير ذاك الذي به امتحـــــــــــــــن الله قلوب العصـــــــاة والأتقياءِغير ذاك الذي به يلــــــوذ النســــــــلُ ويغرَى الآبـــــــــاءُ بالأبناءِغير ذاك الذي به يصـــــــير الكــــونُ نسيماً على بســـــــاطِ اللقاءِغير ذاك الذي تجمـــــــع فيـــــــــــــه ما وعى حسنه من الأسـماءِغير ذاك الذي إليــــــــه ومنــــــــــــه كل مافي الوجود من أشـياءِما هو الكون غير فتنـــــــة حـــــــواءَ ومافي حواءَ من إغــــــراءِليت شــــعري أكان للكــــــون معــنى لو أتى آدمٌ بلا حــــــــــواءِ*****عظمت دولة الجمــــال وعزت وتعالى ما فيه من أســــماءِبعض أســمائه يضيع به الدهرُ فنـــــاء وما له من فنـــــاءِنفذت من أعماقه حكمة الباري وضاعت وساوس الحكماءِوالسعيد السعيد من شـــــم منه أرجــــــاً من حديقـــةٍ غناءِوالسعيد السعيد من شــــهد الله على لوح نوره الوضـــــاءِ*****رب غاوٍ يلــــــومني في نشــــــيدي وهو لا ينتهي عن الفحشاءِخاشع الطرف مطرق الرأس يمشي بين خلين ســـــــمعةٍ ورياءِيظهر الفكر وهو في الســــر يغشى ما تندى له جبينُ الحـــــياءِوأنا الطاهر الســـــــــراويل والبُردِ نقيُّ القميـــص عـفَّ الرداءِليس منى الفسوقُ تأباه في جســمي دماءُ الأجـــــدادِ والآبــــــاءِينهل الحســـــــن من غرامي ولكن هو صديانُ يلتظي من إبـائيكل حبي طهرٌ وقدسٌ وتســــــــبيحٌ لربي وصــــــيغةٌ من دعـاءِأنا عبدالجمال حررتُ في معبــــدِه مهجـــــــتي بلا إســـــــتثناءِمهــــــرقاً في محـــرابه ذوب قلبي ما تراه مضرجاً من دمـائيأعبـــــــد الله فيـــــه : إقرأ فيــــــه آيــــة الإقتدار والإنشـــــــاءِإن يكن في الحدود جسمي فروحي تتهـادى في العالم اللانهـائي*****علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني – السعودية أرأيـــتَ بيـــــن المأزميــــن كواعـــــباً أســـــــــفرنَ أقماراً ولُحنَ كواكبارنَّحْــــــنَ مــن أعطافِهِــــنَّ ذوابـــــــلاً ونضَوْنَ من أجفانهنَّّّ قواضِـــــــباوغدونَ يَمنحنَ العيــــــــونَ مواهِــــــباً حُســـناً ويَسْـــــــبيَن القلوبَ نواهِياما رحــنَ في كِلل الجَـــــلال غواربـــاً حتى أرينَ من الجَمــــــــال غرائِبامن كلِّ واضـــــحةِ الجَبيـــن كأنَّــــــها قمــــرٌ يُنيـــــرُ من الفَروع غياهِباتختالُ من مَرح الشَّـــــــبيةِ والصِّـــــبا فتُعيدُ فَوْدَ أخي الشَّبيبةِ شـــــــــائِبافَاقَـــتْ على أترابــــــها لـــــمَّا جلـــتْ تحتَ العُقود مع النُّهــــــــودِ ترائِبالا تعجَبُـــــوا لتهتُّـــكي فيـــــــها وقـــد أبدَتُ من الحُســــــنِ البَديع عَجائِباتَرنو لواحظُـــــها فَيَفْــــري طرفَـــــها عن حدِّه المســــــنُون قلبي الواجِبافَحـــــذَار من تلكَ اللِّحـــــاظِ فإنَّــــــها أمضى من البيض الرِّقاق مَضارِباما زال دمعُ العيــــــن منّي صــــــائِباً وَجْداً وســـــهمُ العين منها صـــائِباوصَبا بـها قلبي فراقَ لهُ الهـــــــوى عَذْباً ولم يَرَه عــــــذاباً واصِــــــباوتزيــدُني ظمــــــأ مــــواردُ حبِّـــــها ولقد وردتُ من الغرام مَشـــــــارِبالم أصحُ قطُّ وكيف يَصحو في الهَوى مَنْ راحَ مِنْ راحِ المحبَّة شـــــارِبالم ترضَ لي أنِّي أهيـــــمُ بحُسْــــــنِها حتى هجرتُ أحبَّـــــةً وحَبــــــــائِباأدْنُو فيُقْصــــيني جَفـــــاها راهِــــــباً منها وتُدنيني الصَّـــــــــبابةُ راغِبايا صــــــاحبي إن كنتَ غيرَ مُلائمي فَدَع الملامَة لي عَدِمْتُكَ صـــــاحِبالي مذهبٌ فيــــــــما أراهُ وقـــد أرى للناسِ فيما يَعَشُـــــــقون مذاهِـــــباقســــــــماً بصــــدق هوايَ وهو أليَّةٌ يُلفى لدَيْــــــها كلُّ واشٍ كاذِبـــــــالو أنَّني أفنيــــتُ فيــــــها مُهجـــــتي وقضيتُ نحبي ما قضيتُ الواجِـبا*****علي الجارم – مصر جدّدي يا رشـــــــــيدُ للحــــــبّ عَهْدَا حَسْــــــبُنَا حَسْــــــبُنَا مِطالاً وصدَّاجدّدي يا مدينــــةَ الســـــــحر أحلاماً وعْيشاً طلْقَ الأســـــــــارير رَغْداجدّدي لمحةً مضــــتْ من شــــــبابٍ مثل زهر الربـــــى يرفُّ وينــــدَىلُبنانُ روضُ الهـــــــوى والفنِّ لُبنانُ الأرضُ مسكٌ وهمسُ الدوح الحانُهل الحِسانُ على العهدِ الذي زعمت وهل رفاقُ شــــــــبابي مثلما كانواأين الصـــــــبا أين أوتاري وبهجتُها طوت بســــــــاط لياليهــــنَّ أزمانُأرنو لها اليــــــومَ والذكرى تُؤرِّقني كما تنبَّه بعــــــد الْحُلمِ وســــــــنانُهَبْني رجعتُ إلى الأوتار رنَّتَـــــــها فهل لشـــرْخِ الصبا واللهو رُجْعانُلا الكأس كأسٌ إذا طاف الحباب بها بعد الشـــــبابِ ولا الريحانُ ريحانُما للخميلـــــةِ هل طارت بلابلُـــــها وصَــــوَّحتْ بعد طول الزَهْو أفنانُوهَل رياضُ الهوى ولَّت بشاشـــتُها وغادرت العذارى وهُو حيـــــــرانُ*****علي الضميان – السعودية تذكري قبل هجــــــراني ونســــــياني ذاك الخيــــــــال بهذا العالم الفانيتذكري حلــــــــماً كـــــــنا نعيــش به صــــــــــراع وعي أليم غادر آنيتذكري أمنيـــــــات في الهوى رحلت تطفو على ســـطح أشواق وتحنانِتذكري نظـــــرات خادعت حجــــــباً لترشـف الحب من ينبوع حرمانيتذكري همســـــــــات عذبة صرخت في لجة من سكون كان يغشـــــانيحبيبتي الحـــــــب لا تطوى صحائفه وليس في عالم العشــــاق من ثانيالحب ليس حديثــاً عابـــــراً أبـــــــداً وليس من صنعنا أو بدع إنســـــانِهو العبـــــور إلى آفـــاق نشـــــــوتنا في لحظة تتجـــــلى دون إمعــــانِهو الســـــحاب لأرض ترتجي مطراً يحيي البوار بوبل الـــــروح هتانِهو الأمـــــان من الدنيــــا إذا غدرت وأصبحت دمعة في صمت أحزانِلا ترحلي إن في جرح الرحيل جوى أما سمعت البكا في جوف أوطانيغريبة أنت إن غـــــادرت عن مدني خليلك النــــــاي من أوجاع ألحانيعلى رصــيف النوى تهجوك أغلفتي وفي مقاهي المســـــا تلقاك أجفانيتمهـــلي عاودي التفكيـــــر لا تزري في البعد وزر قلوب تلعن الجــانيعودي إلي وتوبي..اســـــتغفري فأنا أعوذ بالله من وســــــواس شيطاني*****علي فريد – مصر لا تسألي عن ســرِّ هذا الهوى الســــرُ في عينيكِ لو تعرفينْالقلـــبُ قـــدْ يُخفي تَباريْحَــــهُ والعينُ لا تُخفي لهيبَ الحنينْناري التي أشـــعلتِ لا تنطفي وأدمعي حيرى كما تُبصرينْقد كنتِ لي جُرحاً فضَــــمَّدتُه وها أنا أُجْــــرَحُ في كلِّ حِينْأخرجتني بعد إشـــتداد اللظى من ظُلمةِ الشَّـــكِ لنور اليقينْعيناك والدفءُ الذي فيهــــما أدخلتني في زمرةِ العاشـــقينْقدْ كُنتِ مائي حين ثارَ الظما وكنتِ عقلي حينَ ثـارَ الجنونْلله هذا الحُســــــنُ كمْ يرتوي مِن معبدِ السَّــحر ونبعَ الفنونْلا يرتقي الشـــعرُ إلى وصفهِ إلا على أجنحــــةٍ من ظنـــونْألمحُ في شَــــــتى تعــــابيره دمعَ الضحايا وإبتســامَ المنونْوهكذا كل نســــــــاء الورى تكون في حُســـنكِ أو لا تكونْأقســــــمُ بالحبِ الذي هزني ما أبْصَرَتْ مثلكِ هذي العيونْ*****علي محمود طه – مصر قبلة من ثغرك الباسـم دنيــــــا وحيــــــاةتلتقي الروحان فيـــها والمنى والصّبواتلغة وحدت الألســــن فيـــــها واللّغــــاتنبعها القلب ومجراها الشـــــفاه النّضرات*****لغة قرّ الشّتيت الشّـــمل فيـها وتواءموبها الأعين في غيــــر حديث تتفاهممن ترى علمها بالأمس حــواء و آدم؟لم تزل جدّتــــــها وهي حديث يتقادم*****قبلة من ثغرك الباســـم تمحـو كل ما بيوتواريـــني عن النّاس وعن دنيا العذابوتنسّي القلب ما جرع من ســـم وصابقبلة تمزج أنفاســــــك بالقلب المــــذاب*****ربّ ليل مــــرّ أفنيــــــناه ضـــــمّا وعنــاقاوأدرنــا فيه من حديث الحبّ خمرا نتســــــاقىفي طريق ضرب الزّهر حواليــه نطـــــاقاوتجلّى البـــــــدر فيـــــه وصفا الجوّ وراقا*****ولزمـــــنا الصّــــــــمت إلاّ نظرات تتكلموشــــفاهاً عن جراح القلب راحت تتبسـمصحت بي رعباً وماراعك قلب يتحطــم*****ثمّ كان الغد ما نبئت هجراً وفـــــــراقاونســـينا قبلة طابت على الأمس مذاقافالتقينا وافتــــــرقنا وكأن لم نتــــلاقا!!*****عدنان النجوي – السعودية طوِّفي حَيْثُ شِئتِ هذي المَغَاني زَهَرَتْ بالقصــــيدِ والمهْرَجَانِيا لنَفْح الإيمان يَنْشُـــــــــرُ طِيباً مِنْ فَعَــــــالٍ ورَفَة مِنْ بَيَــــانِيا لنُورِ يَشُــــــقُّ مِنْ ظُلْمةِ اللّيْلِ وَيَسْرِي بَينَ الضُلُوعِ الحَوَانِييا لــــهَا خَفْقةً مِنَ الكَبدِ الحَــرَّى وَدَفْقٌ مِنْ رَحْمَـــــةٍ وَحَنـــــانِأسْــــــــعِفِينَا فكمْ ضَـلَلْنا وتاهَتْ في الدَّياجير خُطْوةُ الإنســـــانِأسْــــــــعِفِينَا بآيةٍ مِنْ بَيَــــــــانٍ شَـــعَّ مِنْ جَوهَرٍ كَريم المَعَانِيكُلُّ حُرِّيَــــــةٍ تَمُـــــــوتُ إذا لَمْ تَكُ حُرِّيَّـــــة لصدقِ لِسَـــــــانِكُلُّ حُســـــــنٍ يَمُوتُ فِينَا إذَا لَمْ يَكُ أغْـــــــلاهُ آيَة مِنْ بَيَــــــانِكمْ سَـــقطْنا وَمَا نهضنا فَأُهْوتْ بَيْنَ أوُحالنا خُطا الفُرْسَـــــــانِكمْ خَنَقْنَا عَلى الحَناجر أصْوَاتاً فَماتَتْ في غُصَّــــــــــةٍ وَهَوَانِالحُرُوفُ الخَرْسَــاءُ ذَلٌّ ومَوتٌ دُفِنَتْ بَيْنَ مُجْــــــرمٍ وَجَبَــــانِلهْفَةَ الشَــــــوْقِ لَمْ تَزَلْ تَتَعَالى بَيْنَ أحْنائِنَا، وصَـــــفْوُ الأمَانيأسْـــعِفِينَا برَوْعَةِ الحَرْفِ يَجْلُو عِزّةً أو يُعِيــــــدُ مِنْ إيمـــــانِعلاء الدين عبدالمولى – سورية أرى جبلَ الأحــزان يعلو، فأنحني على حلم مازال في القلب برعــــــماأنا شــــــــاهدٌ حَقٌّ، لكثرة ما أرى من الوجع الشَّــــــرقيِّ، أحلمُ بالعمىبصـــــــيرتيَ الزَّرقاء بالدَّم لُوِّثت وغَّر بها عهــــــرُ الزَّمــــــان لتأثماولســــــــتُ نبيّاً كي أتوِّج حِكْمتي وإنِّي كشعب الشَّـــرق، يغزو ليهزماأحارب وجهي في مرايــــا قبيلتي وأتركه مســــــخاً عربياً، مهشَّـــــماهي الذَّاتُ تذروها ريـــــاحٌ شقيقةٌ كما السّــــيف يلهو بالهواء ليُقْســــماسأطويكِ يا أرض الكوارث راكباً جواداً، ترامى الكون ُيأساً، وما ارتمىجوادٌ من الأعصــــــاب يبلغُ زادَهُ وفي دميَ المســـفوح يختصر الظَّماتعلَّمني المأســــــاةُ: أفترسُ المدى وأدعو عليه بالحنــــــون ليَسْــــــلَما*****عمر أبو ريشة – سورية من أنت كيف طلعـت في دنياي ما أبصرت فيافي مقلتيك أرى الحيــــاة تفيض ينبوعاً ســـخياوأرى الوجود تلفـــــــــتا سمحاً وإيماء شــــهياألممت أحلام الصــــــــبا وخلعت أكرمها علـيامهــــــــلاً فداك الوهم لا ترمي بمئزرك الثريّاأنا في جديب العمر أنثـر ما تبـــــقى في يديّــــاعودي إلى دنياك واجني زهرها غضـــــاً زكيايكفيك مني أن تكـــــوني في فمي لحناً شــــجيّا*****وثبتْ تَســـــــتقربُ النجم مجالاً وتهادتْ تســـحبُ الذيلَ إختيالاوحِيالي غـــــــادةٌ تلعـــــب في شـــــعرها المائج غُنجاً ودلالاطلعة ريّــــــا وشيءٌ بـــــــاهرٌ أجمالٌ؟ جَلَّ أن يســــمى جمالافتبســــــــمتُ لها فابتســـــــمتْ وأجالتْ فيَّ ألحاظَّا كُســــــالىوتجاذبـــــنا الأحــــاديث فَــــما انخفضت حِساً ولا سَـفَّتْ خيالاكلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَــــــفِها نثر الطّيبَ يميـــــناً وشـــــمالاقلتُ يا حســـــناءُ مَن أنتِ ومِن أيّ دوح أفرع الغصـــن وطالا؟فَــرَنت شــــــامخةً أحســــــبها فوق أنســـــــاب البرايا تتعالىوأجـــابتْ: أنــــا من أنـــــدلسٍ جنةِ الدنيا ســــــــــهولاً وجبالاوجــــــدودي، ألمح الدهر على ذكرهم يطوي جناحيه جـــلالابوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ بالمروءات ريـــــــاحاً ورمالاحملوا الشـــرقَ ســـــناءً وسنى وتخطوا ملعب الغرب نِضــالافنما المجــــــدُ على آثــــــارهم وتحـدى ، بعد ما زالوا الزوالاهؤلاء الصِّيد قومي فانتســـــبْ إن تجد أكرمَ من قومي رجالاأطرق الطرفُ، وغامتْ أعيني برؤاها، وتجاهلتُ الســــــؤالا*****قالتْ مللتُكَ إذهبْ لســـــتُ نادِمــــــة على فِراقِـــــــكَ..إن الحـــــبَّ ليس لناسقيتُكَ المرَّ من كأسي شــــــفيتُ بها حقدي عليك ومالي عن شــــقاكَ غنىلن أشـــــتهي بعد هذا اليـــــوم أمنية لقد حملتُ إليــــــها النعـــش والكفــــنا...قالتْ..وقالتْ..ولم أهمسْ بمســـمعها ما ثار من غُصصي الحرى وما سَكناتركْتُ حجرتها..والدفءَ منســـرحاً والعطرَ منســـــــكباً..والعمر مُرتهــناوسرتُ في وحشتي..والليل ملتحفٌ بالزمهرير وما في الأفق ومضُ ســناولم أكـــــد أجتلي دربي على حدس وأســـــــتلينُ عليه المركبَ الخشِـــــنا..حتى..سمعتُ..ورائي رجعَ زفرتها حتى لمســــــتُ حيالي قـــدَّها اللــــدنانســـــيتُ مابي...هزتني فجاءتُـــها وفجَّــــــرَتْ من حناني كلَّ ما كَمُـــــناوصِـــحتُ..يا فتنتي! ما تفعلين هنا؟؟ البردُ يؤذيـــــــك عودي...لن أعود أنا!*****قفي، لا تخجلي مني فما أشـــــقاك أشــــقانيكلانــــا مرَّ بالنعمى مرور المُتعَبِ الــــوانيوغادرها..كومض الشوق في أحداق سكرانِقفي، لن تســمعي مني عتاب المُدْنَفِ العانيفبعد اليوم، لن أســــــأل عن كأسي وندمانيخذي ما سطرتْ كفاكِ من وجدِ وأشـــــجانِصــحائفُ...طالما هزّتْ بوحي منك ألحانيخلعتُ بها على قدميـــــــك حُلم العالم الفاني!لنطوِ الأمسَ، ولنسدلْ عليه ذيل نســــــــيانِفإن أبصــــرتني ابتمســــي وحييني بتحنانِوسيري، سير حالمةٍ وقولي....كان يهواني!*****هذي الربى كم ضاق في فضــاؤها مالي على جنباتـــــها أتعثـــــــرشـــــب الحصى فيها ودون زحامه درب يغيـــب وآخـــر يتكســـــروملاعبي ومجــــــر أذيـــــالي بها بعدت فما ترقى إليها الأنســــــرما كنت أحسب أنها تتغيروأرى الشــــــتاء تطاولت أيامـــــه وإزداد عســـــفاً قلبه المتحجــــركم زارني وكشفت عن صدري له فأقــــام لا يـــــزهو ولا يتكبــــرمـــا زلت أذكر كيف كان لهاثــــه من دفء أضلاعي يذوب ويقطرما كنت أحسب أنه يتغيروأتيت مرآتي وعطري في يـــدي فبصرت ما لا كنت فيها أبصـــرفخفضت طرفي ذاهلاً متوجـــــعاً ونفرت منها غاضباً اســــــــتنكرخانت عهـــــود مودتي فتغيـــرت ما كنت أحســــــب أتها تتغيـــــر*****قفي قدمي! إن هـــذا المكــــان يغيبُ به المرء عن حســـهرمالٌ وأنقاضٌ صــــرح هوت أعاليه تبحثُ عن أســــــــهأقلِّــــبُ طرفي بـــــه ذاهِـــــلاً وأسألُ يومي عن أمسِــــــهأكانت تســـــيلُ عليه الحيــــاةُ وتغفو الجفونُ على أنسِـــــهوتشـــدو البلابلُ في ســــــعده وتجري المقاديرُ في نحسِــهأأســتنطقُ الصخرَ عن ناحِتيه وأستنهضُ الميتَ من رمسِه؟حوافر خيل الزمان المشــتـت تكاد تُحدِّثُ عن بؤسِــــــــهفما يرضع الشوكُ من صدرهِ ولا ينعبُ البومُ في رأسِـــهوتلك العناكـــبُ مذعـــــــورةٌ تريدُ التفلُّتَ من حبسِـــــــهلقد تعبــــتْ منه كفُّ الدمـــار وباتت تخاف أذى لمسِــــههنا ينفض الوهمْ أشـــــــباحهُ وينتحرُ الموتُ في يأسِــــه*****هنا في موســــــــم الورد تلاقيْــــــنا بــــلا وَعْــــــدِوسِرْنا في جلال الصمتِ فـــــوق مناكــبِ الخُلْـــــدِوفي ألحاظـــنا جــــــوعٌ على الحرمانِ يســـــتجدي!وأهوى جيـــــدكِ الريان متكئــــــاً على زنـــــــديفكُنا غفــــوةً خرســــــاء بين الخَــــــدِّ والخَـــــــــدِّمُنى قلبي أرى قلبـــــــكِ لا يبـــــــقى على عَهْــــــدِأســـــــائلُ عنكِ أحلامي وأســــــكتُها عـــن الــــرَدِّأردتِ فنلتِ ما أمَّلــــــتِ مَن عِزّي ومن مجـــــــديفأنتِ اليـــــوم ألحــــاني وألحـــــان الدُّنى بَعْــــــديفما أقصــــــرَه حُبَّـــــــاً تلاشـــى وهو في المَهْـــــدِولم أبــــــــــرحْ هنــــــا، في ظل هذا المُلتقى وحدي*****أمـــــتي هل لك بيــــن الأمم منبر للســـــــيف أو للقلمكيف أغضيتِ على الذل ولم تنفضي عنـك غبار التهمودعي القادة في أهوائــــــها تتفانى في خسـيس المغنمرب وامعتصـــــماه انطلقت ملء أفواه الصـــبايا اليتَملامســــت أســــماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصمنديّك السّــــــــــمح لم يخنق له وتر ولم يغب عن حواشي ليله سمربنات وحــــيك ، في أرجائه زمــر يهزّها المترفان ، الزّهو والخفررواقصٌ ، تحمل السّلوى وتسكبها وليس تعلم ما الدّنــــيا وما القدرعلى تأوّدها الإغــــــــراء منتفضٌ وفي تلفّتـــــها التّحنان منهمــــرونحن من حولها أنضــــاء غربتنا وأنت عنّا وراء الغيب مســــتترنبدي لها غيـــر ما نخفي ولوعتنا تكاد في صمتها للشّـــــوق تعتذرفلا تلمها إذا لم تخب بســـــــمتها ولم يعكّر صدى ألحانـــــــها كدرلم يبلغ الخبر النّاعي مســــامعها عن مثل هذه اليتـــامى يكتــم الخبر*****عمر بهاء الدين الأميري – سورية قالوا العروبـــــة قلنا إنها رحم وموطن ومروءات ووجدانأما العقيـــدة والهدي المنير لنا درب الحياة فإســلامٌ وقرآنوشرعة قد تآخت في سماحتها وعد لها الفذ أجناس وألوان*****أين الضجيج العــــذب والشــغب أين التدارس شـــــــابه اللعب؟أين الطفـــــــــولة في توقـــــدها أين الدمى في الأرض والكتب؟أين التشــــاكس دونــــما غرض أين التشـــــاكي ماله ســـــبب؟أين التبـــاكي والتضـــــاحك في وقت معاً، والحزن والطـرب؟أين التســــــابق في مجـــاورتي شغفاً إذا أكلوا وإن شـــــربوا؟يتزاحمــــون على مجالســــــتي والقرب مني حيثما انقلبــــــوا؟يتوجهــون بســـــوق فطرتــــهم نحوي إذا رهبوا وإن رغبـوافنشــــــيدهم: (بابا) إذا فرحــــوا ووعيدهم:(بابا) إذا غضبــــواوهتافــــهم:(بابا) إذا ابتعـــــــدوا ونجيهم: (بابا) إذا اقتربــــــوابالأمس كانــــــوا ملء منزلــــنا واليوم، ويح اليوم قد ذهبـــــواوكأنما الصــــــمت الذي هبطت أثقـــاله في الدار إذ غربــــــواإغفاءة المحمـــــــوم هدأتـــــــها فيها يشــــــيع الهم والتعــــــبذهبوا، أجل ذهبوا، ومســــكنهم في القلب ، ما شطوا وما قربواإني أراهــــم أينــــــما التفتــــت نفسي وقد ســـكنوا ، وقد وثبواوأحس في خلــــدي تلاعبـــــهم في الدار ليس ينالــــــهم نصبوبريق أعينــــهم ، إذا ظفـــروا ودموع حرقتـــــهم إذا غلبــــوافي كل ركن منـــــهم أثـــــــــر وبكل زاويــــــة لهم صـــــخبفي النافذات زجاجـــها حطموا في الحائط المدهـون قد ثقبـــوافي الباب قد كســــروا مزالجه وعليه قد رســــــموا وقد كتبوافي الصحن فيه بعض ما أكلوا في علبة الحلوى التي نهبـــــوافي الشطر من تفاحة قضــموا في فضلة الماء التي ســــــكبواإني أراهم حيثـــــما اتجهـــت عيني كأسراب القطا ســـــربوابالأمس في (قرنايل) نزلــــوا واليـــوم قد ضـــــــمتهم (حلب)دمعي الذي كتمتــــه جلــــــداً لما تباكوا عنـــدما ركبـــــــــواحتى إذا ســــاروا وقد نزعوا من أضـــــلعي قلباً بهم يجـــبألفيتي كالطفـــــل عاطفــــــة فإذا به كالغيـــث ينســــــــــكبقد يعجب العــــذال من رجل يبكي، ولو لم أبـــكِ فالعجــــبهيهـــــــات ما كل البكا خور إني وبي عـــزم الرجـــــال أب *****عمر سليمان – سورية هِيَ ذِي دمَشـــــــق كعهدِها مزدانَـــةً تغفو على كَفِّ القصِيْدِ الصَّـاحِيتَرنو بمِلئ العَيْـــــــن مِثلَ صَــــــبيَّةٍ عَبقَت بضَوع عبيــــــرها الفَوَّاحِوَتُعِيد أغنيَـــــةَ الصَّـــــــبابَةِ كُلَّــــما سَكِرَ المَدَى من صَوْتِها الصَّدَّاحِفإذا أرقَتَ فَخَمْـــــرُ جِلَّـــقَ فاخِـــــرٌ ومُعَتَّقٌ ينسِــــــــــيكَ كلَّ صَباحِفَخُذِ الشَّــــرابَ وَخَلِّ كأسَــــكَ جانباً فَإذا صــــحَوْتَ يَزُولُ هَمُّ الرَّاحِأإلى دِمَشْــــقَ يَعوْدُ قلبي سَـــــــاهِدَاً وَبها المُدامُ وَصَـــــــفوة الأقداحِ؟وهي الَّتي ضَـــــــمَّت فُؤادِي عِنْدَمَا غَدَرَ الزَّمَانُ وَكَلَّ كُلُّ سِــــــلاحِإنِّي دِمَشــــــــقُ قَصـــيدَةً منثــــورَةً وعلى تُرابكِ أرتجي إصــلاحِيفَالوَرْدُ قَافِيَتي وَضَــــــوع عبيــــرهِ وزني وصوتُ سَــبيله إفصاحيقلبي تَمَزَّقَ إذ تَفَـــــــــرَّقَ جمعــــنا والدهر أثخن منه كُلَّ جِـــراحيماذا جرى يا شامُ؟ هلْ تَعِبَ الهوى؟ فإذَا هَجَرت حبيبتي ترتــــــاحيإني كما تهوينَ قد طبَعتِ صُــــورَةً مِثلَ الخيالِ وَرَونَق الإصـــــباحِوَأمام سِـــــحركِ أحتســـــي كمُقامِرٍ كأسَ المدامِ وأرتجي أفـــــراحيماللقلوبِ تَعافُ أحـــــلامَ الهـــــوى وَتُعيدُ ذكرَ الليلِ كُلَّ صَــــــــبَاحِوَتَســــــلُّ سِــــكِّينَ الجفاوَةِ والأسى فوقَ العَقيقِ وَتحت سيف صَلاحِقُولي دِمَشـــــقُ فَإنَّ كليَ ســــــامعاً ولأجلِ ثغركِ قد كتمتُ صـياحيإني فقيـــــــرٌ تائـــــــهٌ في ليلـــــــه ولك إلتجأتُ لتعطني مصــباحيولألتقي بأحبَّـــــتي في ضــــــــوءه يا شام صار الصمت كالإفصاحِلاشــــــيء أملِكُـــهُ أمامَ أحِبَّــــــتي إلا خيــــالُ قصـــــيدَتي ونواحي*****عمر قاسم حبيب – فلسطين وأمضي ذاهبـــاً في حب ليلى لعل الروح يشــــــفيها عذابيسـماء الورد تبصر ما أعاني فيقرع نجمـــــها الفضي بابيأبادلها الرحيـــــل إلى رؤاها فيحضر من منافيــــها غيابيوتقرؤني الريــــاح إذا أراها ويهطل من مطالعها ســحابيتكلمني العيــــــون..فترديني نيازك ليس ينســـاها إغترابيشـــــميم ترابها ضوء مندى وحلم ذاهل أغوى ســـــــرابيلها وطني ولي شرر الحنايا كأن الشـــــــمس يذكيها كتابييســــــلمنا الهيام...إلى ذراه وتشرب صفو كأسينا الروابي*****إسألوا التاريخ لكن بإختصـــار كيف أن الليل يتبعه النهـــاررغم كل الصمت حولي صامد ودمي كالنصر يعلو الإنهياريذكر التـــاريخ في أرض العلا أن ورد النهر يزهو بالفخارأصبح الصـــــــخر فتاتاً عندما فجر الينبوع شعبي ثم ســاردرب آلامي بــــروق نـــــزفت وحريق في كتاب الإنتظـــاروخلاصـــــي أمة تحضـــــنني مثلما اللؤلؤ في قلب المحــارأمة جـــــادت بإيثــــــار الألى مثلما الخنساء جادت وضرارهكذا الريـــــح تواتي نـــــارنا وعزيف الحب يسري بإقتدار*****غازي بن عبدالرحمن القصيبي – السعودية قل لها..إنه تأمَّل في دنيــــــاه حينـــــــاً فعاد يحضــــنُ دمعهراعه أنَّ عمـــــره يتلاشــــى مثل ما تُخمد الأعاصير شمعهوصباه يضيع منه..كما ضاع نداء..تطوي المتـــاهات رجعهقل لها..إنّه يفيق على جــرح وتغفــــو ســـــــنينه فوق لوعهسكب الدهر من أســاه رحيقاً فتحســــــــاه جُرعة إثر جُرعه*****خمسُ وســـــــتُونَ..في أجفان إعصــــــار أما سئمتَ إرتحالاً أيّها الساري؟أمـــــا مللتَ من الأســـــــفار..ما هــــدأت إلا وألقتك في وعثاء أســــــفار؟أمـــــا تعِبـــتَ من الأعداءِ..مَا برحـــــــوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنـــــاروالصــــــــحبُ؟أين رفاقُ العمر؟هل بقِيَتْ ســـــــوى ثمالةِ أيــــامٍ..وتذكاربلى!اكتفيتُ..وأضناني السرى! وشكا قلبي العنــــاءَ!...ولكن تلك أقـــداري*****أيا رفيقة دربي!..لولديّ ســــــوى عمري..لقلتُ: فدى عينيكِ أعماريأحببتني..وشــــــبابي في فتوّتــــهِ وما تغيّرتِ..والأوجاعُ سُــــــمّاريمنحتني من كنوز الحُبّ أنفســــها وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العــــــاريماذا أقولُ؟ وددتُ البحــــرَ قافيتي والغيم محبرتي..والأفقَ أشــــعاريإنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشـــقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفِ..وإصــــــــرارِوكان يأوي إلى قلبي..ويســــــكنه وكان يحمل في أضــــــــلاعهِ داريوإنْ مضيتُ..فقولي: لم يكن بَطلاً لكنه لم يقبّـــــــــل جبهـــــة العــــــارِ*****وأنتِ!..يا بنت فجرٍ في تنفســـــــــــه مافي الأنوثة..من سحرٍ وأســرارِماذا تريــــــدين مني؟!إنّني شَـــــــبَحٌ يهيمُ ما بين أغلالٍ وأســــــــــوارِهذي حديقة عمري في الغروب..كما رأيتِ..مرعى خريفٍ جائع ضارِالطيرُ هَاجَرَ..والأغصانُ شـــــــاحبة والوردُ أطرقَ يبكي عهــــــد آذارِلا تتبعيني!دعيني!..واقـــــرئي كتبي فبين أوارِقـــــها تلقاكِ أخبـــــاريوإنْ مضيتُ..فقولي: لم يكن بَطــــلاً وكان يمزجُ أطــــــــــواراً بأطوارِويا بلاداً نذرت العمــــــر..زَهرتَه لعزّها!...دُمتِ!...إني حان إبحاريتركتُ بين رمال البيـــــــد أغنيتي وعند شاطئكِ المسحورِ أســـــماريإن ســــاءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي ولم أدنّس بســــــوق الزيف أفكاريوإنْ مضيتُ..فقولي: لم يكن بَطلاً وكان طفلي..ومحبوبي..وقيثـــــاري*****يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعــــــرفَه وأنت تعلمُ إعلاني..وإسراريوأنتَ أدرى بإيمـــــانٍ مننتَ بــــــه علي..ما خدشـــته كل أوزاريأحببتُ لقياكَ..حسن الظن يشفع لي أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفّـــــار؟***** ما ســــــــــرت من بلد ناء إلى بلد بل جئت من كبد حرى إلى كبــــدوما بنيـــــت بفـــــــولاذ ولا حجر لكن بشـــــــــوق قديم العهـــــد متقدوما نقلت إلى الأحبـــــــاب أمتعـة لكن رسائل عشــــــــق ضاق بالبرديا جسر عشناك حلماً في نواظرنا نحنو عليه ونحميه من الســــــــــــهدوبســـــمة تتمـــــشى في ملامحنا نخشى عليها فنخفيها من الحســــــــدتهفو المنامة والأشــواق في دمها إلى الرياض كما اشتاق النمير صديوللقصــــــيم تبـــــاريح تــــؤرقه إلى الرفــــــــاع وأوطــــــار بلا عددوبشرت جدة الحسناء شــــاطئها هذي المحـــــرق كادت أن تمس يديوللشــــواهق من أبها هوى خفقت قلوبه بغرام الســــــــاحل الغـــــــــردما ســـرت من بلد ناء إلى بلد بل رحت تخطر من عيسى إلى فهــــدزرعتما في خليج الحب معجزة شـــــكراً أبا فيصل شــــــــكراً أبا حمد*****فاروق جويده – مصرعلمتني الأشـــــــواقَ منذ لقائنا فرأيتُ في عينيـــكِ أحلامَ العُمروشـــدوتُ لحناً في الوفاءِ..لعله ما زال يؤنسني بأيامِ الســـــــهروغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما مضت السنينُ أراهُ دوماً..يزدهروأمامَ بيتكِ قد وضـعتُ حقائبي يوماً ودعتُ المتاعبَ والســــــفروغفرتُ للأيامِ كُلَّ خطيئـــــــةٍ وغفرتُ للدنيا..وســـامحتُ البشرعلمتني الأشواقَ كيف أعيشُها وعرفتُ كيف تهزني أشـواقيكم داعبت عينايَ كل دقيقــــةٍ أطياف عمرٍ باسمِ الإشـــــراقِكم شـــــــدني شوق إليكِ لعله ما زال يحرق بالأسى أعماقي*****أو نلتقي بعد الوفاءِ..كأننــــا غرباءُ لم نحفظ عهــــوداً بيننايا من وهبتُكِ كل شيء إنني ما زلتُ بالعهد المقدس..مؤمنافإذا انتهت أيــــامّنا فتذكري أن الذي يهـــواكِ في الدنيا..أنا*****قل لها..إنه يهيم..وأخشى أن تواريه رحلة دون رجعه*****فاروق محمد شوشة – مصر أنا إليك مبتداي،حاضــــــــري ونهايتيأشـــعلت أيامي فصارت نارها حقيقتيفإن ســـــــالت عن هواي هذه حكايتينديـــــة كوجهــــك الملئ بالطفــــــولةرخيمة كصوتك المنساب في سريرتيعميقة كعطرك الزكي في حديقــــــتيحسبي على طول الزمان،أنت حبيبتيلو نجمـــــة تنيـــــر لي لو كان يهمس القمربأن موعــــداً لــــنا،نســــــرقه من القــــــدرفلتطلق أنفاسنا....وشــــوقنا الذي أســــــتعروليحمل النســـــــيم الشـــجي بوحنا إن عبرولتســـترح عيوننا....في واحة مدى البصريا كم تشـــــــاكينا،ظمئـــــنا،ثم أقبل المطــرسيشرق الصباح حبيبتي، سيشــرق الصباحفليسكت الأسى الذي أظلنا،ولتسكت الجراحاليوم لا مكان للدموع في عيونـنا، ولا نواحإنــــا مـــــعاً على المــــدى،يظلنا معاً جناحما دمت ملء خافقي، فألف أهلاً يا ريـــــاح*****إذا رن صوتك في مســمعيوطوف في العالم الأوســــعرأيتك في كل شــــيء معيوأطرقت أصغي إلى همسةترفرف في خافقي المولـــع*****بأعماق عينيك أبصرت حبسيوأبصرت واحة أمني وخصـبيتفجر دنيــــــاك في خاطـــــريترانيم شـــــوق توســـــدن قلبيفيا طائري الحلو، عينــاك أفقيوخطوك لحني، ودربــك دربي*****غداً....سوف يعبر يومي غدوتمتد خلف رؤانـــــا يـــــــدتطوق أيـــــامنا بالحنـــــــانليجمعــــــنا في غد موعــــدويرتاح قلبي إلى شــــــاطئيطوف فيه الهوى الأســــعدغداً....إن عُش هوانــــا غد*****ســــــــــأذكر بارقة من حنينأضاءت بقلبي فراغ الســـنينوأذكــــر موجة حب دفـــــينتداعب أحلامــــــــنا كل حينوتطفو على صفحات العيونسأذكر ما عشت هل تذكرين*****فخري البارودي – سورية بلادُ العُـربِ أوطاني منَ الشّـــامِ لبغدانِومن نجـــدٍ إلى يَمَنٍ إلى مِصرَ فتطوانِفلا حدٌّ يباعــــــــدُنا ولا ديــــــنٌ يفرّقنالسان الضَّادِ يجمعُنا بغسَّـــــانٍ وعدنانِلنا مدنيّــــة سَـــــلفتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ والجانِعرفــــــنا كيف نتحد وللحيــــاة نجتهـــدولســـــــنا بعد نعتمد ســـــوانا أي إنسان*****فهبوا يا بني قومي إلى العليـــاء بالعلمِوغنـوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطانِ*****فدوى طوقان – فلسطين هناك فوق الربــوة العالية هناك في الأصائل الساجيهفتاة أحلام خالية تســـــبح في أجوائــــــها النائـــــــيهالصمت والظلّ وأفكارها رفاقها، والســـرحة الحانيهحياتـــــها قصــــــيدة فذّة منبعــــها الحسّ ونيرانــــهوحلم محيّـــــــر تائــــــه من قلــــق الهمــــــة أوانه..حياتها بحـــر نأى غوره وإن بدت للعين شــــــطآنهرنت فتاة الشـعر مأخوذة بصـــــور الطبيعة الخاليهوالأفق الغربي تطفــو به ألوانــــــه الوردية اللّاهبهكأنـــه أرض خرافيّــــــة هوت إليها شـمسه الغاربه*****فكري ناموس – مصر إني أرى للنصــــــر نــــــــوراً بينا في نور طه في زئير صــــلاحِأنا إن شــــــــربت الظلم مراً علقماً وغرقت في بحر من الأتـــراحِأو إن رأيت الظلم يحكم عالــــــمي ويطيح بالأنــــــــوار بالمصباحِوإذا رأيت النــــــور يخبـــو يختفي وتبعثــــرت من خوفها أفراحيوإذا ألمـــــت بي خطـــــــوب جمة وبكى الصـغار لغربتي ونواحيومنعت من خير الحيـــــــــاة لأنني رجل وذقت الهم دون جنــــــاحِوسبحت في بحر الصعاب فخضته وينــال غيري شـــــــارةَ الملاحِوإذا رأيت الزور يعلـــــــو يرتقى وإذا غدا الإصــــلاح غير مباحِوإذا رأيت الطير شـــــــــل جناحه وإذا يطير الحـــــوت دون جناحِلا تيأسي يا أمتي إن مزقــــــــــوا قلبي وأدموا ســـــاعدي وجناحيلا تيأسي يا أمتي إن كســـــــــروا سيفي وأخفوا في الرمال رماحيلا تيـــــأسي يــــــا أمتي إني أرى رغم السواد بصيص نور صباحِما ضــــاع حق كان يرقب خطوه من كان يحيــــــا دائــــــماً لكفاحِواشـرح لكل الناس فكرك لا تقف واملأ ربوع الكون بالشـــــــراحِإن يســــجنوا البدن العليل بظلمهم لن يســــجنوا جيشاً من الأرواحِأنا إن شـــــــــربت المر يوماً وليلة ســـــــأظل أمــــلاً بالهنا أقداحي*****فواغي صقر القاسمي – الإمارات إلهي لقربكَ تشــــــتاقُ نفسي فقربكَ وصلٌ ووصلكُ أنســـيونـورُكَ وهجٌ يضيءُ دروبي يبدّدُ خوفي وحزني ويأســــيرأيتُ بقلبي أســـــــرارَ ذاتي فأدركتُ معنى الأسَى والتأسيوأبصرتُ لعيني حقيقةُ كوني وأنكَ عينُ يقيــــني وحَــــدْسيوأنكَ نورُ الورى السّــرمديَّ تنـــــزّهَ عن كلِّ أمـــــرِ بلبسِفوحّــــدتُكَ اللهَ ربــــاً عظيماً تمجّدَ في القدسِ عن كلِّ قدسِوأيقنــــتُ أنكَ في الكونِ كلٌّ فذابَ بذاتكَ روحي وحــــسّيفؤاد شاكر – مصرقل للبغـــاة رويدا إننــــــــا عرب قد أوشجت بيننا القربى فلا عجبوضمنا رغم شحط الدارعن كثب القول والفعل والإســـلام والحسبفما تشـــــكى بوادي النيل مبتئس إلا تشــــــــــكت له بغداد أو حلبوما توجـــــع في قحطان ذو ألم إلا تأوه في عدنان مضـــــــطربوإن تأوه في الأردن مقعــــــــده أجابـــــــه من ذرى لبنان منتحـبوإن تنزى بنجد جــــرح ذي ألم ففي الحجاز فؤاد خــــــافق يجـبتواحدوا في شعور لا افتراق له لأنه الشرق جسم روحه العـــرب -------------------------في ذمة الشرق للأرزاء معجـــزة إذ ألفت بينه الأحــــــداث والنوبوكم تنافر ود بين ذي رحــــــــم والخطب ألفهم لا القول والخطبكم في الجزيرة من لألآء مؤتـــلق إذا تألق خارت دونه الشــــــــهبكم في الجزيرة من أسد إذا زأرت تقطعــت دونها الأوصال والسببهي الجزيرة كانت منذ نشــــــأتها عباءة البعــث منها يطلع العجــبهي الجزيرة قد زكت معالمـــــها آي هي الوحــي والتنزيل والكتبألم تكن لرسول الله منشـــــــــــئة والنبيين والتــــاريخ مرتقـــــــــبأجل لقد أنجبت من ليس تنـــجبه من الورى أمة والشاهد الحقــــبفإن تكن قد علتها غيرة جعــــلت أيامها البيض تعلو وجهها السحبومرت من ظلمات الدهر ما سلفت به الليالي ووجه الدهر مكتــئــــبوضاع من مجدها ما كاد يوردها موارد الهون والأرزاء تصطخبوبات كل امرئ يبكي دما أسفـــا على تراث خطير مسه العــطـــبعلى تراث مضت أيامه غــــررا محجلات لها في الدهر منقــلــــبعلى تراث يكاد القلب من أسـف إذا تذكره في صــــــدره يثـــــبفها هي اليوم قد عادت لسيرتها وهؤلاء بنوها الســــــــادة النجبيرعى حمــاها مليك ســــيد لبق له من الرأي ذاك الصارم الشطبله الحجى ومضاء العزم رائده والمنطق المشتهى والمقول الذربعبد العزيز وحسبي حين أذكره أني هتفـــــت بملك كله عجــــــب ------------------------ شبل الجزيرة أنت اليوم قائدها وأنت فيها سعود المعقل الأشببوركت فيها ولي العهد لا جدل وبوركت بك قدما للعلا تثـــــبرفعت منها مقاما كان ينشده لها المحبون حتى نالــها الأربلو استطعنا افتدينا كل جارحة منكم بكل فــــؤاد دأبـــــــه دأبوكل جسم وروح من عشائرنا ولو فعلنا لما قمنا بما يجــــــب ------------------------تحية للنيل يامــــولاي أرفعــــــها إلى مقامك محفـــوفا بها الأدبمولاي شرفت وادي النيل أجمعه فأرضه اليوم أرض كلها ذهبإن الحجـاز ومصـــر بوركا بلدا بنوهما بصــفاء الود قد طربوافي ظل ملكيهما الفذين قد نعموا دام المليكان والإسلام والعربفوزي المعلوف – سورية تمر بنا الغادات شاردة الخطى وقد سدلت في غيهب الليل غيهباونقفو خطاها خافقين صـــبابة مجدين وجداً منشـــــدين تشــــببا*****تحملت وقع النوى والصدود لو أن فــؤادي باقٍ معيولكنـــــــه نام في مقلتيـــــك على مضـجع بل بالأدمعوقد كان قبلاً على شـــــفتيك يتمتم تمتمــــة المـــــولعتشــــــبث بالثغـــر فهو عليه كطفلٍ تشـــبث بالمرضعفماذا ترشــــف من مرشفيك فأصبح من سكره لا يعيأراه هنالك بين الجفــــــــون فلا تنكــــــريه ولا تدعيفرعشـــــــته داعبت ناظري ونبضته غازلت مسـمعي*****فهد العسكر – الكويت أذكُريني كُلَّــــــما هَبَّ النَّـــــــدامى لِتَحَسِّيها غَبوقاً، وَصَبوحْوإذا ما هَزَّتِ الذكرى الحَمَاما فَغَدا في الدَّوْحِ يَشْــدو، وَيَنُوحْأذكُرُيني كُلَّما زَفَّ الشَّـــــــمُولْ ذاتَ دَلٍّ وَدَلالِ أوْ غُــلامْوإذا ما اسْتَرْجَعَ الشَّرْبُ العُقولْ فَغَفَوْا،تَكْلأُهُمْ عَينُ السَّلامْ*****أذكريني كُلَّـــــما (آذارُ)وَافَى وارْتَمى سَكْرانَ ما بينَ يَدَيْكِوإذا (نَيْسَانُ) عَاطاكِ السُّلافا وَحَنَا شَــــــــوْقاً وَتَحْناناً إليْكِ*****أذكريني كَلَّما هامَ الفَـــــرَاشْ لارْتِشــافِ الرَّاح مِنْ ثُغْرِ الزُّهورْوإذا ما هاجَكِ الشَّوْقُ وَجَاشْ صارخاً في نَفْسِكِ الوَلْهَى الشُّعورْ*****أذكُريني كُلَّما نَاغَى الهَـــزارْ - ثمِلاً- أفْراخَـــهُ عِنْدَ الشُّــــــروقْوإذا ما هَزَمَ اللَّيْـــــــلُ النَّهارْ واسْـــــتَثَارَ الوُرْقَ تَنْحَابُ المشوقْأذكريني كُلَّما الشَّـــمْالُ هَبَّتْ وَسَــــــــــرَتْ يا زيْنَةَ الدُّنْيا جَنُوبْوإذا ما صَحَتِ الطَّيْرُ وَعَبَّتْ خَمْرَةَ الفَجْرِ على نَفْحِ الطُّيــــــوبْأذكريني كُلَّما النَّايُ تَــــــرَنَّمْ وَهَفَا قلبٌ على قرْعِ الكُــــــــؤوسْوإذا ما شــــــاعِرُ الحيِّ تَألَّمْ فَبَكى في الشَّجْنِ واسْتَبْكى النُّفوسْ*****فيصل أحمد حجاج – مصر مذ هل يسكب ســـحره الشهد أوشـــــكت أوقن أنه الســـــعدلما رأيتك زغــــــردت لغتي ورنــــا لي التتــــويج والمجدفدنــــوت منك وكان لي أمل أن أصـــــطفى ويــــودنا الودأن تلثم البـــــركات قبلتـــــنا والزيف من سيف الهدى يعدووالشـــعر يجلس تحت أيكتنا حيث الخيال يســــــوقه الوردحيث الحنان يرش قصــــتنا ولكل فصـــــــل بلبل يشـــــدووالمســـك يرتع في مجالسنا والنـــــــور يبزغ ثم يمتـــــــدوالصد يســــحب كل أذرعه هل كان يعرف عرفــــنا الصد؟؟لكن (ولكن) حين تلفحــــني كالنـــــاي في قلب الدجى أغدوأشعلتني ومضيت مســرعة وتركتــــني يقتــــاتني البــــــردهذي براكين الأسى اندلعت وزلازل الآهــــــــات تحتـــــــدوالماء ولى عكس ســـيرته والنــــــار أجج جمــــرها البعداسْـــــودَ فجري بعد مطلعه أنا ما حســــــــبت الفجر يسْوَدُّ*****كريم معتوق – الإمارات عطــورٌ لابنةِ الجيران ما زالتْ على ريقيوتبقى قصـــةَ الطفلين لحـــــناً في أباريقيعبرنا سورَ هذا العمر في سـعدٍ وفي ضيقِ*****كبرنا لا أقول غــــــداً أراك ببابـــــنا جدّةتحدثني عن الأمراض عن عمرٍ شكى حدَّهكتمنا شــــهقة الطفلين صـــــمنا هذه المدَّة*****ســــواقيها جرارُ الروح تلهــث بين أوراقيعلى الخــــدين داليــــــة تندُّ بوجهـها الراقيولو عصرت ليَ الخدين كنتُ بحانها الساقي*****كتبت إليـــك لا أدري لماذا يخجــلُ العنبرْإذا ما قلتُ في عينيك شعراً من فمي أكبرْرســـمتك قلتُ أكتبها فغص باسمك الدفترْ*****نعم أبقيتِ يا ســـلمى بصــدري خصلة للماءْأجدّل ســـــعفها حيناً وحيناً أغزلُ الأســـماءْوإن فتشتِ حنجرتي ستقطرُ من جفاكِ غناءْ*****ماجد أحمد سعيد – السعودية هذا أنا قلبٌ أضاع الحبَ في دنياكِ هذا أنا قمرٌ ينوحُ على ضفافِ هواكِما حجّتي إن جئتُ مكســــوراً وما في العيـــــنِ غيـــــرُ قصـــائدٍ تنعاكِأســـــــفي على هذي المواجعَ كلما آنســـــتُ طيفكِ تهتُ عن مســـــراكِخوفي على ذاتٍ يحطّمـــها الورى لم تلقيـــــــــكِ ولمُ تحــبَ سِــــــــواكِعجزي وقِلة حيلـــتي وجــــوانحي باتت كليلٍ ســـــــــاجدٍ لضــــــــــياكِمدّي يديــــــــكِ إليَّ جراحاتي متى ما رّق نبضــــــــكِ لحظة ودعـــــاكِأنا مثخنٌ بالطعـــنِ حسَّــــــبي إنني روحٌ فدتــــــكِ ولم تزل تفـــــــــداكِد. مانع سعيد العتيبة – الإمارات العربية المتحدة لو ظل في وجهك ماء لما نظرت للســـــماءفالله جـــــداً غاضــب عليك من سفك الدماءإني أخـــــوك لم يزل لدي الحب إنتــــــماءووحــــــــده الله الذي له العبيد والإمــــــاء*****لو ظل لي بعض الأمل فلن أكـــل أو أمـــلصـــبرت حتى قيل لي ألا تنوخ يا جمـــــلحملت هم صــــــاحبي حتى الذي لا يحتملوصــــــاحبي يقول لي : هذي طبيعة العمــل*****لو شئت أن نسترجعا ماضي هوانا الموجعادعي العتـــــــاب إنه ما كان لي مشـــــجعاوحاولي أن تبحـــثي عما أقض المضــــجعالو إكتشـــــــفناه معاً لكــــان ذاك أنجــــــعا*****لو بيننا الليل ابتــــــدا وظلمـة البغض إرتدىلن يعرف التاريخ من منا على الحب إعتدىما زلت أحيا حامـــلاً قلباً على الحب إهتـدىوالحب يبقى موطــناً يجمعـــــــنا ويفتــــدىأخيراً حان يا هند إعتـــــــرافي بحب لم يكن يــــــــوماً بخافولا يأتي إعترافي اليـــــــوم إلا لأن الحب أشــــــــقته المنافيتعالي واجمعي ما ضـــــل مني فإن لم يبـــــق شيء لا تخافيويكفينا من الأيـــــــام يــــــــوم به ننسى عصــــور الإختلافوفيه نعود للصـــــــــحراء بدواً نعيش مع الرياح على الكفافتعالي هند ننســـى الهم يـــــوماً فإن الهم كالســـــــــم الزعافضعي يدك الرقيقة فوق جرحي لتخضر الصـــحاري والفيافيعلى يدك الخلاص فإن تجودي بلمســــــــتها فهذا الجود كافيلقد مل الحضـــــــــارة بي فؤاد شــكا من طول أيامي العجافبلا حب تجف الأرض حــــزناً وتهجر عالم الشـــــعر القوافي*****محمد أبو العلا – مصر أحبُكِ يا مُعَذِّبَتي فَهَلْ لي أن تُحبِّيــــــني؟ وهل لكِ تُرسِلينَ الشَّوْقَ نَهْراً في شراييني؟وأكتُبُ ألْفَ أغْنيــــةٍ لعلَّكِ قدْ تُغنّيـــــني وأظمَأُ في عيونكِ أنتِ علَّ هواكِ يَرْويــنيفيكفي قلبيَ المَشْبوب فَخْراً أنْ قَتَلْتينيأحبُكِ لحْظةَ خَرْســاءَ قَدْ تَجْتاحُ أحْزاني أحبُكِ دمعةً تنْســــــابُ تُشْــــعِلُ فيَّ نيرانيوحُبُكِ أنتِ نَرْجِسةً نَمَتْ ما بينَ شُطآني أحُبُكِ والهوى العُذْرَى لا يَنْسَى فينســـــانيفَعَيْنُكِ قَدْ أضَلَّتني حبكِ ألفُ شَيْطانِأحبكِ لو يقـولُ النَّاسُ أنَّ الحبَّ ضَيَّعني أحبكِ إنني حُرٌ قَدْ اســـــــتُعْبدتُ في وطنيأحبَّكِ لو خيوط الشـــمسِ تَملكها أحَبَّتْنِي أحبُكِ لو ضياء البدر يعرفها كســـــا مُدُنيفَحُبُّكِ صَارَ أمنيةً وحلماً كم يراودنيمحمد الأمين سعيدي – الجزائر تَبرّدِي بِمِيَـــــاهِ القلْبِ واغتسِـــــــلي وأخبِريني بما يندسُّ في المقــــــــلِوأَشــــــربيني زُلالاً يا معــــــــذبتي وعلِّميني فُنونَ العِشْــــــــقِ والغزلِوأدخليني بلادَ الســــــحر ملتحِـــــفاً بنور عينيـــكِ في الألحاظ واكتحليوزلزلي هضــــبات الحب في كبدي فقد أصيبتْ بحار الروح بالشـــــللِفي بحر عينيـــكِ قد أطلقت مركبتي نحوَ المآل ولم ترجعْ ولم تصـــــلِأحبّ فيــــــــكِ كوابيســـــاً تُراودني وتمـــــلأ القلب بالآلامِ والعـــــــللِأحبّ فيـــــكِ إبتســــــاماتٍ تُخبّرني أنَّ الصـــــبابَةَ كانت أوّلَ المِـــــللِيا ربّــــة الحُسْــــــن ما أخبارُ لذتنا ألم تــــزلْ تُغـــــرق اللذاتِ بالزللِفكمْ تركنا بِحــــارَ الحُـــبِّ مائجـــةً وكمْ سـحقنا ورودَ الخوف والخجلِوكمْ تركنا هــــــوانا دون ألبســـــةٍ وكم سللتِ ســـــيوفَ الأعينِ النجلِمجنونُ ليلى وما المجنون يا ملكي قد كان يبلغُ ما أخفي من الشُـــــعَلِلا تسمعي لكلام الكاشِــــــحينَ فَمَا أنا المكفنُ بالألغـــــاز والحِيــــــــلِهذي حَيَاتي بلا غيمٍ ولا سُـــــحبٍ فهل يُريحكِ ما شــــاهدتِ من قِبليتركتُ قلبي بلا ماءٍ ولا عســـــــلٍ حتى سَـــقيْتُكِ من مائي ومن عسليورُحتُ أغسلُ بالأشـــواق ذاكرتي لعل شعري يُريكِ الشوقَ في الجملِرأيتُ وجهكِ في الآفاقِ يُلبســـــها نــــوراً فصــــارتْ هباءً قَمَّةَ الجَبلمحمد البزم - سوريةمنحـوه ألقـاب الثنــاء وأغـرقــوا في المدح حتى قيل أشعر شاعرسحروا بتصفيف الكلام فأكبروا سخـفـا ولـيس أخـوهـم بالســاحرفدعا البيان عسى يحقق زعمهم فـأبى فـبـات حليـف هـم زاخـرقذفوه في يم الغرور ولــو درى لأبى وكـان بـذاك غيـر الفـاخـرأفـكل من سلب الأوائل قـــولهم تـدعـونـه بـأخي البيـان الساحـرما بث شاردة القصائد غير ذي أدب عـلى كر الحـوادث نـاضـرمحمد بن علي السنوسي – السعودية ســــــلوا راحَ عينيـــــها ووردَ لماها متى علِمَت أني صريعُ شــــــذاهافقد حرمتني نفحـــــها وإبتســــــامها ورقة نجــــــواها وحلوَ جــــــناهاوبــــات يعنّيني هـــــواها ودَلُّـــــــها وتُســـــــهرني أطيافــــها ورؤاهاوقد كنت آتيـــــــها فيهتزّ فرعــــــها طروباً كما هزّ الغصـــون صباهاوتصدح عينــــــاها لحــــوناً وتنتشي أحاديثـــــــــها رفافة ولُغــــــــاهاوتضفي عليّ السحر والعطر والمنى وتمنحـني أنفاســــــــها ونـــــداهافأصـــــبح يغريـــــها بي الحب أنني أحــب وأني لا أحـــب ســــــواهاتصـــــدّ إذا أقبلت زهـــــــواً وتنثني وتمنعني حتى رخيـــــم صــــداهاولو علمت أني ضـــــحاها وفجرها لما احتجبت عن فجرها وضحاهافلولا أغاريدي لما رفّ حســـــــنها ولولا أناهيدي لجفّ صـــــــــباهافيـــا واحة الصــــــادي حناناً ورقة لقد ظمئت نفسي وأنت حيـــــــاها*****محمد بن عثيمين – السعوديةتَهَلَّلَ وَجهُ الكَونِ وَاِبتَسَم السَـــــــعدُ وَعَادَ شَــــــبابُ الدَهر وَاِنتَظم العِقدُوَأصــــبَحَتِ العَلياءُ يَفتَرُّ ثغـــــرُها وَقَدْ كانَ فيها عَن جَميع الوَرى صَدُّلوَت جيدَها نَحوَ الذي كانَ كَفَـــؤَها ســــــــعودُ بني الدنيا الذي فَعلُه جِدُّرَأى فيهِ سُــــلطانُ المُلوكِ وَفَخرُها مَخايل مجـــــدٍ حينَما ضمَّهُ المَهدُفَمَا زالَ يَنمو والفضـــــــائِلُ تَرتَقي إلى أن بـــــدا في فضلِهِ العلمُ الفردُنَجيبُ مَـــناجيبٍ وَفــــرعُ أئِمَّــــــةٍ هُمُ القــــــومُ لا عُزلُ اليَدَينِ وَلا نُكدُحَبيبٌ إليهِ الحِلمُ وَالجــــــودُ وَالتُقى بَغيضٌ إليهِ الجَورُ وَالبُخـــلُ وَالحِقدُفَلَّما سَـــــمَت فيهِ النَجابَـــة وَاِرتَقَى إلى غايَـــــةٍ ما فَوقها لِلفَتى قصــــدُوَحلَّ بعَرش المَجدِ في شَرخ عُمرهِ كَأفعــــــال آبــــــاءٍ لهُ وَهُمُ مُـــــردُرآهُ إمامُ المُســــــلِمينَ لِعَهـــدِهِ كَفِيّاً وَفيما قد رَأى الحَـــــزمُ وَالرُشــــــدُفَوَلّاهُ عَهدَ المُســــــلِمينَ رعايَــــــة لِنُصــــــحِهمُ فيما يَغيبُ وَما يَبـــــدوفرَضيَ بَنو الإِســــلام ذاكَ وَبايَعوا وَقالـــــوا عَلينا الشُــــكرُ لِلَّهِ وَالحَمدُفَقَامَ بأعبــــــــاءِ الخِـــــــلافَةِ ماجِدٌ كَما فَعَلت آبــــــاؤُهُ قبـــــلُ والجَــــدُّمُلوكٌ ســــــــما ذا نحوَ ذا فَتَوافَقوا عَلى أنَّ ذا كَفٌّ وَهـــــذا لهُ عَضـــــدُفَلِلَّهِ يا عَبـــدَالعَزيز بن فَيصَــــــلٍ مَآثِرُ تَبقى ما بَقَي في الوَرى عَبـــــدُ*****محمد التهامي – مصر من قديمٍ ألِفتُ هذي الحكايهْ طولَ عمري فقد نســــــــيتُ البدايهْبين قَتْلِي ومولدي مُفْــزعاتٌ هن عمري ومســـــرحي والروايهْتَخْلِطُ الموتَ بالحيـــــاةِ ففيـــــها ليس للعمر مُبْتَدى أو نهـــــايهْتـــارةٌ يســـــــبقُ الفناءُ وجودي قبل نَبْضِ الحياة تسعى الجِنايهْطالما شُــــــقَّت البطونُ الحبَالى فانتهت مُضْغةً وصـارت نُفايهْأو هَوَى المهد فاســــتُردَّت حياةٌ ما لها بالحيـــــــاةِ أدْنى دِرايهْأو عَــوى مدفعٌ فطارت رؤوسٌ خندقت حولنا تصــــدُّ الرمايهْ*****محمد جبر الحربي – السعودية قد ضاقت الدنيا على ســــــعةِ المنى والبيـــــتُ بيتــــــك ما حللت مؤمَّناأعطيكَ أيســــــرَهُ، وأحملُ جُلَّـــــــهُ وتعللــــتْ كلّ الجهــــــاتِ بــــزادِناإن شـئتَ أرضيتُ الخرائدَ بالضحى من عذبِ ما روَّيـــتَ ظــــمآن الرّناالمردفـــــــاتِ لكِّ الربيعَ من اللَّظى المدبــــــراتِ لكـــــرَّةٍ بين القــــــــنامن طيبة الطيبِ المعتق حاضــــــناً والمقبــــــلُ الجاني لكرم المنحــــنَىوالله قد أعلاك صــــــوتَ حقيقــــةٍ أو كشَّر الأعداءُ عن نابِ الشــــــــناالمدنياتِ لك الشــــــــوامخَ من علٍ والجنةِ الأخرى تكاشـــــــفُ من مِنىوالأحمرُ القاني بأوردةِ الصِّــــــــبا والأرضُ حُضنك إنْ عرضـتَ مُهادناالمانحــــــــاتِ لكلِّ بارقةٍ ســـــــنى المبلغــــــاتِك للعزيـــــــز من المــنىالمدنياتِ لكِ الشــــــــوامخ من علٍ والجنــــةِ الأخرى تكاشـــفُ من مِنىمن جنّةِ الدنــــــيا ومُزدلف الورى للنخـــــــلِ،للشـــــــرف الرفيع،تَعَدْننايا ذا الفتى الحاني لي ســـــــرواتِنا أشــــعلتَ جذوتنا وعدتَ محصّــــــنافالأرض أرضك ما ركضتَ مغالبا فأصــــدحْ وصحْ بالناسِ أنك من هنا محمد حسن فقي – السعوديةعُدْتُ بلا حِـــــسَّ ولا خاطِــــــر كأنَّني عُـــشٌ بــــــلا طائِرعُــــشٌّ طثيـــــبٌ منه البـــــــلى يَفيضُ بالبؤسِ على الناظرِواهٍ على ماضٍ قطفــــــتُ المُنى ريَّانَةً مِن رَوْضِهِ النَّاضِـــروَلَّى فَلم يَبْقَ ســــــــــوى مُهْجَةٍ غابرها يَبْكي على الحاضِـريَبْكي عليــــــه..ثم يَرْضى البلى كلاهـــما..من ألمٍ صـــــاهِرولا يَضـــــــيقان بَــــــــــلوائِهِ ولا يثُــــــــورانِ على الواتِرفَرُبَّـــــــــما كانتْ بطيَّـــــــــاتِهِ نُعْمى تُعيدُ الرِّبْحَ للخاسِـــــرمُضـــــــاعَفاً يَنْـــــسى بآلائِـــهِ ما كانَ من نـــــاهِ..ومن آمِرورُبَّ حَـــــظٍّ عاثـــــرٍ يَنْتَـــهي برَبِّــــهِ لِلأمَـــــلِ الزَّاهِـــــرخواطِرٌ هذي جَــــــلاها الأسى بعد الدُّجى الحالِكِ للشّــــاعِرلكنَّهُ صابَرَ حتى اسْـــــــــتوَتْ وضَّــــــــاءَة الباطِنِ والظَّاهِرحقائِــــقاً عادَ بـــــها ناعِــــــماً باللاَّبنِ المُغْــــدِقِ والتَّـــامريا ذاتَ أمْسى..يا جَـلاَل الهوى يا ذاتَ حُبِّي الوامق الطَّــاهِريا رّبَّةَ السِّــــــــحْر الذي قادني إلى الذُرى ذاتِ السَّــنا الباهِرثُمَّ إلى الدّرْكِ..إلى شِـــــــــقْوَةٍ أوَّلُــــــها يَعْثُــــرُ بالآخِــــــركيف طوى ذاك الجمالَ الرَّدى وانْقَلبَ السِّحْرُ عَلى السَّـــاحِرعاد به المَهْجُـــــــــورُ في جَنّةٍ ولَيْسَ بالبــاكي ولا السَّــــاخِروليس بالتَّاعِــــــــسِ من جَوْرِهِ وليــــــس بالآسِي على الجائِروأنتِ ما عُدْتِ ســــوى لِلأسَى بعد الخنَى بعد الضُّحى العابِرما أرْوَعَ القِصَّـــــــةَ هذي الَّتي تَرْوي عن المَهْجُـور والهَاجِر*****وسألتُ نَفْسي ما الذي يُجْدي الهوى في حالّتيْه..بوَصْـــلِهِ وبصَــــدِّهِهل لو سَــــــعِدْتُ بقُرْبِهِ ونَــــــوالِهِ أغدْو الرَّفِيــــــعَ بمَجْدِهِ وبرَغْدِهِأغْدو أســــيرُ وما أخافُ من الرَّدى ولو اســــــتطال ببَرقِهِ وبرَعْدِهِأم أنَّـــــني أغْـــــدُو الهَلُـــوعَ لأنَّني بعْتُ الحياة على الحَبيبِ ورفِدِهِفَغَــــدَوْتُ مَمْلـــوكاً يُفَزّعُهُ النَّـــوى فَيَوَدُّ أن يَبْقى الحُســـــــامُ بغِمْدِهِلنَجَوْتُ مِن طيْشِ الغـــــرامِ وهَزْلِهِ وخَرَجْتُ منه بصَــــدِّهِ..وبجِــــدِّهِلو أنَّني اسْترسَــــلْتُ فيــه لـــرَدَّني بحُســـــامِهِ عن مَطْمَحي..وبجُنْدِهِوَلكُنْتُ في يَوْمي الأســـيرَ..وبئْسَما يَلقى الأســــيرُ من الهوانِ بوَجْدِهِوأنا الطَّلِيقُ بما اسْــتَخْرَتُ أنا الذي ناوَأتُـــــهُ..فَنَجَا الكريــــمُ بِجِلـــدِهِولقد يُحَلِّــــــقُ عاشِــــــــقٌ بتَــرَفُع عن دَعْـــدِهِ..وتَمَنُّع عن هِنْـــــــدِهِولقد يَظــــلُّ بسَــــــفْحِهِ ولو أنَّــــهُ شَــــحَذَ العَزيمة لاسْتَوى في نَجْدِهِالحُر لا يَرْضَى برَغْـمِ شُــــــجُونِهِ حتى ولو نَخَرَتْ حَشــــــاهُ بقيْـــدِهِشَـــــتَّانَ بَيْنَ مُنافِح عن حُبِّــــــــهِ يهْـــــوي بهِ..ومُنافِح عن مَجْــــدِهِ*****مُدِّي يَدَيْــــكِ..فَإنَّني من عَنْصُرٍ زاكٍ وشــافٍ صَدْرَهُ مِنْ حُقْدِهِما إنْ شَــــــمِتُّ بفاخرٍ مُتَنفَّـــجٍ بالحُسْنِ..بعد سُقُوطِهِ في لَحْدِهِفلقد بَرئْتُ من الشَّماتِ وعَسْـفِهِ ولقد بَرئْتُ من الغرُور وكَيْـدِهِليْتَ الجمالَ إذا اسْتوى وعَسْفِهِ لم يَسْتَبدَّ على ضراغِمَ أسْــــدِهِأوْ يَطْغَ..فالعُشَّاقُ في حُسْـــبانِهِ كحِجارةٍ يَلهـــــوَ بهمْ في نَرْدِهِفلقد يَوَدّ إذا هَوى عن عَرْشِـــهِ أنْ لو أنـــالَ بجزْرهِ وبمَـــــدِّهِلو أنَّه جَذَبَ المشَــاعِرَ والنَّهيَ المُسْــــتَهامَة لاسْـــــتَعَزَّ بخَلْدِهِدُنْيا..فهـــذا رابــــحُ من غَيِّـــهِ فاعْجَبْ وهذا خاسِرٌ مِن رُشْدِهِ*****أعاني وما يَدْري الورى عن مُعاناتي ولم يَسْـــــمَع النَّشْــــجَ الأليمَ وآهاتيوكيف وبَوْحُ الحُـــرِّ يَجْــــرَحْ رُوحَهُ فيَطوي على الدَّامي المُؤَرِّق والعاتيويُسْـــــعِدَه الكِثـــــــمانُ حتى كأنَّــــهُ ضَريحٌ يُواري بُؤْسَـــــه في الغياباتِويَبْتسِــــمُ والأضْلاعُ مِن وَقدة الحَشا تُحِـــــسُّ بإزميــــــــلٍ يَقُدُّ لِنَحَّـــــاتِويَحْسَـــــبُني الرَّاؤون شَخْصاً مُرفَّهاً ســــــعيداً بماضِيَّ الحفيــلِ..وبالآتييَظُنُّـــــونَ أن المــــالَ والمجْـــدَ جَنَّة وأنَّهـــــما مِرْقاتُــــــنا للسَّـــــــماواتِوأنَّهـــــــما لُبُّ السَّـــــــعادِةِ..والمُنى لِطُلاَّبــــها تَأتِي على غَيْر مِيقــــــاتِشَــــــجاني الأسى مِمَّا يَظُنُّونَ جَهْرَةً وقد هَتَفـــوا من جَهْلِهِمْ بالعَـــــداوات ولو عَلِمـــــوا أنِّي الشَّــــــقِيُّ بكُلِّ ما يَظُنُّونَهُ ســـــعْداً يُضِيءُ بمِشْـــــــكاةِلكَفُّوا عن اللَّغْــــو المَقِيتِ وأقلعــــوا عن الظَّنِّ يُلْقي رَهْطــهُ في المَتَاهاتِفَما السَّـــعْدَ إلاَّ في الرّضا فهو نِعْمَةً مُبَـــــــرَّاةٌ تُقْـــضِي بنا لِلْمسَــــــرَّاتِفما مالُ قارُون..ولا مَجْـــدُ قيْصّــــرِ بمُغْنعن الباغي إذا طاش والعــــــاتيولن يَضَـــــعا في البــــالِ ذَرّة راحةٍ ســـوى راحةِ الذّئْبِ المُتَيَّم بالشــــــاةِولو أنَّني خُيِّـــرتُ لاخْتَــــرت فاقتيْ إذا منَحَتْني بالرِّضــــــــا..وفَعَةَ الذَّاتِفَــــما المــــالُ والمجْـــــدُ لِلْورى إذا اسْــــــتَأذَبَا واسْــــــــتَشْريا غَيْرُ آفاتِألا ليْـــتَ أهْلي الأقرَبيـــنَ ورُفْقــتي بَصائِرُ تسْــــــتهَدي برُشْـــدٍ وإخْباتِفــــلا تَنْحَـــني إلاّ إلى الله وَحْــــــدَهُ ولِلْمَجْــــدِ مَجْلُــــوّاً بأصْـــــدَق آياتِفقد تُهْلِكُ الأطـماعُ مَن شُــــغِفوا بها وتَهـــوي لِلْقــــــاع مِن دون أقــوَاتِأنِلْني الرِّضا –يارَبِّ- غَيْرَ مُـــبارح حَنايــــايَ إنّي بالرَضا خَيْرُ مُقْتــــاتِوباركُه بالإلــــــهامِ يَهْـــدي قريحتي إلى قممِ شُـــــــمٍّ تَضُــــــــوعُ بأبْياتيقصــــــائِدُ غُرُّ ليس فيــــها تَمَلُّــــقٌ ولا جَشَــــــعٌ يُفْضِي بـــــها لِلْغواياتِفما الشِّــــــعْرُ إلاّ حِكْمـــةً وتَرَفُّـــعٌ وإلاَّ سُــــــمُوٌّ ما يَجِشُ بسَـــــــوْءاتِولكنَّه يَهْــــدي ويُــــعْلي وَيَــــرتَقي إلى ذُرْوَةٍ تَشْـــــــفِي الورى بالمُناجاةِإلى ذُرْوةِ تَشْـــــدو بشِعْري وتَنتَشِي وتَهْتِفُ بالمُصْــــغِينَ والصَّـــــخَراتِ*****محمد حسن علوان – السعودية قالت ســــأمضي..ولم أدرك حقيقتـــها هذي التي أغرقتني في حكايـــــاتي!كنا ننقـــب في كهفيــــن واتســـــــعت أنبوبة الليــــل..فابتلعـــت متاهاتيغافٍ أدبُّ ونصف الشاي منســــــكبٌ على ذراعين من بوح..وإنصــاتِكل الكلام وحوشٌ..لســــــتُ آلفــــــها تعضُّـــــني كلما فاحت كتابـــــاتيكأنما الجــــــوع يطويني ويرمقــــــها كأنــــــــما هي حاجاتي.. وغاياتيكأنــها شـــــــهوة ما زلتُ أحبســــــها كأنها مومسٌ ضاقت بشــــــهواتيجفت يدي فوقها..والموسـم اختصرت منه الســـــــــنابلَ آلافُ الجراداتِدارت برأسي قواميــــسٌ بأكملـــــــها وما انتقيتُ ســـوى بعض النفاياتِأكلتُ أظفـــار أظفـــــاري وما خلعت عنها لباســـــاً وما حفلت بعوراتيقلبي يموء مـــــــواءً تحت أرجلـــــها ومزَّقت كلَّ أوراق الشـــــــفاعاتِلعل هذا الســـــكوت الصعب ينفضني فيسقط الحرف من جيبي ومشكاتيقالت سأمضي..وضوء الصبح يرقبها واستعجلت خطوها المتكبر العاتيراحت..وما وقفت بالفقـــر في ورقي والعيِّ في شفتي..والجوع في ذاتيكأنـــــــما هي تعطيـــني حقيقتــــــها هذي التي أغرقتني في حكايــــاتيمحمد حسن عواد - السعوديةهل أنت مثلي أيهذا الظلامتشعر بالويل فتخفي الغراموتلبس الصمت فتعلو الأنام بـرهــة القـانـت فـي قـمـة ونظرة الخاشـع في عـمـةوفكرة الشيخ وروح الصغيرأم أنت خلاب خفي الخطرأرود لايـعـنـي بسـر البشرخـب أنــاني محـاب أشــرناء عن الخير كما يزعمون عار عن الروح الذي ينشدونيعييك أن تطلب مجد الكبريـالـيـل إني قـائـل فاسـمـعهذا زرادشت وماني معيفهل تعي ما قلت أو لا تعيقد شوها حسنك لي ياظلام فهل ترى ؟ ياليل أن لاأنامأو لا تري ؟ لاريب أنت الغريرذي قـاعتـي فـيـك وذا مـكـتـبـيوخـيــر مـا ســطـر ذو مذهبمن كـاتـب أو شـاعـر مطربأو فيلسوف محدث أو قديم من ملتو في الفكر أو مستقيمأو نـاصـح أمـــتـه أو نـذيــــرهــذا الـمــعــري وأســــفــارهوذا بــلــوتــارخ وأحــــــرارهوذا الغـــــزالــــي وآثـــــــارهلكنـهـم عـنـي فـي مـعـزل فأوح لي ياليل أو غن ليأو نح عن قلبي نار السعيرالحـب يـالـيـل وأذكـرتـنـيذاك اللظى ذاك الذي لاينيآه مـن الحـب وقـد شـفـنـيالحب ياليل الجحيم الجحيم لا يترك الأنفس إلا رميمفاسأل صريمك وسل في الحقيريــالــيــل لارحـمـة عــنــد الـتـيكـانـت شـفائـي فـغــدت عــلـتيأمــنــيــتــي ويــــلاه أمــنــيــتــيأواه ما تفعل هذي الكلوم دائـمـة تـبا لها إذ تدومإن ضـحـايـاهــا كـثـيـــر كـثـيـــر*****محمد سعيد الحبوبي – العراق ســـائقَ العيس هَلْ تُريح الركابا حيثُ رَبعي أمَيمَـــــة ورَبــــــابافلتلك الرســــوم تحكي خطوطاً ولتلك الديــــــار تحكي الكِتــــاباعلَّنا أن نبــــلٌ حَـــــرٌ غليـــــل زادَ بالبَيـــــن حُرقة وإلتهـــــــاباحيثُ تغـــدو مدامعي كقطــــارٍ وجفوني تروح تحكي الســــحاباســـــائلاً والمجيب سائل دمعي هل ترى ويك ســــــائل قد أجابامَن عذيري من العذول سـحيراً إذ رأى الدمع ليس يفنى إنصياباكيفَ أصغي لِعاذلٍ لستُ أدري خطا قال في الهوى أمْ صــــواباليس يرجو بــــذاك قرب حبيب كيف ترجو من الحبيب إقتِــراباســـــلبَ القلب طرفه إذ رَماني ســــهم عشق مســــــدداً فأصابا *****محمد سعيد العباسي – السودان أرقت من طول هم بــــات يعـــروني يثير من لاعج الذكرى ويشــجونيمنيـــــت نفسي آمــــــالاً يماطلـــــني بــــها زمــــاني من حين إلى حينألقى بصبري جســــام الحادثات ولى عزم أصــــــــد به ماقد يلاقيـــــنيولا أتـــــوق لحــــــال لا تلائمــــــها حالي، ولا منزل اللذات يلهيــــــنيولست أرضى من الدنيا وإن عظمت إلا الذي بجميــل الذكر يرضــــينيوكيف أقبل أســــــــباب الهوان ولى آباء صــــدق من الغر الميـــــامينالنــــــازلين على حكم العلا أبــــــداً من زينوا الكون منــــهم أي تزيينمن كل أروع في أكتـــــــاده لبـــــد كالليث والليث لا يغضى على هون*****وقد سلب القلب عن سلمى وجارتها وربما كنت أدعوه فيعصـــــينيما عذر مثلي في إســـتسلامه لهوى يا حالة النقص مابي حاجة بينيما أنس لا أنس إذ جاءت تعاتبــــني فتانة اللحظ ذات الحاجب النونيا بنت عشــــــرين والأيــــام مقبلة ماذا تريدين من موؤود خمسينقد كن لي قبل هذا اليـوم فيك هوى أطيعـــه، وحديث ذو أفانيــــــنولا منى فيك والأشـــــــجان زائدة قوم وأحـــــرى بهم ألا يلومونيأزمان أمرح في برد الشباب على مســــارح اللهو بين الخرد العينوالعود أخضر والأيام مشــــــرقة وحالة الأنس تغري بي وتغرينيفي ذمة الله محبـــــــوب كلفت به كالريم جيداً وكالخيروز في اللين*****أفديــــــه فاتـــــر ألحــــــــاظ وتل له "أفديه" حين سعى نحوي يفدينييقول لي وهو يحكي البرق مبتســـماً "يا أنت يا ذا "وعمداً لا يسـمينيأنشأت أسمعه الشكوى ويســــــمعني أدنيه من كبــدي الحرى ويدنينيأذر في ســـــــمعه شــــــــيئاً يلــذ له قد زانه فضل إبداعي وتحسـينيفبـــــات طوع مـــــرادي طول ليلته من خمر دارين أسقيه ويســقينييا عهد جيرون كم لي فيك من شجن باد سـقاك الرضا يا عهد جيرونولا يزال النســـــيم الطلق يحمل لي ريا الجناب ويرويــــه فيـــروينيواليــــوم مذ جذبت عني أعنتــــــها هذي الظباء وولت وجهــها دونيوعارض العارضين الشيب قلت له أهــلاً بمن رجحـــت فيه موازينيكففت غرب التصــابي والتفت إلى حلمي،ولم أك في هذا بمغبـــــــونوصرت لا أرتضي إلا العلا أبـــداً ما قد لقيتُ من التبـــــــريح يكفيني*****محمد علي شمس الدين – لبنان سأسرق من عينيك نورهما يا سارق النوم من أجفان أولادي*****يمشي على الموت تياهاً كأن به من الألوهة ســراً ليس يخفيهيمشي الهــــــوينا وقتلاه تمجده كأنــــــما كل ما يرديه يحييهيعلو على الغيم أحياناً،وآونــــة يدنو فيصبح أدنى من معانيهأعطيتُـــه كل ما أوتيتُ من نعم وما ندمتُ، فألقاني على التيه*****قلبي بعيد،وها أني أرى جســـدي ينأى كريشة عصفور على الأبدوالثالث الروح في أعماق غربته يرنو يبصــر وجه الواحد الأحد*****أنا المريض بليلى والقتيل بها وليس أجمل من أن يقتل الرجل*****ومن ذاق – مثـــلي أنا - جرعة من شـــراب الحبيبفلن يســــتفيق إلى آخر الدهر من ســـــكره بالحبيبفاحترق (يا أنا) حسرة وابق يا أيها المبتلى بالحبيبمريضاً بداء الحبيب*****لا تكثر اللوم في شكري وإدماني قلبي نقي وكأسي بعض إيماني*****محمد طالب الأسدي – العراق ماذا تجئُ بـــــهِ إليـــــــكَ الريـــــــحُ لغْطٌ بمئذنــــةِ الرؤى وفحيـــــحُماذا يــــــؤرق غمغــــــمات تمـــردٍ منذ ابتُليتُ بـــــها وأنت ذبيـــــحُمنذ اتقدْتَ بما تقــــــولُ ســــــــحابةٌ أمطارها فوق الجهات صــــفيحُمنذ إزدهــــــار ممالح موبــــــــوءةٍ وضغائنٍ في اللاجــــــهات تقيحُمنذ اقترفتَ مع الفصول مواســـــماً فيها على الصلصال تعلو الروحُمذ ألقمتكَ الأرضُ ثــــــــديَ ولائها ورؤاك في الوجع العميق تسوحُمذ ابتكـــــرتَ لنا مفاتيــــــح المدى ومكائد الكهان عنك تشــــــــــيحُفغمســــــتها في أخضـــــر وبأحمر غَمَسَتْكَ حتى أشــــــكلَ التوضيحُمذا يرتــــل في رمــــــادك جنـــــةً أيَّ إنبعاث في الخراب يصــــيحُأهو الدم المســــــــفوك في محرابه أم وجهنا المشــــروخُ حين يطيحُكم في المقاحط من غرابٍ صاخبٍ زلفى لنُصبٍ بالهــــراء يبــــــوحُمتســــــــــلقاً جثث الضحايا يرتقي أمجـــــاده والقبــــــح فيه مليــــحُصدق جمـــوحك..كل شيء كاذب إلا جمـــــوح يقتفيـــــه جُمـــــوحُمحمد عبده غانم – اليمن وحدة العرب لم يصـــــــد عن العش العشاق معشار ما صددت حبيبأقوت الدار من مفاتنـــــــك الغــــــر وأودت بســــــــــاكنيها الخطوبليس إلا مآثـــــــــر ناطقـــــــــــات إن تســـــــاءلت عنك هبت تجيبفرقت بينـــــنا صـــــــروف الليـالي وهي دهياء ســــــــهمها لا يخيبكم أثارت من فتنة تجـــرف الأرض وتفني في جامحيها الشــــــــعوبوثبــــــوا يطلبـــــــون حريـة العيش ومن شـــــــــيمة الكريــم الوثوبإن يــــــوماً يعـــــود فيه إلى العرب إتحاد الجـــــــدود يــــــوم عجيبأمل أنعشــــته في جنبات الصـــــدر بيـــــض الوعـــــــود فهو رطيبيضمن العدل والمساواة في الأرض ويقضي بالحق فيــــــــما يــــريب*****محمد فاضل – ليبيا رمضــــــــــان أقبل كســــــــر الأقداحا وأشدو بشعرك إن شعرك راحاواهجر مرابض غيك المضـــــفي على شـــــــعبان ثوباً ماجــــناً فواحاعذراً صـــديقي ما قصـــــدت مواعظاً ألقي بها كيــــما أهيــــج جراحالكنني أرضـــــــــعت وعـــظ الآخرين، وكنت دوماً واعـــــــظاً ملحاحاعشــــــتُ الحياة مملة،وصـــــــــرفتَها شــــــــعواء تقطـــر لذة وكفاحاكم ذا بكـرت اللهـــــــــو لا تلوي على عذل العــــــواذل، لم تذل جناحاورفضت وعظ الناشــــــــرين عقولهم للناس، والراجيــــــن منك فلاحاوأدرت ظهرك للألى احترفوا الهداية ينعقــــــون بـــــلاغة وريـــــاحاكم ذا غبطتك كيف عشـــت كما تـرى وفعلت فعلتك التـــــرى إصلاحاورفلت في حـــــل من الغيـــــر الـذي ملأ الطريقة جفوة وصــــــــياحارمضــــــــــان يترى والقلوب كليـمة والمســـــــلمون كما ترى أشباحايتخطفـــــون ولا بصـــــير ينيـر في قدد الطرائق لاحـــــباً وضـــاحارمضــــــــان أقبل كم وددت قصيدة شــــــــــــعواء فيه أعلها أفراحالكنه زمــــــن النعيــــــب، كما ترى جعل القصـــــــيدة مأتماً ونواحافي عصـــــــر عولمة الخطيئة كلما تلد القصـائد قد يكون ســــــفاحا *****محمد الفيتوري – السودان الهوى كل هوى دون هوانــــــــا نحن من أشعلت الشــــمس يداناوالخُطى مهما تنـــــــاءت أودنت فهي في دورتـــــها رجع خطاناوإذا التــــــــاريخ أغنى أمَّـــــــة بشـــــــهيد فألوف شـــــــــهداناوإذا الثــــــــورة كانت بطــــــلاً يطــأ المــــوت ويحتلّس الزمانافلنا في كُلِّ جيـــــــل بطـــــــــل مجدهُ يحتضن المجد إحتضـــاناعرب نحــــــن..وهذا دمــــــــنا يتحدى في فلســــــــطين الهواناعرب رايتُــــــــــنا وحدتــــــــنا حلقت صقراً وحطت في ســماناعرب لا أمضُـــــغُ الملــــح،ولا أكســر الســــــــيف بعينيّ مُهُانافأنـــــا أعـــــرف أنَّ الروح من روحـــــنا نحن..وأن الكون كاناوأنا أعرف أن الشمس في غيبة ثـــــم تعــــــــــود الـــــــدوراناوالمخاضــــــــــاتُ عـــــــذاب.. ولقد تلدُ الأرحامُ وَحلاً واحتقاناوأنا أعــــــرفُ أني أمَّــــــــــةً هي عند الله أعلى صـــــــولجاناوأنا أركضُ في بسُــــــــــتانها خيــــلاءً..وأغُنيَّ المهـــــــرجاناوإســــــــألوُا التـــــاريخ عنها ينتفض كلُّ عرق عربي عُنفُـواناآه يـــــــا ذاكــــــــرة الأرض لكم ثقُلتْ أقدامُهم فوق ثــــــــراناوالـــــــدُّجى كـــان بطيــــــئاً والأسى كان مُرَّاً رَشَفَتُهُ شــــفتانا*****محمد كمال السخيري – تونس وأمسـكت بالورد عند الصّباح نديّاً وقلبي يحاكي الرّبيـــــعزمانا فتيّا كعصف الرّيــــــاح عشـــــيق النّجوم بعيد الهجيعوديعاً كطفل يروم النّجــــــاح كما كنت دوماً كروض بديـعطيور الهوى تحتمي بي شتاء إذا ما اعتراها جمود الصّقيعأيا زرقة في ســـمائي تطوف متى تمطرين زلال الدّمـــوعأيا ظلمة في مداري تســـــود متى تعشقين الفتى كالشّــموعأيا قلب مهلاً هناك انتظــاري فإنّي ملاك كطيف الرّجـــوعففي تونس الخلد لحن الحيــاة وفيها نما الحبّ بين الضّـلوعوإشراقة الشّـمس عند البزوغ تضيء الدّروب بذاك الشّعاعفكوني عناقاً كحلم الصّـــــبايا وَجُودي علينا بحسـن الطّباعفذا اللّيل قد غار منك مســـاء وبات يلاغي نشـــــيد الوداعأيا موطناً صـــار فيه الوجود وجوداً جميلاً ومنه النّجيــــع*****محمد محمود الزبيري – اليمن الشــــــاعرية في روائع ســـحرها أنت الذي ســـويتَّها وصنعتَهامالي بها جهـــــدٌ،فأنت ســــــكبتَها بدمي وأنت بمهجتي أودعتَهاأنت الذي بشـــــــــذاكَ قد عطرتَها ونشـرتَها بين الورى وأذعتَهاوقفت لســــــاني في هواك غناءها فإذا تغنت في ســواكَ قطعتُهايتَمتَ روحي في علاكَ،وصــغتَها بســـناكَ،ثم طردتَها وفجعتَهاأبعدتني عن أمة أنا صوتها العالي فلو ضـــــيَعتَني ضــــــيعتُهاحملتــــني آلامــــــها ودموعــــها ومنعتني عن وصلها،ومنعتَهاناديت أشـــــــــتات الجراح بأمتي وجمعتَها في أضلعي وطبعتَهامــــا قــــال قومي: آه...إلا جئتني فكويت أحشائي بها ولســعتَها*****محمد المنصور – السعودية ضــاحك بالليل عن مصــــــرعه حدث الناس بــــــما لا يعقلــــــونحـدث الأيــــــــام عن زلاتـــــــه عن زمان لا ترى فيه العيـــــــونيوشــــك الســــــكران من نشوته يشتري كسرى بســيف الأرطبونوينادي الأرض تعليه ســـــــــما فوق قرن الثور غطتــها الســنونفاشترى بالأرض معسول اللمى طفلة تلبـــــس جلد الحيـــــــزبونكان ســـــيفي مذ غزا خاصرتي ميــــــتاً لكنــــــكم لا تعلمـــــــونكنت بالأمس عليكم حارســـــــاً وعلى نفــــسي نفـــــــس لا تخونغير أني اليوم في أشــــــــداقكم زبد ســــــــمح الخطـــــا ثرهتونإن بكى حـــق لعينيــــه البـــــكا لو تمنى الموت فيما يصــــــنعونالمغنــــــون عليــكم أقبلــــــــوا يمــلأون البحـــــر يطغى يغرقونوالعشـــــــــيات عليــــهم هــوّم يتســـــــنمن غصــــون الزيزفونقصة ضــاجعتموها خلســــــــة أنجبتكم من ســـــــراديب الظنونفي أياديـــــــكم دبابيــس الرقى تقطع البحر ويطويها الســــــكونكتباً صــفراء في مشــــــــرقها وقرأنـــــــاه على ما يشـــــــتهونوالحروف الســـود في أوراقكم من بياض الشيب تمحوها القروناحفروني في صــــــدور بعدكم هوة تحفـــــظ مالا تحفظـــــــــون*****محمد مهدي الجواهري – العراق إلعبي فالهَـــــــــوى لَعِــــــــــبْ وابعثي هِزَّةَ الطـــــرَبْمثّـــــــلي دوَرك الجميــــــــــلَ على شــــــــرعةِ الأدبْأحســـــــــــــني نُقلـــــــــةً وإن تَعِبَـــــتِ هــــذه الرُكَبْفعــــلى وَقَــــعَ خَطـــــــــــوها يتنّـــــــزى حشىً وَجَبْروِّحي هـــذه النفــــــــــــــوسَ فقد شــــــفَّها التَعَــــــبْإجذبيــــــــــها إلى الرضـــــــا إدفعيها عن الغَضَـــــبْلا تغـــــــــرَّنْكِ أوجـــــــــــــهٌ كطِلاء من الذَهَـــــــبْوثغــــــــور تضـــــــــــاحَكَتْ كإنعكاســـــةِ اللَهَـــــبْفتِّشــــــي عـــن دخائـــــــــــلٍ غُيِّبَت تشـــهدي العَجَبْكـــل هـــــذا الهيــــــــــاج من أجل مرآكِ والصَـــخَبْضـــــــــاربُ العـــود ما دَرى أيَّ أوتـــــاره ضَـــرَبْأعـــــــــــــذريه فإنّــــــــــــــه بَشَــــــرٌ مثلُنا اضطرَبْواقبَــــــلي القلـــــــبَ إنّـــــــه لك من أضـــــلُعي وَثَبْنَسَــــــــــبٌ بَينَـــــــــنا الهَوَى إحفظي حُرمةَ النَسَــــبْرب يـــــــــومٍ جذبت فيـــــــهِ لي الأنسَ فانجــــــــذَبْولمســـــــتُ الشـــــــــبابَ في رَيعِــــــــهِ بعد ما ذَهَبْحــــــبُ"ســـــــلمى"فتىً رأى كلَّ ما يشــــــتهي فحَبّشـــــــــاعرٌ بالحيـــــــــــاة لا يَزدهَيه سِـــوى الطرَبْأنتِ"ســــــلمى"إلى الحيـــــاةِ وأفراحــــها سَـــــــــبَبْأنتِ"ســــــلمى"أجَـــــــلَّ من ألفِ عبـــــــدٍ لألف رَبّتتخــــــــلى الهمــــــــــوم إذ تتجليـــــن والكُـــــــرَبْولــــــهم باســـــــــمِ أمــــــةٍ ســــــحقت غاية الأربْأثقلـــــــــوا ظهـــــــــرهَ كما عضَّ بالغـــــارب القتَبْتركـــــــوا"الجذع"للبــــــلاد واختصــــــــوا بالرطبْافتحي لي سَـــــــلْمى يديــك يُقَبِّلْ يديــــــكِ صَـــــبّأبعديني عن "الســـــــــياسة" والغــــش والنَصَـــــــبْولكي نُحــــــــرق الجميـــع هَلُــــمي إلى الحَطَـــــبْوإذا لم يكـــــن خــــــــــذي بعضهم إنهم خشـــــــبْإلى العيــــش كلُّــــــهمْ أنــا وحــــدي إلى العَطَــــبْأنــــــا وحــــدي فيــــــــهم ترجلت والكل قد ركبْنهـــــبَ الشــــــعبُ كلَّــــه فهنيــــــئاً لمن نَهَــــــبْوهنيــــــئاً لمــــــن غـــزا وهنيـــــئاً لمن سَــــــلَبْوهنيــــــئاً لمــــــن "تنَّمرَ" أو خـــــــانَ أو كَـــــذَبْإن كل الذي تـــــرين من "الجــــــاه"و"الرُتَــــــبْ"ومن "النفخ"بالـــــزعامة والاســـــــم واللقـــــــبْواصطيادٍ بحجةِ "الوطن" الجـــــــــائع الخَـــــربْهو عُقبى تَقَلُّـــب القــوم عاش الــــذي انقلـــــبخســــــر الــدّرة البطيء وفــــاز الــذي حلــــب*****وليل به نم الســـــــنا عن ســـــــدوفه فنمت بما تطوى عليه الأضــــالعتلامع في عرض الأثيــــر نجومــــه كأن الدجى صـــــدر وهن مطامعرعيت به الآمــــال والنســــــر طائر إلى أن تبدي الفجر والنســـر واقعخليلان مذهولان من هيبــــــة الدّجى تطالعني من أفقـــــــها وأطـــــالعســـجية مطوي الضلوع على الأسى متى يرم الســــــلوى تعقه المدامعصـــــــريع أمـــــان لم يقر به جاذب لما يرتجي إلا وأقصـــــــــاه دافععمى لعيون الهاجعين وأســـــــــلموا لحر الأسى جنباً قلته المضــــاجعأفي العدل صدر لم تضق عنه أضلع تضيق به الست الجهات الشواسع*****أي وعيشٍ مضى عليـــك بَهيِّ وشُعاع من شّـــــــــطِكِ الذهبيِّوالتفافِ النَّخيــــل حولكَ حتَّى لو تقصَّـــــــيْتَ لم تجدْ غيرَ فيوانبساطِ السَّــفْح الذَّي زاحمته دَفَعاتٌ من مَوجــــكَ الثَّــــوْريوسنا الشَّمس حين مجَّتْ لُعاباً أرسلته من نورها الكســـــرويفتخالُ الضـــــياءَ والماءُ موجٌ في رواح من جانــــــبٍ ومجييا فراتي وهل يٌحاكيـــــك نهرٌ في جمال الضُحى وبردِ العَشِي*****لو اســتطعتُ نشرتُ الحزنَ والألما على فِلسْـــــطينَ مســــودّاً لها علماســـــاءت نهاريَّ يقظاناً فجائعُــــها وســــــئن ليليَ إذ صُوِّرْنَ لي حلمارمتُ السكوتَ حداداً يوم مَصْرَعِها فلو تُركتُ وشـــــــاني ما فتحت فماأكلما عصفت بالشـــــــعب عاصفة هوجاءُ نستصرخُ القرطاسَ والقلماهل أنقذ الشــــــــام كُتابٌ بما كتبوا أو شــــــاعرٌ صانَ بغداداً بما نظمافأضت جروحُ فِلسْـــــــطينٍ مذكرةً جــــرحاً بأنْدَلُسٍ للآن ما التــــــأما*****محمد موفق وهبة – سورية أنا إنْ لمْ تَسِـــــلْ دُموعِيَ يَوماً وَعَصَانِي لِكِبْريَائِي بُكائِيوَأبى الشَّعْرُ أنْ يَبُوحَ هُمُومِي فانتقى غَيْرَ مَا يَقولُ شقائِيفأنـــــا طائِـــــرٌ أغرِّدُ للناسِ وَنفسِي دُنــــــيا مِنَ الأرْزَاءِ*****سَـــكبَ اللهُ فِي عُروقِيَ شِعْري فإذا مَا كتبتُ سَـــــالتْ دِمائِيفِي حُروفِي تعيشُ روحِيَ يَا مَوتُ فَلَنْ تســـــتطيعَ مَسَّ بقائِيسَوُفَ أمْضِي إلى الفناءِ بأشلائِي وَتحْيَا هَذِي الحُرُوفُ وَرَائِفأنا شـــمْعَةً تَذَوبُ وَلكِنْ سَــــوْفَ يَبْقى مِنْ بَعْدِ مَوتِي ضِيَائِيمحمد الفراتي – سوري ذاك نهر الفرات فاحب القصـيدا من جلال الخلود منى فريداباسم للحياة عن سلســــــــبيل كلـــــما ذقته طلبت المزيـــــدانحن قتلاه في الهوى وقديـــــما شــــف آباءنا وأصبى الجدودايقطع الحزن والسهول ويطوي باطــــراد على مداه البيـــــــداوخريــــــر كأنــــه زفـــــرات من محب قد صعدت تصــعيداإيه يا بلبل الفـــــــرات تــــرنم فوق شـــــــطآنه وحي الورودوتنقل على الغصــــــــون مدل وإملأ الأفق في الصباح نشــيدا*****محمد نجيب المراد – العراق فؤادُكَ محــــــزونٌ وطـــــــرفُكَ دامعُ وشِعرُكَ في ذكرى بثينة ذائــــــــعُوليلُكَ منســــــــوبٌ لبشــــــــرةِ خَدِّها فللِّهِ هذا الليــــــلُ كَمْ هوَ ناصـــــعُتنامُ البــــــرايا إذْ يطولُ سُــــــــهادُها ورغمَ سُــــهادِ العمر ما أنتَ هاجعُهو الهجرُ قدْ أضــــــــــناكَ قلباً وقالباً وما عادَ في أفق الوساطةِ شـــــافعُلعمرُكَ كَمْ أسرعتَ في الصُّلح نحوها وحاولَ أهلُ الخير صُلحاً وسارعواوغنَيّتَــــــــها شِـــــــعراً أذابَ حجارةً فذابتْ،ولكنْ ما تـــــــزالُ تمانـــــعُيميناً، إذا أنشـــــــــدتَ زلزلها الهوى وهزَّتْ جذورَ القلبِ فيها المطالِـــعُوواللهِ قد ضَــــــــنَّتْ عليكَ وإنــــــها ليصْرَعُها وجدٌ ولكنْ...تُصــــــارعُهو الحُبُّ مُذُ قد كانَ في الحُبِّ مبتلىً فقلبٌ مُدِّلٌ،عنـــــد آخــرَ خاضــــــعُ*****محمود سامي البارودي – مصر يا هاجري ظلـــماً بغير خطيئةٍ هلْ لي إلى الصفح الجميل سبيلُماذا يضركَ لوْ سمحتَ بنظرةٍ تَحْيَا بهَا نَفْسٌ عَليْـــــكَ تَسِـــــيلُيا ربَّ بيضاءَ منَ الجَوارى جاءت بطفلٍ أسـودِ كالقارِأخرَجَهُ من لجَّةِ الأنـــــــوار من أخرجَ اللَّيلَ منَ النهارِسُبْحَانَهُ مِنْ فَاعِلٍ مُخْتَارِ*****لكلِّ قولٍ مَنــــــارٌ يَســـــــتقيمُ بهِ عِندَ الخِطابِ : فَملفوظٌ ومَســـموعُفَالعَتْبُ إنْ جَازَ حَدَّ الْعَدْلِ مَقْطَعَةٌ وَالنُّصْحُ مَا لمْ يَكُنْ فِي السِّرِّ تَقْريعُ*****يا نديميَّ في "سـرنديبَ" كفا عَنْ مَلاَمِي،فَلَيْسَ يُغْنِي الْمَلاَمُأنَا فِي هَذِهِ الدِّيَـــــارِ غَريبٌ وغَريب الدِّيَارِ لَيْسَ يُـــــــلاَمُوَاذكرا لي "فسطاط" مصرَ فإني بهَوَاهَا مُتَيَّمٌ مُسْـــــــتَهَامُ*****محمود بن سعود الحليبي – السعودية ظــــــمأى لِعَيْنِيْـــكِ يَا غَيْــــــدَاءُ بَيْــــــدَائِي مَاتَ الغَمَامُ فَمَاتَتْ كُلُّ أنْــــــــدَائِيسَـــــــلَّتْ أظافِرَهَا شَـــــــمْسُ الحَيَاةِ فَـــــمَا أبْقَتْ برَاحِلَتِي زَادِي وَلاَ مَــــــائِيأمْشِـــــي وَفِي الرَّمْلِ حُمَّى وَالطَّريـــقُ يَـــدٌ شَــــلاَّءُ تَرْسُـــــفُ فِي قَيْدٍ وَإغْمَاءِأمْشِـــــي وَوَهْجُ اللَّظى يَمْتَصُّ مِنْ رئَـــــتِي ثَمَالةَ النَّفسِ المَكْــــدُودِ بالــــــــدَّاءِأمْشِـــــي وَحَرُّ الظَّمَا يَغْتَــــالُ فِي شَـــــفَتِي رُوَاءَهَا وَيَهُدُّ الوَهْمُ أعْضَـــــــــائِيأمِنْ جَفَافِ الضَّـــــنَى جَفَّـــــتْ بأخْيلــــــتِي حُقُولُهَا وَتَلاَشَى ضَــــــــوْءُ أنْوَائِيأمْ أنَّ صَــــــــبَّارَتِي مَلَّـــــــتْ مُرَافَقَــــــتِي مَنْ ذَا يُرافِقُ أشْوَاكِي وَحَصْــــبَائِييَا خِصْبَةَ الرُّوحِ،عَطْشَى مُهْجَتِي انْصَهَرَتْ جِبَالُ صَبْريَ فِي نِيرَانِ رَمْضَــائِيلاَ تَحْسَـــــبِي حُمْرَةَ الخَدَّيْــــــنِ مِنْ رَغَدِي فَالنَّارُ مِنْ نَكَدِي تَقْتَاتُ أحْشَـــــائِيسَــــبَى الخَريفُ اخْضِرَارِي وَالهَجِيرُ دَمِي وَعَكَّرَتْ ريحُ هَمِّي صَـفْوَ أجْوَائِيأكَادُ أجْهَــــــلُ لَوْنِي، وَجْــــهَ خَارطــــــتِي أكَادُ أنْسَى عَنــــاوينِي وَأسْــــمَائِييَمَامَةً صِــــرْتُ ضَلَّتْ سِـــــــرْبَهَا، وَغَدَتْ مَا بَيْنَ مَوْتَيْنِ صَــــــيَّادٍ وَإعْيَـــاءِصَــــــدْيَانَ هَدَّ النَّوَى قَلْــــبِي وَأجْنِحَـــــتِي رَهِينُ ريحَيْنِ هَوْجَـــــاءٍ وَنَكْبَـــاءِغَارَتْ عُرُوقِي، وَنَشَّ الجِذْرُ وَانْتَفَضَـــــتْ أنَامِلِي وَارْتَمَتْ لِلْْقِيْظِ صَــــحْرَائِيفَعَلِّلِيــــنِي، أحِسُّ المَــــــوْتَ يَهْمِـــــسُ لِي يَكِيدُ لِي بَيْنَ إرْهَــــابٍ وإغْـــــرَاءِرُشِّـــــي تُرَابِي لَعَـــــلِّي حَيْنَ يَلْمَسُـــــــنِي طلُّ الهَوَى يَنْتَشِــي حِسِّي وَأهْوَائِيعَلَّيَ إذَا بَلَّلَـــتْ سُـــــــــقْيَاكِ ذَاكِــــــــرَتِي تَنْمُو حُرُوفِي وَيَحْيا بَعْضُ أشْلاَئِيرُدِّي عَليَّ لِحَـــــائِي، وَابْعَـــــــــثِي وَرَقِي وَحَرِّرِي مِنْ سُــــجُونِ الظِّلِّ أفْيَائِيوَذَكِّرِيـــــنِي هَدِيلِــــي إنَّها نَسِـــــــــــــيَتْ هَدِيلَهَا فِي عَنَـــــــاءِ الدِّرْبِ وَرْقائِيهَيَّا انْفُخِي فِي جَمْرَ الحَرْفِ وَاشْـــــــتَعِلِي وَأشْـــــعِلِي فِي بَقَايَا الصَّمْتِ أعْبَائِيوَلمْلِمِينِي، وَضُــــــــمِّي شِـــــــــقْوَتِي فَلَقَدْ تَبَعْثَرَتْ فِي مَهَبِّ الرِّيح أشَــــــيَائِي*****محمود حسن إسماعيل – مصر انتظـــــــرني هنا مع الليل..إنّي أنا في صدركَ المحطّم سِــــرُّهكذا قالتِ الشـــــقيّةَ واللَّيْــــــلُ على صدرها أنينٌ وشِـــــــعْرُواهتزازٌ كأنّــــه قُبَل العُشّــــاق، لم يحمِـــها حجاب وســــــترُولــــــها نظــــــرةٌ كأنَّ بقــــايا من وداع على الجفـــون تمرُّنعسة، وإنتعاشـــة..وهنا الشَيْءُ الذي قيل عنه للناس : سِــحرُوإبتهــــالٌ كأنّــــه غُربة الطَّيْر، لها في ســــــــمائم البيد سَيْرُولها رعشة كما انتفضتْ كأسٌ بكفّي، فكلُّـــــها ليَ سُـــــكْرُولــــها حـــــرةٌ تعلَّمتُ منـــها كيف تهـــويمة النبيّين تَعروولــــها حين أقبلـــتْ ثمّ غابتْ ندمُ الوحي، حين يدنـــو يفِرُّانتظرني هـــــنا..وذابتْ كحُلمٍ صدَّه عن خُطاه للروح فجرُمحمود حسين مفلح – فلسطين مالي سمعتُ كأنْ لم أســــمع الخبرا هل صار قلبيَ في أضـــلاعه حَجرمالي جمـــــدتُ فلم تهتــــــزَّ قافيتي ولا شعرتُ ولا أبصرتُ من شـــعراكأنَّ كلَّ ســــــواقي الشعر قد أسِنت من جففَّ الشعرَ من بالشعر قد غدراأنـــا الذي عزفت أوتــــارُه نغـــــماً هزَّ الورى والذُرا والطيرَ والشـــجرامالي ســــــكتُ فلم أنطـــــــقْ بقافية ولا رأيت بعيني الدمعَ منحـــــــــدراهل جففَّ الرملُ إحســاسي وجففّني فأصبح الشـــــــعرُ لا علماً ولا خبراوهل عجزتُ عن التعبير واأســـفي كأنني لم أصـــــــــغْ للغـــــادةِ الدُرراأمي تموت ويُمنـــــــاها على كبدي يا أمُّ رُحماك إنَّ الريحَ القلبَ قد فُطِراهزّي ســــــريري إني لم أزلْ ولداً ودّثـــــــرينيَ إن الريــــــحَ قـــد زأرا..وجففّي عَرَقِي فالصــــــيفْ ألهبني وســـــلسلي الماءَ كي أقضي به وطرامُدي يَديّكِ كما قد كنت ألثمــــــــها فقد نهضتُ وَوَجْهُ الصبح قد ســــــفراوحوّطيــــني..تلك العينُ خائنــــــةً وكم رأيتُ عيوناً تقـــــدح الشـــــــرراولوّني أغنياتِ الصيف في شـــفتي وقرّبي من وســــــــادي النجم والقمراما زال صـــــوتك يـــا أماه يتبعني يا ربُّ رُدَّ حبيباً أدمــــــنَ الســــــــفرايا ربِّ صُنْهُ من الأشــــــرار كلهمُ ورُدَّ عنه الأذى والكيْــــد والخطــــــراواجبرْ إلهي كسْــراً، حلَّ في ولدي فأنتَ تجبــرُ يا مولاي ما انكســــــــرايا ربِّ جفّت دموع الأمــــهات هنا فأنزلنَّ عليـــــنا الغيــــــث والمطــــراكلَّ العصافير عادت من مهاجرها متى نعـــــــودُ إلى أعشـــــــاشِنا زُمراوارحم إلهيَ زوْجاً غاص عائلــها في ظلمة الســــــــجن لم تبصرْ له أثراوطفلة كلــــــــما قالت زميلتـــــها أتى أبوك؟ تشـــــــــظّى القلبُ وانفجراوارحم إلهي شيخاً دبَّ فوق عصاً قد كاد من طول ليل يفقد البصـــــــــرايا من رددتَ إلى يعقوب يوســـفه لا تتركِ الشـــــــيخَ فرْداً لا يُطيق كرىيا ربّ ما ذنبُ أحرارِ إذا وقفـــوا مثلَ الجبالتِ وموج الظلم قد ســــــكِراما زال صـــــوتك يا أماه يجلدُني إني أســــــــأتُ وجئتُ اليــــوم معتذرالا والذي خلق الدنيا وصــــوّرها ما خنتُ عهدك يــوماً، ما قطعت عُرىلكنها مِحَـنٌ حلّت بســـــــــــاحتنا أودت بفكر الذي قد روّض الفِكــــــــراأمي تموت ولم أفزع لرؤيتـــــها ولا قرأتُ على جثمانــــــها سُــــــــوراولا حملتُ على كِتْفي جِنازتـــها ولا مشـــــيتُ مع الماشـــــــــين معتبرا*****محمود عارف أرض الجزيرة..أرضي وهي منطلق للدين للعلم مرتـــاد الحضـــــــاراتوطني الســــــعودية العصماء مرتكز للفــــن للرســــــــم بل مهد الثقافاتماذا أحدث عنـــــها وهي باقيـــــــــة لي الخلـــــود على رغم الدعايـــاتفي كل شــــــبر نرى آثار نهضـــتها تعطي الخوارق في أسـمى الدلالاتهنا التطــــور في العمران منتشـــــر في كل منطقة عبـــر المســـــــافاتيليه في الســـــــــبق والتخطيط تنمية للشــــعب قد نجحت من غير إعناتوما بلغـــــــناه في مبــــــــناه مرتبط بــــما يوافق معنــــــاه مع الــــــذاتالأرض تغدق والأبناء قد حصــــدوا من خضرة الأرض أشـتات النباتاتهذا الشـــــــباب نراه اليــــوم ملتزماً بعث التــــــراث يؤديــــه بإثبـــــاتمن التـــــراث فنون تلتقي نســــــــباً مع التقاليد موصــــــولاً بعــــــاداتوأمتع الفــــن ما جاء التـــــــراث به أصلاً من الشعب في رقص وداناتما أجمل الليـــــل تســـــــجيله أغنية تسلسلت حلوة عبر المســـــــــراتوالليـــل مســـــــتأنس في قلبه وهج من الرغاب توالت عبر لـيــــــلاتتوقف الليـــــــل يصغي للغناء وفي وجدان ســـــــامره أصــــداء آهات*****محمود غنيم – مصر يخطط الأرض في نظــــم وإتقـــــان كأنـــه ريشـــــــة في كـــف فنــــــانتلك السطور ســطور بات ينقشــــها في صفحة الأرض بالمحراث ثورانما أجمل الأرض والمحراث ينظمها قصــــــــيدة ذات تقطيـــــــع وأوزانيمشــــي ومن خلفـــه كف توجهـــه كالفلك ســــــــكانها في كف ربــــــانما قلقـــــل الأرض إلا زاد غلتــــها ضــــــعفين فاعجب لهذا الهادم البانيله ســـــلاح إذا ما شــــــقه انفتحت فيـــــها كنـــــــوز يــــواقيت ومرجانلولاه ما جاد بالخيــــرات باطنــــها ولاجنى ثمر من ظهـــــــرها جـــــان*****مروة دياب – مصر أبحرتُ فيكَ وقد تركتُ حيـــــاتي وفقدتُ في كهفِ الرَّدى مَرْساتيأقتات من دهري الأنيـن وما أرى غيرَ الأسى وتصـــــارُع النَّكباتِهل لي بكأسٍ من بُحوركَ مُسْــكِرٍ أنسى بــــه أني الطَّريـــدُ بـــذاتيهل لي إذا راعٍ الفؤاد خواطــري ارْتــــاحُ بين قصــــائدي ودواتيأنا أيّها الشـعرُ الجُنونُ إذا احتمى فيه الحنيـــــنُ وأورقــت ورداتيأنا مرجفٌ ما قد أقول عن الهوى في ســــكرة عصفت مَمَرَّ حَياتييا شــــــعرُ أثقِلْنِي بدائِــــــكَ إنما خيرُ الشــــكاةِ بأن تَكونَ شــكاتيأنا من أكون؟ أشــــــاعرٌ متعذّبٌ أنا أم طبيبٌ ضــــاع في الأدواتِأم لســــت في الإثنينِ غيرَ مُقامِرٍ فَقَدَ الهُويَّــــــةَ لاكْتِشَـــــافِ الذاتِأم ثائرٌ ضـــل الطريـــق لموطنٍ ســـــــكن الجوانحَ فيه والأنّــــاتِأنا أسوأ الشــــعراء لحناً في الدنا وأنا الطبيبُ المتقــــنُ العَبَــــراتِأنا ألفُ مَجْـــروح تَفَــرَّدَ بالأسى وأنا العليـــلُ بزهرتي وحَيـــــاتييا شعر من يمحوك عني أو يبوء بإثم سلوى أصبحتْ مأســـــــاتيحُسّادِيَ ارْتَدّوا لأنك مُنْصِـــــفِي وغَدَوا على مرج الهموم أســـاتيوغدوت واختلط الحبيب بحاقـــدٍ والعابثــــون بصـــــبوتي وحياتيمن قال إن الشعر أطيب بلســــمٍ وقصـــــيدتي تقتات من آهـــــاتيالشــــــعر داءٌ لا يطببــه الورى أبحرت فيه..فأين طوق نجـــــاتيتمتص مني الفرحَ منذ طفــولتي هلا عفوت من البكــــاء رفــــاتيمسعد بن زياد – فلسطين تنـــــوح حمــــائم الأقصى تنادي وينزف دمعـــــها في كل وادِوتهتــــز المنـــــابر شـــــــاكيات إلى الأحرار ما فعل العواديتنمَّـــر في النهـــــار "بنو يهـــود" ودنس نعلــــها طهر البــــلادوعاثوا في ربى الأقصى فســـــاداً وبالت خيلـــهم فوق الفـــــؤادوأســــمع بطشـــــــهم آذان قومي ولكنْ لا حيـــاة لمن تنــــاديتدمَّـــرت البيـــــوت ومات طفلي وشُرِّدت النســــاء إلى الوهادتجرِّف أرضـــــنا في كل يــــوم وتقلع إن تشــــأ شـــجر القتادلـــها في كل آونـــــة...طريـــــق وتغلق مســـــجدي مع كل نادوتفتك بالشـــــباب...ولا تبـــــالي أيغضـــــب عالم أو لا يعاديوتنهب في الظـــــلام غلال قومي وتحرق مهجــــــتي فالظلم بادوأي ظلامـــــة من قتْــــل طفـــل بريء النفس تســـحقه الأياديوأي ظلامـــــة أزرى بشــــــعب تضيء مســـــاءه نار الزنـــادوأي ظلامة يُســـــــقى رواهـــــا أشـــد من الحصار على العبادوصبراً..يا كنائس بيت لحم ويــا كل المســــــــاجد في بــــلاديفطوبى صرخة الأقصى وطوبى لكل مناضــــل ماض العنــــادوطوبى للجريح على وســــــــام سـيبقى في الورى رمز الجلادمصطفى جمال الدين – العراق يا ليل أيـــن أحبـــــتي ورفـــــاقي خلت الكؤوس فأين ولى الساقيأحبابــــــنا عودوا فثمة ســـــــامر نشوان من خمر السنى المِهراقفالليلة القمـــــراء أكؤس فضـــــةٍ ســـــكبت بهن عصارة الإشراقوالأنجم الزهــراء ســـــــامر فتيةٍ ميل الرؤوس رخيـــة الأعنـــاقشربوا كؤوسهم ومذ طاش الحجى سكبوا على الدنيا السلاف الباقيوالبدر لو تدرون فهو عاشـــــــق ســـــــلبت قواه نواعس الأحداقســـــالت مدامعه فقيل أشــــــــعة وذوى فقيـــــل تأهب لِمُحــــــاقوالنهر جن فلم تفــــده رقيــــــــة وطغى فأســــقط في يمين الراقييجري..ومذ هفت الغصون للثمه أجرى مدامعـــه على الآمــــــاقولقد يهيج الصب فرط ســـروره فتجـــود أدمعـــــه بيـــــــوم تَلاق*****مصطفى صادق الرافعي – مصر مدادُكِ في ثغر الزمان رضـــــــــابُ وخطكِ في كلتا يديهِ خضابُوكفُّكِ في مثل البــــدرِ قد لاحَ نصفهُ فلا بدعَ في أنّ اليراعَ شهابُكلحظكِ أو مضى وإن كانَ آســـــــيا جراحَ اللواتي ما لهـنَّ قرابُيمجُّ كمثــــــلِ الشـــــــهدِ مجتهُ نحلة وإن لم يكن فيما يمجُّ شـرابُويكتــبُ ما يحكي العيـــونَ ملاحـــة وما الســـحرُ إلا مقلة وكتابُفدونكِ عيني فاســــتمدي ســـــوادها وهذا فؤادٌ طاهرٌ وشـــــــبابُأرى الكفَّ من فوق اليــــراع حمامة وتحتَ جناحيـها يطيرُ غرابُكأنَّ أديمَ الليــــــل طرسٌ كتبتــــــــهِ وفيهِ تباشــــيرُ الصباح عتابُكأنَّ جبينَ الفجـــر كانَ صـــــــحيفة كأنَّ سـطورَ الخطِّ فيهِ ضبابُكأنَّ وميضَ البـــــــرقِ معنىً قدحتهِ كأنَّ التماعَ الأفق فيهِ صـوابُكأنكِ إمــــا تنظــــري في كتابــــــةٍ ذكاءٌ وأوراقُ الكتابِ ســـحابُأراكِ ترجيــــنَ الذي لســــــتِ أهلهُ وما كلُّ علمٍ إبـــــرةٌ وثيـــــابُكفى الزهرَ ما تندَّى بهِ راحة الصبا وهل للندى بينَ السيول حسابُوما أحمقَ الشــــاة استغرتْ بظلفها إذا حســــبتْ أنّ الشــياهَ ذئابُفحســــــــبكِ نبلاً قالة الناس أنجبتْ وحسبكِ فخراً أن يصونكِ بابُلكِ القلبُ من زوجٍ ووُلــــدٍ ووالـــدٍ وملكُ جميع العالميــــــنَ رقابُولم تخلقي إلا نعيــــــماً لبائـــــــسٍ فمن ذا رأى أن النعيمَ عــــذابُدعي عنكِ قوماً زاحمتهم نســـاءُهم فكانوا كما حفَّ الشـرابُ ذبابُتســـــــاووا فهذا بينـــــهم مثلَ هذهِ وســــــــيَانَ معنىً يافعٌ وكعابُوما عجبي أنَّ النســــــــاءَ ترجّلتْ ولكنَّ تأنيثَ الرجــــالِ عجــابُ*****مصطفى لطفي المنفلوطي – مصر وماذا بمصرَ من المضحكاتِ سوى شيخِكَ العاشِق الأشيبِ*****يا يَراعي لولا يــــدٌ لكَ عنـــدي عِفتُ نظمي في وَصفِكَ الأشعارايا يَراعَ الأديبِ لولاكَ ما أصبَح حَظُّ الأدِيب يَشــــــــــكُو العِثاراغيرَ أني أحنو عليـــــكَ وإن لم تَكُ عونــــاً في النائِبـــات وَجَارا*****أرى المجدَ في حدِّ الحســــام المصمم وسيرَ العُلا إثرَ الخميس العَرمرَمومن جعل التدبيــــر في الحرب هَمّـهُ أذلت إليه كل دهيـــــاءَ صَـــــيلمطغت أمَمُ السودان طوعَ غُـــــرورها فمِن مُنجدٍ في الغي منها ومُتـــهموأعيا على بأس الرجـــــال انقيـــادُها وعاشَ زماناً ســـــيَفُها لم يُثـــــلَّمفلما دَهَـــاها بأسُ كُتشِـــــنَر عَنَـــــت إليه وأضحت مثلَ نهبٍ مُقسّــــــمتُطالعُـــــه شُــــــمُّ الجِبــــــال فيرتَقِى ذُراها وأجوازَ الفــلاةِ فَيَرتَــــميفأعمَل تلك البيضَ في السّودِ فاكتسَوا جميـــــــعاً بُرُوداً قانِياتٍ من الدّم*****مصطفى وهبي التل (عرار) – الأردن يبكي، فــــــؤادي وعيني غير باكية لاتبك، يا عين خزي منك بكيــاكضاقت ضـــــلوعي بهم ليس تحمله شمّ الجبال، ووجهي وجه ضحّاكإن كان موتي بنفسـي فهو أجدر بي من أن أعيش وجدي ناشـــج باكخلق جموح ونفس ملؤها صـــــلف لا تعرف الهون يا دنيا حديّــــاكطوبى لوادي الشــــــتّا والضاربات به أطنابــهنّ، ألا يا نفس رحماكظننتني جرت عن طرد الهوى فإذا هذا الذي خلته، قد حرت، إيّـــاكلولا الهوى لم أرق دمعاً على طلل ولا بكيــــت على الأطلال لولاك*****أحقاً قد قضى نحــبه وفارقـــــــنا ولم يأبهكأنّـــا ما عرفـــــناه ولا سبقت لنا صحبهوأن "عريب" تبكيه "وفدوى" دأبــها ندبه*****مظفر النواب – العراق أعاتب يا دمشق بفيض دمعي حزيناً لم أجد شدود الشـــــــحاريرالقـــــــدامى ندامى الأمس...هل في الدوحة أنتم أم الوطن الكبيرغدى ظلاماً وكان العهد أن الليالي نهب إلى بنادقــــنا إحتكــــاماأطربتكم وكان الصــــــبح كأسي وأطربكم على الليل إلتـــــزاماوما مدت لغير الشعب والكاسات كفي وإن مدوا بغيرها السلاماأتيتك والعـــــــراق دموع عيني لماذا تجعلين الدموع شـــــــامافما عرفوا الســــــجود ولا أحبوا ولا ذاقوا ولا عرفوا الهيـــاماســــــــلام يا ندامى الأمس إني محــــــال أن أفرط بالنـــــدامىإذا ما تمـــــرة علقت بأخرى فلن أملأ لغير العشـــــــــــق حامافإن أخذت لســــــــلطان تروي فلم يملك من الطـــــرب الزمامافما قدمت كأسي بل تناهي الشــــــــــيب يضطرم اضــــطراماوذا طبع الخمور ومدمنيــــــها تســـــــــلك في الملامة إن ألاما..*****معروف الرصافي – العراق يقــولـون في الإســلام ظــلمــا بــأنه يصد بنيــه عن طـريق التقـــدمفإن كان ذا حــقــا فـكــيف تقــدمــت أوائلـــه في عهــــدها المــتقـدمهل العــلــم في الإسـلام إلا فريـضة وهل أمة ســادت بغيــر التعلــملقد أيقــظ الإســـلام للـمـجـد والعــلا بصــائر أقــوام عن المجد نــوموحــلــت لــه الأيــام عنــد قيــامــــه خبــاهــا وأبــدت منظـر المتبسمفأشــرق نــور العــلم من حجـــراته على وجه عصر بالجهالة مظلـمودك حصـــون الجــاهليـة بالهــدى وقوض أطناب الضلال المخيـموأنشـــط بالعــلم العزائــم وابـتـنــى لأهليــته مجــدا ليـــس بالمتهـدموأطلق أذهان الــورى من قيــودها فطارت بأفكار على المجد حومومــا تـرك الإســـلام للمرء ميــزة على مثلــه ممـــن لآدم ينتــمــيفليـــس لمـثر نقصــه حــق معــــدم ولا عربي بخســه فضــل أعجمولا فـــخــر للإنســـان إلا بســـعـيــه ولا فضــل إلا بالتــقى والتكــرموليس التقى في الدين مقصورة على صلاة مصــل أو صـــوم صيــمولكنـــها تــرك القبيـــح وفعـــل مــا يؤدى من الحسنى إلى نيل مغنمفمثــل هذا الأمـــر يـــآل أولي النهى يكون عثــارا في طريــق التقــدم --------------------------------------------أرى مســـتـــقـبــل الأيــــام أولـــى بمطمح من يحاول أن يســودافما بلـــغ المقــاصــد غيــر ســاع يردد في غـــد نظــرا ســديــدافوجــه وجـــه عـزمــك نحـو آت ولا تلتفت إلى المــاضين جيـداوهل إن كان حاضـــرنــا شــقيـا نســـود بكون ماضينــا سعيــداتقــــدم أيـــها العـــربي شـــوطا فإن أمامك العــيــش الرغــيـداوأســس في بنـــائـــــك كل مجد طريــف واترك المجــد التليـدافشــر العــالميــن ذوو خمـــول إذا فاخرتهم ذكــــروا الجــدوداوخير الناس ذو حســب قـديــم أقـــام لنفســـه حســبا جــديـــداتراه إذا ادعى في الناس فخرا تقيــــم لـــه مـــكارمه الشــهودافدعــني والفخــار بمجــــد قوم مضى الزمـن القديم بهم حميــداقد ابتسمت وجوه الدهر بيضـا لهــم ورأيننـــا فعبســـن ســـوداوقد عهــدوا لنــا بتــراث ملك أضعنــــا في رعــايتــه العهوداوعاشــوا ســادة في كل أرض وعشـــنــا في مــواطننـــا عبيداإذا مــا الجهـــل خيـــم في بلاد رأيت أســـودهــا مسخت قرودا ســــــــيوف لحاظ أم قسي حواجب تَريشُ إلى قلبي ســــــهامَ المعاطبِورُبَّ كعـــاب أقبلت في غلائــــــل وقد لاح لي منـــــها حُلِي التـــرائبِلها جيد ظبى وإعتــدال وشــــــيحة وعين مَهاة وإئتــــلاق الكــــــواكبِولا عيبَ فيها غيرَ أن أولى الهـوى ينادونها في الحســـن بنت العجائبِنضتْ عن محياها النقاب عَشــــــية فاسـفر صبح الحسن من كل جانبِومذ نشرب ســـودَ الذوائبِ أولجت نهـــــار محيـــــاها بليـــل الذوائبِتناسبَ فيها الحســــــن حتى رأيتها نفوق الدمى في حسن ذاك التناسـبِمفترة الأجفــــان تدمى بلحظـــــها قلوبَ أســـــــودٍ مدميــــاتِ الكتائبِفلم أنســـــــها والله يوم تعرضــت لنا بين هاتيك الظباء الســــــــواربِوما كنت أدري ما الصبابة قبلــها ولا هِمت يوماً في الحسان الكواعبِفأصـــــبحتُ فيها ذا غرام ولوعة ووجـــد وتهيـــــام وهم مـــــــواظبِوما الصبر إلا غائب غير حاضر وما الشـــــوق إلا حاضر غير غائبِ*****تجمعت المخازى فيك حتى يعدَ الهجو فيك من المديحلست بالشاعر الذي يرسل اللفظ جزافاً لكي يصيب جناســـــهأنــــا لا أبتـــغي من اللفــــظ إلا ما جرى في سهولة وسلاسهإنــما غايتي من الشــــعر معنى واضحاً يأمن اللبيب إلتباســه*****طرب الشعر أن يكون نســـــــيباً مذ أجالت لنا القــوام الرطيباوتجلت في مرسـح الرقص حتى أرقصت بالغرام منا القلـــوباأقبلـــت تنثي بقــــدِّ رَشـــــــــيق ألبســـــته البرد القصير قشيباقصرتْ منه كمِّه عن يديــــــــها وأطالت إلى الهنود الجيــــوباحبسَ الخضرَ حيث ضاق ولكن من تزيا به، وفي الطيب طيباخطرت والجمـــــال يخطر منها في حشـــا القوم جيئة وذهوباوعلى أرؤس الأصـــــابع قامت تتخطى تبختــــراً ووثــــــوبايعبـــث الأنس أن تروح ذهــابا ويعيد إبتســـــامة أن تئـــــوبافهي إن أقبلت رأيت إبتســـــاماً وهي إن أدبرت رأيت قطــوبانحن منها في الحالتين تـــــراباً نرقب الشــــمس مطلعاً ومغيبا*****فإن لبيــــــروت حقوقاً جليلة على فنب يا شـــعر عنيَ في الشــــــــكرفإني ببيروت أقمتُ ليالــــياً وربّك لم أحســـــب ســـــواهن من عمريوقضيتُ أيـــــاماً إذا ما ذكرتــــها غفرت الذنوب الماضيات من الدهرلئن تك في بغداد يا دهر مذنــــــباً على ففي بيروتَ كم لك من عــــذرقرأت بها درسَ المكارم مُعجـــــباً بكــــل كبيـــــر النفس ذي خُلق حرفكنت بها من باذخ العز في الذرى ومن ســــرواتِ القوم في أنجم زهر*****معين بسيسو – فلسطينأنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيـــقي في الكـــــفاحوانظر إلى شــفتي أطبقتا على هــــــوج الريــــــاحأنا لم أمــت! أنــا لم أزل أدعوك من خلف الجراح*****واقرع طبولك يســتجب لك كل شعبك للقتاليا أيها الموتى أفيقـــــوا: إن عهد الموت زالولتحملوا البركان تقذفه لنا حمر الجـــــــبال*****هذا هو اليوم الذي قد حددته لنا الحــــــياةللثورة الكبــرى على الغيلان أعداء الحياة*****فإذا ســـــــقطنا يا رفيقي في جحيم المعركةفانظر تجد علماً يرفرف فوق نـار المعركةما زال يحمـــــله رفاقك يا رفيــق المعركة*****مفدي زكريا – الجزائر الحب أرقـــني واليأس أضـــــناني والبيــــن ضـــاعف آلامي وأحزانيوالروح في حب "ليلاي" اسـتحال إلى دمع فأمطره شـــعري ووجدانيأســــــــاهر النجم والأكوان هامدة تصغي أنيني بأشـــــواق وتحـــــنانكأنــــــما وغراب الليـــــل منحدر روحي وقلبي بجنبيــــه جنــــــاحاننطوي معاً صـــــــهوات الليل في شغف ونرقب الطيف من آن إلى آنلكِ الحياة وما في الجسم من رمق ومن دمـــــاء ومن روح وجثــــمانلك الحياة فجودي بالوصــــال فما أحلى وصـــــالك في قلبي ووجداني*****منذر أبو حلم – فلسطين هل لي إلى عينيـــــك نافـــذة الرؤى ليصير ليلي مشــــــرقاً وجميلاأدمى فؤادي أن بعــــدك محــــــرق هيهات أعرف للقاء ســـــــــبيلايا ســـري الأبدي يا ســــحر الدجى لغزي الذي لا يقبل التــــــأويلامن غير وجهك يســــتثير مشاعري فأقول شــــعراً أو أقول صهيلارحلت تهــــاويم الليــــالي كلــــــها وغدوت ارســـم حلمي المقتولايا أيّــــها القمر الذي شـــــــاركتني ســـــــهر الليالي لو تظل قليلالو كنت أملك أن أطير كنســــــــمة كنت اقتحمت الهول والمجهولاأرجو لقــــاءك كالغــــريق إذا رأى كفا تريد إلى الغريق وصـــولاضمي إليك الفجر فهو رســـــــــالة مني لينقل ســـــــري المجهولاتبكي الورود إذا لمســـــت خدودها والبحر يصـــمت لا يحار فتيلايا أيّـــــها القمر الذي شــــــاركتني ســــــــهر الليالي لو تظل قليلاإن كنت تلمـــــح طيفـــــها في ليلة قبله عني أحســــــن التقبيـــــلالو كنت أملك أن أطير كنســـــــمة كنت اقتحمت الهول والمجهولاغنت طيور الفجر حين عرفتــــها والكون أصبح واحة وظليـــــلاأرجو لقـــاءك كالغـــريق إذا رأى كفا تريد إلى الغريق وصـــولامضت الليالي كانعكاسات الصدى لم يبق إلا الذكريـــات دليـــــلاضمي إليك الفجر فهو رســــــالة مني لينقل ســـــــري المجهولاهيهات أنســــــى من أحب لأنني روح تحاول للحبيب وصـــولا*****منير باهي – المغرب ماذا جَرَى لِلســـــانِ القَلْبِ رَبَّـــــــاهُ وما الذي من عَميق المَـوْتِ أحْيَــاهُفَلَمْ يَبُــــــــحْ وَلَــــــهاً بالآهِ مِن زمنٍ ولا هوىً خَطّتِ الأشْــــــواقَ يُمْنَاهُمَنْ التي أيْقَظَتْ بالحُبِّ رَعْشَــــــــتَهُ حتَّى اسْــتَعَادَ بأرْضِ الحُبِّ مَجْرَاهُوكُنْتُ أغلَقْتُ وَجْـــــداً بَابَهُ حَـــــذَراً مِنْ أنْ يَهُـــــزَّ هُبــوبُ الوجْدِ دُنياهُفأيُّ أنثى لهــــــذا القلــــبِ تفتحــــه وتجعلُ الرِّيحَ مِلْءَ الرِّيـــــح مَأواهُهلّتْ كَقَطْرَةِ ضَـــوْءٍ هَلَّ يغســـــلُني لا سَــــقْفَ أوقفها، لا ليـــــلَ أخْفَاهُهَل اسْتَعَارَتْ من الأشـــــواق رقَتَها؟ إنْ مَسَّتِ الصَّخْرَ، قالَ الصَّخْرُ:أوَّاهُلا القلبُ كان درى في البَدْءِ خاتِمَتي ولا أنــــا كنتُ أدْري الخَتْمَ مَبْــــدَاهُقلبي اسْتَمَدَّ لِساناً من مشـــــــاعِرها وَفَوْقَ أنْفَاسِـــــها قَـــدْ مَدَّ نَجْــــــواهُوخِفْــــتُ يا لذَّةً كالشّــــــوْق تَخْنُقُني والشـــــوقُ كم خَنَقتْ بالشَّــوق كَفّاهُوقلتُ: أنسى أأنْسَى مَنْ بضِحْكَتِـــها تنمو الطُّفـــــولة يَحْبو القلبُ: أمَّــــاهُوكيف أنْسَى التي ألَّهـــــتُ طلّتَــــهَا؟ هل يَعْبُـــدُ العبْدُ معْبــــوداً وينْسَـــــاهُ؟اِخْتَرْتُ لي وَطناً مازلْـــتُ سَــــــيّدَهُ واختارني شـــــوقُها عَبْــــداً بمَنْفَــاهُ*****منير العجلاني – سورية مَوطِني مَوطِنيالجلالُ والجمالُ والسّــــــناءُ والبَــــهَاءفي رُبَاكْ في رُبَاكْوالحيـــــاةُ والنجـــــاةُ والهناءُ والرجاءُفي هواكْ في هواكْهلْ أراكْ هلْ أراكْســـــــالِماً مُنَعّــــماً وَغَانِـــــــماً مُكَرّمَاًهلْ أراكْ في عُلاكْتبلُغُ السّـــــــــمَاكْ تبلُغُ السّـــــــــــمَاكْمَوطِني مَوطِنيمَوطِني مَوطِنيالشبابُ لنْ يكِلّ هَمُّهُ أنْ تستَقِلّ أو يَبيدْنَســـتقي من الرّدَى ولنْ نكونَ للعِدَىكالعَبيدْ كالعَبيدْلا نُريدْ لا نُريدْذُلَّنَا المُؤبّـــــــدا وعَيشَــــــــنَا المُنَكّدالا نُريدْ بلْ نُعيدْمَجدنَا التَليــــــدْ مَجـــــدَنَا التَليــــــــدْمَوطِني مَوطِنيمَوطِني مَوطِنيالحُســــامُ واليَرَاعُ لا الكلامُ والنزاعُرَمْزُنَا رَمْزُنَامَجدُنا وعهــــــدُنا وواجبٌ منَ الوَفَايهُزُّنا يهُزُّناعِزُّنا عِزُّناغايةٌ تُشَـــــــرّفُ ورايـــــةٌ ترَفرفُيا هَنَاكْ في عُلاكْقاهِــــــراً عِداكْ قاهِراً عِـــــــــداكْمَوطِني مَوطِني*****منير النمر – السعودية نسرينُ لا تزرعي بالطفل سكيناً عاشـــــت لياليكِ وانذلّت لياليـــنانقتاتُ بالذلّ، والحرمان غايتــنا ونشربُ الكأس، والتشريد يسقينابنت الفرات تلّظى فوق أنهـرِكِ نهرٌ يُؤرّق فيَّ الخبـــز والتيـــــنانهرٌ كنسـرين لا زالت مطامحه على الضفاف ندّيــــات يُســـــلّينا*****مؤمنة بشير العوف – سورية أحبك أنت بصمت المســــاء وبوح السواقي ونجوى الزهرأحبك رغم العذاب الطويــل ويأســــــي المرير وحكم القدرأحبك يا من هـــواه بقلــــبي عميق الجذور بعيــــد الأثــــرأحبك رغب شــبابي النضير وزحفــــك نحو خريف العمــرفأنت حبيبي بــــرغم ربيعي فلســـــت أبالي دروب الخطـرولست أبالي بوقع الســــنين فعزمي أكيـــــد يذيب الحجــــرفيامن سمعت أنين الضلوع بليل الســــهاد وغور الســـحرأطــــل حبيبي فإن فـــؤادي قنـــــــوع حبيبي بلمح النظـــر*****إيه هزار أثـــرت في أعطافيــــــــه أوهام عذراء وشـــــوق الغانيــــةوسكبت عبر مســــــالكي أنداء دنيا ثـــــرة قد كنت عنـــــــها غافيـــةوفتحت آفاق الجمـــــال لناظــــري ونثرت في دربي قطــــافاً دانيــــةوشــــرعت أســــاب الحياة لخافقي ومددت أعمــــاقي برؤيــــــا باقيةفشدوت لحن الحب في حلو الرؤى وعرفت نجوى الزهر بوح الساقيةورتعت في ســــبل الحياة تحف بي أطياف عيش لاح في أحلاميـــــهفأنا العبيـــــر البكر أزكت عطــره أجواؤك النشــــــوى دناك الحانيهوأنا الربيع الطلق أغــــــوته المنى حد القريض جمـــوحه والقافيــــة*****حياتي حنين وشــــوق وحب ورعشـات هدب لطرف ولوعفهذي المشاعر تغزو الحنـايا وتنشر حلماً ســــــني الطلوعوتسكب في أمسياتي الغوالي شـــعور التوحد غب الرجوعلمــــاذا أحن إلى مســــــتزاد نـــدي الرواء بهي الربــــوععلام أطيـــــل التـــــوقف إما تألق فجر الهـــــوى والولوعفإني لأرغب عن كل وصـل يعيد الســكون لخفق ضلوعيولســــــت أبالي بوصل أكيد يتوج شوقي وســكب دموعيأحب حنيني لذات الحنــــان وأهوى التوجد يفري ضلوعيوأعشــــــــق ما أتمنى لأني أعــــاود درب الحنين البديــع*****أنا يا حبيبي مدار الحنيــــن ورعش الظنون وهمس الفكرأنا إن ســـألت دروبك عني تجــــد لي بكل طريــــــق أثروهمس نداء السنين المدوي يضج بســــمعك يغشى البصرفكيف التهرب من سـطوتي وهل لك مما تعـــــاني مفــــرفإني أقيم هنـــــالك بعيــــداً بغور ضــــــــلوعك حلماً أغروإني شـــــعور خفي لهيف دمــــاؤك منه لظى مســــــتعروإني رفيف الأمــاني وإني دبيب الضـــياء بعمر الســـحرفيا أيّها المتســــــــائل عني جوابي في سرك المســــــــتتر*****ســـــــيعود ليحملني الزورق وسـأبصر حلمي قد أورقوســــتزهر في قلبي الأفراح ويمضـي اليأس وقد أخفقملاحي أطلـــق أشــــــرعتي ما القلب بشـــــاطئه موثقفأنـــــا للرحلـــــة مرتهـــــن والشوق يلج وإن أشــــفقوســــأمضي والإبحار هوى إن غاب النجم وإن أشرقودروبي تهفــــو للرؤيـــــــا وشـــراعي يوماً لن يخلقفأنـــا يا قلب على ســــــــفر أبــــــداً أكون على زورقوحكاياتي قيــــد الســـــــمار يطوف بها ليــــــل مرهقســــــيعود ليحملني الزورق وســـأبصر حلمي الأورقلن تسمع يا صوت الحرمان تعربد في الصـــدر المغلق*****إني ألفــــــت حـــــــلاوة الإغفاء وألفت صدرك طاوياً برحائيوألفت ذاك الصوت يسكب حانياً همس الشفاه ورعشة الأحشاءإني ألفتـــــك يا حبيبي رملــــــة تمتد حتى تحتوي صــحرائي*****وأتيتـــني بعــــد إنتظـــــار تستصلح الأرض البواروترف في صحراء عمري غصـــــــن زيتون وغارعينـــاك تدعوني على خفر يواريــــــه الظـــــــــلاموأنا أريـــــدك عاصـــــــفاً كالريـــــح تقتحم الزحام*****دمشـــــــق إنتظار يرف سناه علينا على عمرنا المجهـددمشـــــق إحتمال نعيش عليه فينأى بأحلامنا الشـــــــرددمشــــق لقد ألجمتنا الدروب وعز الوصول الى الموردسـنون مضت أيها الراحلون ونحن على بابــها الموصدوقوفا لقد ملـــــنا الانتـــظار وضاق بنا الســعي للمقصددمشق ألا تسمعينا احمليني وضمي شـتاتي خذي بيديفإني وإياك شـــــــلو حزين كلانـــــا يحــن الى الموعدويقتـــــــات من ترقب وعد ينام على جفني المســــــهد***** مها العتيبي – السعودية أتســـــــألين النوى ســـــــرّ ماضيه والوجدْ يشــــــــعل حزناً في مآقيهزالدمع يشــــــرع للأيــــــــام نافذة قد مســــها العشق مذ أمست تناديهيا أيها الموجع المسكوب في زمني خذها كؤوس النوى جفّت ســواقيهخذها ترانيم حزني غادرت مــدني في مهمه التيه تســـــــتجدي منافيهولتكتبــــنَّ على أطراف غربتــــها قصيدة الورد أغرتها شـــــــواطيهيمتاح من صهوة الأحلام دهشــتها على ضفاف الهوى ترســــو أمانيهكان التشهي وليل الحب من غرق ترفضُّ عن موجــــه العاتي موانيهوهو المســـافر في أهداب حُرقتها من غيمة الظن أبكتــــــها قوافيــــهوهي الدموع على أعتاب شهقتـها يســـــــــتلهم الوجع القاسي يداريهوالشعر لو نطقت بالشعر سورتها تحتار من همســـــها الدافي معانيهتســــــــتمطر الألم المكبوت قافية من ديمة الوصل حتى عمق خافيهوتذرع الأمل المشــــــبوب أغنية جاءت تغـــــازل في وجـــدٍ أغانيهجاءت بمخملها يهفو النســـيم بها أســـــــرى بها الحبّ أقماراً تناجيهففي الشـوارع من خطواتها أرق وفي المســــــافات أشـــواقٌ تناغيهتحمّلت أردانها من عطر لهفتـها قاب إحتراق الهوى ضــوعاً تلاقيهتضمُّ من جمرة العشــاق جذوتها والحزن من بردها دفئاً يواســــــيه*****ميخائيل نعيمة – لبنان يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخــرير أم قد هَرمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير بالأمس كنتَ مرنماً بين الحدائــــق والزهــــــور تتلو على الدنــــــــــيا وما فيها أحاديثَ الدهور بالأمس كنتَ تسير لا تخشى الموانعَ في الطريق واليومَ قد هبطتْ عليك ســـــــكينة اللحدِ العميق بالأمس كنتَ إذا أتيتُـــــكَ باكــــــــياً ســـــــلَّيْتَني واليومَ صــــــرتَ إذا أتيتُكَ ضـــــــاحكاً أبكيتنيبالأمس كنتَ إذا ســــــمعتَ تنهَّدِي وتـــــــوجُّعِي تبكي ، وها أبكي أنا وحـــــدي ، ولا تبكي معي! ما هذه الأكفــــــانُ ؟ أم هذي قيـــــــــودٌ من جليد قد كبَّلَتْــــــكَ وذَلَّلَتْـــــكَ بها يدُ البرْدِ الشـــــــديد ها حولك الصفصــــــافُ لا ورقٌ عليه ولا جمال يجثـو كئيـــــــباً كلما مرَّتْ بهِ ريحُ الشــــــــمالوالحَوْرُ يندبُ فوق رأسِـــــــكَ ناثِراً أغصــــــانَهُ لا يســـــــــرح الحسُّــــــــــونُ فيهِ مردِّداً ألحانهُ تأتيه أســـــرابٌ من الغربان تنعقُ في الفضَــــــا فكأنــــــها ترثِي شــــــــباباً من حياتِكَ قد مَضَى وكأنها بنعيها عندَ الصـــــــباح وفي المســـــــاء جوقٌ يُشَــــــيِّعُ جســـمَكَ الصافي إلى دار البقاء لكن ســــــينصرف الشــــــتا، وتعود أيامُ الربيع فتفكّ جســــــــمكَ من عِقـــــالٍ مَكَّنَتْهُ يدُ الصقيع وتكرّ موجتُــــــكَ النقية حُرَّةً نحـــــوَ البحَـــــار حُبلى بأســــــرار الدجى، ثملى بأنـــــوار النهار وتعود تبســـمُ إذ يلاطف وجهَكَ الصافي النسيم وتعود تســـــــــبحُ في مياهِكَ أنجمُ الليــــــــــلِ البهيم والبدرُ يبســـــطُ من سماه عليكَ ستراً من لُجَيْن والشــــــــمسُ تسـترُ بالأزاهرِ منكبَيْكَ العاريَيْنوالحَوْرُ ينسى ما اعتراهُ من المصائبِ والمِحَنِ ويعود يشـــــــمخ أنفُهُ ويميس مُخْضَـــــرَّ الفَنَن وتعود للصفصافِ بعد الشـــــــيبِ أيامُ الشباب فيغرد الحسُّـــــــــونُ فوق غصونهِ بدلَ الغراب قد كان لي يا نهرُ قلبٌ ضــــاحكٌ مثل المروج حُرٌّ كقلبـــــكَ فيه أهــــــــواءٌ وآمــــــــالٌ تموج قد كان يُضحي غير ما يُسمي ولا يشكو المَلل واليوم قد جمدتْ كوجهــــــــكَ فيه أمواجُ الأمل فتساوتِ الأيامُ فيه: صــباحُها ومســـــــــاؤها وتوازنَتْ فيه الحيـــــــاةُ: نعيمُها وشــــــــقاؤها سيّان فيه غدا الربيعُ مع الخريفِ أو الشـــتاء ســــــــيّان نوحُ البائسين، وضحكُ أبناءِ الصفاء نَبَذَتُهُ ضـــــــوضاءُ الحياةِ فمالَ عنها وانفرد فغدا جــــــــماداً لا يَحِنُّ ولا يميـــــــلُ إلى أحد وغدا غريــــــباً بين قومٍ كان قبلاً منـــــــهمُ وغدوت بين الناس لغـــــــزاً فيه لغزٌ مبـــــــهمُ يا نهرُ ! ذا قلبي أراه كـــــما أراكَ مكبَّـــــلاً والفرقُ أنَّك ســــــوفَ تنشـــط من عقالِكَ، وهو *****نائل الحريري – سورية فاتنٌ...أنتَ والهــــوى والليالي فاتنٌ...كلما خطرتَ ببـــــــاليروعة أنتَ...ما أبيحَــــتْ لِحَيّ أو تجلَّتْ في خاطرِ...أو خيالِيا حبيبي، ويُلْهبُ النَّـــارَ دمعي أنتَ أدرى بحاجتي عن سؤاليأنتَ مَنْ في يديـكَ قلبي، فَهَبْني قَلبَكَ المخمليَّ أو...لا تُبــــــالِلستُ أبغي سوى مُحالٍ، وماذا يطلبُ العاشقونَ...غيرَ المحال؟!ســـــــؤالكِ فجَّـــــــرَ لي غليلي وعلّم أدمُعي بلـــــوى ســـــــبيليورائي خلّفَ الأشــــــــواق ناراً لأبكي في زمـــانِ المســــــــتحيلِزمانُ المستحيل، غداً ســيمضي ولا يبقى ســــــــوى القلبِ العليلِألملمُ دمعَــــــهُ الغــــــالي...أراهُ يذوبُ...ولا أفتَّــــشُ عن بـــــديلِنتيهُ...نتيهُ والأيّــــــــامُ تجـــري يضـــــــــيعُ الفجرُ في ليلٍ طويلِبراعمنا الصـــــــــغيرةُ كم تعبْنا لكي تحيــــــا...على الأمل القليلِخريــــفٌ قــــــــادمٌ ســــــــيأتي ويقتـــلُ كلَّ حلْــــمٍ أو ســـــــبيلِإلى عينيــــــكِ أهدي نبضَ قلبي خــذيهِ...فأنتِ - لا قلبي – دليليرحيــــلٌ...والفؤادُ يظــــلُّ يبكي وشمسُ الحبِّ أمست في الأصيلِيموتُ الدَّمع...حتَّى الحزن يفنى فهَلْ بعدَ اللقاءِ...ســــوى الرَّحيلِ*****نازك الملائكة – العراق لم يـــــــزل مجلســــي على تَلي الرمليّ يصغي إلى أناشــــــيد أمســــيلم أزل طفلــــــة ســـــــــــوى أنني قـــد زدت جهلاً بكنه عمري ونفسيليتـــــــني لم أزل كــــــما كنت قلـــــــباً ليس فيه إلا السّــــــــــنا والنقاءكلّ يــــــــوم أبني حيــــــاتي أحـــــلاماً وأنســــى إذا أتاني المســــــــاءأبــــداً أصــــــرف النهــــــار على التل وأبني من الرمال قصــــــــوراليت شــــــعري أين القصور الجميلات وهل عدن ظلمـــــة وقبــــــوراإيه تلّ الرمـــــالِ ماذا تـــرى أبقيــــت لي من مدينـــــــة الأحــــــــلامأنظــــر الآن هل تـــرى في حيـــــاتي لمحة غيـــر نشــــــــوة الأوهامذهــــب الأمس لم أعـــد طفلـــة ترقب عش العصــــــفور كلّ صـــباحلم أعد أبصــــر الحيـــــــاة كـــما كنت رحيــــــقاً يـــــذوب في أقداحيلم أعد في الشــــــــتاء أرنـــو إلى الأم طار من مهدي الجميل الصـغيرلم أعد أعشــــــق الحمـــــامة إن غنت والهو على ضـــــفاف الغــــديركم زهــور جمعّتـــــها لم تذر منــــــها الليالي شيئاً ســوى الأشـــــواككم تعاليـــــل صــــــغتها فنيـــــــت إلا خيـالاً يـــــؤود قلبي البــــــاكيآه يــــا تلّ هـــا أنــــــا مثلـــــــما كنت فأرجع فردوســــي المفقــــــوداأي كفّ أثيــــــمة ســــــلبت رمـــــلك هذا جمــــــــــاله المعبـــــــــوداكنت عرشــــي بالأمس يا تلّي الرمليّ والآن لم تعـــــد غيــــــر تـــــلّكان شدو الطيور رجع أناشـــــــــيدي وكان النعيـــــم يتبـــــع ظـــــلّيكان هذا الوجود مملكتي الكبــــــــرى فيــــا ليتــــــني أعـــود إليـــــهاليت هذي الرمال تسترجع الســــــحر وليــــت الربيع يحنــــو عليـــهالم أعد أســــــتطيع أن أحكم الزهــــر وأرعى النجـــــوم في كل ليـــلهل أنا الآن غير شـــــــــاعرة حيرى وهل غير هيكلي المضــــــمحلّذهب الأمس والطفـــــــولة واعتضت بحسّي الرهيــف عن لهو أمسيكل ما في الوجـــــود يؤلمـــــني الآن وهذي الحيـــــاة تجــــرح نفسيأين لـــون الزهــــــار لم أعــــد الآن أرى في الزهار غير البــــــواركلما شــــــــــمت زهرة صوّر الوهم لعيــــنيّ قاطـــــف الأزهــــــارأين شـــــــدو الطيــور ما عدت ألقى في صفاه من يأس قلبي خلاصاكل لحــــــن لصـــــــــادح يتلاشـــى في إدّكاري الصّياد والأقفاصــاأين همس النســـــــــيم لم تعـــد الآن ســــام تغري قلبي بحب الجمالفغدا يهمس النســـــــــيم بمــــــــوتي في عميق الهــوى وفوق الجبالأين منّي مفاتن القمــــر الســــــــاحر والصــــيف والظــــلام المثيــــرلم أعد أعشــــــــــق الظلام غداً أرقد تحت الظــــــلام بين القبـــــــورها أنا الآن تحت ظلّ من الصفصاف والتيــــن مســــــتطاب ظليـــــلأقطف الزهر إن رغبت وأجني الثمر الحلو في صـــــباحي الجميـــــلوغداً ترســــــــــم الظلال على قبري خطـــوطاً من الجمـــــال الكئيبوغداً من دمي غذاؤك يا صفصـــاف يا تيــــــن أيّ ثـــــأر رهيــــــبذاك دأب الحياة تســـــــلب ما تعطيه بخـــــلاً لا كـــــان ما تعطيـــــهتتقاضى الأحيـــــــاء قيمــــــة عيش ضمهم من شــــــقاه أعمق تيـــههي هذي الحياة ســــــاقية الســـــــمّ كؤوســــاً يطفــــو عليها الرحيقأو مات للعطاش فاغتـــــــرفوا منها ومن ذاقــــــــها فليــــس يفيــــقهي هذي الحياة زارعة الأشــــواك لا الزهر، والدجى لا الضــــــياءهي نبع الآثام تســـــــتلهم الشــــــر وتحيا في الأرض لا الســـــــماء*****ناصر ثابت – فلسطين أخــــذتُ أبحــــثُ عن همٍّ وعن ألمٍ كأن ســــيلَ همومي ليسَ يكفيـــنيوجدتُ روحيَ عطشى، تســتبدُّ بها نارُ المآسي التي اجتــاحتُ ميادينيفلا البكاءُ على حالي ســـــــيطفئها ولا تجـــــرُّعُ كأسٍ الحزن يروينيرأيتُ أشـــــــــلاءَ أحلامي مبعثرة على المدى، ودمي الباكي يُواسينيغرقتُ في الحُزن، والدنيا تعاندني والكون يمضي إلى أحـــلامهِ دونيلا أصـــــدقاءَ ولا إخوانَ يجمعُني بهم شذا الشــوق من حينٍ إلى حينِوزادَ همّــــي أنَّ النــــاسَ كلَّــــهمُ تجمَّعوا حولَ جثمـــاني ليرثــــونيكانوا يُريـــــدون تكفيني بلا خَجلٍ والخُبْثُ يقطُر منهم كالشــــــياطينِأخذتُ أصرخُ مذعوراً فما سمعوا كأنَّ صوتيَ يأتيهم من الصـــــــينِ*****ناصيف اليازجي – لبنان ألا يا جامعَ الأمـــــــــوالِ هَلاَّ جَمَعْتَ لـــها زماناً لافتِــــرَاقِرأيتُكَ تطلبُ الإبحارَ جَهْــــلاً وأنتَ تكادُ تغرقُ في السَّـواقِإذا أحرزْتَ مالَ الأرضِ طُرَّاً فما لكَ فوقَ عيشــكَ منْ تَرَاقِأتأكـــــلُ كَلَّ يــــــومٍ كَبْــــشٍ وتلبــــسُ ألفَ طاقٍ فوقَ طاقِفُضـــــولُ المال ذاهبة جُزافاً كَمَاءٍ صُــــبَّ في كأسٍ دِهَاقِ*****نبيلة الخطيب – الأردن ماذا أتى بكَ؟ قال: الوجــــــدُ والولهُ فطرتُ زهواً وخلت الكون لي ولهُوكيف تُقبل، والأيـــــــامُ غاديـــــــةً عليّ تحمل طيـــــفَ العمـــــر أولهُأبعْدَ هذا الفــــراق المرّ تذكــــــرني؟ مَن أبـــــــرمَ الوعدَ في حينٍ وأجّلهُيا خِلُّ طيفك لم يبــــــرح ذرى أملي وكلما مسَّ قلبي اليــــــأسُ أمّلـــــهُأين الخصورُ إذا ما الصـــبح زنّرها؟ ونُضــــــرة الفـــل حين الطّل بلّلهُحقلٌ من الغيد لونَ العيد منتشـــــــياً لكلّ قدٍّ هوىً في البــــــال ميّـــــلهُوكل خدٍّ بوهج الشــــــــــوق ملتهبٌ يــــزداد ذوبــــاً إذا المحبوب قبّلهُالريح تلعب بالأذيــــــال قاصــــــدة وكلما اشـــــــتد فعل الريح أخجلهُإن أبطأ النّســـــمُ والأفنانُ ناعســــةً تراهُ هبّ رفيـــــفاً كي يُعجّـــــــلهُيُصـــــابح الزنبقَ الغافي فيوقظــــه يطوفُ بالذَكْرِ حيثُ السّـحْرُ أذهلهُيظلُّ بالوردِ مفتــــــوناً يظِـــــــلُّ بهِ وإنْ سَـــــــــقَتْهُ عيونُ الورد ظلّلهُفيرشـــفُ العمرَ من تلك اللُمى عبقاً ســـــــبحان مَنْ صبّهُ خمراً وحلّلهُما كان يبــــــرحُ في الأكمام موردهُ إلا إذا العبق المكنــــــون أثمــــــلهُدعوتُهُ نحتسي الإصـــــــباحَ مُؤتلقاً وبالزنـــــابق قد زيّنـــتُ منــــــزلهُبادَأتُهُ الشّـــــــدوَ حتى شـــــفه خَدَرٌ فراح يرقص جــــذلاناً وأكمــــــلهُتلا عليّ حــــديث الــــروح ، ثم إذا صـــــمتُّ أبحـــــرُ في معناهُ رتّلهُآيٌ : وأيُّ جــــــــــلالٍ في تأمّلـــــهِ قد أجملَ الكونَ في ســطرٍ وفصّلهُكقبضة القلب لولا الريــــــش همَّ بهِ نحوَ الفضـــــــــاء وذاك الهمَّ أثقلهُكفُسحة العين والإدهاشُ أوســـــعَها وكرّ نجمٌ بذيــــــل الليـــــــل كحّلهُحين إرتدى خُضرة الأفنان دُكْنتَــها توشّــــــحَ الظِلّ أعطافاً وأســـــدلهُيفـــرّ كالآه إمّـــــا الوجدُ أطْلقـــــها يرفّ كالقلبِ إمّا العِشْــــــقُ سربلهُيَرقي جراحي فلا ألقى لها أثــــــراً كم علَّ قلبي في لمْـــــحٍ وعللــــــهُالوقتُ أرسلَ قرصَ الشمس يوقظُنا فأســـــــدلَ الليلُ أســـــتاراً وأغفلهُفعُدتُ أســــألُ عليّ لســـــتُ حالمةً ماذا أتى بك؟ قال: الوجــــدُ والولهُنجيب كيلاني – مصر وطئت أقدامنا سطح القمر وتحدّى العلم ســــلطان القدروهدير الآلة الضــخّاب قد عانق الآفاق في شتّى الصورعـــالم لم يحلم العقــــل به مفعم بالعجب والآي الكبــــر*****يا رفيقي لم يزل عالمـنا في متاهات المآسي والغيرغارق في يأسـه محترق ونداءات الضحايا تســـتعرشــبح الموت على آفاقنا يبذر الرعب فنوناً والعبــرظلّه الأسـود يجتاح الدنا هادراً بالحرب يلقي بالنــذرإنما العم بلا روح ردى علمنا العملاق بالروح كفــر*****فأبو جهل على إيـــــــوانه ساخر النظرة للروح الأغرهازئ بالحـــب لا يعنو له فأبـــــو جهل له قلب حجرملء عطفيه غــرور حاقد لم لا يطغى وقد حاز القمرويحنا إن جن فيــــنا فاجر ورمى بالذر في يــــوم كدرفلتضع كل مهارات النهى ولتمدد في تهــــــاويل الحفرنديم محمد – سوري في موكب الفجر الطليـــق يســـــير حراً كاليقينوأمامه ثـــوران شــــــاخا في العراك مع السنينويلـــف هيكلـــه المتيــــن بدفتي ثـــوب متيـــــنوعباءة بتراء يعصبـــــها بزنــــــــار ثخيــــــنويغيــــب فيـــــها تبغــــه والزاد من خبـز وتينجذلان حب الأرض ســر غنائـــــه العذب الرنينأرأيت كيــــف يضمـــــها وترق كالأم الحنـــونعجلان يسبح كالشــــراع من الشمال إلى اليمينوالقبرات على الجـــراح الخضر تسـبح بالمئينويعود أزهى من جنـــاح النســـر مرفوع الجبينمن خلفه بنتان تنســحبان في صــــــمت رزيــنوضمامة العشب النضير كفاء عجلهما الســــمنفلا حنا الإنســــان أغلى في العيون من العيــوننزار قباني – سوري في مدخل الحمـــــــــراء كان لقاؤنـا ما أطيب اللقيـــــا بلا ميعـــــادعينان ســــــوداوان في حجريهــــما تتـــــوالد الأبعـــــــاد من أبعادهل أنت إســـــــبانية؟ ســـــــــألتها قالت: وفي غرناطة ميــــلاديغرناطة؟ وصحت قرون ســـــــبعة في تينــــك العينين..بعد رقـــادوأميــــــة راياتـــــــــها مرفوعـــــة وجيادها موصــــــــولة بجيــادما أغرب التـاريخ كيف أعــــــادني لحفيدة ســـــــمراء من أحفاديوجه دمشــــــــقي رأيت خـــــــلاله أجفان بلقيس وجيـــد ســـــــعادورأيت منزلـــــنا القديم وحجـــــرة كانت بها أمي تمد وســــــــاديوالياســــــمينة رصعت بنجومــــها والبــــركة الذهبية الإنشــــــــادودمشق ، أين تكون؟ قلت ترينـــها في شـعرك المنساب..نهر سوادفي وجهك العربي، في الثغـر الذي ما زال مختزناً شــموس بلاديفي طيب "جنات العريف" ومائــها في الفل، في الريحان، في الكبادسارت معي..والشـعر يلهث خلفـها كســــــــنابل تركت بغير حصاديتألــــق القرط الطويـــل بجيــــدها مثل الشـــــــموع بليلة الميــــلاد..ومشــــيت مثل الطفل خلف دليلتي وورائي التـــــاريخ كــــوم رمادالزخرفات..أكاد أســـمع نبضــــها والزركشات على السقوف تناديقالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا فاقرأ على جدرانــــــــها أمجاديأمجادها؟ ومســــحت جرحاً نازفاً ومســــــــحت جرحاً ثانياً بفؤادييا ليــــت وارثتي الجميلة أدركت أن الذين عنتــــــهم أجـــــــــداديعانقت فيها عنــــــدما ودعتـــــها رجلاً يســـــــمى "طارق بن زياد"*****يُسـمعني..حينَ يراقصُني كلماتٍ ليســـــــــت كالكلماتيأخذني من تحتِ ذراعي يزرعـــني في إحدى الغيماتوالمطرُ الأسودُ في عيني يتســـــــاقطُ زخاتٍ..زخــــاتيحملني معــــــهُ..يحملني لمســـاءٍ وردي الشُــــــــرفاتوأنا..كالطفلةِ في يــــــدهِ كالريشةِ تحملها النســـــــماتيحملُ لي ســـــبعة أقمارٍ بيديـــــهِ وحُزمة أغنيـــــــاتيهديني شــــمساً..يهديني صـــيفاً..وقطيعَ ســــــنونوَّاتيخبــرني..أني تحفتـــــهُ وأســــــاوي آلافَ النجمـــاتوبأني كنــــزٌ...وبــــأني أجملُ ما شــــاهدَ من لوحاتيروي أشـــــياءَ تدوخني تنسيني المرقصَ والخطواتكلماتٍ تقلـــــبُ تاريخي تجعلني إمرأةً في لحظاتيبني لي قصراً من وهمٍ لا أسكنُ فيهِ ســــوى لحظاتوأعودُ..وأعودُ لطاولتي لا شيءَ معي..إلا كلمــــــات*****قلْ لي - ولوكذباً - كلاماً ناعـــــماً قد كاد يقتُلُـــــني بك التمثــــــالُما زلـــت في فن المحبـــــة..طفلة بيني وبينك أبحـــــر وجــــــبالُلم تســـــــتطيعي، بَعْدُ، أن تَتَفَهَّمِي أن الرجال جميعهم أطفـــــــــالُإنِّي لأرفضُ أن أكونَ مهـــــــرجاً قزماً..على كلماتــــــه يحتـــــالُفإذا وقفت أمام حســـــــنك صامتاً فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُكَلِماتُـــــنا في الحُبِّ..تقتلُ حُبَّــــنَا إن الحروف تمـــــوت حين تقالُ..قصص الهـــــوى قد أفســـــــدتك.. فكلها غيبـــوبة..وخُرافةً..وخَيَالُالحب ليس روايــــــة شـــــــرقية بختامــــها يتـــــزوَّجُ الأبطــــالُلكنه الإبحـــــــار دون ســـــــفينةٍ وشــــــعورنا أن الوصول محالُهُوَ أن تَظلَّ على الأصابع رعْشَةً وعلى الشـــــفاه المطبقات سُؤالُهو جدول الأحزان في أعمـــاقنا تنمو كروم حولـــه..وغـــــــلالُ..هُوَ هذه الأزماتُ تســـــحقُنا معاً.. فنمـــــــوت نحن..وتزهر الآمالُهُوَ أن نَثُــــورَ لأيِّ شيءٍ تافـــهٍ هو يأســــــنا..هو شـــــكنا القتالُهو هذه الكـــف التي تغتــــالنا ونُقبِّــــــلُ الكَفَّ التي تَغْتَــــــــالُلا تجرحي التمثال في إحســاسهِ فلكم بكى في صــــــــمته..تمثالُقد يُطْلِعُ الحَجَرُ الصغيرُ براعماً وتســــــيل منه جــــداولٌ وظلالُإني أحِبَّــــــكِ من خــلال كآبتي وجــــهاً كوجه الله ليس يطـــــالُحسبي وحسبك..أن تظلي دائـماً سِــــــراً يُمزِّقني..وليسَ يُقــــــالُ..أتُـحبّني . بعــد الــذي كانـــا؟ إني أحبّــكِ رغــم مـا كانــاماضيـــكِ. لا أنــوي إثارتَـــهُ حســبي تبأنّكِ ها هُنا الآنــاتَتَبسّـــمينَ.. وتُمْســـكين يدي فيعــود شـــكــي فيكِ إيماناعن أمــسِ .. لا تتــكلّمي أبداً وتألّـــقي شَــعْراً.. وأجفـاناأخطاؤكِ الصُغرى.. أمرّ بها وأحــوّلُ الأشــواكَ ريحانالـولا المــحبّـةُ في جــوانحــه ما أصبحَ الإنســان إنسـاناهذا الهوى ما عــاد يغـريني فلتســتريـحي . . ولتـريحينيإن كان حبك . . في تقــلبــه ما قد رايت .. فلا تـحـبـيـنـيحبــي . . هو الدنيا بأجمعها أمــا هــواك فليــس يــعنينــيأحزاني الصــغرى تعانـقني وتــزورني إن لــم تزورينـيما هــمني ما تشــعريـن بـه إن افتــكاري فيــك يــكفـينــيفالحب عطـر في خـواطرنا كالعطر في بال البســاتـــيــنعيناك.. من حزني خلقتهما ما أنت؟ ماعيناك؟ من دونيفمك الصـغيـر أدرته بيــدي وزرعتــه أزهــار ليــمــونحتى جمــالك ليــس يذهلني إن غاب من حين الى حيـنإني خيرتك فاختـــاري ما بين الموت على صدريأو فوق دفاتر أشعاريلا يوجد منطقة وسطى ما بين الجنـــــة والنـــــــار*****عينـــاكِ كنهـــــري أحــــزانِ نهري موســـــيقى..حملانيلوراءِ،وراءِ الأزمانِنهرَي موســــــيقى قد ضـاعا ســــــيّدتي..ثمَّ أضــــاعانيالدمعُ الأســــــودُ فوقهـــــــما يتســـــــاقطُ أنغامَ بيـــــــانِعينــــــاكِ وتبغي وكحــــولي والقدحُ العاشـــــــرُ أعمانيوأنا في المقعـــدِ محتـــــــرقٌ نيـــــراني تأكلُ نيــــــرانيأأقول أحبّــــــكِ يا قمــــــري؟ آهٍ لـــو كـــــانَ بإمكــــــانيفأنــــا لا أملكُ في الدنــــــــيا إلا عينيــــــكِ وأحــــــزانيســـــــفني في المرفــــأ باكيةً تتمــــــزّقُ فــــوقَ الخلجانِومصيري الأصفرُ حطّمــني حطّمَ في صــــــدري إيمانيأأســـــــــافرُ دونكِ ليلتــــكي ؟ يـــــا ظـــلَّ الله بأجفــــــانييا صيفي الأخضرَ يا شمسي يا أجملَ.. أجملَ ألـــــــوانيهل أرحلُ عنكِ وقصّـــــــتنا أحلى من عودةِ نيســـــــــانِ؟أحلى من زهرةِ غاردينـــــيا في عُتمةِ شـــعرٍ إســــــبانييا حبّي الأوحدَ..لا تبــــــكي فدمــــوعُكِ تحفرُ وجــــدانيإني لا أملكُ في الدنــــــــــيا إلا عينيـــــــكِ وأحــــــزانيأأقولُ أحبّــــكِ يا قمــــــري ؟ آهٍ لـــــو كـــــان بإمكـــــانيفأنا إنســــــــانٌ مفقــــــــودٌ لا أعرفُ في الأرضِ مكانيضـــــيّعني دربي..ضيّعني اســـــــمي..ضيّعَني عنوانيتــــاريخي! ما ليَ تـــاريخٌ إني نســـــــيانُ النســــــــيانِإني مرســـــاةٌ لا ترســـــو جرحٌ بملامـــــح إنســــــــانِماذا أعطيــــكِ؟ أجيبيـــني قلقي؟ إلحــــــادي؟ غثيــــانيماذا أعطيــــكِ ســـوى قدرٍ يرقصُ في كفِّ الشــــــيطانِأنا ألفُ أحبّــــــكِ..فابتعدي عنّي..عن ناري ودُخــــــانيفأنا لا أملكُ في الدنــــــــيا إلا عينيــــــكِ..وأحــــــزاني*****ماذا أقــــول له لو جاء يســـــــــألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهــــواهماذا أقــــول، إذا راحت أصــــــابعه تلملم الليل عن شـــعري وترعاهوكيف أســـــــمح أن يدنو بمقعـــــده وأن تنام على خصــري ذراعاهغــداً إذا جاء..أعطيـــــه رســــــائله ونطعم النار أحلى ما كتبــــــناهحبيبتي! هل أنــــا حــــــقاً حبيبتــــه وهل أصدق بعد الهجــر دعواهأما انتهت من ســـــــنين قصتي معه ألم تمت كخيوط الشــمس ذكراهأما كســــرنا كؤوس الحب من زمن فكيف نبكي على كأس كسـرناهرباه..أشــــــياؤه الصـــــغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشـــــياء رباههنا جريــــــدته في الركن مهمـــــلة هنا كتاب مـــــعاً..كــــــنا قرأناهعلى المقاعد بعض من ســــــجائره وفي الزوايـــــــا..بقايا من بقاياه..ما لي أحدق في المرآة..أســــــــألها بأي ثوب من الأثــــــــواب ألقاهأأدعي أنني أصـــــبحت أكــــــرهه؟ وكيف أكره من في الجفن سكناهوكيـــــف أهرب منه؟ إنه قـــــدري هل يملك النهر تغييـــــراً لمجراهأحبه..لســـــــــت أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطـــــاياهالحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها..لاختــــــــرعناهماذا أقول له لو جاء يســــــــــألني إن كنت أهـــــــواه إني ألف أهواه..لا أمـــــه لانــــــت ولا أمــــي وحبه ينام في عظــــميوإن خبأت أمي بصـــــــندوقها شالي فلي شال من الغيمأو أوصدوا الشباك كي لا أرى فتحت شــباكاً من الوهمما أشـــــــــفق الناس على حبنا وأشــــفقت مساند الكرم*****إذا مرّ يـــــــومٌ، ولم أتذكّـــــــــرْ به أن أقولَ: صـــباحُكِ سُــــــــكّرْ...ورحـــــتُ أخطّ كطفـــــلٍ صغير كلامـــاً غريــــــباً على وجه دفترْفلا تَضْجري من ذهولي وصمتي ولا تحســـــبي أنّ شــــــــيئاً تغيّرْفحيـــــن أنا لا أقـــــــولُ : أحبّ.. فمعنــــــاهُ أني أحبّـــــــكِ أكثـــــرْإذا جئتني ذات يــــــوم بثــــــوبٍ كعشب البحيرات..أخضرَ..أخضرْوشَـــــعْرُكِ ملقىً على كَتِفِيــــــكِ كبحــــــرٍ..كأبعاد ليـــــــــلٍ مبعثرْ..ونهدُكِ..تحت إرتفــاف القميــص شــــــهيّ..شــــهيّ..كطعنةِ خنجرْورحتُ أعبّ دخــاني بعمــــــــقٍ وأرشـــــفُ حبْر دَواتي وأســــكرْفلا تنعتيني بموت الشــــــــــعور ولا تحســـــــبي أنّ قلبي تحجّــــرْفبالوَهْم أخلــقُ منــــــكِ إلـــــــهاً وأجعلُ نهــــــدكِ..قطعة جوهـــــرْوبالوَهْم..أزرعُ شـــــــعركِ دِفلى وقمحــــــاً..ولوزاً..وغابات زعترْ..إذا ما جلســـــــتِ طويــلاً أمامي كمملكــــــةٍ من عبيـــــــرٍ ومرمرْ..وأغمضــتُ عن طيّبــــاتكِ عيني وأهملتُ شـــكوى القميص المعطّرْفلا تحســــــــبي أنــــني لا أراكِ فبعضُ المواضيع بالذهن يُبْصَـــــرْففي الظلّ يغدو لعطرك صــوتٌ وتصـــــــــبح أبعادُ عينيــــــكِ أكبرْأحبّــــــكِ فوقَ المحبّـــــــة..لكنْ دعيني أراك كـــــما أتصـــــــــــوّرْ..*****أيظـــــــن إني لعبـــــــة بيديـــــــه أنا لا أفكر في الرجــــوع إليهاليوم عاد وكأن شـــــــــيئاً لم يكن وبراءة الطفـــــــولة في عينيهليقول لي إني رفيقــــــة دربــــــه وبأنني الحب الوحيـــد لديـــــهحمل الزهـــــــور إلي كيف أرده وصباي مرســـــوم على شفتيهما عدت أذكر والحرائق في دمي كيف إلتجأت أنا إلى زنديــــــهخبأت رأســــــــــي عنده وكأنني طفل أعـــــادوه إلى أبويــــــــهحتى فســــــــــاتيني التي أهملتها فرحت به رقصــت على قدميهســـــــامحته وسألت عن أخباره وبكيت ســـــــاعات على كتفيهوبدون أن أدري تركت له يــدي لتنام كالعصــــــــفور بين يديهونســــــيت حقدي كله في لحظة من قال إني قد حقدت عليـــــهكم قلت إني غيـــــر عائــــدةَ له ورجعت ما أحلى الرجوع إليهنزيه أبو عفش – سورية خجل الصّحوُ فللطلّ إنهــــــمارْ آنَ خبّأتِ بعينيـــــكِ البحـــــــارْطاب للصـــــــــيف وقد أخجلتِهِ هربٌ منـــــكِ، وأغــــواهُ الفرارْليت لي (تموزُ)، كي أســـــفحَهُ فوق عينيكِ تضاعيفَ إخضرارْجُزراً خلف شــــــــبابيك المدى تكنــــــز الدفءَ، فلِلدفءِ مزارْبحثـــــتْ أغنية عن أصــــــلها عند عينيــــــــكِ فأعماها الدُّوارْلهفـــــة للمنتــــهى تحملــــــني والمشـــــــــاويرُ بعينيكِ إنتحارْموعدي اليومَ مع الصـــيف فلا تســـــــألي عني إذا هُدبكِ غارْكبرياءُ اليــــــرح في ملعبــــها تتحــــــــدّى رفة الطيب المثارْمَخدعاً (تشـــرين) يا لي منهما ضيّقا الدنيا على الصيف فحارْالمــــدى إرتـــــاع وأعيا كبرَهُ بلبلٌ حام بعينيـــــكِ وطــــــارْترك الغيـــــمَ على أعتابـــــــهِ كُوَماً تحكي أسـاطيرَ إحتضارْلا تقولي : أين أبحــــرتَ، أما رجعة يهفو لمغنـــــاها المغارْهمَّكَ الوهجُ بأعمـــــاقي، ولم تندملْ بعدُ جراحاتُ الصّـــغارْأنتِ أطفــــــأتِ القناديلَ، فهل يعتبُ الضوءُ إذا العاصفُ ثارْســــــيُجَنّ الصيفُ لو أنكرتُهُ وتخيّــــــرتُ بعينيـــــكِ المدارْاغْرُبي عني ، ولا تضطربي مُشــــــتهى قلبيَ أن يبقى بوارْنسيب عريضة – سورية رُويدَكِ شــــــمسَ الحَياة ولا تُسرعي في الغُروبفما نــــالَ قلبي مُنــــــاه وما ذاقَ غيرَ الخُطـــوبحَنانَيكَ داعي الرَحيـــل أنَمضي كَذا مُرغَمــــــينولم نَرو بعـــــــدُ الغلِيل فَمَهـــــلاً ودَعـــــنا لِحِينأتمضي الحياةُ سُـــــدى وما طالَ فيــــــــها المَقامولم نَجتَـــــز المُبتَـــــدا فَسُــــــرعانَ يأتي الخِتامأنَمضــــي ولمَا نَنَــــل رَغائبَ نفـــــــسٍ طموحأنقضِي ويقضِي الأمل وتَنَــــــدَكُ تلك الصُروحألا فُســــحة في الآجَل ألا رَحمـــــة أو رَجـــاءألا مُهلــــة أو بَــــــدَل ألا عَفوَ عندَ القضــــــاءحَنانَيـــــكَ أينَ الذَهاب وأينَ مَصِـــــيرُ النُّفوسنور الدين السالمي – عمان الصـــــــدق قل وذر الكــذب فالصدق ينجي في العقبوالحــــــــق فانشـــــــره ولا تخشـــــــى الدوائر تنقلبما قد مضى ســـــــيكون إن هبت الفــــــــنا أو لم تهبقل للذي في زعمــــــه أبدى النصـــــــائح ويــــك هبإن الــــــــذي خوفتـــــــــني إيــــــــاه أمر لم يهـــــــبخوفتـــــني ما ليـــــــس عنه مهــــــرب ممن هــــــربالمــــوت أخشـــــى وهو في كل الورى حقـــــــاً وجبالمــــوت أولى من حيـــــــاة في المــــــذلة والتعــــــبالمــــوت عند الحـــــر أحلى من دنـــــي يرتــــــــــكبفاركب من العلياء بالعزمات أعـــــــــلى مرتــــــــــكبنور الدين عزيزة – تونس تَعْرفُ، يا بليــــــغ الحَـــــــــرْفِ، مَا تَبْغِيهِ أتَسْــــــــمَعُ ما يَضِجُّ بهِ سُكُونٌ عَبْرَ نَسْمَهْ أتُدْركُ ما تُتَرْجِمُهُ عَن الأعَماقِ بَسْــــــــمَهْ أتَسْـــــــهَرُ ساعَةً أو بَعضَهَا مِنْ أجلِ كَلْمَهْ أمَا حَدَّثتَ مَــــــرَّةً في نُـــــــور نَجْمَــــــهْ عَن الأطفَالِ إذْ يَقْضُــــــــونَ ما بَيْنَ الرِّمَالْ أمَا هِيَ حَدَّثَتْــــكَ عَن النَّبَالمِ وَالرِّجَــــــالْ عَنِ الإنْسَـــــــــانِ تَأكُلُهُ المَظَالِمُ تَحْتَ خَيْمَهْ أتَقْبَــــــــلُ أنْ تُداسَ خَميلةً وَتَمُوتَ كَرْمَهْ وَتُحْرَقَ في المَزارعِ كُلَّ سُــــــــنْبلةٍ ونِعْمَهْ وتُولدَ عِندَها في نــــــارها مَأسَـــــاةُ أمَّهْ أتُدْركُ يا صَدِيقَ الحَرفِ ما مَأســـــــاةُ أمَّهْ أخَاطِبُ فيكَ ما تَرْضَى وما تَسْطيعُ فَهْمَهْ أخَاطِبُ فيكَ إنســـــــاناً يَرَى في الخَيْرِ ذَاتَهْ ويُعْطِي للفَضِيلةِ نَفْسَـــــهُ ، يُعْطِي حَيَاتَهْ أمَامَكَ أنْفُسٌ مُحِقتْ ، على يَدِ شَـــــرٍّ طُغْمَهْوَعِندَكَ أعْدِمَتْ قِيَمٌ وَدِيســـتْ ألفُ حُرْمَهْ فَأينَ الحَرْفُ تَركَبُهُ ولاَ تَخْشَــــى خِضَمَّــهْ أأصبَحَ حَشْوَ قُنبُلةٍ وَطائِرَةٍ وَشَـــــــــارَا أمَ أصْبَحَ خَنجَراً في الظَّهْرِ أو خِزياً وَعَارَا لعَلّكَ لسْــــــتَ تَجْهلُ مَا نِهَايَةْ كُلِّ ظُلْمَهْ لسَـــــــوفَ الحَقُّ يَثأرُ سَوفَ لِلإنْسَــانِ يَثأرُفَإنَّ الشَّــــــعْبَ جَبَّـــــــارٌ وَإنَّ الله أكبَرْ وَإنَّ لِكُلِّ طَاغِيـــــــةٍ منَ التَـــــــــاريخ يَومَهْرَفِيـــقُ الحَرْفِ أزْمَتُهُ أمَامَ الحَقِّ أزمَهْ رفِيقُ الحَرْفِ يُصلبُ ســيّدس من أجلِ كَلِمَهْهارون هاشم رشيد – فلسطين ســــــــــنرجع يوماً إلى حيناً ونغرق في دافئـات المنىســـــنرجع مهما يمر الزمان وتنأى المســافات ما بيننافيا قلب مهـــــــلاً ولا ترتمي على درب عودتـنا موهنايعز علينا غـــــداً أن تعــــود رفوف الطيور ونحن هناهنالك عند التـــــلال تــــلال تنام وتصحو على عهـدناوناس هم الحب أيامــــــــهم هدوء إنتظار شــجي الغناربوع مدى العين صفصافها على كل مـاءوها فانحـنىتعب الزهيــــــرات في ظله عبير الهدوء وصـفو الهناســــنرجع خبرني العندليب غداة التقيـــنا على منحـنىبأن البلابــــل لما تـــــــزل هناك تعيـش بأشــــــعارناوما زال بين تـــلال الحنين وناس الحنيـــن، مكان لنافيا قلب كم شــردتنا الرياح تعال ســـــــنرجع هيا بناسنرجع يوماً إلى حيناً... هاشم الرفاعي – مصر وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أمِّيَ في الدُّجى تَبْكِي شَـــــباباً ضاعَ في الرَّيْعانِوتُكَتِّمُ الحَســــــــراتِ في أعْمَاقِها ألمَاً تُواريــــهِ عَنِ الجيـــــــرانِفاطْلُبْ إليها الصَّـــــفْحَ عَنِّي إنَّني لا أبْتَغِي مِنَهَا سِـــــوى الغُفْرَانِمَا زَالَ في سَـــمْعِي رَنينُ حَديثِها وَمَقَالـــــها في رَحْمَــــةٍ وَحَنَانِأبُنَيَّ : إنِّي قد غَـــدَوْتُ عليلــــــة لم يبــــقَ لي جَلدٌ عَلى الأحْزَانِفَأذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بالْبَحْـــثِ عَنْ بنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْيَانِيكــــانَتْ لــــها أمْنِيَــــةً رَيَّـــــانَةً يا حُسْــــــنَ آمــــــــالٍ لها وَأمَانِيهلال الفارع – فلسطين مَسَــــــــاجِدَ اللهِ..نوحي في بَوادِينَا واسْـتَمْطِرِي مِنْ هَوانٍ صَدْحَ..آميناوَأذِّنِي في مَــــــــواتٍ ليسَ يوقِظُهُ صَوْتُ الأذانِ، ولا صَمْتُ المُصَلِّينَاوالصَّمتُ مَوْتٌ، لذي مَجْــدٍ، وذي شَـرَفٍ وحُرمَةً، مَنْ أتاها لا يُوالينَاتَهْفُو إليكِ قُلُــــــوبٌ رَجَّـــــهاً وَلهٌ لِلحظــــةِ مِنْ عَزيزِ البَأسِ يَأتيـــــنَالا خالِدٌ، لا صلاحٌ، لا أخو شَرَفٍ يَهُزُّ شــــــامِخَة الراياتِ يُشـــــــفِينَاأهـــــذهِ أمَّـــةً كانتْ مآثِـــــــــرُها تَضوعُ في الأرض رَيْحاناً وَنِسرِينَاأهـــــذهِ أمَّـــةً طارتْ عَزائِمُــــها خيـــــلاً، تُرَتِّبُ للزَّهْو العَنـــــــاوينَاوَتُمْطِرُ الأفقَ وَشْـــياً مِنْ سنابكِها وَتُبْطِرُ الشَّــــــــوقَ مِنْ أبْهَى أمانِينَاوحيد خيون – عراقي أطولُ الصّـــمْتِ أم طولُ الغِيَابِ أحَبُّ إليكَ مِنْ هَذَا العَـــــــذابِنعيــــتُ أحِبّـــتِي دهــــــراً لأني يئسْــــتُ من الإيابِ معَ الغِيَابِوعمري لم يَزلْ عشـــرينَ عاماً وقد ولّى على صــغرِ شــــبابيأجوبُ الأرضَ والوديانَ ســـعياً لرؤيـــــاكم وأنتم كالسّــــــرابِجلستُ ولستُ أحرجُ من صديقٍ وإنْ أضحى يزيـــدُ عليّ ما بيتخاطبُني الجبـــــالُ وكنتُ طفلاً فما لي في مخاطبـــــةِ الرّوابيجرى جُلُّ الحبــــائبِ في ذهابٍ ويجري العمرُ في سُفُنِ الذهابِفكم من فرصةٍ ضـــــاعتْ لدينا وقد مرّتْ بنا مَرَّ السِّــــــــحابِلقد شــــــقّتْ نبـــالُ الدهر قلبي فهلْ أخشى مُلادغةَ الذبـــــــابِشــكوتُ طوالَ بُعْدِكَ عُدْ لنفسي فقد عللتْ نفسي في إكتِئـــــــابِعذرتُكَ ثم عــــدتَ إلى قتـــــالٍ وبعدَ العُـــــذر تنزيـــــلُ العِقابِوما الدّنــــــيا من الإدبـــــارِ إلاّ بمنزلةِ الســـــــطور من الكتابِفقد أصــــبحتَ يـــــوماً ذا ثيابٍ فضاجعتَ المســـــــاءَ بلا ثِيابِوقد عمّرتَ دارَكَ في صــــباحٍ فَأمسَـــــــتْ منكَ تَقْبَعُ بالخرابِإذا ما مرّ بي منكم رســــــــولٌ يرى لا شـخصَ لي لولا خِطابيوديع عقل – لبنان ولـــــها أخــــــوةٌ لئامٌ قُســــــــــاةٌ فاجأونا في ليلة ظلــــــماءِفاجــــأونا في ملتقىً طالــــما لُذنا به عن نواظر الرقـــــــباءِورمــــــــوني بكل شــــــــتم وذمٍ ورموها بالتهمة الشـــنعاءِثم همّوا بضربـــها فكان الأرض مادت من هـولِ ما أنا راءِصحتُ ربي ربي أعني وأبرزتُ عليهم مســدسي من ورائيفثناهم خـــــــوفُ المنيـــــةِ عني ومضوا بالحبيبة الحســناءِليتني ما فعلت فالموتُ في قرب ثريا ولا عذاب التنـــــائيذاقت المــــــوت مــــرةً هي أما أنا فالموتُ كلَّ يوم غذائيوردة اليازجي – لبنان هذه حديقــــة ورد عزَّ جانبـــــها وحبذا روض ورد يفرج الكُرَبامَن طافها يَر فيها الدر منتظـــماً والطيب منتشراً والسكر مُختلباكالورد نضدَّهُ في روضِهِ سحراً درَّ النــدى أو كراح كُلِّلت حَبَباأو بحر خمرٍ بماءِ الورد ممتَزج والجوهر الفرد فيهِ يَملأ العببا*****أهــــلاً بأكرم غـــــادةٍ أهدَى بها المولى الخَطيـــرحســــــناءُ شفَّ نقابُها عن بهجَة القمـــــر المُنيــرحتَّى إذا حيَّـــــــت بَدَا في ثغــــرها الدرُّ النَّضيــرباتَت تطارحني حَديثاً رقَّ كالمــــــاءِ النَميـــــــــرعذبٌ يَــــروق زلالهُ ورداً ويُشــــــرَب بالضميرمن كلّ قافيــــةٍ بَدَت كالزهر في الروض المُطيروليد الأعظمي – العراق هتف الزمان مهــــــــللاً ومكبــــــراً إن العقيـــــــدة قــــــوة لن تقهـــــراهي ســـــــــر نهضتنا ورمز جهادنا وبــــــها تبلج حقــــــنا وتنــــــــورالا شيء كالإيمـــــــان يرفع أمــــــة لتقوم تلوي الظــــــالم المتجبــــــرالا شيء كالإيمــــــان يدفع غافـــــلاً عن حقه أو عاجــــــزاً متخـــــــدرالولا العقيـــــــدة ما تقــــــــــدم خالد بجيوشــــه مثل الهزبر مزمجــــــرالولا العقيــــــدة ما اســـــتبد بطارق قلب يبــز بعــــــزمه الإســـــــكندرافمضى يـــــدك الظلم من أركانــــه ويخوض على من أجل العقيدة أبحراهي دعوة رفــــــع النبي لـــــواءها تضفي على الدنـــــيا بهاء أنـــــــوراهي دعوة الحق الصراح إلى العلى لا تســــــتكين ولن تذل وتقهـــــــــرا*****ذهب الربيع وثغــــــره المتبســــــم فبدا على وجه الحيــــاة تجهمذهب الربيع وليس ثمة ضــــــاحك فالحزن من وقع الفراق مخيموالبلبل الصداح أصبح ســـــــــاكتاً فكأنـــــما هو أخــــرس يتلعثمبالأمس كان يطيــــــر من فنن إلى فنن وفي تغريـــــده يتــــــرنموالجـــــــدول الزاهي الذي رقراقه تهنا بمرآة العيـــــــــون وتنعمأمسى كئيباً لا تداعبه الصــــــــــبا ليلاً ولا انعكســت عليه الأنجموالورد والريحان أضحى ذابـــــلاً قد كان في أوراقــــه يتلـــــــثمأنا الفراش فمات ســـــــــاعة وقته حيث الرحيــــق الحلو مر علقموالطل فــــــوق الياســــــمين كأنه دمع على خذ وثمــــــة مــــــأتموالدوح والصفصاف لوعه الأسى تبكي كما يبكي الصــــبابة مغرممات الربيــــــع وهذه آثــــــــــاره فوق الربى للناظــــــرين تترجمياسر الأطرش – سورية تمهّلْ..كلُّ ذي روح أســــــــيرُ وهذا الكون معتقلٌ صــــــــغيرُنجـــــوع به ونرعى دون ذنبٍ ويلبس كذبة الذهب الأميـــــــرُتدور بنا كواكبــــنا وتجـــــري بلا شــــــــأنٍ، ونحن بها ندورُنظنُّ الأرض ممكنة فنســـــعى يضـــــلّلنا بها أملٌ ضـــــــريرُنسوق العمر يرعى عشب حُلْمٍ فترعى عشــــــبة العمر القبورُوإني إذ أرى ميـــــلاد طفــــلٍ أرى في عمقه موتـــــــاً يزورُوبين الصرختين أرى شـــــقيّاً تقلّبهُ كـــــما تقضي الأمـــــورُتطوف به الوجوه، فيرتديــــها وبعد الواحد الأرقـــــــام زورُتمكِّنُـــــهُ فيظــــلم، ثم تكبـــــو فيُظلمُ..وهو في الحاليـن جُورُفسحقاً لي أسبُّ الشــــــرَّ فرداً ولو ملكت يدي..فأنا شــــرورُوليس الظلم شــخصاً أو خلاقاً ولكن كلُّ مقتــــــدرٍ يجـــــورُهي الأســــــــباب مالكها غنيُّ إنْ اختلفتْ، وفاقدها فقيـــــــرُهي الدنيا لناظـــرها ســــــتبدو كسنبلتين..قمحٌ أو شـــــــــعيرُوإذ تربو غلال الحقد فيـــــــنا حقول الحب موئلــــها تبــــورُبعكس الريــح قد دارتْ رحانا وياليت الهـــــوى فينا يــــدورُهناك على مشــارف أم عمروٍ لنا في واحة الذكرى حضــورُعلى سور الفرزدق ياســــمينٌ تدلى من روائحه جـــــــــريرُوفي ليل الملوّح شـــــعر ليلى يرفُّ، ولا يحــــطُّ ولا يطيــرُوفاطمُ وامرؤ القيس اســتهيما فلم ينزلْ..ولا عُقر البعيـــــــرُونهر الحب دجلة كان حقـــلاً نهود الفاتـــــنات به زهـــــورُفهل أخذوا جميع الحــب حتّى غدونا لا يحرّكـــنا شـــــــعورُلعمري ما الفروع بمــورقاتٍ ولا تغني عن الفرع الجــذورُلقد ذهب الزمان بأم عمــــروٍ وسوف يعود إن عاد الضميرُياسر الأقرع – سورية حديثك يا مشــــتهاة الحضور تنـــــاثر في غرفتي كالعطوردقائق خمس وغـــــرَّد حرف كأنَّ شــــــذاه إمتداد العصورســـفيرك هذا من الغيب يأتي ندياً..نقياً..مثير الحضـــــــورأعتِّق منه دواوين شــــــــعر وأبحث في دفئه عن مصـيريأنيقاً يمر بغير إكتـــــــــراث ويشـــــرد في عالمي كالطيوريرتِّب فوضى إنتظاري قليلاً ويمضي على لهفتي كالأميـــرمنمَّقة الحرف لا تســــتهيني فخمس دقائق ترضي غروريثوانيك أنت فصــول إنفعالي ألملم من محتواها حضـــوريألملم من شـــــــــفتيك نجوماً أترجم ســــــحر الحديث المثيرلأفقه ســــــرَّ الأنــــوثة فيك وأعرفَ كيف إبتكار العبيـــــروعدتك أني ســـــأبقيك سراً وعتّقت حبك مثل الخمــــــــوروأنَّ شذاك سيســكن روحي لكي لا يمر ببـــــال الزهـــــوروعدتك يـــــوماً بأني..وأني وهاقد أتيتـــــــك كالمســـــــتجيرمحـــــال يخبــــأ موتي فيك محال أيخفى هديــــر البحـــــوروأنت بخمس دقائق منـــــك نســــــفت إدعائي عبر الأثيــــردعيني أفجر ثورات عشقي فقد ضــــــــاق قلبي بحبي الكبير*****يحيى توفيق حسن – السعودية يا عذبة الريق قلبي كيف أردعه قد عاد يبكي على من ليس يسمعهالحب أدنفه والشـــــــــوق ولّهه والسهد أضناه حتى ضج مضـجعهعودي إليه فقد حطمت زهــرته ما هلَّ ذكـــــــرك إلا فاض مدمعهيكفيه في بؤســــــــه بعد يؤرقه هلا رجعت..فليل الهجـــــر يوجعه*****وهتفت أدعو من فؤاد خاشع ربي أغثنا فالبلاء جســــــيمفسرت بروحي هدأة وسكينة وطوت فؤادي راحة ونعيــمربي خلقت العالمين لغايــــة ومن الخلائق أعوج وقويــمفالطف بخلقك يا إلهي إنــهم من دون لطفك جاهل وعقيم*****ما أنت ســــــالية..ولا أنا ســـــــالي حالي كحالك..فاغفري وتعــــــاليفي ليل صمتك تزهر الأشـــواق في صدري..وتورق في سـفوح خياليويضـوع عطرك في دياجي غربتي يجتاح نبضي..يمتطي مــــــــواليوعلى صـــــهيل الريح ترحل آهتي وتعـــــود نازفة مع الآصـــــــــالوتجف في عيني الدموع من الأسى ويحار في شـــفتي ألف ســـــــؤالتأتين..في ألق الربيع الضــــــــاحي كفراشة حامت على مصـــــــباحيويهل صوتك..كالضــــــياء يهزني ويــــــدق بابي..موقـــــظاً أفراحيفتســـافر الأشـــــواق بين جوانحي ويضيء همس شذاك ليل صواحيوتحلقين على مشـــــــارف أحرفي نغماً..يشكل بســـــــــمتي..ونواحيفإذا نأيت بكت عليك محابـــــــري وشـــــكت عيون الليل فيك..جراحيأدمنت عمق الحزن في عينيــــــك وجمعت أقــــــــداري على كفيـــــكأين الطريــق إلى ذراك وكيف لي بهنيهــــــة أرتـــــــاح بين يديـــــــكطال الغيـــــــاب على فؤاد معذب حيــــــــران..مهجتــــــه تذوب عليكفيم إنتظاري..والضــــــياع يلفني أنأى..فيثنيـــــني الحنيــــــن إليـــــكلاشيء يطفىء نار حبك في دمي إلا أوار النـــــــار في شـــــــــــفتيك*****عيناك واحة عشــــق لفها الســـــــحر يغفو ويصـــــحو على أهدابها القمرفي رمشـــــها ألّف العصــــفور أغنية وبين أحداقها يســـــتعذب الســــــفرويســـــــكن الليـــل والأحزان بؤبؤها فإن ضحكت..أضاء الرمش والحورعيناك نبع حنانٍ فـــوق عســـــــجدها ذابت قلوبٌ..على الأيـــــــــام تنتظرفي كل رنــــــــوةِ طرفٍ همس أغنية نشوى..تعددت الألوان والصــــــورعيناك غابة سحرٍ..بالهوى ســــــكنت في عشبها..تنبت الأشـــواق والذكرعيناك ليل..على أعتـــــابه صـــــلبت أقـــــدار أفئـــــدةٍ ألقى بها القـــــدرلولاك يا غادتي بالحـــب ما خفقــــت روحي..ولا طاب..لولا حبك العمرإذا دنوت تشــــب النار في جســــدي وإن نأيت..بعيني يســــهر الســــهرمهــــما تعذبـــت أو عانيـت من كلف فلســــــت عن حبك المجنون أعتذرإن جف حرفي..وضــنَّت بالحيا الديم فمن جبين المها تســـــــــتلهم الدررأتيت من جزر الأحــــــزان..في ولهٍ تُحيين بي..ما أمات الحــزن والكدركيف التقينا بظهر الغيب ذات ضحىً وضـــــمنا حانـــــــياً في جفنه القدردنوت مني وفي عينيك قد رقصـــت أحلام عمرٍ..بكى في عرســها العمركم عشـــــــت قبلك للحرمان ينهكني ليل الحنين..ويضني جســــمي القهرولفني الحزن في أثـــــوابه زمــــــناً يغدو بي اليأس أو تلهو بي الفكــــــريحيى عباس عبود السماوي – العراقيشـــــــــقيك ياليـــــلاي ما يشـــــــقيني منفاي دونك..والصّــــبابة دونيبتــــــنا وقد غرّبت مذبـــــــوح الخطى مســــكينة تصبو إلى مســـــكينمترقبيـــــن بشـــــــارة النخــــــل الذي أضحى سقيم السّعف والعرجوننخفي إذا اصـــطخب الضــــحى آهاتنا فتنزّ جمراً في ظلام ســـــــكونجف الضــياء بمقلتي واســــــتوحشت أهدابــــــــها في الغربتين جفونيمن أين إبتــــدىء الطريق إذا الضحى داج وقد ســـــمل الهجير عيونيما للضــــــفاف تزمّ دوني جفنــــــــها والريح تأبى أن تريح ســــــفينيطوت الكهـــــولة والتغـــــرّب خيمتي ومشـت خيول الدهر فوق جبينيمرّت عجــــــافاً لا تزين صــــــباحها شـــمس تضاحك مقلتيّ ســــنينيتخشـــــى مؤانســــــتي طيوف أحبّتي وتغلّ آهاتي صـــــــــداح لحونيشيّعت صحني حين شـــــــــيّع حقلكم قحط فما عرف الوجـــاق طحينيورغبت عن شـــــــمسي لأن نهاركم مدمىً فما عاد السّـــــــــنا يغرينيليلاي ما شــــرف القطاف إذا استحى من طين جذر وإنكســـار غصونلو كان لي أمر المطــــاع على المنى أو كانت الأحـــــــــلام طوع يقينيأبدلت بالأضـــــــلاع ســـــعف نُخيلة وبعشــــــب أحداقي حثــــالة طينوبرنــــــة القيثــــــار نـــــــوح يمامة وحصــــــــير أحبابي بكأس لجينما كنت مجنون الشــراع..ولا الهوى لمّا عبرت الســـــــــور بالمجنونأغوى الحداء ربابتي فاســــــــتنفزت أوتارها..حســــــب الحداء خدينيأنا ذلك البـــــدوّي..تحت عبـــــاءتي بســـــتان أشـــــــواق ونهر حنينأنا ذلك البـــــدوّي..عرضي أمّــــــة ومكارم الأخلاق وشـــــــمُ جبينيغنيت والنيــــــران تعصف في دمي عصـــــــف اليقين بداجيات ظنونلكنـــــها الأيــــــــــام إلا فســـــــحة منها بحقــــــــل كالجنــــــان أمينألِفتْ بها روحي الحبور وصـاهرت بيني وبين الدفء والنســـــــــرينليـــــــلاي لو تـــــدرين حالي بعدها يكفيك أني أشــــــــتهي تكفيــــنيزعم الخيال أن المســــــرّة من يدي كقـــــلائد الياقــــــوت من قارونوَيْحي! متى مدّ الســـرابُ ضروعه لمباســـــم الرّيـــــــحان والزيتونأنا نبت حقل (الضاد) ما لغة الهوى إن كان عشــــق الضاد لا يغوينيلم تبق لي (الخمســون) غير هنيهة أتكــــــــون ياليـــــــلاي دون أنينإن كان يكفي العاشـــــــــقين هنيهة فالدّهـــر كل الدهــــر لا يكفيــــني*****يوسف الخال – لبنان أهواكَ يا نُعمى تـــــرفُّ وصدىً لأحلامي يهفُّأهواكَ، أنت شذا تضمَّخُ منك أجــــوائي وعَرْفُأهواكَ أحجيـــــة أتيــــهُ بها، ولغـــــزاً بي يحفُّومنىً تتاح سدىً، وتجفو كبريــــاء حين أجفـــــو*****أهواكَ، أهوى الغمــز في شفتيك، عن هزءٍ يشفُّأهواكَ مهـــــما كنــتَ: لا ترعى العهود ولا تعفُّأنا هازئ بالحبِّ بعــــدك يا حبيبُ، ومســــــتخفُّدعني ، وكن ما شـــــئتَ، لا ارتـــدّ عنك ولا أكُفُّسيّان عندي حين يغمرك الجفاء وحين تصـــــــفولي فيــــــــك مطَّلب أبيح لديه ذنْبك لي وأعــــــفولولاك لم يـــــكُ لي يــــدٌ تعلو، وأجنحة تــــــرفُّيوسف الخطيب – فلسطين أتراك مثلي يا رفيق تمـــــــر بالزمن عبر الليـــــــالي الســــــــود والمحنلا صاحب يرخي عليك غلالة الكفن بي لهفة يا صاحبي مشــــبوبة بالنارهل بعض أخبار تحدثــــــها وأسرار للظامئين على متاهة الوحشة العاريكيف الحقول تركتــها في عرس آذار ومتى لويت جناحك الزاهي عن الدار*****عجباً..تراك أتيتنا من غير تذكار لو قشـــة مما يرف ببيدر البــــلدخبأتها بين الجنـــاح وخفقة الكبد لو رملة من المثلث أو ربى صــفدلو عشبة بيد ومزقة ســـوسن بيد أين الهدايا مذ برحت مرابع الرغد*****أم جئت مثلي بالحنين وسورة الكمد ماذا رحيلك أيـــــها المتشـــــــــرد البـــــاكيعن أرض غابات الخيال وفوحـــها الزاكي أم أن أمزج الزهر أصبح قفر أشواكوتلوّنت أنهارها بنجيع ســــــــــفاك داري وفي عيني والشـــــــفتين نجـــــــــواكلا كنت نسل عروبتي إن كنت أنساكالشعر الحر أدب جديد كيف ولماذاوفد النابغة الذبياني إلى سوق عكاظ وأنشد إحدى قصائده ، ولما انتهى عاب عليه القوم لأنه أقوى ، والإقواء أن تكون حركة الروي وهو الحرف الأخير في البيت تخالف حركة الروي في قوافي أبيات القصيدة كلها . ولم يكترث النابغة لأنه لا يقرأ قصائده عادة بتحريك أواخر القوافي بل يتركها ساكنة ، ولم يكن هذا غريباً عند بعض القبائل العربية ، أقول لم يكترث النابغة للإقواء لأنه لم يشعر به ولم يلحظه . فأخذه نقاده إلى جارية مغنية حسنة الصوت ، ودفعوا لها قصيدة النابغة ، فأدتها أداء حسناً ، وقد ظهر الإقواء واضحاً وشاذاً ، فتغير وجه النابغة ، وما سقط في اللإقواء مرة أخرى . لعلنا نخطىء حين نقول أن للأدب العربي فرعان رئيسان هما الشعر والنثر ، لأن ذلك غير صحيح ، فالشعر ليس فرعاً من الأدب فقط ، بل هو مزيج بين اثنين من الفنون هما الأدب والموسيقى ، فلا نستطيع دراسة الشعر من حيث الأدب فقط لأننا نسقطه ببتر الموسيقى منه ، ولا ندرسه من حيث الموسيقى فحسب فيصبح بذلك تفعيلات لا معنى لها . الشعر العربي أصيل قبل كل شيء ، حتى تسائل الأقدمون أيهما أسبق إلى الظهور عند العرب الشعر أم النثر ؟ فقد ملأ الشعر وعاء الأدب العربي عند جميع القبائل في حين كان النثر لا يتعدى خطباً متناثرة على أفواه الخطباء . ويمكن التأكيد أن النثر العربي لم تتوضح معالمه إلا مع القرآن الكريم الذي سحر العرب منذ اللحظة الأولى لظهور الإسلام . نعم .. الشعر الذي يطير بجناحين هما الكلمة والنغم أسبق إلى الظهور من النثر ، ولسنا نعني بالنثر الكلام العادي بل النثر الفني . ولم يكن النثر منافسا للشعر لخلوه من الموسيقى . واكتشف الخليل بن أحمد موسيقا هذا الشعر ووضع التفعيلات المناسبة والخاصة بكل بحر من بحور الشعر ، أو بلغة أصح وضع النغم بقوالب من الأحرف العربية ، وذلك مزج بين الأدب والموسيقى ما عرفته لغة أخرى . وقد استطاع العرب أن يحافظوا على هذه الموسيقى في شعرهم ردحاً طويلاً من الزمن قارب الألفي عام وما زالوا حتى الآن . ولم يتعرض الشعر العربي لما يضعف شأنه ، فالوزن والقافية والوجدان والعواطف ، كل ذلك سمات يمتاز بها الشعر ، ولو خلت قصيدة ما من العواطف والخيال سمي ذلك نظم ، وإذا خلت من الوزن والقافية خرجت من دائرة الشعر . ولا ريب أنه لا يمكننا أن ندعي أن الشعر غير ذلك . وفي هذه الأيام يواجه الأدب العربي ما يسمى بالشعر الحديث أو الحر ، وبرزت معه قضاياه ، وظهر فريقان من النقاد ، مؤيد لهذا الشعر ومهاجم له . وإن كثيراً من أساتذتنا الكبار قد وقفوا منه موقفاً سلبياً ولم يقبلوا مجرد التفكير بهذا الشعر الحر . وقد تصدر هؤلاء المرحوم عباس محمود العقاد ، فقال كلمته المشهورة بأن الشعر الحديث مهزلة . وكثيرون تابعوا خطوات العقاد ، مرة يهاجمون الشعر الحر لتخليه عن أوزان الخليل ، فإذا رد أنصاره بأن الشعر الحر يعتمد على التفعيلة الواحدة ، قال الطرف الآخر إنه مغرق في الغموض والطلاسم والرمذية المفرطة ، ولعل الشيخ حمد الجاسر قد لخص هذه الآراء بسطور قليلة أوردتها جريدة الجزيرة على الصفحة 13 بتاريخ 29 / 12 / 1404 هـ 24 / 9 / 1984م ، فقال :" وكنت أتمنى لو أنني أفهمه لكي أقرأه ، إلا أن الذين ينهجون هذا النهج يسعون إلى الغموض ويجنحون إلى الرمز ولهذا فإنني أعاني من هذا الشعر ، ولا أقرأه ، إلا ما كان منه موزوناً وفيه موسيقا الشعر التي يطرب لها السامع ويكون مفهوماً فإني أسميه شعراً ، لكونه يجري على بحور الخليل ، أما ما عداه وهو مفهوم لا طلاسم فيه ، فنسميه نثراً فنياً ، وكان العرب يسمونه كذلك" . هل كان هذا الموقف من كبار نقاد العربية ردة فعل قوية أمام نهج جديد في الأدب لم نعهده وبالتالي لم نتذوقه لأننا لم نجد له شبيهاً في تراثنا القديم أو الأصيل . الشعر الحر ليس شعراً لأنه أضاع الوزن والقافية وهو أيضاً ليس بالنثر لأننا لم نشاهده من قبل في أسلوب الجاحظ وابن المقفع وأبي حيان التوحيدي . ومهما فلعنا لن نستطيع أن نكتب بأسلوب الشعر الحر دراسة أو أطروحة في الأدب أو التاريخ أو الدين ، بل أن مادته أقرب إلى الشعر منها إلى النثر . ولذلك كله ليس هو بالنثر ، وكما يصر الكثير من النقاد أنه ليس شعراً لفقدانه الوزن ، فهو أيضاً ليس نثراً ، لأنه لم يفقد الخيال والعواطف بل وأغرق في الرمزية والتصوير . من حيث البناء الشعر الحديث أو النثر الفني ليس شعراً ولا نثراً ، إنه أدب جديد . يختلف كل من الشاعر بدر شاكر السياب والشاعرة نازك الملائكة من العراق أن أحدهما قد سبق الآخر في إرتياد أبواب الشعر الحر ، من ناحية أخرى نجد مثيلاً لهذا الشعر في اللغات الأخرى كالفرنسية والإنكليزية ويسميه أهلها شعراً . ولا ريب أن السياب وملائكة معاً وغيرهما من شعرائنا قد اقتبسوا هذا الأسلوب الجديد من تلك اللغات وذلك مع الترجمات التي بدأت في مدرسة الألسن التي أنشأها رفاعة الطهطاوي في مصر وترجمات خير الدين التونسي في تونس في القرن التاسع عشر . وقد تكاثرت هذه الترجمات في النصف الأول من القرن العشرين . الأدب العربي حيوي منفتح على آداب العالم يأخذ ويعطي ، وقد سبق أن تفاعل مع الآداب الفارسية والتركية والهندية واليونانية والرومانية ، إذ بدأت الترجمات في نهاية العصر الأموي ، واشتدت في العصر العباسي ، أو في القرن الرابع الهجري ، الذي شهد حركة علمية وأدبية ، أفرزت اختلاطاً حضارياً وثقافياً وأدبياً عجيباً ، ويمكن أن نرى آثار ذلك في كتابة الجاحظ وابن المقفع وعبدالحميد الكاتب وعدد غير قليل من الكتاب خاصة الأندلسيين . وبعد كل ذلك لا يعقل أن يكون الأدب العربي متفاعلاً مع الآداب الأخرى في حقبة معينة من تاريخه ، ثم يقف عند هذا الحد ، بل لابد أن يبقى هذا التفاعل قائماً حتى اليوم . وكما دخلت حديثاً فنون كثيرة من الآداب الأخرى إلى الأدب العربي كفن كتابة القصة القصيرة والرواية والمسرحية والمقالة وغير ذلك ، فقد ظهر ما نسميه اليوم الشعر الحديث أو الشعر الحر ليحتل ركناً أساسياً من ثقافة اللغة العربية . ولا يتعارض أبداً أن نتمسك بالأصالة ونقرأ ونكتب الشعر العربي الأصيل وأن نتذوق الشعر الحديث أو الشعر الحر الذي ورد إلينا من ينابيع بعيدة وامتزج في أسلوب حياتنا وكتابتنا الأدبية . وإن اندفاع الكثير من الشعراء نحو التعبير عن مشاعرهم ووجدانهم بأساليب الشعر الحر ، لهو دليل على تأثر أدبنا العربي بهذه النزعة الجديدة ، ولن يغفل تاريخنا عن تسجيلها في صفحاته المضيئة وخاصة إذا كان تراثنا وأصالتنا ميزة أساسية في موضوعات هذا الأدب الجديد . شعراء الشعر الحرإبراهيم محمد إبراهيم الإمارات إبراهيم نصر الله فلسطين إدريس علوش المغرب الطيب برير يوسف السودان أنسي الحاج لبنان أحلام مستغانمي الجزائر أحمد البربري مصر أحمد الريماوي فلسطين أحمد اللهيب السعودية أحمد أبو سليم فلسطين أحمد بشير العيلة فلسطين أحمد بلحاج آية وارهام المغرب أحمد بن ميمون المغرب أحمد دحبور فلسطين أحمد عبدالمعطي حجازي مصر أحمد كمال زكي مصر أحمد موفقي الجزائر أدونيس (علي أحمد إسبر ) سورية أديب كمال الدين العراق أسعد الجبوري العراق أمين دمق تونس أولاد أحمد تونس أيمن اللبدي السعودية إبراهيم حسين زولي السعودية إبراهيم طيار سورية باسم فرات العراق بدر شاكر السياب العراق بلند الحيدري العراق بهاء الدين رمضان مصر بيان الصفدي سورية تركي عامر فلسطين تمام التلاوي سورية توفيق أمين زيَّاد فلسطين جابر أبو حسين سورية جاسم محمد الصحيح السعودية جميل أبو صبيح الأردن جوزيف أبي ضاهر لبنان حسن إبراهيم الحسن سورية حسين القباحي مصر حسين الهاشمي العراق حكمة شافي الأسعد سورية حمد مظلوم العراق حميد العقابي العراق حميد سعيد العراق خلف علي خلف سورية خميس فلسطين رامز النويصري ليبيا رياض الصالح الحسين سورية ريتا عودة فلسطين زينب حبش فلسطين سامر رضوان سورية سامي مهدي العراق سعد الحميدين السعودية سعدي يوسف العراق سعدية مفرح الكويت سعيد محمد بادويس السعودية سليمان جوادي الجزائر سنية صالح سورية سوزان علوان لبنان سيد أحمد الحردلو السودان سيركون بولص العراق سيف الرحبي سلطنة عمان شاكر لعيبي العراق صلاح إبراهيم الحسن سورية صلاح بو شريف المغرب صلاح عبد الصبور مصر صلاح نيازي العراق طالب هماش سورية طلعت شاهين مصر عاطف الجندي مصر عامر الديك سورية عبدالحكيم الفقيه اليمن عبدالخالق كيطان العراق عبدالرحمن فخري اليمن عبدالرحيم أحمد الصغير فلسطين عبدالرزاق الربيعي سورية عبدالسلام الكبسي اليمن عبدالسلام مصباح المغرب عبدالصمد الحكمي السعودية عبدالعزيز المقالح اليمن عبدالعزيز جويدة مصر عبدالقادر رابحي الجزائر عبدالكريم الطبال المغرب عبداللطيف عقل فلسطين عبدالناصر أحمد الجوهري مصر عبدالناصر حداد سورية عبدالوهاب البياتي العراق عبدالوهاب زاهدة فلسطين عبدالحميد كاظم الصائح العراق عثمان لوصيف الجزائر عدنان الصايغ العراق عز الدين المناصرة فلسطين عزت الطبري مصر علي الجلاوي البحرين علي الدميني السعودية علي الشرقاوي البحرين علي الفراتي ليبيا علي جعفر العلاق العراق علي ناصر كنانة العراق عماد علي قطري مصر عيسى الشيخ حسن سورية غادة السمان سورية غيث القرشي الأردن فاضل غزاوي العراق فاطمة ناعوت مصر فايز يعقوب الحمداني العراق فليحة حسن العراق فوزية أبو خالد السعودية فيصل خليل سورية قاسم حداد البحرين قاسم عزاوي سورية قحطان بيرقدار سورية قمر صبري الجاسم سورية كاظم جواد العراق كفا كامل فلسطين كمال خير بيك لبنان كمال سبتي العراق لطفي زغلول فلسطين ليث الصدوق العراق ليث فائز الأيوبي العراق مؤيد الراوي العراق مؤيد الشيباني العراق ماجد البلداوي العراق مازن دويكان فلسطين مالك مالك العراق محمد الأسعد فلسطين محمد بنيس المغرب محمد البغدادي العراق محمد الثبيتي السعودية محمد الجبوري العراق محمد الحارثي السعودية محمد الشلطامي ليبيا محمد العلي السعودية محمد القيسي فلسطين محمد الماغوط سورية محمد جلال قضماني سورية محمد جمال طحان سورية محمد حبيبي السعودية محمد خضر السعودية محمد زبدان ليبيا محمد شيكي المغرب محمد عريقات الأردن محمد عفيفي مطر مصر محمد مهران السيد مصر محمود البريكان العراق محمود النجار فلسطين محمود أمين مصر محمود درويش فلسطين محمود فرغلي مصر محي الدين فارس السودان مخلص ونوس سورية مراد العمدوني تونس مريد البرغوثي فلسطين مصطفى بن عبدالرحمن الشليح المغرب معز عمر بخيت السودان معين شلبية فلسطين ممدوح عدوان سورية موسى حوامده فلسطين نايف دخيل الله عبدالله الجهني السعودية نجيب سرور مصر هيلدا إسماعيل السعودية وديع سعادة لبنان ياسين الزكري اليمن يوسف الديك فلسطين يوسف الصايغ العراق